الإمارات تعزز استثماراتها في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تعمل حكومة دولة الإمارات على مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة من خلال اعتمادها لمصادر طاقة متجددة ونظيفة، إضافة لبناء العديد من محطات توليد الكهرباء الجديدة، والصديقة للبيئة لسد احتياجات الدولة بطرق مستدامة وتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة ، مع تزايد الطلب بشكل سريع بسبب النمو السكاني والتوسع الاقتصادي، فضلا عن الاعتبارات المناخية في ظل توقعات بوصول حجم الاستثمارات المطلوبة في الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري والبنية التحتية والكهرباء وكفاءة الطاقة عالمياً إلى 95 تريليون دولار 2050 .
وتتزامن هذه الجهود مع انطلاق فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، التي تُقام في مركز أدنيك أبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 18 إبريل، والتي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر”، والتي تعد الملتقى العالمي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والتكنولوجيا النظيفة والاستدامة ، كما تستضيف دبي معرض الشرق الأوسط للطاقة 2024 ، تحت رعاية من وزارة الطاقة والبنية التحتية.
ولتلبية هذا الطلب بطريقة مُستدامة، تركز دولة الإمارات على مصادر الطاقة المتجددة، والتي ستحد من الآثار البيئية التي قد تنتج عن المصادر التقليدية للطاقة، ووفقاُ لـ”مشروع تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ” تستهدف الدولة زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف والقدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 جيجاوات إلى 19.8 جيجاوات وزيادة مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة إلى 30% ورفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى 32%.
ووفقاً لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي، تواصل دولة الإمارات مسيرتها الرامية إلى الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة وفق الالتزامات الدولية وبما يتماشى مع أهداف (اتفاق الإمارات) التاريخي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر (كوب 28) من خلال مواصلة ضخ الاستثمارات الحكومية الكبيرة في قطاع الطاقة النظيفة ومن خلال تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار.
وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة، أن تصل حصة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في دولة الإمارات إلى 12% بحلول 2026، أي ما يعادل ضعف الحصة في عام 2022، مشيرة إلى زيادة الحصة الإجمالية للطاقة المتجددة في مزيج التوليد من 5% في عام 2022 إلى 8% في عام 2023.
وأوضحت الوكالة أن معدل استهلاك الكهرباء في الدولة ارتفع العام الماضي بنسبة تقدر بنحو 3%، متوقعة أن يتوسع إجمالي الطلب على الكهرباء بمعدل سنوي يبلغ نحو 2.6% خلال الفترة من العام الجاري حتى عام 2026.
وأشارت الوكالة إلى استعداد الإمارات لتشغيل المفاعل الرابع في محطة “براكة” للطاقة النووية خلال 2024 والمتوقع أن تلبي المحطة أكثر من 25% من الطلب على الطاقة في الدولة، والذي سيسهم في خفض حصة الغاز الطبيعي إلى 64% مع ارتفاع توليد الطاقة النووية وتسريع نشر مصادر الطاقة المتجددة.
وقال “إنترريجونال “: تأتي جهود الإمارات في الاستثمار في الطاقة النظيفة ضمن جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومن بينها الهدف السابع المتعلق بضمان الوصول إلى الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، ما يستلزم الاستثمار في الطاقة الشمسية والرياح.
وأضاف “إنترريجونال”: إن قطاع الطاقة المتجددة قد شهد تحولات متسارعة عزز من تنافسيتها فقد شهدت الفترة (2021-2022) واحدة من أكبر موجات التحسن في القدرة التنافسية للطاقة المتجددة في العقدَين الماضيَين، ولا سيما فيما يتعلق بالتكلفة؛ حيث سجَّلت الطاقة المُولَّدة من المصادر المتجددة انخفاضاً في تكلفتها تراوح بين (59%-89%) خلال الفترة (2010-2022)، واستطاعت القدرات المولدة من الطاقة المتجددة تخفيف حدَّة تأثير الأزمات الأخيرة في سوق الطاقة التقليدية بتوفير ما يزيد عن 521 مليار دولار.
ويتصاعد الاهتمام العالمي بالطاقة المتجددة بالتزامن مع المخاوف المرتبطة بالتداعيات السلبية لقضايا المناخ على الاقتصاد العالمي حيث ارتفعت الاستثمارات العالمية في تقنيات تحول الطاقة بشكل كبير علاوةً على تكثيف التمويل المقدم من الدول للطاقة المتجددة، وتتجه تكلفة الطاقة المتجددة إلى الانخفاض خلال العقد القادم لتعزز الاقتصادات بمزيد من الطاقة النظيفة.
وبحسب وكالة “بلومبرج” فمن المتوقع أن يتراجع متوسط تكلفة الكهرباء من الطاقة الشمسية بنحو 59% بحلول عام 2025 وفقاً لتقرير صدر من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
و ترى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن محطات الطاقة الشمسية ستكون أرخص حوالي 40% بحلول منتصف العقد المقبل كما تتوقع الوكالة أن تنخفض تكاليف إنتاج طاقة الرياح البحرية بنحو 35% تليها طاقة الرياح الساحلية بنسبة 26%. و أن تنخفض مشاريع الطاقة الشمسية بنحو 57% بحلول 2025.
