عربي21:
2024-11-08@14:37:09 GMT

طبريا.. بحيرة فلسطينية من المياه العذبة تواجه الجفاف

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

طبريا.. بحيرة فلسطينية من المياه العذبة تواجه الجفاف

توصف بأنها أخفض بحيرة مياه عذبة في العالم، وثاني أخفض مسطح مائي في العالم بعد البحر الميت، فهي تقع على عمق 213 متر تحت سطح البحر.

بحيرة طبريا أو (طبرية) بحيرة عذبة المياه تقع بين منطقة الجليل في شمال فلسطين وهضبة الجولان المحتلة، على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن.

يبلغ طول سواحلها 53 كم، وطولها 21 كم، وعرضها 13 كم، وتبلغ مساحتها 166 كم مربع، وأقصى عمق فيها يصل إلى 46 مترا.




                                            شروق الشمس فوق بحيرة طبريا.

وتم تسمية مدينة طبريا، عند تأسيسها في عام 20 قبل الميلاد على الساحل الجنوبي الغربي من البحيرة، نسبة إلى الإمبراطور الروماني طيباريوس قيصر(الأول). وفي النسخ اليونانية واللاتينية لـ"العهد الجديد" تذكر البحيرة باسم "بحيرة الجليل" وهو الاسم الشائع اليوم في اللغة الإنجليزية.

وتراجعت أهمية البحيرة عندما فقد البيزنطيون سيطرتهم ودخول الدولة الأموية والإمبراطوريات الإسلامية اللاحقة إلى المنطقة. وشيد قرب البحيرة "قصر المنية" في عهد الخليفة الأموي الوليد الأول (705 ـ 715).

وفي عام 1187، هزم السلطان صلاح الدين الأيوبي جيوش مملكة بيت المقدس الصليبية في معركة حطين، إلى حد كبير لأنه تمكن من عزل الصليبيين عن المياه العذبة للبحيرة.

وكانت للبحيرة أهمية قليلة في بدايات الإمبراطورية العثمانية. وشهدت انتعاشا كبيرا لمجتمعها اليهودي في القرن السادس عشر، لكنها تراجعت تدريجيا، حتى دمرت المدينة بالكامل في عام 1660. وفي أوائل القرن الثامن عشر، أعاد ظاهر العمر بناء طبريا، وأصبحت مركز حكمه على الجليل، وشهدت أيضا إحياء مجتمعها اليهودي.

في عام 1908، أنشأ يهود مزرعة في طبريا، وفي نفس الوقت تأسس "موشافات كينيرت" بجوارها في المنطقة المجاورة مباشرة للبحيرة. وفي العام التالي تأسس " كفوتزات دجانيا" والتي تعتبر أول "كيبوتس" يهودي.

في عام 1917، هزم البريطانيون القوات التركية العثمانية وسيطروا على فلسطين، بينما سيطرت فرنسا على سوريا. وفي تقسيم الأراضي العثمانية بين بريطانيا وفرنسا، تم الاتفاق على أن تحتفظ بريطانيا بالسيطرة على فلسطين، بينما تسيطر فرنسا على سوريا. وتم تحديد الحدود بعبارات عامة من خلال اتفاقية الحدود الفرنسية البريطانية والتي تدعى "اتفاق بوليه - نيوكومب" في عام 1920، والتي رسمتها عبر منتصف البحيرة. وضغطت الحركة الصهيونية على الفرنسيين والبريطانيين لتخصيص أكبر عدد ممكن من مصادر المياه لفلسطين الانتدابية أثناء مفاوضات ترسيم الحدود، فسعى المفوض السامي لفلسطين، هربرت صموئيل، للسيطرة الكاملة على بحيرة طبريا.



وأدت المفاوضات إلى ضم كامل أراضي فلسطين إلى بحر الجليل، وكلا جانبي نهر الأردن وبحيرة الحولة ونبع دان وجزء من نهر اليرموك. وتمت الموافقة على الحدود النهائية في عام 1923 بعد شريط بعرض 10 أمتار على طول الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة، مما أدى إلى فصل سوريا عن البحيرة.

ونصت الاتفاقية البريطانية الفرنسية على الحفاظ على الحقوق القائمة على استخدام مياه نهر الأردن من قبل سكان سوريا، وعلى أنه "سيكون للحكومة السورية الحق في إقامة رصيف جديد في سمخ على بحيرة طبريا أو الاستخدام المشترك للرصيف الحالي؛ وسيكون لسكان سوريا ولبنان نفس حقوق الصيد والملاحة في بحيرات الحولة وطبريا ونهر الأردن، في حين ستكون حكومة فلسطين مسؤولة عن مراقبة البحيرات".

وفي عام 1948، سيطرت القوات السورية على الأراضي الواقعة على طول بحيرة طبريا، بموجب اتفاقية الهدنة عام 1949 بين الاحتلال وسوريا على الساحل الشمالي الشرقي لبحيرة طبريا. ومع ذلك، نصت الاتفاقية على أن خط الهدنة "لا ينبغي تفسيره على أن له أي علاقة من أي نوع بالترتيبات الإقليمية النهائية". ظلت سوريا تسيطر على الساحل الشمالي الشرقي للبحيرة حتى حرب حزيران /يونيو عام 1967.

وفي خمسينيات القرن الماضي، صاغ الاحتلال خطة لربط طبريا ببقية البنية التحتية للمياه في فلسطين المحتلة عبر الناقل الوطني للمياه، من أجل تلبية الطلب على المياه في مدنها المتنامية. واكتمل الناقل في عام 1964. وأثارت الخطة الإسرائيلية، التي عارضت فيها جامعة الدول العربية خطتها لتحويل منابع نهر الأردن، مواجهات سياسية وأحيانا مسلحة حول حوض نهر الأردن.

