ماذا يفعل الإنسان إذا اشتد عليه البلاء؟.. الشعراوي يكشف 4 مفاتيح للتفريج
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
ماذا يفعل الإنسان إذا اشتد عليه البلاء؟، أمر بينه الشيخ الراحل محمد متولي الشعرواي من خلال مقطع فيديو له.
ماذا يفعل الإنسان إذا اشتد عليه البلاء؟الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك الحديث الذي رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ".
ومعنى الحديث: أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّ نوعٍ من أنواع الابتلاء، بنحو مرض أو هَمٍّ أو ضيق؛ حتى يُمَحِّصَه من الذنوب ويُفَرِّغ قلبه من الانشغال بغيره سبحانه، ويستجيب دعاءه، ويثيبه من أجل تضرعه له عزَّ وجلَّ؛ قال الإمام المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/ 60، مكتبة الإمام الشافعي): [«إِذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه»؛ أي: أراد به الخير ووفقه «ابتلاه» اختبره وامتحنه بنحو مرض أو همٍّ أَو ضيق؛ «ليسمع تَضَرُّعَهُ» تَذَلُّلَه واستكانته وخضوعه ومبالغته في السُّؤال ويثيبه.. «وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم» بأنواع البلاء؛ حتى تمحص ذنوبهم وتفرغ قُلُوبهم لذكره وعبادته] اهـ.
يقول إمام الدعاة الشيخ الشعراوي رحمه الله: عجبتُ لأربع يغفلون عن أربع:
1 - عجبتُ لمن ابتُـلى (بغم) ، كيف يغفل عن قول : «لا إلهَ إلاّ أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظالمين»، والله يقول بعدها ؛ «فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم».
2 - عجبتُ لمن ابتُـلى (بضرّ) ، كيف يغفل عن قول : «ربي إني مسّنيَ الضرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين»، والله يقول بعدها؛ «فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر».
3 -عجبتُ لمن ابتُـلى ( بخوفٍ ) ، كيف يغفل عن قول : «حسبي الله ونعم الوكيل» والله يقول بعدها ؛ «فانقلبوا بنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يمسسهم سوء»
4 - عجبتُ لمن ابتُـلى ( بمكرِ الناس )، كيف يغفل عن قول: "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" والله يقول بعدها؛ «فوقاهُ اللهُ سيئاتِ ما مكروا»
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البلاء الشعرواي الابتلاء ذكرى ميلاد الشيخ الشعراوي
إقرأ أيضاً:
مفاتيح السعادة في رمضان.. كيف تخفف العبء عن زوجتك دون جهد كبير؟
رمضان فترة مزدحمة ومرهقة، إذ نواجه مسؤولياتنا المعتادة إلى جانب التكيف مع أوقات الصيام والعبادات، إضافة إلى التحضيرات الخاصة بالشهر الكريم. ورغم الأجواء الجميلة، قد يؤدي الانشغال المفرط إلى الإرهاق. لذا، من المهم تقديم الدعم المتبادل. إليك طرقا بسيطة لمساعدة زوجتك خلال رمضان دون مجهود كبير، لكنها ستحدث فرقا حقيقيا.
أنت رجل المهمات الخارجيةتحمل مسؤولية المهام الخارجية خلال رمضان، مثل التسوق وإحضار الأطفال، لتخفيف العبء عن زوجتك وتوفير وقتها للمهام المنزلية. نفّذ ذلك بذكاء عبر دمج المهام أو استخدام التطبيقات الذكية، والأهم أن تقوم بها دون تذمر أو انتظار تذكير متكرر، فهذه المساندة تحدث فرقًا كبيرًا في راحتها وسير الحياة اليومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. مزراوي وديالو ثنائي يونايتد يؤديان صلاة التراويح بأحد مساجد مانشسترlist 2 of 2مسلسل "النُّص".. حين يصبح "النشال" بطلا قومياend of listكذلك، لا تفترض ما تحتاجه زوجتك، بل اسألها مباشرة عن المساعدة التي تودها. فقد تؤدي النوايا الحسنة أحيانًا إلى عبء إضافي أو سوء تفاهم. بطرح سؤال بسيط مثل: "كيف يمكنني مساعدتك؟"، ستقدم دعماً حقيقياً يعزز التقدير والتفاهم بينكما.
كن درعًا يخفف عن زوجتك ضغوط أعمال المنزل في رمضان من خلال تقليل مصادر التوتر، تولَّ مسؤولية الاعتناء بالأطفال أثناء تحضير السحور أو الإفطار، مما يمنحها فرصة للتركيز على الطهي وترتيبات إعداد الطعام. كذلك، احرص على توفير بيئة هادئة عندما تحتاج إلى الراحة أو الصلاة، فهذه اللمسات البسيطة يمكن أن تجعل يومها أكثر سهولة وهدوءًا خلال الشهر الكريم.
