ترامب يصل المحكمة ويدخل التاريخ كأول رئيس سابق يواجه محاكمة جنائية..هذا ما قاله
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
(CNN)-- وصل موكب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب إلى قاعة المحكمة بمنطقة مانهاتن السفلى، الاثنين، حيث سيدخل التاريخ كأول رئيس سابق يُحاكم بتهم جنائية.
ويزعم ممثلو الادعاء أن ترامب قام بتزوير سجلات الأعمال لإخفاء سداد مدفوعات الأموال المدفوعة، لإسكات نجمة سينمائية إباحية، والتي تم سدادها، للتأثير على نتائج انتخابات عام 2016 الرئاسية.
ودفع ترامب بأنه غير مذنب، ونفى وجود علاقة غرامية مع نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز.
وبعد عدة محاولات لتأخير المحاكمة، من المتوقع أن يبدأ اختيار هيئة المحلفين قريبًا.
وفي نهاية المطاف، سيتم اختيار هيئة محلفين مكونة من 12 شخصًا، مع 6 مناوبين من بين مجموعة مكونة من 100 من سكان مانهاتن، ليصبح مجموع هيئة المحلفين 18 شخصًا.
ووصف ترامب محاكمته الجنائية المتعلقة بأموال الصمت بأنها "اعتداء على أمريكا"، وذلك في الردهة قبل دخوله قاعة المحكمة.
وقال الرئيس الأمريكي السابق: "هذا اعتداء على أمريكا. لم يحدث شيء مثل هذا من قبل، لم يكن هناك شيء مثل هذا على الإطلاق".
وأردف موضحًا: "يقول كل الباحثين القانونيين إن هذه القضية هراء. لم يكن ينبغي رفعها هنا".
وأضاف ترامب: "لا توجد قضية"، واصًفا المحاكمة بأنها "اضطهاد سياسي. لم يكن ينبغي رفع هذه القضية على الإطلاق، إنها اعتداء على أمريكا".
واتهم ترامب الرئيس جو بايدن بأنه "متورط بشكل كبير في هذه القضية"، ووصفها بأنها "هجوم على خصم سياسي".
واختتم كلامه بالقول: "يشرفني جدًا أن أكون هنا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية القضاء الأمريكي بورصة نيويورك جو بايدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تُشعل المشهد الثقافي في 2025.. إصدارات تغوص في عمق التاريخ وتُعيد وهج الأدب
في وقت يتراجع فيه الاهتمام بالقراءة لصالح ثقافة الصورة والمحتوى السريع، تواصل الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، أداء دورها المحوري كحارس للوعي، ومنارة للثقافة في العالم العربي، فخلال الشهور الماضية من عام 2025، أطلقت الهيئة موجة واسعة من الإصدارات التي تنوّعت بين التاريخ والسياسة والفكر والأدب، لتفتح أمام القارئ المصري والعربي نوافذ متعددة على العالم والذات والذاكرة.
هذه الإصدارات لا تمثل مجرد كتب مطبوعة، بل تُجسد مشروعا ثقافيا ممنهجًا لإعادة تشكيل العقل الجمعي، وتحفيز النقاش المعرفي، وإحياء رموز الفكر العربي والمصري.
نبش في الذاكرة التاريخية وبناء وعي سياسي متجددأبرزت سلاسل الهيئة حضورها القوي بإصدارات نوعية مثل: "تاريخ بلاد ما وراء النهر في زمن المغول" للدكتور إبراهيم الشرقاوي، الذي يسلط الضوء على منطقة شكلت قلب التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب، و"الإمبراطورية البريطانية" للدكتور فطين فريد، الذي يتناول صعود وسقوط أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ الحديث، مسلطًا الضوء على علاقاتها الاستعمارية وتداعياتها المعاصرة.
"قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود" للواء محمد الغباري، الذي يحلل العلاقة بين الدين والسياسة في الفكر الصهيوني من خلال التوراة والتلمود، هذه الإصدارات تعكس اتجاهًا واضحًا نحو إعادة قراءة التاريخ من زوايا استراتيجية، لا لمجرد التأريخ، بل لفهم الحاضر واستشراف المستقبل.
الأدب والفكر.. رسائل متعددة الأبعادلم تغفل الهيئة البعد الجمالي والإنساني، حيث أصدرت عددًا من الأعمال الأدبية التي تتنوع بين الرواية والقصة والدراسات الأدبية: "عرافة هافانا" لغدير أبو سنينة، مجموعة قصصية تدور بين أمريكا اللاتينية والعالم العربي، مفعمة بالرمز والغموض، "شمشون وتفاحة" لأمير تاج السر، رواية تلامس قضايا المرأة والحب والهوية، "النساء لن تدخل الجحيم" لسليمان العطار، تعبير عن فلسفة وجودية تنحاز للحياة والتأمل، "من الماء إلى عنان السماء" مذكرات السباحة المصرية نجوى غراب، التي تتجاوز السيرة الذاتية إلى تأريخ اجتماعي وسياسي.
أما في حقل الفكر، فقد صدر: "الخيال عند ابن عربي" لسليمان العطار، دراسة فلسفية عميقة لنظرية الخلق الإبداعي عند أحد أعلام التصوف الإسلامي، "دراسات في الأدب الفارسي المعاصر" لسامية شاكر، تسلط الضوء على تحولات المجتمع الإيراني من خلال الأدب.
حضور قوي للرموز والذاكرة الثقافيةأطلقت الهيئة عدة إصدارات احتفالية وسيرية، تُعيد الاعتبار لشخصيات كان لها الأثر في تشكيل الوعي الجمعي، منها: "حافظ إبراهيم.. شاعر النيل" لعبد السلام فاروق، قراءة ممتعة في مسيرة شاعر مصر القومي، "د. أحمد مستجير.. رائد التكنولوجيا الحيوية"، الذي يقدم شخصية نادرة جمعت بين العلم والشعر، "سيدات من مصر": سيرة جماعية لرائدات غيرن وجه الثقافة والمجتمع المصري، وإعادة إصدار "صوت أبي العلاء" لطه حسين، في مشروع طموح لاستعادة إرث عميد الأدب العربي.
تنوع جغرافي وزمني وشمولي في الطرحلم يقتصر الاهتمام على مصر والمنطقة العربية، بل امتد ليشمل مناطق حضارية كبرى مثل آسيا الوسطى (بلاد ما وراء النهر)، وإيران، وأمريكا اللاتينية، كما شهد المزج بين التاريخ القديم (إقليم باثيريتيس في العصر البطلمي) والتاريخ المعاصر (الحرب الأوكرانية ونظام عالمي جديد).
في عالم تتزايد فيه الضوضاء الرقمية، تبدو الهيئة المصرية العامة للكتاب كمؤسسة تقاوم التفاهة بالمعلومة، وتواجه الضحالة بالعمق، والتسطيح بالتأصيل.
إصدارات الشهور الأولى من 2025 تمثل حالة ثقافية تستحق الدعم والمتابعة، وتؤكد أن مصر ما زالت تنبض فكرًا، وتكتب مستقبلها بحبر المعرفة، لا بهوامش النسيان.