سيطرت حالة من القلق والتوتر على قطاع كبير من أولياء أمور تلاميذ المرحلة الابتدائية، مع اقتراب مواعيد امتحانات المهام الأدائية، واستغلال بعض المدرسين لهذا الأمر وإجراء حصص مراجعات وهو ما يشكل عبئا ماليا عليهم.

وأكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، في بيان صادر عن الائتلاف،  أنها تلقت عدة شكاوي من أولياء الأمور من تطبيق بعض المدارس للمهام الأدائية بشكل يشكل عبئا على التلميذ وولي الأمر؛ مما أفقدها الغرض الذي جاءت من أجله، وهو أن تكون المهام الأدائية نشاطا بسيطا يتم تحت إشراف المعلم بهدف قياس فهم التلاميذ لمخرجات التعلم واكتسابه مهارات.

وأشارت "الحزاوي" إلى أن بعض المدارس جعلت من المهام الأدائية رهبة مثل الامتحانات، ودفعت التلميذ إلى اللجوء للدرس الخصوصي حتى يستطيع التعامل معها؛ لافتة إلى أن ذلك يشكل عبئا ماديا على الأسرة، كما أن هناك تأخرا في بعض المدارس في إعلان جداول امتحانات المهام الأدائية؛ مما يؤثر على استعداد الطالب لها بشكل كبير.

وطالبت الحزاوي بضرورة مراقبة تنفيذ المهام الأدائية على أرض الواقع؛ لأن من الملاحظ أن هناك تجاوزات من بعض المدارس وكذلك إلزام المدارس بالإعلان عن جداول المهام الأدائية بوقت كاف للطالب؛ للاستعداد، متمنية أن يكون هناك تناسب بين المدة الزمنية للترم والمقررات ووجود امتحانات شهرية وكذلك مهام أدائية بدءا من العام الدراسي المقبل.

جدير بالذكر أعلنت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، عن بدء امتحانات المهام الأدائية وكذلك امتحانات المواد خارج المجموع والمواد العملية لجميع المراحل التعليمية اعتبارًا من يوم الأحد ٢٠٢٤/٤/٢١ وفقًا لظروف كل إدارة تعليمية، مع مراعاة أعياد الإخوة المسيحيين.

وأشارت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، في بيان صادر،  اليوم الإثنين، إلى أنه سيتم وضع الامتحانات من الموجهين الأوائل، لافتًا إلى أنه سيتم مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية أثناء عقد امتحانات الترم الثاني 2024.

وأوضحت المديرية، بأنه سيتم اتباع كافة التعليمات والقواعد المنظمة لأعمال الامتحانات العامة وحالات الدمج طبقًا للقرار (٢٥٢) لسنة ٢٠١٧.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اولياء امور مصر مواعيد امتحانات المهام الأدائية المهام الأدائية امتحانات المهام الأدائية المهام الأدائیة بعض المدارس إلى أن

إقرأ أيضاً:

رمضان والتكنولوجيا.. كيف نحافظ على وقتنا في الشهر الفضيل؟

 

يمثل شهر رمضان فرصة ذهبية لمراجعة أساليب إدارة الوقت وتحقيق التوازن بين العبادات والعمل والراحة، إلا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي بات يشكل تحديًا كبيرًا أمام الصائمين، ما يؤثر على إنتاجيتهم وجودة حياتهم الاجتماعية. ومع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية، يقضي العديد من الصائمين ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، سواء لمتابعة المحتوى الترفيهي أو الأخبار أو التفاعل مع المنشورات المختلفة.

الإدمان الرقمي

يشير تقرير عالمي لرصد التعليم صادر عن منظمة اليونسكو إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى الترفيهي يزيد من تشتت العقل وعدم التركيز على المهام اليومية بنسبة تتراوح بين 20 و40 بالمئة. وهذا الأمر ينعكس سلبًا على القدرة على إنجاز الأعمال بفاعلية، خاصة في رمضان حيث يكون الصائم بحاجة إلى التركيز على أداء العبادات والعمل بكفاءة. ويرى متخصصون أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية قد يؤدي إلى تقليل التركيز على العبادات الضرورية، فضلاً عن خلق نوع من الإدمان الرقمي الذي يستهلك الوقت دون تحقيق فائدة حقيقية.

ضعف التخطيط وضغط المهام

بحسب الخبراء، فإن غياب التخطيط الجيد وعدم وضع إطار زمني محدد لإنجاز المهام من المشكلات التي تؤثر على إدارة الوقت خلال الشهر الفضيل. فالكثير من الأشخاص يؤجلون الأعمال إلى أوقات متأخرة، مما يؤدي إلى تكدسها، وبالتالي الشعور بالتوتر والإرهاق. مؤكدين على أهمية وضع جدول زمني متوازن يضمن تحقيق الأهداف اليومية دون تأخير أو إجهاد.

