اجتماع "الخليج - آسيا الوسطى".. تعاون اقتصادي وثقافي ودعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
صدر عن الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى البيان المشترك.
وعُقد الاجتماع الوزاري الثاني المشترك للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مدينة طشقند بجمهورية أوزبكستان، وذلك يوم الاثنين الموافق 15 أبريل 2024.
أخبار متعلقة صلاحيات لمديري التعليم.
وجاءت أهم تفاصيل الاجتماع كالتالي:
رحب الوزراء بعقد الاجتماع الوزاري الثاني بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، وأعربوا عن استعدادهم لضمان عمل منصة الحوار هذه بشكل منتظم، ورحبوا بمشاركة أذربيجان كضيف شرف في الاجتماع الثاني لوزراء الخارجية في إطار هذا الحوار.
نتائج القمة الأولى للحوار الاستراتيجي
تم استعراض حالة تنفيذ نتائج القمة الأولى للحوار الاستراتيجي لقادة دول مجلس التعاون، ودول آسيا الوسطى (19 يوليو 2023م، جدة)، والتي قدمت الإرشاد والتوجيه لهذه الاجتماع، حيث لوحظ أن هذا التنسيق يتطور بشكل مطرد كمنصة صلبة لتعزيز التفاهم المتبادل والثقة والشراكة بين دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون.
أعرب الوزراء عن تثمينهم لدور الاجتماعات التشاورية لرؤساء دول آسيا الوسطى في مواصلة تعميق التعاون الإقليمي وتعزيز مناخ الصداقة والثقة وحسن الجوار، ودور مجلس التعاون في تعزيز التكامل الإقليمي على النحو الذي حددته القمة الخليجية الـ (44) التي عقدت في دولة قطر 5 ديسمبر 2023.
أكد الوزراء مجددا التزامهم المشترك بتشكيل شراكة متقدمة ومستدامة على أساس القيم المشتركة والمصالح المتبادلة.
التشديد على ضرورة تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات بين المنطقتين، وأهمية التعاون لضمان استدامة سلاسل التوريد، وربط وسائل النقل والعبور، والغذاء والطاقة، والأمن المائي، فضلاً عن تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة، وتطوير الطاقة النظيفة، ومعالجة المشاكل البيئية، وتبادل أفضل الممارسات في مجالي التعليم والصحة. وأخذ الاجتماع علماً بمقترحات آليات تشجيع الاستثمار المقدمة من الدول المشاركة، بما في ذلك مقترحات طاجيكستان وأوزبكستان، وشجع الاجتماع مسؤولي الاستثمار من الجانبين على دراسة هذه المقترحات واستكشاف الآليات الفعالة لتعزيز الاستثمار بين المنطقتين، وفقاً لخطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون وآسيا الوسطى ( 2023 - 2027 ). وأكدت الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي أهمية دعم وتعزيز أنشطة هذه المنظمة في قضايا الأمن الغذائي. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الخارجية خلال مشاركته بالحوار الاستراتيجي بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى - الخارجية (إكس)
تهنئة المملكة باستضافة إكسبو 2030
هنأ الوزراء، المملكة العربية السعودية على استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، وأعربوا عن استعدادهم لبذل قصارى جهدهم لدعم المملكة في تنظيم الحدث بنجاح، وضمان مشاركتهم الفعالة، مما سيساعد في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين دول مجلس التعاون ودول اسيا الوسطى.
حث الوزراء على المشاركة النشطة رفيعة المستوى في منتدى الاستثمار الأول بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، المقرر عقده في الرياض 29 مايو 2024، وكذلك منتدى الاستثمار بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، المقرر عقده في إيسيك كول، بجمهورية قيرغيزستان. ورحبوا باقتراح كازاخستان عقد جلسة نقاش حول "الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي" في عام 2025 في إطار منتدى أستانا الدولي(AIF).
تشجيع الاستثمار والابتكار
التأكيد على الحاجة إلى آليات فعالة للتعاون في مجالات ربط النقل، والبنية التحتية، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر، والرقمنة، والزراعة الذكية، والنانو والتقنيات الحيوية، وفقاً لخطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون وآسيا الوسطى (2023 - 2027).
وفي هذا الصدد، شجع الوزراء مسؤولي الاستثمار وممثلي الأعمال على التواصل ومناقشة آليات وفرص الاستثمار والشراكات المحتملة وأفضل الممارسات، ونوهوا باقتراح أوزبكستان بعقد اجتماع لممثلي قطاع الأعمال في سمرقند لهذا الغرض، وأعربوا عن استعدادهم لدراسة إمكانيات مواصلة تطوير ممرات النقل والعبور بين المنطقتين.
