ديربي القاهرة.. عندما يتوقف ضجيج المدينة المزدحمة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
ديربي القاهرة، الليلة التي لا تغفل فيها العيون، تتحول فيها المدينة الصاخبة بالضوضاء والزحام إلي شوارع خاوية وكأن أهلها دخوا في سُبَاتٍ عميق، قمة الأهلي والزمالك مباراة تاريخية، أكون أو لا أكون، بغض النظر عن وضع فريقهم وترتيبه بالدوري، لأن تلك المواجهات غالبا ما تعتبر بطولة بحد ذاتها.
الديربي.. هي مباراة بين أكثر الأندية شعبية و أقدم وأعرق الأندية فى مختلف البلدان و فى مصر تدور كرة القدم في فلك الأهلي والزمالك، وهو التنافس الأكثر ضراوة على الساحة العربية والأفريقية.
وأي ديربي أو كلاسيكو تتشكل فيه التنافسية من عدة عوامل، بعضها قد يكون سياسيًا مثل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد، أو دينيًا مثل الأولد فيرم بين سيلتك ورينجرز، أو اجتماعيًا مثل الكلاسيكو الكبير بين ريفر بليت وبوكا جونيورز، لكن في مصر تشكل ديربي القاهرة الكبرى من عدة عوامل مجتمعة.
مباراة الديربي أكثر من 90 دقيقة
عذرًا لهؤلاء الذين يدعون أنها مجرد مباراة كره قدم تنحصر في 90 دقيقة، لأنها لا تتوقف المواجهة الأكثر جماهيرية في العالم العربي عند حدود دقائق المباراة والتفوق على العشب الأخضر، بل تمتد إلى السجال الجماهيري.
حيث من الطبيعي أن تري جماهير الأهلي تحب الأندية العالمية التي قد ترتدي نفس ألون فريقها، وقد تحب بلدان مدربيها، والأمر نفسه بالنسبة للزمالك، الديربي يطغى على كل شيء.
ويقول الكاتب الإنجليزي أندي ميتن في كتابه “ Mad for it” ( تفتخر القاهرة بتنافس حقيقي في كرة القدم، لقاء الأهلي والزمالك يتجاوز حدود التعصب، جزء من كرة القدم، وجزء من صراع سياسي، وجزء من التاريخ"
طقوس المدينة الصاخبة في ليلة "الديربي"
إذا أردت أن تلمس حقيقة ديربي القاهرة، فما عليك إلا أن تتجول في شوارع القاهرة، حيث تتوقف الحياة في مصر في هذا الموعد، يتم تقسيم كل جانب من جوانب الحياة هنا إلى معسكرين إما أحمر أو أبيض.
حتي داخل البيت الواحد، هنا تفترق الأخوة، والآباء مع الأبناء، كلٍ يشجع ناديه المفضل في 90 دقيقة حابسة للأنفاس وسط ترقب وقلق للإجابة علي سؤال، من سينام تعيسًا الليلة؟
ومهما كانت الظروف الاجتماعية أو السياسية في مصر، فالديربي احتفظ ببريقه على مدار قرن من الزمان ويظل دائما له سحره الخاص..
حكاية أول مباراة ديربي بين الأهلي والزمالك
تعود أول مباراة ديربي قبل 103 أعوام تقريباً وبالتحديد يوم 9 فبراير 1917، سطعت شمس أول لقاء ديربي بين الأهلي والزمالك، وفاز بها المارد الأحمر بهدف نظيف.
تلك المواجهة التي عرفت منذ الوهلة الأولى طعم الإثارة ولم يخفت يوما بريقها مهما كانت ظروف الفريقين أو حتى ظروف الجماهير سواء امتلأت الملاعب بالمشجعين أو كانت خاوية.
بينما كانت أول مباراة رسمية جمعت بين الفريقين، في الدوري المصري يوم العاشر من ديسمبر لعام 1948 وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ديربي القاهرة الأهلي الزمالك ديربي الاهلي والزمالك مباراة الأهلي والزمالك الأهلي والزمالك قمة الأهلى والزمالك قطبي الكرة المصرية الأهلی والزمالک دیربی القاهرة
إقرأ أيضاً:
درة: أفلام مي المصري كانت تلمسني.. وأنا ضد الخطاب المباشر في السينما
أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45، على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، محاضرة حول "السرد كأداة للصمود: قصص الهوية والبقاء"، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما يديرها الناقد الصحفي محمد نبيل .
وقالت درة: أنا ضد تصدير الصورة النمطية بشكل عام ، وتقديم القضية الفلسطينية الى الشاشة بشكل خاص، فالسينما لابد ان تقدم الموضوع بشكل أذكي، وألا يكون الخطاب المباشر الذي يجلب التعاطف تجاه القضية الفلسطينية ، وأكبر دليل على ذلك اعمال المخرجة مي المصري والتي كانت تلمسني انسانيا بشكل كبير.
وتحدث خلال الندوة الفنانة والمخرجة درة زروق، والمخرجة ميريام الحاج، والمنتجة مي عودة والمخرجة نجوى نجار ويدير النقاش الناقد محمد نبيل.
تستكشف الندوة قوة السرد في تحفيز قدرات الأفراد على المقاومة والتحمل في أصعب اللحظات والمواقف، ويحكي الحضور عبر خبراتهم ووعيهم الثقافي الفريد عن تجاربهم في تشكيل السرد السينمائي وروايات الهوية الشخصية والجماعية، ومحاولات البقاء والخلافات والنبرات الانهزامية.
يناقش الضيوف تحديات صنع الأفلام في مناطق الصراع والنزوح وتلك المحاصرة بالقيود السياسية، وعن خبرة كل منهم في استخدام الإبداع للدفاع عن رؤيتهم والنجاة من الأسى والمآسي.
تسلط الحلقة النقاشية الضوء على التقنيات السردية التي يمكنها تحوّل قصص الصراع الشخصي إلى سرديات مهمة إعجازية تلهم الجماهير وتحفّز المجتمعات على الاستمرار والمقاومة.
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، والتي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، ما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.