كبير الأثريين: تطوير مسار آل البيت يروج للسياحة الدينية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن مشروع تطوير مسار آل البيت مهم، حيث أن المكان به العديد من الأضرحة لـ آل البيت، ما سيروج للسياحة الدينية بمصر.
شارع الأشراف به مسار آل البيتأوضح كبير الأثريين في تصريحات لـ«الوطن»، أن شارع الأشراف به مسار آل البيت، وأنه يقع بالقرب من مسجد السيدة زينب، وبه العديد من الأماكن الأثرية المهمة مثل مقام السيدة عاتكة، ومقام السيدة رقية، ومقام محمد الأنور، ومسجد بن سيرين، وشريح شجرة الدر، بجانب حوالي 65 مكانًا أثريًا، لذا يعد المكان أثريًا ومهمًا، وقرار تطويره جاء بالوقت المناسب، لاهتمام الكثير من الناس بالسياحة الدينية، إلى جانب حفظ مسار آل البيت بمصر، وجعله مزارًا سياحيًا مفتوحًا.
أضاف «شاكر»، أن مسار آل البيت يطلق عليه البقيع الثاني، لأنه يحتوي على مقامات العديد من آل البيت، نسبة لمقابر البقيع التي تحتوى على آلاف الصحابة، موضحًا أن شارع الأشراف كان يسمى قديما بشارع الأشرف نسبة للأشرف بن قلاوون، ثم تحول اسمه لشارع الأشراف نسبةً للأشراف آل بيت رسول الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شارع الأشراف آل البيت السياحة الدينية مسار آل البیت
إقرأ أيضاً:
في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الإيطالي رفائيل، وفي زمن كانت فيه الريشة لغة الروح، لم يكن رفائيل مجرد رسام، بل كان شاعرًا صامتًا، يكتب بالجمال والضوء والظلال.
ومن بين كل الموضوعات التي تناولها، برزت السيدة العذراء مريم كأكثر ما أسر وجدانه، حتى أصبحت ملامحها تكرارًا ناعمًا في لوحاته، وسرًا دفينًا وراء عبقريته الخالدة.
أكثر من ثلاثين ظهورًارسم رفائيل العذراء مريم في أكثر من ثلاثين لوحة، كل واحدة تحمل اسمًا خاصًا: “العذراء والطفل”، “عذراء الكنيسة الكبرى”، “عذراء المروج”، “العذراء سيستينا”، وغيرها.
ومع كل مرة، كان يعيد تشكيلها في ثوب جديد، لكن بنفس الهيبة الهادئة والعينين الحانيتين.
فلماذا هذا الإصرار؟ ولماذا كانت مريم، تحديدًا، مصدر إلهامه الأبدي؟
بين الإيمان والجمالفي عصر النهضة، كانت الكنيسة أكبر راع للفن، وكانت صور السيدة العذراء من أبرز الموضوعات الدينية المحببة.
لكن رفائيل لم ير مريم كـ”موضوع ديني” فقط، بل كرمز أعمق للجمال الإلهي، والصفاء الروحي، والأمومة المقدسة.
استخدم رفائيل الضوء الناعم والملامح الرقيقة ليمنحها حضورًا بشريًا ومقدسًا في آن واحد لم تكن مريم عنده بعيدة عن الناس، بل قريبة، أمًا للجميع، في لوحات تضج بالحياة أكثر من القداسة المتجمدة.
وجه مريم… وجه من؟تقول بعض الدراسات إن رفائيل استلهم ملامح العذراء من امرأة أحبها في صمت، والبعض الآخر يذهب إلى أنه بحث عن وجه الطمأنينة في وجوه نساء بلده، حتى وصل إلى هذا النموذج المثالي.
وفي كل الأحوال، لم تكن مريم عنده مجرد شخصية دينية، بل وجهًا يبحث فيه عن السلام في عالم مضطرب.
“العذراء سيستينا”: الأيقونة الخالدةواحدة من أشهر لوحاته – وربما أجملها – كانت “العذراء سيستينا”، التي رسمها في سنواته الأخيرة.
يظهر في اللوحة مريم وهي تمشي بثبات وتحمل المسيح، بنظرة فيها قوة وهدوء وسكينة، كأنها تعرف مصير ابنها، لكنها لا تخاف. في أسفل اللوحة، يظهر ملاكان صغيران ينظران لأعلى ببراءة وسخرية طفولية، أصبحا فيما بعد من أشهر رموز الفن في العالم.
بين الدين والفن.. رفائيل يمشي على خيط رفيعتميز رفائيل بقدرته على الجمع بين الإيمان العميق والإبداع الحر.
لم يكن يرسم العذراء كواجب ديني، بل كرحلة جمالية وفكرية، يعكس من خلالها فهمه العميق للأنوثة والقداسة والإنسانية