الحاجة الى زيادة التعاون في مجالات صناعة تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك استخدام قدرات المجمع التكنولوجي الدولي للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات "محور أستانا" في كازاخستان، ومجمع التكنولوجيا العالية في جمهورية قيرغيزستان، ومجمع تكنولوجيا المعلومات والتكنو بارك في أوزبكستان، ومركز التكنولوجيا التابع لأكاديمية العلوم في تركمانستان، وغيرها من المؤسسات المماثلة في كلا المنطقتين.
تهنئة دولة قطر على استضافتها مؤتمر الويب 2024، وتخصيص مليار دولار للشركات الناشئة في هذا المجال.
استذكر الوزراء البيان المشترك الصادر عن قمة مجلس التعاون وآسيا الوسطى في جدة بتاريخ 19 يوليو 2023م، حيث دعا القادة إلى التعاون في مجال الطاقة، باعتبار أن الدول الأعضاء في الحوار الاستراتيجي تمتلك مصادر طاقة غنية وبنية تحتية متقدمة، ومرافق للإنتاج، والتجهيز، والنقل، كما أحاطوا علما بمقترح تركمانستان لتحليل إمكانات التعاون والأنشطة المشتركة المحتملة في قطاع الطاقة، والتي تتم مناقشتها في إطار خطة العمل المشتركة ( 2023 - 2027 )، وكذلك مقترح المملكة العربية السعودية التنسيق بين الدول الأعضاء في منتدى الطاقة الدولي في هذا الشأن.
التعاون في مجالات الرعاية الصحية ومكافحة المخاطر المختلفة التي تهدد الإنسانية. وفي هذا السياق، أشار مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى إلى مبادرة كازاخستان لإنشاء الوكالة الدولية للسلامة البيولوجية، ككيان متخصص متعدد الأطراف تابع للأمم المتحدة، للإسهام في الوقاية من التهديدات البيولوجية وتبادل البيانات حول الأمراض الخطيرة.
أكد الوزراء على تطوير طرق نقل متصلة بين المنطقتين، وبناء شبكات لوجستية وتجارية قوية، وتطوير أنظمة فعالة لتمكين تبادل المنتجات. ودعا الوزراء إلى عقد اجتماع لمسؤولي النقل لبحث إجراءات جديدة وفعالة لزيادة الربط في النقل والمواصلات، وفقاً لخطة العمل المشترك ( 2023 - 2027 )، والبيان المشترك لقمة مجلس التعاون وآسيا الوسطى المنعقدة في 19 يوليو 2023، بما في ذلك مناقشة مشاريع السكك الحديدية عبر - أفغانستان، لربط دول آسيا الوسطى والخليج، وخط السكك الحديدية بين "الصين - قيرغيزستان - أوزبكستان"، وممر النقل والطاقة بين "تركمانستان - أفغانستان - باكستان"، وطريق النقل الدولي عبر بحر قزوين، ومقترحات أخرى لزيادة الاتصال بين الأقاليم.
مكافحة التغير المناخي
مواصلة التعاون بين المنطقتين في معالجة التغير المناخي، مع التركيز على إدارة انبعاثات الغازات الدفيئة بغض النظر عن مصادرها.
ورحبوا بـ"اتفاق الإمارات” التاريخي الذي تم التوصل إليه في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في دبي عام 2023. وشدد الوزراء على أهمية مبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى معالجة الانبعاثات من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي اعتمده مجلس التعاون وأكد التزامه بها. وأشاروا إلى محطات الطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء في آسيا الوسطى، بما في ذلك محطة روغون للطاقة الكهرومائية في طاجيكستان وكامباراتا-1 في قيرغيزستان، والتي ستزيد بشكل كبير من إمكانات التعاون المشترك في مجال المياه والطاقة في المنطقة.