إعلان كن ممتنًا ومقدرًاأظهر امتنانك لجهود زوجتك في جعل رمضان مميزًا للعائلة، فمجرد كلمة "شكرًا" يمكن أن يكون لها تأثير كبير. قدم لها الدعم العاطفي بالصبر واللطف، خاصة إذا كانت تشعر بالتعب أو التوتر، فعبارات التشجيع أو عناق بسيط قد يخفف عنها كثيرا. أيضًا، تجنب التذمر وتذكّر أنها تبذل جهدًا كبيرًا، فالقليل من التفهّم والصبر سيجعل الأجواء أكثر راحة وسعادة لكليكما.
التخطيط المسبق للوجباتيُشكل سؤال "ماذا نأكل اليوم؟" تحديا يوميا، وتزداد صعوبته في رمضان، حيث تُطالَب الزوجة بتحضير الإفطار أثناء الصيام وسط توقعات عالية من الأسرة. ولتخفيف هذا العبء، خطِط مسبقًا لقائمة وجبات الإفطار والسحور، مما يقلل التوتر ويساعدها على التركيز براحة. اقترح أطباقًا بسيطة وسهلة التحضير، وإن كنت تجيد الطهي، بادر بإعداد بعض الوجبات أو المساهمة في التقطيع والتحضير.
أنت لست في فندقرغم أن الصيام والعمل والعبادات قد تكون مرهقة، تذكر أن زوجتك تخوض التحديات نفسها، ولست وحدك في هذا. لذلك، تعامل مع منزلك كمسؤوليتك أيضًا، وليس كفندق تتلقى فيه الخدمة. قدم يد العون قدر المستطاع، بمساعدة بسيطة في تحضير الوجبات، مثل تقطيع الخضار أو ترتيب المائدة، أو حتى مرافقتها في المطبخ لتخفيف العبء عنها. بعد الإفطار أو السحور، تولَّ مسؤولية التنظيف، بغسل الأطباق أو مسح الأسطح، ولا تتردد في القيام ببعض المهام المنزلية الأخرى، كطيّ الملابس أو الكنس أو الترتيب، فهذه التفاصيل الصغيرة تحدث فرقا كبيرا في راحتها خلال رمضان.
ساعدها على الاستيقاظالاستيقاظ من النوم يكون مرهقًا في العادة، لكنه يصبح أكثر صعوبة خلال رمضان، خاصة مع الاستيقاظ للسحور ثم الاستعداد للعمل. إذا كانت زوجتك تجد صعوبة في النهوض بسبب أعباء المنزل والصيام، فساعدها بإيقاظها بلطف أو بتحضير شيء بسيط للسحور لتخفيف العبء عنها. وفي الصباح، حاول الاعتماد على نفسك قدر الإمكان في الاستيقاظ والاستعداد للعمل دون إزعاجها، لمنحها بعض الراحة الإضافية.
إعلان التجمعات العائلية قرار مشتركالتجمعات العائلية قرار مشترك بينكما، خاصة في رمضان، حيث تكثر العزائم واللقاءات العائلية التي تعزز الروابط الاجتماعية. ورغم روعة هذه الأجواء، فإنها تتطلب جهدًا كبيرًا، وغالبًا ما يقع العبء الأكبر على زوجتك في التحضير والتجهيز. لذلك، قبل الموافقة على حضور أي إفطار أو دعوة العائلة لمنزلك، استشرها أولًا لضبط التوقيت بما يناسبها، حتى لا يصبح الأمر مرهقًا ومضاعفًا عليها. بهذا التعاون، ستستمتعان بالأجواء الرمضانية دون ضغط زائد.
كن قدوة لأبنائك في مساعدة زوجتك وتقدير جهودها خلال رمضان. عندما يرونك تشارك في الأعمال المنزلية وتدعمها، سيتعلمون أن التعاون مسؤولية مشتركة، مما يعزز لديهم قيمة المساعدة ويخفف العبء عن والدتهم. بذلك، يصبح الاهتمام والتقدير سلوكًا طبيعيًا في الأسرة، مما يخلق بيئة أكثر راحة وانسجامًا للجميع.
الزواج شراكة تقوم على الدعم المتبادل طوال العام، وليس فقط في رمضان. خلال الشهر الكريم، يمكنك مساعدة زوجتك في تحضير الوجبات، تنظيف المنزل، أو الاعتناء بالأطفال لتخفيف العبء عنها وتتيح لها التركيز على العبادة. بعد رمضان، استمر في دعمها بالمشاركة في المسؤوليات المنزلية، تقديم الدعم العاطفي، والتعبير عن الامتنان لجهودها. كن شريكًا متفهمًا في كل الأوقات، سواء في العبادة أو الحياة اليومية، واجعل علاقتكم مليئة بالحب والتعاون. بهذه الطريقة، تصبح حياتكم أكثر استقرارًا وسعادة، ليس فقط في رمضان، بل على مدار العام.