في الذكرى الـ 113 لميلاد إمام الدعاة.. لماذا اعترض «الشعراوي» على أوامر ملك السعودية؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر اليوم الذكرى الثالثة عشر بعد المائة على ميلاد إمام الدعاة، فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وترصد «البوابة نيوز» في هذا التقرير أبرز المحطات في حياته.
ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية «دقادوس»، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بـ«الزقازيق».
وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.
وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم.
وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ لاسيما الشباب منهم.
وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.
وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.
ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.
إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.
وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.
وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعراوي محمد متولي الشعراوي دقادوس اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
خبيرة أسرية: اللغة العربية تتعرض للإهمال وأولياء الأمور يعتبرونه موضع تفاخر
أكدت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن كلمة الرئيس السيسي في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية حول ضرورة الحفاظ علي اللغة العربية، تعد رسالة مهمة لجميع المؤسسات التربوية ولأولياء الأمور.
الاهتمام باللغة العربيةوقالت داليا الحزاوي: آن الأوان الاهتمام باللغة العربية التي تتعرض لمحاولات من الطمس والتهميش بدعوة المدنية والتحضر فهناك اعتقاد راسخ في الأذهان أن الأولوية لإتقان اللغة الإنجليزية علي حساب اللغة الأم.
وتابعت: للأسف اللغة العربية تتعرض للإهمال خاصة في المدارس الدولية والخاصة بشكل كبير، بل إن أولياء أمور الطلاب يعتبرون أن هذا الشيء هو موضع تفاخر وتباهٍ، فأبناؤهم يتحدثون بطلاقة اللغة الإنجليزية ولا يجيدون اللغة العربية.
اللغة العربية جزء من هويتنا الثقافيةوأردفت: اللغة العربية تعتبر جزءًا من هويتنا الثقافية التي ينبغي الحفاظ عليها، ولا يأتي ذلك إلا من خلال تعاون كل من البيت والمدرسة والإعلام لتحقيق ذلك، فبالنسبة للمدرسة لابد من الاهتمام بحصص الإملاء والتعبير والخط العربي وتفعيل أنشطة جماعة اللغة العربية مثل الخطابة والكتابة كما كان يحدث في الماضي لزيادة انتماء الطلاب للغة العربية.
دور أولياء الأمور في تعزيز اللغة عند الأبناءواستكملت: لا يجب أن نغفل دور أولياء الأمور في حث أولادهم على الاهتمام باللغة العربية، من خلال تشجيعهم على قراءة القصص باللغة العربية والحديث معهم على أهمية كتابة باللغة العربية بشكل صحيح، والبعد عن ما يسمى بالفرانكو آراب.
دور الإعلام في الاهتمام باللغة العربيةوأشارت الخبيرة الأسرية، إلى دور الإعلام حيث يجب الاهتمام بتقديم محتوى مميز وشيق من البرامج والأفلام باللغة العربية الفصحى لجذب الأطفال والشباب وقد يكون من أهم ما ينجذب إليه الأبناء السيرة الذاتية للشخصيات التاريخية، مضيفة: هناك أفلام تاريخية أحببنا اللغة العربية من خلالها مثل الناصر صلاح الدين و وإسلاماه وغيرها.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية
الذكاء الاصطناعي يعانق اللغة العربية.. تطبيقات جديدة تعزز الهوية
مكتبة الإسكندرية ومركز أبوظبي يتعاونان لخدمة اللغة العربية