مستشار حكومي: زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن ستشهد توقيع عقود مع شركات كبرى
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، الاثنين، أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى واشنطن، تختلف عن جميع سابقاتها، وفيما أكد أن مئات الشركات الأمريكية تواصلت مع السفارة العراقية في واشنطن للقاء رئيس الوزراء، أشار إلى أن الزيارة ستشهد توقيع عقود مع شركات كبرى.
وقال الأسدي، في تصريح متلفز، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، مهمة جداً ومختلفة عن جميع زيارات رؤساء الوزراء السابقين إلى الولايات المتحدة، إذ كانت دائماً ما تختص بمواضيع الأمن والجيش والتحركات العسكرية، أما هذه الزيارة فهي زيارة تقنية 100%، وسوف تتطرق إلى موضوعات الصحة والتعليم والطاقة والنقل والخدمات والصناعات المختلفة، الدوائية والإنشائية والميكانيكية والغذائية، إضافة إلى وجود برنامج تتضمنه الزيارة يختص بالتعددية الديمقراطية في العراق والتي تتمثل بالتعددية السكانية وفئات المجتمع العراقي ومكوناته وحاجاتهم"، مؤكداً أن "أهمية الزيارة تأتي من هذه المواضيع التي تناقش دائماً داخلياً ولا تناقش خارجياً".
وأضاف أن "العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ليست علاقات أمن وجيش وعسكر فقط، فهنالك خبرات عالمية تمتلكها الولايات المتحدة يمكن نقلها إلى العراق، خصوصاً في مجالات إدارة الطيران والنقل والإدارة السياحية والمصارف في شركات التأمين".
ولفت إلى أن "أمريكا بلد كبير يمتلك طاقات وخبرات عالمية ضخمة، والعراق يحتاج إلى تطوير قطاع الطيران من حيث الفاحصين ونظم الطيران المدني وتدريب الطيارين والملاكات الموجودة في الخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني في المطارات العراقية، فضلاً عن أسلوب إدارة المطارات العراقية، وبالتالي من الضروري نقل هذه الخبرات والاستفادة منها بحكم علاقتنا القوية مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "هناك قطاعات جديدة دخلت إلى السوق العراقية، منها قطاع النقل بالمترو وقطاع النقل العام بواسطة استخدام طرق متعددة، وعليه يجب أن تنقل التكنولوجيا الموجودة في الولايات المتحدة إلى العراق بأسلوب عصري ومتطور، والاستفادة منها من خلال التدريب وتطوير العلاقة مع وسائط النقل في الولايات المتحدة"، مبيناً أن "ذلك يتم من خلال نقل التكنولوجيا إلى العراق ومن ثم إدارتها والاستثمار في مجال النقل لإدارة قطاع النقل في العراق".
وتابع: "كان لدينا اجتماع مع القطاع الخاص في العراق، وهنالك اجتماعات يوم غد وبعد غد مع القطاع الخاص الأمريكي، ويجب أن يكون هناك تفاعل ما بين القطاعين لكي نبني ثورة اقتصادية داخل العراق"، مؤكداً "ضرورة التوجه إلى القطاع الخاص وتطويره لمساعدة الحكومة في سرعة الإنجاز".
ونوه بأن "الحكومة طرحت مشروع مترو بغداد إلى الاستثمار، وبالتالي أشركت القطاع الخاص في هذه العملية، لا سيما أن القطاع الخاص هو من يطور البلد وله اليد الطولى في توسيع الاستثمار، وعليه يجب أن تساعد الحكومة القطاع الخاص وتفتح الفرص أمامه".
ونبه إلى أن "مئات الشركات الأمريكية تواصلت مع السفارة العراقية لغرض اللقاء برئيس الوزراء، فضلاً عن عقود سيتم توقيها مع شركات كبيرة في الولايات المتحدة"، مردفاً بالقول: "الآن نحن نتوجه من خلال سفارتنا والملحقية التجارية، إلى فتح الفرص أمام الشركات الأمريكية للاستثمار في العراق من خلال القطاع الخاص العراقي".