ونوهوا في هذا الصدد بالاختتام الناجح لمعرض البستنة الدولي في دولة قطر (إكسبو الدوحة 2023). وأشاروا إلى أهمية مقترحات كازاخستان بشأن قمة المناخ الإقليمية تحت رعاية الأمم المتحدة في عام 2026 في كازاخستان ومكتب مشروع آسيا الوسطى بشأن تغير المناخ والطاقة الخضراء في ألماتي. فضلا عن مبادرة قيرغيزستان بشأن المركز الإقليمي في بيشكيك لتنفيذ تكنولوجيات كفاءة استخدام الطاقة وتوفير الموارد. كما أشاروا إلى مبادرة كازاخستان لافتتاح مركز الأمم المتحدة الإقليمي لأهداف التنمية المستدامة لآسيا الوسطى وأفغانستان في ألماتي، ومبادرة تركمانستان لفتح مركز إقليمي لتكنولوجيا المناخ لآسيا الوسطى تحت رعاية الأمم المتحدة في عشق أباد.
التعاون بين مسؤولي حماية البيئة في المنطقتين لتعزيز التعاون في هذا المجال وتبادل أفضل الممارسات ودراسة المبادرات الناجحة في كل منطقة.
وأخذ الوزراء علماً بمنتدى سمرقند الدولي للمناخ في أوزبكستان، المخصص للأجندة البيئية لآسيا الوسطى وتحقيق أهداف التنمية الخضراء. ورحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 75 / 278 الذي أعلن منطقة بحر الآرال منطقة للابتكارات والتكنولوجيات البيئية، وأشاروا إلى أهمية مواصلة الجهود للنظر في الظروف اللازمة لإنشاء برنامج الأمم المتحدة الخاص لحوض بحر الآرال.
وناقشوا تأثير أزمة بحر الآرال وأهمية معالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذه المنطقة من خلال أنشطة المنظمات الدولية ذات الصلة. وأشاروا إلى أهمية تنفيذ القرار الذي اعتمدته الدورة (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة للمناطق الجبلية، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا التنمية المتعلقة بها.
ورحبوا باستضافة قيرغيزستان لقمة بيشكيك العالمية الثانية للمناطق الجبلية، (بيشكيك + 25) في عام 2027. ورحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 77 / 158 الذي أعلن عام 2025 سنة دولية للحفاظ على الأنهار الجليدية، والمؤتمر الدولي القادم حول هذه القضية، الذي سيعقد في طاجيكستان في عام 2025، مشيرين إلى أهمية الأنهار الجليدية في الدورة الهيدرولوجية وتأثيرها على البيئة.
شدد الوزراء على أهمية المياه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع. ورحبوا بنتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمراجعة لمنتصف المدة الشاملة لتنفيذ أهداف العقد الدولي للعمل بشأن المياه "المياه من أجل التنمية المستدامة" 2018 - 2028 . وأقروا بدور طاجيكستان الرائد وأهمية "عملية مياه دوشانبه" في هذا الصدد، ورحبوا بعقد المؤتمر الدولي الثالث رفيع المستوى المقرر عقده في دوشانبه في الفترة من 10 إلى 13 يونيو 2024.
أشار الوزراء الى "مبادرة محمد بن زايد للمياه" التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في 29 فبراير 2024، وقرار المملكة العربية السعودية إنشاء منظمة دولية للمياه في الرياض لمعالجة ندرة المياه في جميع أنحاء العالم وحشد الاستثمارات لهذا الغرض.
تعاون سياحي
في مجال تنمية السياحة، أشار الوزراء إلى البيان المشترك الصادر عن قمة مجلس التعاون وآسيا الوسطى في جدة بشأن التعاون في مجال ترويج السياحة والاستثمار في البنية التحتية السياحية، ودعوا مسؤولي السياحة إلى استكشاف توسيع التعاون، بما في ذلك من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة في قطاع السياحة، وتنظيم المعارض والمؤتمرات والمهرجانات والجولات الدراسية، فضلاً عن استكشاف خطوات إضافية لزيادة التواصل بين الشعوب من خلال السياحة.
ورحبوا بعقد فعاليات موضوعية (thematic events) مشتركة، مثل أيام الثقافة الوطنية، وأسابيع السينما، والأيام الرياضية لدول آسيا الوسطى ودول المجلس. وفي هذا السياق، أيد المشاركون مبادرة عقد منتدى لكبار منظمي الرحلات السياحية في مدينة خوارزم التي تم إعلانها عاصمة سياحية للعالم الإسلامي عام 2024، ورحبوا بدعوة كازاخستان إلى دول آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون لحضور دورة ألعاب البادية (World Nomad Games) العالمية الخامسة التي ستعقد في أستانا في سبتمبر من هذا العام.
هنأ الوزراء دولة قطر على نجاحها في استضافة كأس آسيا 2023 والفوز بالبطولة، واستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034، ورحبوا باقتراح طاجيكستان استضافة منتدى شباب مجلس التعاون وآسيا الوسطى.
تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث والتدريب، وتشجيع التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث في المنطقتين، فضلاً عن تبادل المعرفة والخبرات من خلال الشبكات بين الخبراء والمتخصصين في مجال التعليم، وفقاً لخطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون وآسيا الوسطى ( 2023 - 2027 ).
روابط تاريخية وثقافية
دعماً للالتزام بمواصلة تعزيز التعاون في المجالين الثقافي والإنساني، بما في ذلك في إطار اليونسكو والإيسيسكو، أكد الوزراء أن هذا الاتجاه ينطوي على إمكانات كبيرة كعامل فعال في تعزيز التفاهم المتبادل بين شعوبهم التي تشترك في روابط تاريخية وثقافية ودينية عميقة تقوم على القيم الإسلامية المتمثلة في التسامح والتعاون والاحترام المتبادل، التي يتقاسمها الناس من جميع الأديان والثقافات. وفي هذا الصدد، رحب المشاركون بعقد الدورة الثالثة والأربعين للجمعية العامة لليونسكو في سمرقند عام 2025، وأعربوا عن ثقتهم في أن هذا الحدث سيعطي زخماً جديداً لتطوير التعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافة وحماية مواقع التراث الثقافي ونشرها.
ورحبوا بعقد المنتدى الدولي في 11 أكتوبر 2024 في تركمانستان، المخصص للذكرى الـ 300 للشاعر والفيلسوف ماتومكولي براغي.
وأعلن الوزراء دعم ترشّح دولة الكويت للانضمام إلى لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو للفترة 2025 - 2029.
تبادل الوزراء وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وسلطوا الضوء على أهمية تنسيق مواقفهم من خلال آليات الحوار الاستراتيجي. واتفقوا على أهمية الحفاظ على النظام الدولي المتعدد الأطراف، وتكثيف الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء في جميع أنحاء العالم، مع إعطاء الأولوية لتأمين السلام والأمن الدوليين من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم، فضلاً عن مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، والحفاظ على النظام الدولي القائم على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
أشار الوزراء الى إعلان الخامس من مارس يوماً دولياً للتوعية بنزع السلاح وعدم الانتشار بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 77 / 51.
أشاد الوزراء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (A/ 78 / L.48) بتاريخ 15 مارس 2024، الذي أدان التحريض على التمييز أو العداء أو العنف ضد المسلمين كما يتجلى في العدد المتزايد من حوادث تدنيس القرآن الكريم؛ والهجمات على المساجد والمواقع الدينية؛ وغيرها من أعمال التعصب الديني والقوالب النمطية السلبية والكراهية والعنف. كما نص القرار على تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، وتخصيص يوم 15 مارس يومًا عالميًا لهذا الغرض.
القضية الفلسطينية
دعا الوزراء إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لتوفير كافة المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة دون عوائق، مشددين على ضرورة تشغيل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.
وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ موقف جدي وحازم لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكدوا مجددا على الطبيعة الدولية للقضية الفلسطينية وضرورة حلها عبر السبل السياسية، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً للقانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
أعرب الوزراء عن أملهم في تكثيف التعاون بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مجالات الأمن ومراقبة الحدود، وكذلك في الحرب المشتركة ضد الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والاتجار بالبشر، والاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتهديدات الأمن السيبراني، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، مع العمل وفقاً للالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان العالمية وسيادة القانون. ورحب الوزراء بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في نوفمبر 2024 في دولة الكويت، في إطار "عملية دوشانبه"، وأعربوا عن استعدادهم للمشاركة في هذا المؤتمر.
ناقش الوزراء مبادرة فخامة رئيس أوزبكستان في قمة جدة في يوليو 2023 لإبرام معاهدة للصداقة والترابط الإقليمي والتعاون بين دول آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون، وسيقومون بدراسة الوثيقة المقترحة.
التحضير للقمة الثانية
رحب الوزراء باقتراح أوزبكستان إنشاء فريق اتصال للتحضير للقمة الثانية المقبلة لقادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى للحوار الاستراتيجي المقرر عقدها في عام 2025 في سمرقند. وشجعوا الدول الأعضاء على تقديم المقترحات والمبادرات للقمة في وقت مبكر، من أجل إتاحة الوقت الكافي لدراستها قبل القمة.
