موسكو-سانا

حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الدوائر الغربية الحاكمة من استمرار التحذيرات العدوانية الداعية إلى هزيمة روسيا.

ونقلت تاس عن ريابكوف قوله: إن “روسيا صرحت مراراً وتكراراً بما في ذلك على المستويات العليا بأنه لا يمكن أن يكون هناك أي رابحين في الحرب النووية والتي لا يجب إطلاق عنانها بالمطلق”، موضحاً أن “الغرب يتجاهل المبادئ الأولية والواضحة تماماً مثل فكرة أنه لا يمكن هزيمة قوة نووية نهائياً وأن الانغماس في التصريحات العدائية جداً وغير المسؤولة للغاية هو مؤشر على التدهور التام للمؤسسة السياسية”.

من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الرد الروسي على التهديدات التي قد تصدر من أراضي فنلندا والسويد بعد انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” سيكون متناسباً.

وقال غروشكو في معرض رده على سؤال للصحفيين حول خطط فنلندا إنشاء مقر للقوات البرية للناتو: “إننا وبطبيعة الحال سنعزز سبل ضمان قدراتنا الأمنية والدفاعية بشكل موثوق، حيث تم بالفعل الإعلان عن العديد من التدابير، والمتمثلة بإعادة تشكيل منطقتي موسكو ولينينغراد العسكريتين فضلاً عن تشكيل فيلق للجيش الروسي في كاريليا”.

ولفت غروشكو إلى أن “انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيزيد من مستوى طموحات الحلف في الشمال ومنطقة القطب الشمالي، لذلك لن يكون ذلك مصحوباً فقط بتكوين قدرات إضافية ونشر قوات ومعدات إضافية على أراضي فنلندا والسويد وتعزيز التدريبات ولكن أيضا سيكون مصحوباً بإنشاء سلاسل القيادة والأركان المناسبة”.

وكانت صحيفة “إيلتا ليهتي” الفنلندية أفادت في التاسع من نيسان الجاري نقلاً عن مصادر لها أنه سيتم إنشاء مقر القوات البرية للحلف في دول الشمال في ميكيلي الفنلندية، حيث يقع مقر الجيش الفنلندي على بعد حوالي 140 كيلومتراً من الحدود مع روسيا.

كما أعرب وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد غرام عن وجود نية لتمركز قيادة القوات الشمالية للناتو في فنلندا.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

موسكو تدرس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية

صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن موسكو تدرس إمكانية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية ردا على إجراءاتها المعادية لروسيا.

أنطونوف: آمال وقف تدهور العلاقات الروسية الأمريكية ضئيلة وواشنطن ترتعش من نجاحاتنا

وقال في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية تعليقا على السيناريوهات المحتملة لرد فعل موسكو على سياسة الغرب المستمرة المناهضة لروسيا: "هل يمكن الآن التوصل إلى حل يتضمن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية؟ أستطيع أن أقول إن هذا موضوع قيد الدراسة وكل هذا قيد الدراسة، نحن نتخذ قرارات من هذا النوع على أعلى مستوى، وإلى أن يتم ذلك، فإن التكهنات حول هذا الموضوع ستؤدي إلى نتائج عكسية".

وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن روسيا الاتحادية لم تبادر قط إلى مثل هذه الخطوة، "على الرغم من كل تقلبات المرحلة الأكثر حدة في علاقاتنا مع ما يسمى بالغرب الجماعي".

وأضاف: "نعتقد أن عمل السفارات والسفراء مهمة صعبة للغاية، خاصة في الظروف الحالية، ولا يمكن إهمالها. يجب أن تبقى قنوات الاتصال على مستوى عال، لدينا حالات تم فيها استدعاء السفراء للتشاور، هذه أيضا ممارسة شائعة".

وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجانب الروسي "لا يستبعد أي خيارات في المستقبل". وأكد نائب رئيس وزارة الخارجية الروسية أن "كل هذا سيعتمد على من وكيف سيتصرف خصومنا".

وأكد ريابكوف أن الغرب يقترب من نقطة اللاعودة من خلال الإجراءات المعادية لروسيا، وسيكون رد فعل موسكو مؤلما بالنسبة له.

وقال: "يجب على المعادين أن يعلموا أنهم يقتربون خطوة بخطوة من نقطة اللاعودة. بأي معنى هي نقطة اللاعودة؟ فليفكروا ويقرروا بأنفسهم، لكن هذا التساهل في السياسة الخارجية ونشوة الإفلات من العقاب ستؤدي في النهاية إلى حقيقة أن رد الفعل من جانبنا سيكون أكثر إيلاما مما يتخيله هؤلاء اللصوص اليوم".

وأضاف ريابكوف: "الآن أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيتم مصادرة العائد من الأصول الروسية المجمدة بشكل غير قانوني وسيتم استخدام هذه الأموال كما ذكر الاتحاد الأوروبي في تمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا، إن السخرية من كل هذا أمر خارج عن المألوف إلى الحد الذي يجعلك تتساءل، هل هناك حد للانحدار الأخلاقي للمجموعة التي تحدد النغمة اليوم في بروكسل وعواصم الاتحاد الأوروبي الأخرى؟".

وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغط العقوبات على موسكو، حيث أعلنت بعض الدول الغربية تجميد الأصول الروسية فيما غادر العديد من العلامات التجارية السوق الروسية.

ووصف بوتين سياسة احتواء وإضعاف روسيا بأنها استراتيجية طويلة المدى لدى الغرب، مشيرا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.

وتبنت السلطات الروسية إجراءات مالية واقتصادية تجاه الشركات الأجنبية المنسحبة من روسيا، تكفل حقوق الجانب الروسي، والعاملين في هذه الشركات.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /27.06.2024/
  • بوتين: التهديدات ضد روسيا يجب أخذها على محمل الجد والتخطيط لردود مناسبة
  • موسكو تدرس خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية
  • الكرملين: تعيين روتة أمينا عاما للناتو لن يغير النهج العدائي للحلف تجاه روسيا
  • وزير الخارجية اللبناني يبدأ جولة دولية لتجنّب حرب واسعة في الجنوب
  • وزير الخارجية الروسي يحذر إسرائيل من الآثار المدمرة لامتداد الصراع إلى لبنان
  • روسيا وسلطنة عُمان تناقشان إنشاء نظام أمني جماعي في منطقة الخليج العربي
  • الخارجية الروسية: الاتفاقية بين روسيا وكوريا الشمالية ليست موجهة ضد جارتها الجنوبية
  • تحذيرات أمريكية للاحتلال من هزيمة استراتيجية بغزة
  • دمشق تدين الاعتداء الإرهابي في جمهورية داغستان الروسية