وشدد على "ضرورة بناء شراكة ما بين هذه القطاعات لتطوير القطاع المصرفي في العراق، إذ لا يمكن لأي مستثمر أن يدخل إلى العراق مع وجود قطاع مصرفي ضعيف، فلذلك تم تخصيص مساحة كبيرة لمناقشة هذا القطاع، إضافة إلى شركات التأمين وحماية الملكية الفكرية، لارتقاء العراق إلى منصة البلدان القابلة للاستثمار".
وأكد أن "زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، وتوجهه إلى توسيع اللقاءات مع الفئات المتعددة داخل قطاع الاستثمار الأمريكي، ستفتح باباً كبيراً أمام القطاع الخاص العراقي، وأعطينا الفرصة والأولوية لتطوير القطاعات المهمة الخدمية في البلد من صناعات دوائية وإنشائية وغذائية تسهم في تطوير القاعدة الاقتصادية في البلد وتوفر فرص عمل كبيرة للشباب العراقي العاطل عن العمل حالياً".
وختم قائلاً: إن "أهمية هذه الزيارة تتمثل بأنها ليست زيارة اعتيادية، إنما زيارة اقتصادية تقنية بحتة 100 بالمئة تفتح المجال أمام كل القطاعات العراقية وغير العراقية لتطوير البلد اقتصادياً".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار زیارة رئیس الوزراء الولایات المتحدة القطاع الخاص إلى واشنطن إلى العراق فی العراق من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي من العراق: نستهدف زيادة استثمارات القطاع الخاص وتوسيع آفاق التعاون
عُقد اليوم بالعاصمة العراقية بغداد، منتدى الأعمال المصري العراقي، تحت شعار "معاً لإعادة الإعمار والتعاون الثلاثي"، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و/ محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية العراق الشقيق، وبحضور الوزراء أعضاء الجانبين العراقي والمصري، والسفراء وكبار المسئولين، وقيادات القطاع الخاص من مصر والعراق.
وفي كلمته خلال منتدى الأعمال، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بالتواجد في العراق العزيز جداً على قلب كل مصري، وَنقل للحضور تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخالص التمنيات للعراق الشقيق بدوام التقدم والرقي والاستقرار، كما أعرب عن دعم الدولة المصرية منذ البداية لكل الخطوات التي من شأنها ضمان استقرار العراق الشقيق.
وأشار رئيس الوزراء إلى تشديد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على حتمية مُساندة مِصر للعراق الشقيق لكي يعود كما كان من قبل قلعة صناعية وزراعية عربية نفخر بها جميعاً، لافتاً إلى أن ذلك يمثل إرادة شعبية مِصْرية قبل أن تكون توجهاً سياسياً على مستوى الدولة، ووجودنا هنا اليوم يعكس إرادة شعبية من الشعب المصري لشقيقه الشعب العراقي.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن الظروف التي تمر بها منطقتنا اليوم تؤكد بصورة لا تدع مجالاً للشك بأنه من الضروري بل من الحتمي علينا أن نتكامل في كل المجالات، على المستوى السياسي، ولكن الأهم على المستوى الاقتصادي، وقال: ما نراه اليوم من صراعات وتحديات تعصف بالإقليم وبالمنطقة العربية والعالم كله، وكما ذكرت لأخي دولة الرئيس، فقد كنت مع عدد من زملائي الوزراء في منتدي دافوس الاقتصادي العالمي، والعالم كله يئن من وطأة الأزمة الاقتصادية والتضخم والضغوط الهائلة التي لها تداعياتها الاجتماعية على الدول المتقدمة قبل الدول النامية، والجميع يؤكد أنه لا سبيل للارتقاء إلا من خلال التكامل والتنسيق ما بين الدول بعضها البعض، وإذا كنا نتحدث عن التكامل والتنسيق فنحن أولى كدول عربية بهذا الأمر في إطار ما يجمعنا من ثقافة ولغة ودين وحضارة تضرب في عمق التاريخ.
