جاء في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه يمكن التعويل على المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي في تجنيب شعبهم التعرض لكارثة حتى عندما يتعرضا "للإذلال" وفقا للمقال.

وأعمل كاتب المقال (عودة بشارات)، وهو صحفي فلسطيني من عرب إسرائيل، خياله وافترض أن الرئيس الأميركي جو بايدن عندما يبدأ بكتابة مذكراته سيقدم الشكر الجزيل "لصديقه" خامنئي لمساهمته الحاسمة في إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى.

وتصور الكاتب لو أن الرجلين المسنيْن –يقصد بايدن (82 عاما) وخامنئي (85 عاما)- أجريا مناقشات تتسم بالرزانة عبر وسطاء لبحث كيفية الخروج من المستنقع الذي نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفاقه في إدخال المنطقة، وربما حتى العالم بأسره فيه.

استدعاء جون كينيدي

وقارن بشارات بين تحذير بايدن لإيران وبين خطاب الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، الذي ألقاه في 26 يونيو/حزيران 1963 في برلين الغربية، مطلقا مقولته الشهيرة باللغة الألمانية "أنا برليني" والتي أراد بها طمأنة سكان المدينة بأن المعسكر الغربي يتضامن معهم.

وقال كاتب المقال في "هآرتس" بنبرة تمزج بين السخرية والاستخفاف، إذا كان زعيم القوة العظمى في الفترة الحالية مصمما إلى هذا الحد على الدفاع عن إسرائيل، فلماذا لا يعلن بالعبرية أنه إسرائيلي.

وأضاف أنه يتصور أن فكرة كهذه قد طرأت في أروقة البيت الأبيض، وأن يقول أحدهم: "هذا كل ما نحتاجه! أن نتبنى دولة إسرائيل ونصبح شريكا في قتل عشرات الآلاف وتجويع مئات الآلاف من الآخرين"، الفلسطينيين.

بعض النواهي والمحاذير

لكن عودة بشارات يستدرك معربا عن اعتقاده بأن المسألة أكثر تعقيدا من ذلك، وأرجع قصور الخطاب الأميركي إلى تركيبة الحكومة الإسرائيلية التي يرى أنها لا تدعو إلى التضامن. ولهذا السبب ينصح بشارات الرئيس بايدن بأن يطلق قليلا من المحاذير والنواهي إلى إسرائيل نفسها.

وأورد الكاتب أمثلة على ذلك بأن يطلق بايدن عبارات من شاكلة "لا ينبغي" للمستوطنين والجيش لكي يوقفوا المذابح في الضفة الغربية. و"لا ينبغي" لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي يصفه بشارات بـ"وزير المجاعة" لوقف تجويعه لسكان قطاع غزة. و"لا تفعل" أخرى لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضد "تحويل إسرائيل إلى دولة بوليسية".

وعندما يتعلق الأمر بالقضية المطروحة الآن، يحتاج بايدن إلى توجيه كلمة "لا تفعل" إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، للتوقف عن استفزاز إيران، بقتل هنا واغتيال هناك وإذلال هنا وهناك "لأن الإيرانيين لديهم أيضا دفتر حسابات ويقومون بتتبع سجلاته أيضا"، على حد تعبير مقال "هآرتس".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم

امراة في زمن الحرب تحسب كل "طلقة" عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم (قراءة في تاسيس نيروبي: الاصولية العلمانية" بتاريخ 2 مارس 2025 م

يبدأ المقال بالانتقال من الحالة السرمدية "النخب و إدمان الفشل" الى حال الصفوي بعد الحرب "فالصفوي لزيم هاجس تشقق السودان بعد انفصال جنوبه عام 2011 م. فصارت كل صيحة مثل تلك التي في نيروبي عليهم. .و هذا الهاجس المخيم قريب من عبارة سودانية تقول إن كل زوجة مهجسة ما عاشت ب "طلقة" من زوجها"...في تعبير صارخ عن الاصولية الذكورية المتحكمة في مخيلة و افكار البعض....على المدي... و الابدية.. علمانياً كان أو غير علماني.

في زمن الثورة ..لم تخف النساء من الرصاص وصدقت من قالت " الطلقة ما بتكتل ...بكتل سكات الزول" فاسمعت وأوعت...و في زمن الحرب تعيش النساء تحت وطاة المعاناة و تحت هاجس "الطلقة" و التدوين ...و الاغتصاب و الزواج القسري... و النزوح و االجوء....لكنها في المقال ... تعيش تحت هاجس أخر...تجري به الامثال...و تسخر.