بالإضافة إلى نهر الأردن يصب في البحيرة وديان منها: وادي العشة (المسلخة)، وادي عبدان، وادي الجاموسة، وادي العمود، وادي الريضية (ويعرف أيضا بوادي التفاح ووادي سلامة)، ووادي الحمام.


                                              صيد السمك في بحيرة طبريا.

ونتيجة لسياسات الاحتلال فقد شهدت طبريا في السنوات الأخيرة فترة جفاف طويلة أضرت مباشرة بمنسوب مياه البحيرة بحيث كادت أن تجف بالكامل خاصة مع بروز جزيرة صغيرة في وسطها وانخفاض نسبة مياهها إلى أدنى مستوى لها لم تشهده طيلة قرن كامل.

وكثرت الأحاديث حول احتمال تعرض بحيرة طبريا للجفاف، وتساءل الكثيرون عن الأسباب التي قد تتسبب بهذا الجفاف، ويمكن القول أن الأسباب المؤدية لجفاف بحيرة طبريا هي: مشكلة الانحباس الحراري، وانخفاض معدلات الهطولات المطرية السنوية، وجفاف نهر الأردن الذي يصب فيها ويغذيها ويعد أحد أهم روافدها، الاستهلاك الكبير لمياه البحيرة من قبل الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير تقارير بحيرة طبريا فلسطين فلسطين تاريخ بحيرة طبريا تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بحیرة طبریا نهر الأردن فی عام على أن

إقرأ أيضاً:

هدية تذكارية من نوع غريب..علب هواء نقي من بحيرة كومو تُعرض للبيع في إيطاليا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشمل الأشياء التي يستطيع السياح إحضارها من وجهات العطلات كاميرا تزدخر بالصور وحقيبة مليئة بالهدايا التذكارية.

ولكن الآن، تقول شركة الاتصالات "ItalyComunica" إنّها قامت بتعبئة الهواء النقي من بحيرة "كومو" الخلابة في إيطاليا لبيع العلب مقابل 9.90 يورو (11 دولارًا) لكل واحدة منها.

وأفادت الشركة أنّ كل علبة تحتوي على 400 ملليلتر من "الهواء الأصيل بنسبة 100%" الذي جُمِع من بحيرة "كومو"، وهي وجهة أصبحت تحظى بشعبية متزايدة بين السياح في السنوات الأخيرة بفضل جمالها وارتباطها بالمشاهير، إذ يمتلك الممثل جورج كلوني وزوجته أمل كلوني منزلًا بجوارها، كما تم تصوير عدّة أفلام فيها، بما في ذلك "Casino Royale" و"House of Gucci".

Credit: BRIGITTE HAGEMANN / Contributor

وزار أكثر من 5.6 مليون شخص بحيرة "كومو" في عام 2023، والأعداد في تزايد مستمر، وفقًا لمكتب السياحة في لومباردي.

وفي محاولةٍ للاستفادة من أعداد الزوار، أنشأ أخصائي التسويق، ديفيد أبانيالي، في الأصل موقعًا للتجارة الإلكترونية يبيع ملصقات لبحيرة "كومو"، وذلك بعد رؤية العديد من الملصقات لمدينتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس أثناء شهر العسل الخاص به في عام 2022

.

تكلف العلبة الواحدة 11 دولارًا.Credit: courtesy Italycomunica srl

وذكر متحدث باسم "ItalyComunica" لـ CNN الإثنين أنّ مبادرته الأخيرة، أي بيع الهواء المعلب، تهدف إلى "إنشاء هدية تذكارية يمكن نقلها بسهولة في حقيبة للسياح" و"شيء أصلي، وممتع، أو استفزازي حتى".

وأكّد أبانيالي لـCNN: "إنّه ليس منَتجًا، بل هو عبارة عن ذكرى ملموسة تحملها في قلبك"، مضيفًا أنّه بمجرّد عودة السياح إلى موطنهم وفتحهم العلبة، يمكنهم إعادة استخدامها كحامل أقلام تذكاري.

ولا يوافق الجميع على هذه الفكرة، إذ قال عمدة كومو، أليساندرو رابينيزي، إنّه يفضل أن يأخذ السياح هدايا تذكارية أخرى إلى منازلهم، مثل الأوشحة الحريرية التي تشتهر بها المنطقة.

وقال رابينيزي لـCNN إنّها "فكرة جديدة، ولكنها ليست للجميع".

مقالات مشابهة

  • (اليونيسيف): الجفاف يعرض نحو نصف مليون طفل للخطر
  • فصائل فلسطينية تدين اعتداء مشجعين صهاينة على علم فلسطين بهولندا
  • “اليونيسف”: الجفاف في منطقة الأمازون يهدد حياة نحو نصف مليون طفل
  • الجفاف يهدد 318 مليون فدان من المحاصيل فى الولايات المتحدة
  • ارتفاع أسعار السكر لأعلى مستوى خلال 7 شهور مع تصاعد مخاوف الجفاف
  • من النيل للحنفية.. طلاب مدرسة الإبراهيمية بالشرقية يشهدون مراحل تحويل المياه العذبة إلى منازلهم
  • "لن نفرط في حقوقنا".. رئيس الوزراء: مخزون المياه في بحيرة السد العالي لم يتأثر ببناء السد الإثيوبي
  • رجال الأعمال المصريين: النشاط الزراعي أكبر مستهلك لمصادر المياه العذبة في مصر
  • هدية تذكارية من نوع غريب..علب هواء نقي من بحيرة كومو تُعرض للبيع في إيطاليا
  • طرق الحفاظ على نعومة الشفاه خلال فصل الشتاء