وتابع قائلاً: وبالتالي نجد اليوم في وجودنا معكم ومع هذه الكوكبة المهمة جداً والمتألقة من رجال الأعمال، أن الفرص للتنسيق والتكامل والتنمية الاقتصادية هائلة وبلا حدود، وفي كل المجالات التي تطلبها وتحتاجها دولنا.
وفيما يتعلق بما قامت به مصر خلال السنوات العشر الماضية، قال رئيس الوزراء: على مدار العشر سنوات الماضية ومع الخروج من الأزمات السياسية والثورات الموجودة في إقليمنا ودولنا وتحدي الإرهاب والذي عانت منه شقيقتنا العراق أيضاً، فقد استطاعت مصر على مدار هذه الفترة تحقيق طفرة كبيرة جداً في شتى المجالات وعلى الأخص مجالات البنية الأساسية ومجالات الطاقة والإسكان والصناعة والزراعة، ونستطيع أن نصف ما تم في مصر من إنجازات بأنه ميلاد جمهورية جديدة.
وأضاف: كل هذا الجهد لم يكن ليتحقق دون مشاركة حقيقية من القطاع الخاص المصري، وكلي فخر أن أقول بأن القطاع الخاص المصري اليوم أصبح لديه من الإمكانيات والخبرة التي تُمكنه من أن يعمل في أي مكان على مستوى العالم بأعلى مستوى من الكفاءة والحرفية، وهو ما شهدناه في مجالات التشييد والبناء وإنشاء شبكات البنية الأساسية والطاقة والمشروعات الصناعية واللوجيستية والزراعية، وبالتالي كلنا حرص على أن نمهد لشراكة حقيقية بين رجال القطاع الخاص المصري ورجال القطاع الخاص العراقي.
وتابع رئيس الوزراء حديثه، قائلاً: وهذه الطفرة صاحبتها أيضاً في نفس الوقت إصلاحات هيكلية مهمة جداً قامت بها الحكومة المصرية، في مجالات السياسات النقدية من إصلاح سعر صرف العملات، ومحاولة كبح جماح التضخم، والدين الخارجي، والدين العام للدولة المصرية، وأيضاً سياسات مالية قمنا بها من خلال إصلاحات المنظومة الضريبية، وإصلاح منظومة الجمارك، والعديد من الإصلاحات الأخرى في قانون الاستثمار، وكان هدف الحكومة من هذه الإصلاحات تمكين القطاع الخاص المصري ليقود النمو الاقتصادي خلال الفترة القادمة.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن لدى الحكومة مُستهدفات واضحة وهي أن يتجاوز نصيب القطاع الخاص المصري خلال العامين القادمين رقم الـ 65% من إجمالي الاستثمارات الكلية للدولة المصرية، مُشيراً الى ان القطاع الخاص المصري يحقق اليوم أعلى نسب لتوفير فرص العمل حيث يوفر هذا القطاع أكثر من 80 إلى 85% من فرص العمل في السوق المصرية ، كما أن له مساهمة كبيرة في الناتج المحلي المصري، وبالتالي فانه مع قدم المؤسسات في كلا البلدين مصر والعراق، فان الإجراءات البيروقراطية تعد تحدياً، ومنها الإجراءات المنظمة لبيئة الاعمال والمفترض ان تساهم في تشجيع القطاع الخاص المحلي والخارجي على الانطلاق بقوة، مُؤكداً أن الدولة المصرية تحركت بقوة في هذا الملف، لمحاولة التغلب على هذه الإجراءات البيروقراطية، واطلقت مجموعة كبيرة من الحوافز والإجراءات، منها اصدار الرخصة الذهبية، بموافقة واحدة من مجلس الوزراء، لكي تمكن مشروعات القطاع الخاص من ان تنطلق بدون الحاجة الى اخذ موافقات ودفع رسوم مختلفة من جهات عديدة، وقد مكنت هذه الخطوة من جذب العديد من الشركات العالمية للقدوم وانشاء مصانع وانشاءات لها داخل الدولة المصرية.
وأضاف: كان لدينا طفرة هائلة في مجالات البنية الاساسية، من شبكات موانئ عالية المستوى، وتطوير المطارات، ومناطق لوجستية، والطرق السريعة بشبكة تصل الى نحو 7 آلاف كم جديدة، وتطوير أكثر من 20 ألف كم من الطرق القائمة، إلى جانب شبكات السكك الحديدية، وانشاء منظومة متكاملة من القطارات، والكهرباء، وقد الدولة حققت كل ذلك لتمهيد الارض لجذب الاستثمارات التي من المفترض أن يقوده القطاع الخاص الخارجي والمحلي لدولة عدد سكانها يتجاوز الـ 110 ملايين نسمة، فهو سوق كبيرة جداً، وهناك احتياج للاستثمارات في شتى القطاعات بالسوق المصرية.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، قائلاً: توافقت مع أخي دولة رئيس الوزراء العراقي، بأن نعمل على تشجيعكم كرجال قطاع خاص لإنشاء شركات مشتركة في المجالات التي أصبحت لديكم خبرات فيها، لكي تقوموا بالاستثمار في بلدينا، وسيكون لكم الأفضلية من جانب الحكومتين بكل الحوافز والإجراءات التي من شأنها أن تيسر العمل لهذه الشركات سواء في مصر أو العراق، وستكون لها الأولوية من جانب الحكومتين، وهو ما أود التأكيد عليه لكم خلال المرحلة القادمة، ولدينا العديد من الفرص الواعدة في مجالات إنشاء المدن الصناعية وإنشاء المناطق اللوجيستية التي تخدم بلدينا، ولدينا آلية التعاون الثلاثي ما بين مصر والعراق والأردن، والتي ستخدم شعوب الدول الثلاثة بصورة كبيرة جداَ، ولدينا بالفعل الشركات المشتركة في هذه المجالات، ومشروعات الربط أيضاً في قطاعات النقل وخلافه، والأهم في المشروعات الصناعية المتخصصة.
وأضاف: وتكلمنا على قطاع مثل قطاع الأدوية، وقطاع البتروكيماويات، وهي قطاعات أعتقد أن هناك أولوية قصوى اليوم في بلدينا للاستثمار والتوسع فيها بصورة كبيرة جداً، وفي جميع الأحوال نقول بأن القطاع الخاص هو من يجب أن يقود هذه المشروعات التنموية، وأن تعمل الحكومتان كمنظمين وميسرين لعمل القطاع الخاص في هذا الشأن.
وتابع رئيس الوزراء: كما أن هناك مجالات كثيرة جداً للعمل المشترك خلال الفترة القادمة، وتوافقت مع أخي دولة الرئيس، أن نعمل معاً على تشجيع ودفع شركات القطاع الخاص على البدء الفوري في عمليات الاستثمار المشترك وتكوين الشراكات الناجحة فيما بينها، لتكون بداية ونموذجاً لنوعيات الشراكة على مستوى الدول العربية.
وفي ختام كلمته، قال رئيس الوزراء: أود التأكيد على أن القطاع الخاص العراقي والمصري عليهم دور ومسئولية كبيرة جداً في دفع عجلة النمو الاقتصادي في بلدينا، وأن حكومتي البلدين ستكونان داعمتين ومشجعتين وميسرتين لكم في كل الخطوات التي من شأنها جعل هذه الشراكة قصص نجاح ونموذجاً لما يمكن أن يتم في كل البلدان العربية، وأتمنى لكم كل التوفيق، ومرة أخرى أتوجه بالشكر لأخي دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي على استقباله وكرم ضيافته لنا في بلدنا الثاني العراق.