صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-04@06:09:59 GMT

سلمية سلمية ضد الحرامية والقتلة!!

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

سلمية سلمية ضد الحرامية والقتلة!!

د. مرتضى الغالي  العيد مبارك..والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه..!! فقد افلح الإخونجية الكيزان في أن يفسدوا علينا فرحة صيامنا وقيامنا وبهجة عيدنا ونشروا الدماء والأشلاء حتى في أيام رمضان..واطلوا علينا إطلالة الجهل والشر والفجور..ونشر عساكر البرهان والمليشيات التي صنعوها وأبواقهم الفاجرة على أجواء الوطن فاحش القول والوعيد بمزيد من الدماء.

.وظهروا بوجوههم (السنيحة) والوطن من خلفهم خرائب ينعق بها البوم..وتحلّق فيها الغربان فوق الجثث..!
المنازل المهدمة خالية من أهلها والشوارع مقفرة كئيبة لا يسير على ترابها المبارك أولادنا (زهور الصباح) في طريقهم إلى مدارسهم…والحوانيت منهوبة وخالية على مصاريعها..وعاصمة البلاد ومدنها خاوية على عروشها..فلا الأمهات ولا الخالات والعمات يتبادلن الزاد والتهاني..ولا الأطفال يتقافزون بين الأهل والأحباب..إنهم مشردون في الفيافي..!
هكذا هم الاخونجية ما يطل علينا رمضان أو عيد من أعياد الله إلا ولطخوه بالدم..فسبحان الحي الباقي في أمر هذه الطغمة الضالة..؟!
إلى متى يا ربنا نسمع هذا السفه من هؤلاء القوم وأبواقهم..؟! والى متى يطل علينا البرهان بحديث ينضح بالجهالة والغفلة وخواء الفكر والروح والضمير ..وهو يقول لن نسمح بذلك ولن نقبل بذلك.. فماذا يساوي البرهان (أمير انقلاب الكيزان) حتى يتحكّم في أقدار الوطن..؟!
ماذا يساوي البرهان وهو شخص فاقد الشرعية ويظن نفسه رئيساً وقيّماً على السودان..؟! يظهر علينا في هيئة مهلهلة ذاهلة وبعيون زائغة وهو يحسب نفسه إمبراطوراً..فيكمل الصورة الهزلية التي تشابه (سانشو) تابع دون كيشوت محارب طواحين الهواء..وهو على حماره الأعرج الهزيل..!
لقد خرج علينا البرهان بخطاب كريه (بليد الحس) ليس فيه كلمة واحدة عن أكثر من 17 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين والمفقودين و8 مليون نازح ولاجئ..وانهيار كامل لكل مرافق الوطن وخراب أقرب لمدائن عاد وثمود وسدوم وعمورة…إنه خطاب لا يساوي (نكلة) يحمل إلينا بشرى مواصلة الموت والخراب..!
ماذا يا ترى في تجويف جمجمة هذا الرجل بديلا للمخ مصدر العقل والتعقل الذي كرّم الله به البشر وميّزهم على السوائم..؟!
هكذا كانت (عيدية) جنرالات الحرب وأبواق الاخونجية ومليشياتهم..وعود جازمة باستمرار الموت والخراب وإبعاد الناس عن بيوتهم ودورهم ومدنهم وقراهم..!!
كل ما يجري في الساحة الآن من الاخونجية الكيزان ومليشياتهم أنهم يريدون أن يمسحوا الثورة من أذهان الشعب (وهيهات..هيهات..هيهات)..! إنهم يعلمون أن الحرية والتغيير هي رمز من رموز الثورة ويريدون باستهدافها استهداف الثورة ومسحها من الوجود (وهيهات هيهات)…ويريدون للشعب أن ينسى حقيقة أنهم ثلة من الحرامية والقتلة..لهذا يوجهون كل سهامهم وسمومهم ليس تجاه الدعم السريع (عدوهم المباشر في الميدان)..وإنما كل أشداقهم و(شلاضيمهم) ليس فيها غير تجريم الحرية والتغيير..!!
الحرية والتغيير وتنسيقية (تقدم) سبب الحرب..فهي التي تقصف الناس بالطيران والدانات والمدفعية، وهي التي طردت الناس من بيوتهم..يردد ذلك (كل المعاتيه) من الاخونجية الكيزان وولاتهم وأبواقهم وحركاتهم المسلحة و(نائبهم العام)…! والبرهان يريدنا أن نتجاهل انه هو وجنرالاته (الفالصو) قد سلموا قياد قواتنا المسلحة للاخونجية الكيزان؛ وأصبحوا يعملون عندهم إجراء طائعين خانعين بغير شعرة من وطنية أو كرامة..!
