الخطوط القطرية تستأنف رحلاتها إلى إيران
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أعلنت الخطوط الجوية القطرية استئناف الرحلات إلى إيران، وتسير الناقلة القطرية 20 رحلة أسبوعية إلى 4 مدن إيرانية، هي طهران ومشهد وشيراز وأصفهان.
يأتي ذلك في وقت استأنفت فيه المطارات في إيران حركة الإقلاع والهبوط اليوم الاثنين، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي، وذلك بعد تعليقها أو تأثرها جراء الهجوم الذي شنّته طهران على إسرائيل مساء أول أمس السبت وأثار توترا إقليميا.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن "الرحلات في مطار الإمام الخميني الدولي (وهو المطار الرئيسي في طهران) عادت إلى طبيعتها" اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي.
كما عادت الحركة إلى طبيعتها في المطار الثاني للعاصمة، مهرآباد، إضافة إلى مطارات تبريز (شمال غرب) ومشهد (شمال شرق) وشيراز (جنوب).
وكانت السلطات الإيرانية علّقت حركة الملاحة في المطارات تزامنا مع شنّ الحرس الثوري هجوما بالطائرات المسيّرة والصواريخ نحو إسرائيل ليلة الأحد، ردّا على قصف منسوب إلى إسرائيل دمّر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أسبوعين.
وأدت الهجمات التي شنتها إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل مساء السبت إلى تضييق الخيارات أمام شركات الطيران التي تسير رحلات بين أوروبا وآسيا.
وعلى الرغم من إعادة إسرائيل والأردن والعراق ولبنان فتح مجالاتهم الجوية أمس الأحد، فلا تزال بعض الخطوط متأثرة، وهذه بعض شركات الطيران التي قدمت تحديثا بشأن رحلاتها:
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن استئناف رحلاتها الجوية إلى إيران وذلك في أعقاب إعادة فتح المطار والأجواء.
وتُسيّر الناقلة القطرية 20 رحلة أسبوعية إلى أربعة مدن إيرانية، وهي: طهران ومشهد وشيراز وأصفهان.
وبإمكان مسافرينا الكرام حجز تذاكرهم ورحلاتهم عن طريق الموقع الإلكتروني…
— الخطوط الجوية القطرية (@qatarairwaysar) April 15, 2024
رحلات ألغيت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا علقت الرحلات المنتظمة من تل أبيب وأربيل وعمّان وإليها حتى اليوم الاثنين، وتواصل تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى الخميس المقبل على الأقل. شركة "كيه إل إم" ألغت جميع الرحلات من تل أبيب وإليها حتى غد الثلاثاء، حسبما قال متحدث باسم الوحدة الهولندية لشركة إير فرانس "كيه إل إم" اليوم الاثنين. شركة "إيزي جيت" البريطانية أوقفت أمس الأحد الرحلات من تل أبيب وإليها من دون تحديد إطار زمني. شركة "ويز إير" قالت إنها ألغت معظم رحلاتها من تل أبيب وإليها السبت الماضي وحتى اليوم الاثنين. شركة "فين إير" علقت العمليات في المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر. وقال متحدث باسم شركة الطيران الفنلندية إنها ستغير مسار رحلاتها إلى المجال الجوي المصري، مما يؤدي إلى تأخير الرحلات "بضع دقائق". قال المتحدث باسم الخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس) إن الرحلات بين كوبنهاغن وبانكوك تحلق جزئيا فوق المنطقة، واضطرت رحلة واحدة إلى تغيير مسارها في ليل السبت/الأحد. قالت شركة أيبيريا إكسبرس المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية عبر منصة إكس إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب يومي الأحد والاثنين.
شركة يونايتد إيرلاينز قالت في بيان -أرسلته عبر البريد الإلكتروني- إلى رويترز إنها ألغت الرحلة المقررة أمس الأحد من مدينة نيوارك إلى تل أبيب. حذرت "إير كندا" من تأجيل وإلغاء رحلاتها لفترة طويلة من إسرائيل وإليها، وألغت رحلاتها إلى تل أبيب يومي الاثنين والثلاثاء. قالت كانتاس الأسترالية -السبت الماضي- إنها غيرت مسار الرحلات بين بيرث ولندن مؤقتا. ألغت شركة طيران جنوب الصين رحلة -أمس الأحد- إلى إيران وقالت خطوط هاينان الجوية إنها تراقب الوضع وتقيّم إذا ما كانت الرحلة القادمة إلى إسرائيل يمكن أن تسير بشكل طبيعي، حسبما أفاد موقع ييكاي الصيني المختص بمتابعة قطاع الأعمال. ذكرت صحيفة إيكونوميك تايمز -أمس الأحد- أن شركة "إير إنديا" قررت وقف رحلاتها إلى تل أبيب مؤقتا. ألغت شركة العال الإسرائيلية 15 رحلة كانت مقررة يومي السبت والأحد. وقالت شركة الطيران الإسرائيلية الأصغر حجما أركياع إنها تجري تعديلات على جدول رحلاتها بعد تأجيل الرحلات في البداية إلى أثينا وميلانو وجنيف. نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن بيان لشركة فلاي دبي القول إن بعض رحلاتها تأثرت بإغلاق المجال الجوي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الخطوط الجویة الیوم الاثنین رحلاتها إلى إلى تل أبیب من تل أبیب إلى إیران أمس الأحد
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"