رمضان.. فرصة لإعادة ترتيب الأولويات

لطالما اعتنى الإسلام باستثمار الوقت، فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة مثل الليل والفجر والضحى والعصر، كما حثت السنة النبوية على استغلال الأوقات، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ». ونظرًا لأن أيام الشهر الفضيل وساعاته ثمينة، فإن استغلال الوقت بحكمة يساعد الصائم على تحقيق التوازن بين العبادات والعمل.

ويؤكد متخصصون أن رمضان جاء ليغير أنماط الحياة المعتادة للناس ويجعلهم أكثر انضباطًا وتنظيمًا. فالآيات القرآنية تحدد توقيت الامتناع عن الطعام والشراب، وهذا يحمل في طياته معنى الانضباط بنظام محكم. كما أن الصيام يدفع الإنسان إلى التفكير في الآخرين ومساعدة المحتاجين، مما يعزز العلاقات الاجتماعية والروحية.

وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية

أشار تقرير لمجلة البحوث العلمية في الفيزياء والحاسوب إلى أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تراجع القدرة على إدارة الوقت بكفاءة، مما يؤثر على الإنتاجية اليومية. كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول على تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر، يكونون أكثر عرضة لتأجيل المهام الضرورية، فضلاً عن معاناتهم من التشتت الذهني وضعف تحديد الأولويات.

ومن أبرز الآثار السلبية أيضًا، الانعزال الاجتماعي، حيث يؤدي الاعتماد المفرط على التكنولوجيا إلى تراجع التفاعل المباشر بين الأفراد، ما يعزز الشعور بالوحدة حتى في التجمعات العائلية. كما أن الاستخدام المستمر للألعاب الإلكترونية في رمضان يستنزف وقت الشباب والأطفال، مما يؤثر سلبًا على النوم والقدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة.

إدارة الوقت بكفاءة خلال رمضان

يعد تحقيق التوازن خلال شهر رمضان أمرًا ضروريًا يتطلب وعيًا بأهمية الوقت ووضع أولويات واضحة، مثل تحديد ساعات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل وقت اللعب الإلكتروني، والالتزام بجدول مهام يومي يساعد على تنظيم الوقت بكفاءة، إضافة إلى تعزيز اللقاءات العائلية المباشرة للحفاظ على الروابط الأسرية.

ويشير الخبراء إلى أن التخطيط المسبق يلعب دورًا فعالًا في ترتيب الأولويات وإنجازها، كما أن تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر يسهم في تحسين إدارتها وتقليل الشعور بالإرهاق. ويقترح السلايطة استراتيجية «تقسيم المهمات» التي تساعد في تحقيق تقدم ملموس وزيادة الدافعية.

كما يشددون على ضرورة تقليل التشتت أثناء العمل عبر تخصيص فترات زمنية محددة للتحقق من البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساعد في الحفاظ على التركيز وزيادة الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخصيص فترات راحة منتظمة يساعد في تجديد الطاقة وتعزيز التركيز.

خاتمة

مع اقتراب شهر رمضان، يتوجب علينا إعادة تقييم طريقة استخدامنا للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والتركيز على استثمار الوقت فيما يعود بالنفع علينا وعلى مجتمعنا. فالشهر الفضيل ليس فقط فرصة للتعبد، بل هو أيضًا مدرسة في ضبط النفس وإدارة الوقت وتحقيق التوازن في الحياة. وبينما يسعى الصائم إلى تحقيق أقصى استفادة من هذا الشهر، فإن الابتعاد عن الإدمان الرقمي واستبداله بأنشطة أكثر فائدة يمكن أن يجعل رمضان تجربة روحية وإنسانية أكثر عمقًا وتأثيرًا

مقالات مشابهة

  • أولياء أمور مصر: نطالب بتفعيل الأنشطة وأساليب الشرح الحديثة لجذب الطلاب للمدارس
  • 30 صورة ترصد تنفيذ البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة بالمدارس
  • رمضان والتكنولوجيا.. كيف نحافظ على وقتنا في الشهر الفضيل؟
  • قوات النخبة تغلق الخرطوم من جبل أولياء !!
  • الجيش يدفع متحركات ضخمة لاستعادة منطقة جبل أولياء 
  • كيف تصل للخشوع في الصلاة؟.. ادركه بـ 6 أمور
  • تحرك عاجل من التعليم لتوعية المعلمين بخطورة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • المدارس الثانوية تحذر الطلاب المتأخرين عن تسليم استمارة الثانوية العامة
  • مطالب بتغيير موعد امتحانات شهر إبريل بالمدارس بسبب شم النسيم وأعياد المسيحيين
  • التعلم تحدد موعد امتحانات شهر أبريل 2025 لطلاب صفوف النقل بالمدارس