البرهان يطل على الناس كالبهلول ويبشّر الناس في صباح العيد في حشرجة محتضر بمزيد من الويلات عبر مواصلة الحرب..وهو يتحدث بعد عام من الحرب اللعينة عن انتصار مرتقب..! بينما هو وجنرالاته عاجزون عن استعادة مبنى قيادة الجيش بعد أن فشلوا (على مدار عام كامل) من كسب معركة واحدة أو مواجهة واحدة..غير احتفالهم (الإنتيكة) باستلام مبانٍ فارغة أخلتها المليشيات..!
هؤلاء هم الإخونجية (غلاظ الأكباد)..لا يبلغون قمة سعادتهم إلا عندما تتضاعف تعاسة الشعب..؟! ألم تشاهدهم هم أبناؤهم المترفين (المدلعين) وهم يتضاحكون سعداء في ميادين تركيا.. يتباهون بملابس وسيارات و(كروش) هي من السحت..قبل أن يعودوا إلى فيللات وشاليهات و(مساكن الذين ظلموا أنفسهم) وهي من مال السحت..ومعهم مفتيهم (رجل الخمسة مليون دولار)..!
ثم ألم تشاهدهم أيضاً في إفطارهم الرمضاني في (خيمة إنفنيتي المخملية) وهم يحتفلون بذكرى إشعال الحرب واستمرارها ومعهم الصبي قائد لواء البراء..؟! ألم تشاهدهم كيف يجلسون على الوسائد وهم يجترّون الطعام ومن حولهم الجوعى والمشردين خارج الخيمة..وهم يزدردون و(يلهطون) في فرحة صحائف الطعام الفندقي وعيونهم جاحظة من الكِظة والشره..ومن ضخامة اللقمة والتسابق على حيازة مطايب المائدة..مثل تلك المائدة التي تمناها على السيد المسيح بعض أصحاب العيون الزائغة من بني إسرائيل..!
لا يريدوننا أن تتكلم عن القتل والدمار والخراب واللصوصية التي رافقت الإخونجية الكيزان طوال طلّتهم الغبراء على حياة السودانيين..!
يريدوننا أن نشتم الحرية والتغيير حتى ننسى صنائعهم الإبليسية..! وإذا استجاب لذلك بضعة من مثقفينا أصحاب الأدمغة التي تفهم في الايدولوجيا و(السجم- لوجيا) فهذا شأنهم..ولكن الشعب لن ينسى ثورته..!
سلمية سلمية ضد الحرامية والقتلة..ما أعظم هذا الشعب المُلهِم وثورته الباسلة..
الله لا كسّبكم..! الوسومد. مرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: د مرتضى الغالي الحریة والتغییر

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.

 

وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.

في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik

— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025  تأثير العقوبات الأمريكية

وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.


تقدم البرنامج النووي

وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.

هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR

— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025  إقالة دون تأثير

وعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • أحمد موسى: الشعب المصري بيحب يعمل الخير في شهر رمضان
  • مخالفًا ترامب .. رئيس النواب الأمريكي: علينا إنهاء الحرب فى أوكرانيا
  • ما حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • نختلف أو نتفق مع البرهان فقد أثبتت هذه الحرب أنه قائد شجاع ومحنك وصبور
  • البرهان.. مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي
  • خمسة علينا من العين .. محمد رمضان يستعيد قفاز برنامج مدفع رمضان
  • شاهد بالفيديو.. أثناء موكب ضخم.. الرئيس البرهان يضبط شاب أراد التصوير معه أكثر من مرة وينفجر بالضحكات من رده ومتابعون: (الكاهن رغم مشغولياته عارف أي حاجة حتى الناس الطلبت تتصور معه)
  • إشعال حمى الحروبات لتعقبها حمى الإنفصالات