قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن جمع الصلوات (كالظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء) من غير سفر أو مطر، أن ذلك جائز للضرورة وبشرط ألا يتخذ الإنسان من ذلك عادة .

واستشهد «الورداني» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: ما حكم جمع الصلوات إذا تعذر أداؤها في وقتها بسبب المحاضرات، أن إقامة الصلاة فرض على كل مسلم وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، لافتا إلى أن جمع الصلوات يجوز للضرورة؛ لما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس قال: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر».

وأوضح أمين الفتوى أن بعض رواة الحديث فسروا سبب جمع النبي بين الصلوات وعللوا الفعل كما قال ابن عباس: «حتى لا يحرج أمته».

دعاء للرزق بسرعة للصائمين الست من شوال .. ردده عند الإفطار هل يجوز صيام يوم الإثنين بنيتي الست من شوال والنافلة معا

وأشار إلى أن الإمام النووي وهو أحد علماء الشافعية(الذين يقولون بعدم جواز الجمع بين الصلوات في غير سفر أو مطر)علق على الحديث السابق وقال إنه يجوز الجمع في غير سفر أو مطر، لكن بشرط ألا يكون هذا على الدوام، لكن يستخدمه عند الضرورة.

واختتم أمين الفتوى فتواه بأن من استخدم رخصة الجمع بين الصلوات من غير سفر أو مطر لرفع الحرج عنه مثلا بسبب ظروف العمل أو المواصلات أو غيره؛ لا يجوز له استخدام الرخصة في غير ذلك إذا كان في الظروف العادية.

هل يجوز للمسافر قصر الصلاة قبل الخروج من المنزل

قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء: إنه لا يجوز للمسافر قصر الصلاة إلا إذا خرج من بلده وجاوزها، ولا يجوز له القصر وهو في بيته أو بلده.

وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «متى يبدأ المسافر بقصر الصلاة‏؟‏»، أن قصر الصلاة أمر مشروع للمسافر، قال تعالى: «وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة» (النساء:101).

وأكد أنه رخصة من الله تعالى للتخفيف على عباده؛ لما في السفر من مشاق، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الأخذ بالرخص، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه» أخرجه ابن حبان. والعزائم هي الفرائض.

وأفاد بأنه يجوز للمسافر القصر إذا كان السفر أكثر من ثمانين كيلو مترا ، ولا يجوز للمسافر قصر الصلاة إلا إذا بدأ بالسفر فعلا وبدأ في مجاوزة بلده تماما، وعليه؛ فلا يجوز قصر الصلاة قبل السفر.

 

 

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قصر الصلاة هل يجوز للمسافر قصر الصلاة دار الإفتاء الجمع بين الصلوات یجوز للمسافر أمین الفتوى قصر الصلاة

إقرأ أيضاً:

شروط الجمع بين صلاتين.. الإفتاء تصحح مفاهيم خاطئة

رد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال يدور حول حكم الجمع بين الصلوات في السفر، مؤكدًا أنه رخصة مشروعة تُتيح للمسافر الجمع بين صلاتين، سواء بصورة "جمع تقديم" أو "جمع تأخير"، وفق شروط محددة.

وخلال لقاء له مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أوضح شلبي أن جمع التقديم يتم بأداء الصلاة الثانية مع الأولى في وقتها، مثل الجمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء. 

وأشار إلى ثلاثة شروط أساسية: الأول هو نية الجمع من بداية الصلاة الأولى، والثاني أن تبدأ بالصلاة الأولى ثم الثانية مباشرة، والثالث ألا يكون هناك فاصل طويل بين الصلاتين.

أما جمع التأخير، فيُؤخَّر أداء الصلاة الأولى إلى وقت الثانية، مثل تأخير الظهر إلى وقت العصر أو المغرب إلى وقت العشاء.

لمن فعل ذنوبا في شهر رجب.. ردد هذا الدعاء واستغفر اللهدعاء الشعراوي لفك الكرب وتفريج الهم.. ييسر الأمور ويزيل الغموم

 وأكد شلبي أن النية هي العنصر الأساسي في تحديد الصلاة كجمع تأخير وليس قضاءً، حيث أوضح: "إذا لم تُنوِ الجمع وأُدّيت الصلاة خارج وقتها، تُعتبر قضاءً".

واختتم شلبي حديثه بالتأكيد على أن ترتيب الصلوات والمولاة بينهما في جمع التأخير ليس شرطًا ملزمًا، لكنه يُفضل لضمان براءة الذمة.

هل المرض عذر قوي يبيح للشّخص جمع الصلوات 

تلقي دار الإفتاء  سؤالا من أحد المتابعين يستفسر فيه عن حكم الجمع بين الصلوات لعذر المرض. 

وأوضحت دار الإفتاء أن الجمع بين الصلوات جائز في حالات العذر كالسفر أو المرض، مشيرة إلى أن للمريض الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، سواء جمع تقديم أو تأخير، بشرط أن ينوي ذلك قبل دخول وقت الصلاة الثانية، كما هو الحال في المذهب المالكي.

في سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للعروس في ليلة الزفاف الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، إذا تعذر عليها أداء كل صلاة في وقتها. 

وأكدت دار الإفتاء أن الجمع بين الصلوات مشروط بوجود عذر معتبر كالمشقة أو المرض، مستشهدة بأحاديث نبوية شريفة. من ذلك حديث أنس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما"، وحديث معاذ رضي الله عنه: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فكان يصلي الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا".

وشددت دار الإفتاء على أن هذا الحكم يهدف إلى التيسير على المسلمين في الظروف التي يصعب فيها أداء كل صلاة في وقتها، مع الالتزام بالنية المسبقة والترتيب الصحيح بين الصلوات أثناء الجمع.

مقالات مشابهة

  • بنت عمي الكبرى رضعت معي فهل يجوز الزواج من الصُغرى؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز نشر أسرار البيوت على السوشيال من أجل التربح؟ أمين الفتوى يجيب
  • حكم من ترك عمله الأساسي للتربح من السوشيال.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • هل الحج والعمرة وقيام ليلة القدر يغني عن الصلوات الفائتة.. أمين الفتوى يجيب
  • شروط الجمع بين صلاتين.. الإفتاء تصحح مفاهيم خاطئة
  • هل يجوز الذهاب لأحد الشيوخ لعلاجي بالقرآن.. أمين الفتوى يجيب
  • هل المرض عذر قوي يبيح جمع الصلوات.. اعرف الضوابط الشرعية
  • أحيانًا أؤدي الصلاة وأنا كسلان فهل ينقص ذلك من ثوابها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: لا يجوز إجبار الزوجة على الإنفاق فى بيت زوجها حتى لو ثرية
  • هل يجوز للزوجة التصرف في مالها دون إذن زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب