المغرب يتطلع إلى علاقات استراتيجية مع بلجيكا.. أخنوش: نشيد باصطفاف بلجيكا إلى جانب دول أوربية في دعم مغربية الصحراء
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين المغرب و بلجيكا في دورتها الثالثة يهدف الى رفع العلاقات الثنائية بين البلدين الى مستوى شراكة استراتيجية تستجيب لتطلعات البلدين برعائة صاحب الجلالة الملك محمد السادس و جلالة الملك فيليب.
و قال أخنوش، خلال كلمته بمناسبة افتتاح اجتماع اللجنة العليا المشتركة مع الوزير الأول البلجيكي ألكسندر دي كرو، قال أن اللقاء يعد فرصة لتقييم حصيلة التعاون في مجالات متعددة والبحث عن سبل مبتكرة لتعزيز الشراكة والعمل على إعطائها نفسا متجددا يرقى الى اواصر الصداقة التاريخية المتميزة التي تجمع المملكتين و يمكن من الاستفادة من الفرص و الامكانيات الهامة التي يتمتع بها البلدين”.
و ذكر أخنوش، أن هذه الدورة تنعقد في سياق إقليمي ودولي معقد مما بات يهدد السلم و الاستقرار الدوليين ، ويستوجب أكثر من أي وقت مضى تكثيف التنسيق و التعاون الثنائي، قصد التصدي للمخاطر التي تحدق بأمن المنطقة الأورومتوسطية خاصة و الأوروأفريقية عامة.
رئيس الحكومة، أكد أن اللقاء اليوم يعتبر فرصة سانحة لاستعراض و تقييم حصيلة التعاون بين البلدين منذ الدورة السابقة ، ويشكل في نفس الوقت مناسبة للتفكير سويا في بلورة الاساليب الكفيلة بإرساء شراكات فاعلة من خلال اجراء ملموسة و بناءة تهدف الى المساهمة في مجابهة تجليات الوضع الراهن.
و عبر أخنوش عن ارتياح المغرب للتطور النوعي الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال السنوات الاخيرة ، بإرساء إطار قانوني غني و متنوع لتعاون ثنائي في مجالات مختلفة.
رئيس الحكومة، ذكر أن علاقات التعاون الثنائي تعرف دينامية من خلال الوتيرة المتصاعدة لتبادل الزيارات والخبرات و كذلك الاتفاقيات و البرامج التنفيذية المبرمجة.
و اشار اخنوش الى ان الاعلان المشترك المعتمد بالرباط في أكتوبر 2022 ، شكل محطة مهمة لا من حيث المبادئ المشتركة و لا الاهداف المسطرة و التطلعات المتوخاة منها.
و ذكر رئيس الحكومة أن العلاقات بين البلدين أبانت عن متانتها و قدرتها على امتصاص التقلبات جيوسياسية الظرفية، مضيفا أن التحديات المستقبلية تفرض على الجانبين تكثيف الجهود لتطوير الاليات الدبلوماسية البينية لتقويتها وكذا تعزيز التنسيق لتجاوز كل ما من شأنه عرقة العمل المشترك المبني على الصداقة المتينة والثقة المتبادلة والشفافية و الاهداف المشتركة خدمة للأمن و السلم و النمو في المنطقة الاوروافريقية.
وفي هذا الصدد ، يقول رئيس الحكومة ، فإن المغرب يثمن موقف بلجيكا بخصوص قضية الصحراء المغربية الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي المطروحة على انظار الامم المتحدة منذ 2007 باعتبارها الاساس الأكثر جدية وواقعية و ذات المصداقية لحل هذا النزاع المفتعل.
و أكد أخنوش أن المغرب يشيد باصطفاف بلجيكا الى جانب مجموعة من الدول الاوربية التي عبرت عن دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي ومساندتها لمجهودات المغرب من أجل حل هذا النزاع.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: رئیس الحکومة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين مصر وكوت ديفوار في مجال المياه: مشروعات ممولة وورش عمل
التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مع ألبرت دول سفير دولة كوت ديفوار في مصر، لبحث سُبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين مصر وكوت ديفوار في مجال المياه.
ورحب الدكتور سويلم ألبرت والوفد المرافق له، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين في إطار العلاقات القوية التي تربط مصر بأشقائها من دول القارة الأفريقية، خاصة خلال فترة الرئاسة المصرية لمجلس وزراء المياه الأفارقة «الأمكاو».
تنفيذ الزيارات المتبادلة للمتخصصين بين مصر وكوت ديفواروتم خلال اللقاء الاتفاق على تنفيذ العديد من الزيارات المتبادلة للمتخصصين من البلدين للتعرف على المشروعات المنفذة على الطبيعة، بما ينعكس على تحسين إدارة المياه وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ ، مثل التعاون في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والحفاظ على نوعية المياه، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر للتعامل مع مخاطر الفيضانات، وتقييم وإدارة الموارد المائية في الأراضي الرطبة والمناطق الساحلية، وإدارة المياه الجوفية، ومشروعات حصاد مياه الأمطار، وحماية الشواطئ، واستخدام التقنيات الرقمية.
تشابه تحديات المياه بين مصر وكوت ديفواروأشار الدكتور سويلم، لتشابه تحديات المياه بين مصر وكوت ديفوار والناتجة عن النمو السكاني والتوسع الحضري وتغير المناخ، مما يدفع لتعزيز التعاون بين البلدين، لاسيما فى مجالات إدارة الموارد المائية والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ على قطاع المياه، مع تعزيز التنسيق المشترك فى مختلف الفعاليات الدولية لتوجيه أنظار المجتمع الدولي لما تواجهه دول القارة الإفريقية من تحديات، وما تعانيه هذه الدول نتيجة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه ، خاصة مع انضمام كوت ديفوار بالفعل لمبادرة AWARe التى تسهم فى توفير تمويلات للدول الإفريقية لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بقطاع المياه .
وأكد سويلم على أهمية التدريب وبناء قدرات المتخصصين من دولة كوت ديفوار في مجال المياه، من خلال تنظيم زيارات ميدانية متبادلة وورش عمل تقنية، ومشاركة الكوادر الإيفوارية في البرامج التدريبية التي يعقدها مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA .
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للجانب الايفوارى للمشاركة فى فعاليات إسبوع القاهرة الثامن للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل لإثراء المناقشات والفعاليات ، وبحث المزيد من مجالات التعاون بين البلدين خلال فعاليات الإسبوع