عضو المجلس السياسي الاعلى السامعي يشيد بمنهج الوسطية والاعتدال بدار العلوم الشرعية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
وخلال الزيارة، طاف السامعي ومعه رئيس الجامعة الشيخ محمد بن محمد مرعي، وأعضاء هيئة التدريس بمختلف أقسام وكليات الجامعة واستمع منهم إلى شرح عن سير العملية التعليمية والأكاديمية التي تسير وفق الخطة التعليمية والأكاديمية.
وتطرقوا إلى ما تحقق للجامعة من تطوّر منذ نشأتها بفضل توجّه الدولة وحرصها على انتهاج الوسطية والاعتدال، والابتعاد عن الغلو والتطرف والتفرقة، مؤكدين أنه تم تخريج العديد من طلبة التخصصات المختلفة من داخل الوطن وخارجه، وبدرجات علمية عليا، تسهم في خدمة الدين ونشر تعاليم الإسلام في مختلف المعاهد والجامعات في العديد من دول العالم.
وقد أشاد عضو السياسي الأعلى السامعي بدور الجامعة في رفد قطاع الإرشاد بأعداد من حاملي مؤهلات العلوم الشرعية المبنية على الوسطية والاعتدال.
ونوّه بجهود إدارة الجامعة وهيئة التدريس وصمودها في وجه العدوان، ومواجهة الحرب الناعمة التي يشنها أعداء الأمة بهدف تدجين الشعوب وطمس الهوية الإيمانية.
وثمن السامعي دور مؤسس الجامعة العلامة الراحل محمد مرعي، ونجله محمد محمد مرعي ومخرجات الجامعة في توعية الناس بمخاطر وأهداف العدوان وتكريس ثقافة الوعي لعامة أبناء الشعب اليمني في أهمية التصدي لأعداء الله باعتبار ذلك مسؤولية دينية، ووطنية.
ولفت إلى اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة بالجامعة وتذليل الصعاب التي تواجهها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.