أدان أهالي مدينة المخا، الاثنين، التهديدات التي أطلقتها مليشيا الحوثي باستهداف مطار المخا، ووصفوا ذلك بأنه "استمرار للنهج الإرهابي" الذي تتبعه الجماعة منذ سنوات.

وقال شوقي إبراهيم، أحد رجال الأعمال في المدينة، إن "مليشيا الحوثي تحاول اختلاق مبررات لتدمير المنشآت المدنية التي تقدم خدماتها للمواطنين". 

وأضاف إنه "في الوقت الذي بادرت فيه قيادة المقاومة الوطنية إلى إنشاء مطار يخدم المواطنين للتعويض عن خدمات مطار تعز الذي دمرته المليشيا، ها هي تطل مرة أخرى برأسها مهددة باستهداف مطار المخا".

من جانبه، رأى نايل عبادي، مدير مكتب الرياضة في مديرية المخا، أن "التهديدات التي أطلقها القيادي في مليشيا الحوثي حسين العزي هي تهديدات إرهابية تحاول استهداف أحد المنافذ الجوية التي تم إنشاؤها أثناء حرب الحوثي المدمرة". 

وأضاف إن "التهديدات تشير إلى أن المليشيات لا تريد أن ترى أي مشروع تنموي، وأن هدفها وطرق سيرها هو التدمير فقط ولا شيء سواه".

ووصف عبد السلام بقاص، وهو أحد أهالي المدينة، تهديدات المليشيا بأنها "تعبر عن إفلاسها الأخلاقي، وتوجهها المكنون بالشر".

 وقال إن "هذا أسلوب رخيص ومعروف اتبعته المليشيا منذ إنشائها من قبل الحرس الثوري الإيراني في تدمير كل ما يعبر عن الحياة".

وتأتي هذه التهديدات الحوثية، ضمن سياق حملة إعلامية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لناشطي وقيادات مليشيات الحوثي الإرهابية مستهدفة كل المشاريع الحيوية المدنية التي تقوم بإنجازها القوات المشتركة خدمة للمواطنين مثل: مطار وميناء المخا والطرقات وغيرها.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

مثول متهم بالتخطيط لتفجير انتحاري في مطار كابول أمام محكمة أمريكية

فيرجينيا"أ.ف.ب": مثُل أمام محكمة في فيرجينيا امس عضو في تنظيم داعش متّهم بالمساعدة في تنفيذ تفجير انتحاري عام 2021 خارج مطار كابول إبان الانسحاب العسكري الأمريكي الفوضوي من أفغانستان.

وأقرّ المتّهم محمد شريف الله بانه استكشف طريق إلى المطار حيث فجر الانتحاري نفسه وسط حشود من الناس الذين كانوا يحاولون الهرب بعد أيام من سيطرة طالبان على كابول.

وأدّى الانفجار الذي وقع عند "آبي غيت" إلى مقتل ما لا يقلّ عن 170 أفغانيا بالإضافة إلى 13 جنديا أمريكيا كانوا يحرسون محيط المطار.

وظهر شريف الله أمام محكمة في الإسكندرية، بالقرب من العاصمة الأمريكية واشنطن، مرتديا زيّ السجن الأزرق وقناعا أسود، وقد تم تعيين محام ومترجم له.

ولم يقرّ المتّهم بالذنب خلال الجلسة، ولاحقا أعلن القاضي أنّ المثول المقبل لشريف الله سيكون في المحكمة نفسها يوم الإثنين المقبل وسيظلّ قيد الاحتجاز حتى ذلك الحين.

وأعلنت وزارة العدل أنّ المشتبه به هو محمد شريف الله المعروف أيضا باسم جعفر، هو قيادي في "تنظيم داعش- ولاية خراسان" في أفغانستان وباكستان، ومتّهم بـ"تقديم دعم مادي وموارد والتآمر لتقديمها إلى منظمة مصنفة إرهابية ما تسبب بسقوط قتلى".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن امس أمام الكونجرس توقيف عنصر في تنظيم داعش خطط لتفجير انتحاري وقع عام 2021 خارج مطار كابول أثناء الانسحاب العسكري الأمريكي الذي اتسم بالفوضى.