اختزل الكاتب كل وجود المرأة السودانية في الزواج و توجسها .ما عاشت- من طلقة من زوجها. نعلم أن الامثلة تُساق للدلالة على معان بليغة ...تحفز على المتابعة لمنهج و عبارات مثل "مدى تمسك شعوبنا (بمن فيهن النساء المتزوجات على ما اعتقد) ... و شوقها الدائم للحرية و الحياة العزيزة الكريمة". الا ان ما كتب في المقال يبرز تناقض الفكرة و المضمون من حيث الشكل و المعنى المقصود من احتدام هاجس الانفصال الذي يضطرم.. ومع مفارقة روح النص المكتوب للواقع بالاستشهاد بالعبارة السودانية التي اشار اليها.. و يصح عليها توصيف ..(.ضعف الطالب و المطلوب).

المقال و منذ أول فقرة يجرد القارئ الحصيف من أي رغبة في متابعة الغرض الذي تصدر المقال و هو استحقاق النقاش " إذ ان اجتماع نيروبي قد صدر عنه مع ذلك ما استحق أن يناقش في حد ذاته لإذكاء عادة الثقافة في سياستنا التي غلبت فيها عادة المعارضة. فتكاثرت التحالفات في بيئة المعارضة حد الإملال و تناسخت الوثائق عنها فلا جديد، أو هكذا خيل لنا".
ذكر الكاتب ان المقال هو بحث في احدى صفاته. هل لاحظ الدكتور عبد الله ضمن بحثه ان المشروع السياسي المشار اليه ضم اكثر من عشرين توقيعاً لم يكن من بينها اسم لأي امرأة سودانية؟ و هل يا تري من بين الذين عناهم المقال بضرورة النقاش حول ما استحق ضمن وثيقتي نيروبي، النساء اللاتي يعشن "مهجسات بطلقة". فيما أري أن الكاتب بحاجة لارجاع النظر في ما يحدث علي الساحة السودانية و ما يحدث في الفضاء السياسي و الاجتماعي و الإغلامي من واقع المشاركة المتميزة للنساء السودانيات في زمن الحرب، محلياً و اقليمياً و عالمياً.
قبل ان أجازف صباح اليوم و أقرأ الجزء الأول من التحذير للدكتور عبد الله علي ابراهيم...قرأت المقال الموجز لرندا عطية في سودانيز اون لاين بتاريخ الأول من مارس 2025 م "و يا زهرة أنا في خطر" ...مقال رائغ من السودان ... لامراة تكتب عن دورها كحافظة للتراث..و قائمة على بابه...و كيف تطوع أدواتها ل "عواسة الحلو مر"... العلامة المميزة لصناعة المرأة السودانية و اختراعها على مر العصور..و طبق الأصل... ذكرت لي لاجئة في احدي دول الجوار كيف انها وجدت ألة جديدة...تشبه ألة عواسة "الحلو مر" ..ملقاة على قارعة الطريق و كان الخظ قد عناها في يومها ذاك و اذا بها تتجلي و تتحدى كل الصعاب لتقوم بعمل "الحلو مر" رغما عن انف الحرب .. في بلد غريب لا يعرف نار الصاج و لا حكمة مشروعية علبة الصلصة .و عرفت ان العُرى في نسائنا ..اللاتي يمتهن الحياة. موثقة ...وان امشاجها في امتنا منذ الازل.
والثامن من مارس يتهادى الينا...نقرأ كل يوم عن فعاليات تذكر بالمرأة و نضالاتها...و" لو بايدي " كنت أرسلت دعوة لكل من عائستي (الأبريه) الى فعالية قاعة البرت هول في لندن يوم 8 مارس 2025 م لمشاركة الماجدات من امثال انجيلا ديفزالفعالية التاريخية... .يدعين للتلاقي سويا.. و .لترقي معها سلم المجد رقيا..و لتذيع الطهر في دنيا الجمال و تشيع النور في سود الليالي.

و ارجو ان لا يستحل الجزء الثاني من المقال...صمت فمي.... في الاشهر الحرم.

ايمان بلدو

eiman_hamza@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الرئيس السوري: نلتزم باتفاق عام 1974 لفض الاشتباك مع إسرائيل
  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • مقال في واشنطن بوست يهاجم زيلينسكي: إما الاعتذار لترامب أو الاستقالة
  • وزير الدفاع الأمريكي لنظيره الإسرائيلي: واشنطن ملتزمة بالكامل بأمن إسرائيل
  • هآرتس: نتنياهو يقامر بالجيش والأسرى بشن الحرب على غزة
  • هآرتس: وقف إطلاق النار الكردي قد يغير ديناميات القوة بسوريا
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • عاجل | مراسل الجزيرة: الرئيس السوري يجتمع بأعضاء اللجنة المكلفة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا