تجمع العشرات من أنصار ترامب، ومعارضيه عبر الشارع من مبنى المحاكم الجنائية، في الوقت الذي يشغل فيه الرئيس السابق مقعدا على طاولة الدفاع، يحمل المتظاهرون لافتات ويهتفون بينما تحلق مروحية إخبارية فوقنا.

محاكمة ترامب

وظل المتظاهرون مدنيين حتى الآن، وعددهم تقريبا أقل من جحافل الصحافة التي تبث على الهواء مباشرة من خارج المحاكمة.

يفوق عدد الحشد اليوم عدد المتظاهرين الذين حضروا محاكمة ترامب المدنية في وقت سابق من هذا العام ، مما يشير إلى أهمية هذه الإجراءات القضائية للمرشح الجمهوري المفترض للرئاسة.

أقف خارج قاعة المحكمة بينما ننتظر بدء محاكمة ترامب التاريخية.

اصطف أكثر من 100 وسيلة إعلامية عالمية، بجوار مبنى المحكمة، لحضور محاكمة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، المتهم بتزوير السجلات التجارية لقمع القصص التي يحتمل أن تكون ضارة سياسيا والتي أدت إلى انتخابات 2016، وينفي ارتكاب أي مخالفات.

 دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق

إنها لحظة تاريخية، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يواجه فيها رئيس أمريكي سابق أو حالي محاكمة جنائية.

سيجد المئات من سكان نيويورك أنفسهم قريبا يدخلون إلى قاعة المحكمة ويواجهون احتمالا تاريخيا: الجلوس في هيئة المحلفين في أول محاكمة جنائية على الإطلاق ضد رئيس سابق.

حاول دونالد ترامب تغيير وضع هذه المحاكمة في مانهاتن - وهي مدينة تتكون في الغالب من الديمقراطيين - بحجة أنه سيكون من المستحيل العثور على محلفين محايدين.

يتفق الخبراء على أنه لن يكون بالأمر السهل.

 كما يقول المدعي العام السابق في مانهاتن جيريمي سالاند،"لا يوجد أحد في البلاد ليس لديه رأي بطريقة أو بأخرى، لكن أولئك الموجودين في نيويورك تعرضوا لدونالد ترامب ووالده وأطفاله لأجيال حرفيا".

ومن المتوقع أن يفحص فريق ترامب القانوني والمدعون العامون ما يصل إلى 500 من المحلفين المحتملين، ويطرحون عليهم 42 سؤالا لتحديد ما إذا كانوا قادرين على تنحية مشاعرهم تجاه أحد أكثر السياسيين الأمريكيين استقطابا لمنحه محاكمة عادلة.

سيطرح هؤلاء المحامون أسئلة مثل: ما هي الأخبار التي يقرؤونها؟ هل حضروا تجمعا حاشدا لترامب؟ وهل هم مؤيدون للحركات المتطرفة؟

يقول الخبراء إن العملية برمتها قد تستغرق أكثر من أسبوع.

توضح  المدعية العامة السابقة في بروكلين جولي ريندلمان:"إنه أمر ممكن ، لكنه سيكون صعبا" .
لن يكون هناك سوى عدد قليل من المراسلين في قاعة المحكمة الفعلية لاختيار هيئة المحلفين ، لأنهم بحاجة إلى ملء الغرفة بالمحلفين المحتملين.

أنا في قاعة محكمة مكتظة أسفل القاعة مع معظم السلك الصحفي.

إنها غرفة كبيرة مكسوة بألواح خشبية تم إعدادها بشاشة تلفزيون كبيرة في المقدمة، سيتم تدريب الكاميرات على دونالد ترامب وطاولة الادعاء والقاضي ، لكننا لن نرى هيئة المحلفين المحتملة.

الجو داخل هذه القاعة أقل توترا بكثير من قاعة المحكمة نفسها.

الصحفيون الموجودون بالفعل في قاعة المحكمة سيكونون بمثابة أعيننا وآذاننا.

سيرسلون بقية رسائل السلك الصحفي ، والمعروفة باسم تقارير التجميع ، مع الكثير من التفاصيل التي لن نتمكن من رؤيتها على الكاميرا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب قاعة المحکمة دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفائه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه مراسله في واشنطن، شون ماثيوز، قال إنّ: "التصريحات المنتشرة في الإعلام الأمريكي، اليوم، التي تتّهم الموساد والمؤيدين لإسرائيل بدفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران، ليست منقولة من وكالات الأخبار والصحف الموالية للحكومة الإيرانية، لكنها نابعة من حلفاء مقربين للرئيس دونالد ترامب وأنصاره". 

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الأسبوع الماضي، استضاف المذيع المحافظ، تاكر كارلسون، مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع، زعم أنه جرى التخلص منه بسبب ما نظر إليه كعقبة أمام ضرب أمريكا لإيران". 

وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "قد عزل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، دان كالدويل، من البنتاغون، في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغسيث لتطبيق الدردشة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام". 

وأوضح: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب، رد قائلا إن هذا ليس صحيحا، إذ أبرز لكالدويل: "ربما ارتكبت خطأ مهنيا واحدا عندما أجريت مقابلات مسجلة تصف فيها آراءك في السياسة الخارجية؛ وهي آراء  بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن".

وتابع: "ثم قرأت فجأة أنك خائن"؛ ويوم الأحد، قال كلايتون موريس، وهو محافظ آخر ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز" إنّ: "الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تبذل قصارى جهدها" لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون".

ووفق التقرير، فإن موريس، في إشارة إلى برنامجه، قال: "علمنا هنا في "ريداكتد" (اسم البودكاست) أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يبذلون جهودا مضاعفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيغسيث؛ مع أنه لم يذكر أسماء من أطلق عليهم العملاء السابقين".

إلى ذلك، يقول ماثيوز إنّ: "إدارة ترامب موزعة بين الجمهوريين التقليديين مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ودعاة "أمريكا أولا" الانعزاليين مثل مديرة طاقم البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومديرة الأمن القومي، تولسي غابارد".

وأشار إلى أنه: "من أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذا واسعا في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون ومستشاره السابق ستيف بانون". 


وبيّن التقرير أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون، يبدو أنها قد حفّزت الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولا". ويعتبر انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمرا غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى إبعاد ترامب للحزب الجمهوري عن رؤيته التقليدية والمتشددة في الشؤون العالمية". 

وأكّد: "خصت شخصيات مؤيدة لترامب، ميراف سيرين بالنقد، وهي مرشحة لتولي ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ولدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية"، مردفا أنه في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيغسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة "فوكس نيوز"، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظف الآن مواطنة مزدوجة الجنسية ومسؤولة سابقة في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته". 

وأبرز: "تعكس التغطية الإعلامية موجة متزايدة في الولايات المتحدة، والنظر إلى إسرائيل بعين الشك، وهو الاتجاه الذي تزايد منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والتي أشعلت شرارة الغزو الإسرائيلي لغزة وحربا واسعة في الشرق الأوسط".

واسترسل التقرير: "في أحدث استطلاع نشره مركز بيو  في نيسان/ أبريل وأظهر أنه لدى نسبة 53% من الأمريكيين مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022. وكان هذا التحول في المشاعر السلبية واضحا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، الذين يميلون أكثر لمتابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون". 


ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ "هذه الانتقادات تأتي في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بإيران، فقد وجد أقرب مبعوثي ترامب في تناقض مع أنفسهم".  

"اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي برز كمفاوض بارز عن إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة" تابع التقرير ذاته.

وأضاف: "بعد ردة فعل عنيفة على تصريحاته من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه قائلا إن طهران "يجب أن تتوقف وتفكك" برنامجها للتخصيب النووي بالكامل". 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبيو، إنّ: "الولايات المتحدة قد توافق على اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجٍ نووي مدني، طالما أوقفت التخصيب، وحصلت عليه من الخارج بدلا من تخصيبه محليا". 
واختتم التقرير بالقول إنه: "في آخر جولة من المباحثات، التقى فريقان فنيان أمريكيان وإيرانيان في عمان يوم السبت، وقال ترامب للصحفيين، الاثنين، إنّ المحادثات تسير بشكل جيد للغاية وأنه سيتم إبرام اتفاق هناك، وسنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى البدء في إلقاء القنابل في كل مكان".

مقالات مشابهة

  • أول 100 يوم من حكم ترامب.. رئيس “أمريكا أولا” يقلب النظام العالمي
  • MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفائه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
  • نتنياهو يمثُل أمام المحكمة للمرة الـ27 بتهم فساد
  • المهيدب يُسخّر 4 ملايين ريال لدعم جماهير النصر في قمة آسيا
  • تحدث عن خيانة أمريكا.. رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا ليمتلكنا
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على "أنصار الله" في اليمن
  • مظاهرات غاضبة في عدن (صور)
  • ترامب: لا خطوط حمراء تدفعني للتراجع عن الرسوم الجمركية
  • ترامب: خفض الرسوم الجمركية يؤدي إلى خفض الضريبة على الدخل
  • أمريكا والفوضى القانونية