وأوضحت وزارة العدل امس أنّ المشتبه به اعترف لعملاء خاصين من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بأنه "ساعد في الإعداد" للهجوم، "بما في ذلك استطلاع الوضع على طريق قرب المطار لصالح مهاجم".

وأوضحت الوزارة أنّ شريف الله اعترف بتورطه في عدد من الهجمات الأخرى بينها الهجوم على قاعة "كروكوس سيتي هول" في موسكو للحفلات الموسيقية في مارس 2024 والذي قال إنه تشارك في إطاره "توجيهات بشأن كيفية استخدام البنادق من طراز أيه-كاي وأسلحة أخرى مع المهاجمين".

واستغلّ ترامب خطابه لانتقاد "الانسحاب الكارثي والعديم الكفاءة من أفغانستان" الذي تم في عهد سلفه الديموقراطي جو بايدن. وشكر باكستان "للمساعدة في توقيف هذا الوحش".

سحبت الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان يوم 31 اغسطس 2021، لتنهي عملية إجلاء تخللتها فوضى لعشرات آلاف الأفغان الذين هرعوا إلى مطار كابول على أمل الصعود على متن رحلة مغادرة.

وانتشرت في انحاء العالم حينها صور الحشود التي اقتحمت المطار وصعدت على متن طائرات بينما تشبّث البعض بطائرة شحن عسكرية أمريكية لدى تحركها على المدرج.

وأعلن البيت الأبيض في أبريل 2023 أن مسؤولا في تنظيم داعش تورّط في الهجوم عند مدخل للمطار قتل في عملية نفذتها حكومة طالبان الجديدة في أفغانستان.

بدوره شكر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الرئيس الأمريكي على "اعترافه وتقديره لدور باكستان ودعمها" لجهود مكافحة الإرهاب في أفغانستان.

وأضاف على منصة "إكس" "سنواصل إقامة شراكة وثيقة مع الولايات المتحدة لضمان السلام والاستقرار الإقليميين".

تراجعت أهمية باكستان الاستراتيجية منذ انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان والذي تجدد على إثره العنف في المناطق الحدودية.

وارتفع منسوب التوتر بين البلدين الجارين إذ اتهمت إسلام أباد كابول بالفشل في القضاء على المقاتلين الذين يشنون هجمات على باكستان من الأراضي الأفغانية.

تنفي حكومة طالبان التهم وقالت في بيان إن توقيف العنصر في تنظيم داعش "يثبت" أن المجموعة تتوارى في الأراضي الباكستانية.

ونفّذ "تنظيم داعش- ولاية خراسان" الذي أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات شهدتها أفغانستان مؤخرا، عددا متزايدا من الهجمات الدموية، بما في ذلك قتل أكثر من 90 شخصا في تفجير وقع في إيران العام الماضي.

وأشار مدير "معهد جنوب آسيا" لدى "ذي ولسون سنتر" مايكل كوغلمان على "إكس" إلى أن باكستان تحاول "استغلال المخاوف الأميركية حيال الإرهاب في أفغانستان وعرض شراكة أمنية جديدة".

وأضاف أنه يتعين النظر إلى المساعدة الباكستانية في توقيف المخطط لهجوم المطار "في هذا السياق".

مقالات مشابهة

  • مثول متهم بالتخطيط لتفجير انتحاري في مطار كابول أمام محكمة أمريكية
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • «مطار الشارقة» يعزز حضوره العالمي في معرض بورصة برلين
  • مطار الشارقة يعزز حضوره العالمي في معرض بورصة برلين
  • مليشيا الحوثي تمنع التجار من توزيع المساعدات الغذائية خلال رمضان
  • مطار نيالا
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • تأخير أكثر من 150 رحلة في مطار بلتيمور واشنطن الدولي
  • جماعة الحوثي تلوّح باستهداف مصالح أمريكا في السعودية والمنطقة
  • شاهد.. تعطل الملاحة بعد انقطاع الكهرباء عن مطار بالتيمور