سيدتي الفاضلة أنا رجل متزوج منذ فترة قصيرة، زوجتي فتاة طيبة ومسالمة، لا أنكر أنّ عشرتنا طيبة. لكن مؤخرا بدأت ألاحظ بعض التغير عليها، حيث بدأت تنقل لي أخبار غيرها من النساء المتزوجات اللاتي تعرفت عليهن. وما زاد الطين بلة أنني أسمعها وهي تعيد تفاصيل حياتنا وخصوصياتنا لأهلها. أنا لست ضد أن تفضفض لأمها أو أخواتها، لكن لا أحب أن يؤثر فيها وفي حياتنا أحد.

ومازاد الطين بلة، أننا تعرضنا لمشكل في الفترة الأخيرة كان سببه أهلي. وعوض أن نقوم بحله بيننا وجدت نفسي مضطرا لأقابل أهلها واحضر أهلي. والسبب صدقيني سيدتي تافه لا يحتاج لكل ذلك التهويل، وأهلها –سامحهم الله- وبدل أن يحاولوا تهدئة الأمور أرادو تصعيدها وكدنا نقع فيما لا يحمد عقباه. الآن الحمد لله عادت الأمور إلى مجاريها، لكنني متخوف من المستقبل. لهذا انصحيني حتى لا أقع في وضع كهذا، لأنني حقا أريد أن أكمل حياتي مرتاح البال.

أخوكم ه.معاذ من الجنوب الجزائري.

الرد:

مرحبا بك أخي في صفحتنا ومنبرنا الذي هو في الأساس منبرك ومنبر الأوفياء من القراء، وأتمنى لك التوفيق والسداد في كل حياتك يا رب. كما لا يفوتني أن أشكرك على الثقة التي تكلفنا دوما أن نكون عند حسن ظنكم بإذن الله.

لعلمك أخي تتعرض العلاقة الزوجية إلى مشاكل كثيرة. مما يستدعي الوقوف في وجهها بقوة حتى يتجنب الزوجان الانفصال، وتتعدد هذه الأسباب فأحيانا تكون بسبب أحد الطرفين. وقد تكون بسبب طرف ثالث، غالبا ما يكون هذا الطرف الثالث من أهل الزوج أو أهل الزوجة. لهذا أدعوك أخي دوما للحكمة والتصرف برجاحة عقل.

وبدل أن تلقي اللوم على زوجتك وأهلها حاول أن تضع نفسك مكانها، لأنه من المؤكد لو كان أهلك هم من صعّدوا الأمور، لكان لزوجتك نفس رد الفعل. ولكانت ستحاول الحفاظ على زواجها مهما استدعى الأمر، لذا يجب عليه التعامل مع الوضع بنفس الطريقة.

لهذا وكنصيحة أولى مني إليك فلتحاول أن تعامل أهل زوجتك معاملة حسنة حتى يصرفوا عنهم فكرة أنك تكرههم أو من أنك تكنّ لهم بعض الضغينة أو الحقد، -وهنا أقول معاملة حسنة وليس الخضوع أو إذلال النفس – وبهذه الطريقة سوف تكسب زوجتك في صفك. هذا من جهة، من جهة أخرى عليك مناقشة زوجتك، ومحاولة فتح حوار تصلان من خلاله إلى حل يرضي الطرفين، وحاول أن تقنعها أنكما ستكونان الخاسران الوحيدان إن واصلت هي في الإنصات إلى تحريضات أهلها والسماح لهم بالتدخل في كل كبيرة وصغيرة تخصكما وتخصّ أسرتكما.

ثم هناك سر عليك أن تعلمه، فالمرأة دوما تتصرف بقلها وعاطفتها، وإن أردت أن تخلصها من تحريض الغير عليك أن تظهر لها الحب، وتعاملها بحنان،كن لها الصديق الصدوق، كن لها مستودع الأسرار ،كن لها الناصح حتى ترتمي كلما صادفها أمر بين أحضانك وليس بين أحضان غيرك ممن قد يدفعونها للمحال، وأظنّ أنه بتحقيقك لهذه الأمور سوف تكون حياتكما بإذن الله على ما يرام بعيدا عن كل منغص أو كدر.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد: دعم أم الإمارات للمرأة والطفل والأسرة حاضر دوماً في جميع المحافل

قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: «ثمرات الرعاية الحانية لأم الإمارات الوالدة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، ودعمها اللامحدود للمرأة والطفل والأسرة، حاضرةٌ دوماً في جميع المحافل، وأشكر سموها والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة على الاستضافة المتميزة في مبناه الصديق للطفل، للمنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال (GNRC) الهادف لإيجاد حلول مستدامة وفاعلة للتحديات التي يواجهها الأطفال في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف سموه في تغريدة على منصة «إكس»: «كما تفقدت التحضيرات السابقة لمنتدى (GNRC) والتي حضرها أكثر من 70 طفلاً من 25 دولة، وينعقد هذا المنتدى باستضافة تحالف الأديان لأمن المجتمعات في دولة الإمارات، بعد أن انعقد لسنوات سابقة في بنما واليابان وسويسرا والعديد من دول العالم، ليختار لفعالياته دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي وطن التسامح وحماية الطفل وأهدافه وأحلامه».
وقال سموه: «اطلعت على هامش التحضيرات على مشاريع ومبادرات نوعية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة للارتقاء بجودة حياة الأسرة، والتقيت مجموعة من الأطفال الإماراتيين أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، وسعدت بمستوى النضج المعرفي لديهم، وحرصهم على تعزيز حماية الأطفال، ومشاركتهم الإيجابية في تنمية المجتمع».

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. حمادة هلال يتربع على عرش التريند
  • كريم بنزيما: كرة القدم هي حياتي لكن العيش قرب مكة أمر مختلف
  • مُجربة يوم الجمعة لقضاء الحوائج وتيسير الأمور بإذن الله
  • مرشح ترامب لوزارة العدل ينسحب .. فكيف علّق الرئيس المنتخب؟
  • ميتروفيتش: قرار انتقالي للهلال الأفضل في حياتي
  • تدشين محطتي تحلية لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما
  • الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
  • الأوروبيون يحتفون بالسير مجدي يعقوب.. كيف أنقذ حياة 1000 شخص؟
  • سيف بن زايد: دعم أم الإمارات للمرأة والطفل والأسرة حاضر دوماً في جميع المحافل
  • سيف بن زايد: ثمرات الرعاية الحانية لـأم الإمارات حاضرة دوماً في جميع المحافل