أعرب الوزراء عن تقديرهم العميق لأوزبكستان على المستوى العالي في الإعداد والتنظيم وعقد الاجتماع الوزاري الثاني لمجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
رحب الوزراء بدعوة دولة الكويت لاستضافة الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى عام 2025 خلال فترة رئاسة الكويت لمجلس التعاون. وسيتم الاتفاق على مواعيد وجدول أعمال الاجتماع من خلال القنوات الدبلوماسية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الخليج آسيا الوسطى الحوار الاستراتيجي بین مجلس التعاون ودول آسیا الوسطى مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الجمعیة العامة للأمم المتحدة مجلس التعاون وآسیا الوسطى المملکة العربیة السعودیة الاجتماع الوزاری الثانی وزیر خارجیة جمهوریة للحوار الاستراتیجی التنمیة المستدامة التعاون فی مجالات دول مجلس التعاون آسیا الوسطى ودول الاستراتیجی بین دول آسیا الوسطى التعاون فی مجال العمل المشترکة آسیا الوسطى فی تعزیز التعاون الأمم المتحدة بین المنطقتین لمجلس التعاون الدول الأعضاء ووزیر خارجیة فی هذا الصدد دولة الکویت التعاون بین الوزراء على بما فی ذلک إلى أهمیة على أهمیة یولیو 2023 دولة قطر من خلال بین دول وفی هذا فی دولة فی إطار عام 2025 فی عام
إقرأ أيضاً:
ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟
رام الله- مع إعلان دونالد ترامب عودته مجددا إلى البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة، بعد غياب استمر 4 سنوات، تتجه الأنظار إلى الشرق الأوسط وتحديدا القضية الفلسطينية والسياسة التي سينتهجها خاصة مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة والهيمنة على الضفة والقدس.
وأعلن المرشح الجمهوري فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالتصويت الشعبي وحصوله على نحو 315 صوتا في المجمع الانتخابي. وقال في تجمع بمقر حملته في فلوريدا "لقد فزنا في التصويت الشعبي وهذا شعور رائع يدل على محبة الشعب".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فاز ترامب بأصوات كارهيهlist 2 of 2إيلون ماسك يجني 5 مليارات دولار ثمرة دعمه لترامبend of listوللفلسطينيين سجل صعب مع ترامب وإدارته فهو من أوقف تمويل الأونروا وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن عام 2018، ونقل سفارة بلاده إلى القدس وأعلنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017، ثم أعلن عام 2020 رؤيته لتحقيق "السلام" فيما ما عرفت بـ"صفقة القرن" التي رفضها الفلسطينيون وقالوا إنها تنتقص حقوقهم ولا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.
قال فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة إنهم لا يعلقون آمالا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبرين أن الخيار بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس كالمفاضلة بين "سيئ وأسوأ".
وللمقدسيين تجربة سابقة مع ترامب، إذ نقل في فترة رئاسته السفارة… pic.twitter.com/OhJQSorzIq
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) November 6, 2024
الحفاظ على التمثيليرى المستوى السياسي الفلسطيني أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيان في دعم الاحتلال الإسرائيلي وأن هناك "شراكة كاملة في استمرار العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني" وفق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف متحدثا للجزيرة نت.
وأضاف أبو يوسف "هناك دعم وحماية للاحتلال من مغبة مساءلته على جرائمه وخاصة من خلال استخدام الفيتو بمجلس الأمن، وشراكة كاملة في حرب الإبادة".
وتابع: "صحيح أن ترامب فاز اليوم في هذه الانتخابات، لكن نحن ندرك تماما أن الموقف الأميركي ليس فقط منحازا، لكنه شريك مع الاحتلال في استمرار الحرب والعدوان ضد الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن مواجهة المخاطر والتحديات الناجمة عن فوز ترامب "تتطلب التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن تكسر إرادته وسيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته ومنها عودة اللاجئين وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والحفاظ على وحدة تمثيله في إطار منظمة التحرير وأداتها السلطة الفلسطينية".
وقال إن الجهد السياسي الفلسطيني يرتكز في هذه المرحلة على "وقف حرب الإبادة، ورفض محاولات التهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة والقدس، وحماية الشعب الفلسطيني من التجويع والتعطيش، وعملية سياسية تفضي إلى إنهاء الاحتلال".
وشدد على أن هذا البرنامج يعزز الوحدة الوطنية في كل الأراضي الفلسطينية ويرفض ما يسمى "اليوم التالي" الذي يسعى فيه الاحتلال لفصل قطاع غزة من أجل عدم إقامة دولة فلسطينية.