وأكد “إنترريجونال ” أنه ومع توجه الحكومات لزيادة الاستثمار في القطاع سيسهم ذلك في خفض تكاليف الطاقة النظيفة والمتجددة ، لاسيما في مشاريع الهيدروجين النظيف التي بدأت تشهد ارتفاعا عالميا، و الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: للطاقة المتجددة الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة الطاقة الشمسیة دولة الإمارات فی الطاقة من الطاقة
إقرأ أيضاً:
رئيس «العربية للتصنيع» ووزير الكهرباء يشهدان توقيع عقد إنشاء مشروع للألواح الشمسية
شهد رئيس الهيئة العربية للتصنيع اللواء أ.ح. مهندس مختار عبد اللطيف، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، اليوم الثلاثاء توقيع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية بين الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة وشركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية.
يأتي هذا العقد في إطار الخطوات الناجحة والمستمرة التي تقوم بها الهيئة العربية للتصنيع لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي وتصنيع ما يتم استيراده حاليا وجذب الاستثمارات بالشراكة مع كبري الشركات العالمية.
ويتم هذا التعاقد على تصنيع الألواح الشمسية في إطار التنسيق الدائم بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والخطوات الناجحة والمستمرة التي تقوم بها الهيئة لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي وتصنيع ما يتم استيراده وجذب الاستثمارات بالشراكة مع كبري الشركات العالمية، وفي ضوء الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، تماشيا ورؤية الدولة الداعمة والمساندة لدور القطاع الخاص في خطة التنمية المستدامة التي تعد الطاقة النظيفة إحدى أهم دعائمها.
وأعرب رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن تقديره واعتزازه بهذا التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ودعمها لأوجه التعاون المشترك مع شركة صن شاين برو Sunshine Proالسويدية، مؤكدا اهتمام العربية للتصنيع بتعظيم شعار (صنع في مصر).
وأوضح أن مجالات التعاون المتفق عليها تتضمن إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية "أوتوماتيك"، من خلال تأسيس خط إنتاج حديث بمواصفات ومعايير جودة عالمية بقدرة (1) جيجاوات سنوياً تحت مسمي "مصنع الطاقة العربي السويدي ASEF بتكنولوجيا N type، منوها إلى أن هذه نقطة انطلاقة لتعزيز التعاون مستقبلا في مشروعات استثمارية متنوعة.
وذكر أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع شركة Sun Shine Pro السويدية لتطوير حلول متكاملة ذكية في مجالات التصميم والتصنيع لمشروعات الطاقة المتجددة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلية، فضلا عن المشاركة في المشروعات بالدول الإفريقية والعربية والسوق العالمية بأسعار تنافسية لمنتجات مشتركة وفقا لمعايير الجودة العالمية.
وفي سياق متصل، أكد اللواء أ.ح. مهندس مختار عبد اللطيف أن الهيئة العربية للتصنيع لديها خطة طموحة لتلبية كافة احتياجات السوق المحلية والإفريقية في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، بل والدخول في المنافسة العالمية مستقبلا، مشيرا إلى "تعزيز قدراتنا التصنيعية وخطوط الإنتاج بنظم التصنيع الرقمية الحديثة حتى نحصل على ألواح شمسية فائقة الجودة تسمح لنا بالمنافسة في السوق العالمية".
من جانبه، أكد الدكتور محمود عصمت التنسيق الدائم والتعاون مع الجهات لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة واستراتيجية العمل للتحول نحو الطاقة النظيفة، مشددا على الإسراع في الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، مؤكدا أن القطاع الخاص شريك رئيسي في مشروعات الطاقة المتجددة، وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة النظيفة، وكذلك توطين صناعة المهمات الخاصة بها، التي من بينها الخلايا الشمسية.
وقال إن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
من جهته، أعرب الدكتور "يحيى متيني" رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية عن تقديره لهذا التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، ذات الدور التاريخي الرائد الذي نفخر به في مجالات الصناعة منذ تأسيسها، معربا عن تطلعه لتوطين التكنولوجيا، والعمل على تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة لتلبية احتياجات السوق المصرية المحلية والدول العربية والإفريقية والعمل على فتح منافذ جديدة للتصدير للسوق العالمية.
وأكد أن هذا التعاون سيمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري، خصوصا أننا سنعمل على تصميم وتنفيذ مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك وبالقدرات التصنيعية الوطنية بالهيئة العربية للتصنيع، وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية.
شارك في الحضور: اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، والمهندسة غادة الجندي المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة والدكتور يحيى متيني رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية ووفد من "الاتحاد العربي للطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر"، برئاسة الدكتور عصام شيخ الأرض (الأمين العام للاتحاد العربي للطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر).
اقرأ أيضاًوزير خارجية اليابان يوزر الصين غدا لإجراء مباحثات وحضور اجتماع رفيع المستوى
وزير التعليم العالي يبحث مع السفير الياباني سبل تعزيز التعاون