وقال إن الفلسطينيين اليوم بحاجة لتأكيد تمسكهم بالحقوق والثوابت والوحدة الوطنية لمواجهة كل المخاطر والتحديات "بوحدته ومقاومته وصموده على الأرض وتمسكه بحقوقه وثوابته كان شعبنا دائما يفشل كل مخططات الاحتلال".
ترامب يقابل الناخبين العرب بمقهى في ميشيغان ويعدهم بالسلام بعد أن طالبوه بوقف الحرب في #غزة و #لبنان
للمزيد: https://t.co/9SFd3GyjqZ pic.twitter.com/stIbnuFFIs
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) November 2, 2024
تجاوز وتطبيعمن جهته، يتوقع أستاذ العلوم السياسية المختص بالشأن الأميركي الدكتور أيمن يوسف "تداعيات واضحة" لفوز ترامب على الملف الفلسطيني ككل، لكن التأثير الأكبر، برأيه، سيكون حول إدارة المعركة في قطاع غزة، مرجحا "إعطاء نتنياهو وقتا لإنهاء هذه المعركة ثم الحديث عن المخرج السياسي بشكل أو بآخر".
وقال إن الشهرين القادمين "حاسمان جدا فيما يتعلق بقطاع غزة، وقد يوصل ترامب رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلب فيها إنهاء الحرب قبل أن يستلم رسميا البيت الأبيض".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "ترامب لن يرى المتغير الفلسطيني بوضوح، ولن يرى حتى القيادة الفلسطينية سواء على مستوى الفصائل أو مستوى التنظيمات أو مستوى القيادة السياسية".
ومتجاوزا الفلسطينيين، يقول الخبير ذاته، إن ترامب سيحاول أن يصل إلى مقاربات جديدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية عبر تفعيل مشروع التطبيع العربي الاقتصادي والسياسي ومحاولة إدارة الأمور بعيدا عن المواجهات العسكرية مرجحا "تطبيعا عربيا شاملا تنضم إليه أغلب الدول العربية، لأنه (ترامب) يعتقد أن الفلسطيني غير قادر ولا يرغب في اتخاذ قرارات تاريخية ويعترف فيها بإسرائيل".
وأضاف أن إسرائيل ستمضي في فرض أمر واقع يكون جزء منه في قطاع غزة من خلال تهجير السكان والتضييق عليهم، وضم أراض جديدة في الضفة الغربية، وتكثيف المشروع الاستيطاني.
ولا يتوقع المحلل السياسي أي ضغوط أميركية على إسرائيل فيما يتعلق بالبناء في المستعمرات الكبرى والتوسيع في مناطق "ج" المقدرة بنحو 60% وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة "وبالتالي يفشل المسار السياسي أو الحل السياسي، ويبقى الحل الاقتصادي أو الحل التطبيعي هو الحل الوارد في هذه المرحلة".
دونالد ترامب: سأنهي الفوضى في الشرق الأوسط وخلال 4 سنوات من حكمي لم يكن هناك إرهاب ولم أدخل في أي حروب#الجزيرة pic.twitter.com/U5UsWdL76k
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 3, 2024
إنهاء السلطةمن جهته، يرجح المحلل السياسي، أحمد أبو الهيجا، تحرك ترامب لوقف الحرب على غزة، لكن في المقابل ستدفع الضفة ثمنا كبيرا لأنه "قد يبارك خطوات الحكومة اليمينية الإسرائيلية بضم الجزء الأكبر منها".
وتوقع أبو الهيجا فرض نوع من التدخلات الإقليمية للتعامل مع الملف الفلسطيني مع إضعاف دور السلطة الفلسطينية بشكل أكبر "وستكون في وضع حرج جدا".
وتابع أن الحكومة الإسرائيلية معنية في النهاية بإنهاء وجود السلطة الفلسطينية، لكن في المرحلة الحالية ستبقى وفق وصف وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش "كالغريق الذي رأسه فوق الماء وجسمه تحت الماء، فلن تسمح بغرقها أو نهوضها".
وتوقع تقليص وجود السلطة في غالبية مناطق الضفة الغربية، لا سيما شمالا وإنكار وجودها في كثير من المناطق واستبدالها تدريجيا بنماذج من القطاع الخاص وتقويتهم، وربما تحميل الأردن جزءا من المسؤولية.
وتابع إن إشكالية إسرائيل مع السلطة لا تتعلق بأدائها "إنما بالرمزية السياسية لوجودها".