#أحلام_صغيرة _ #أحمد_المثاني
كم هي صغيرة .. أحلام الفقراء و أمنياتهم !
هكذا ، كتبت الأقدار للطفل سمير أن يعيش مرارة اليتم ..فلقد توفي والداه في حادث مركبة ..و شاءت الأقدار أن ينحو ذلك الطفل ابن السنوات الأربع !
و لم يكن من قريب يتعهد الطفل ..فكان دخول ملجأ الأيتام .. فرصته ليجد دفء البيت بعد أن افتقد دفء والديه و حنانهم .
تمر شهور .. و يتبدل حال الطفل ..فقد كانت مشرفة الدار ..دار الايتام قاسية بملامح صارمة ..تعامل الأطفال
بالتعنيف و الضرب ..و مما زاد في معاناة سمير أن احد الأطفال تنمّر عليه هو وبعض الأطفال . و ذات مرة اتهموه بأنه هو من سرق نظارة المشرفة و رمى بها من النافذة ..فتستشيط غضباً تلك العجوز و تصبّ جام غضبها على الطفل ..و تنهال عليه بالضرب الشديد ..
و بدهاء و مكر ..و قسوة ..تحكم على الطفل بالحجز في غرفة ..تسميها غرفة الفيران .
بعد معاناة الطفل ..قرّر أن يتخذ قراره بالفرار من الملجأ ..ذلك الملجأ اللعين – كما وصفه .!
و بالفعل ، يدبر حيلة للهرب و يأوي إلى أسرة في قرية نائية ..يعمل مع صاحبها في العناية بالحيوانات و الزراعة ..يعمل كلّ يوم .. حتى عانى من التعب الكثير ، و
تمزق حذاؤه ..
و في تلك الليلة ،عشية العيد ، كان قد تقرّحت قدماه و نام من شدة التعب ..فحلم أنه سيرتاح و يحصل على حذاء جديد ..بدلاً من هذا الحذاء اللعين ..و أنه سيريح قدميه من الأشواك و وعورة الطريق .. و كذلك سيكون مناسباً للذهاب إلى المدينة .. و أخذ يحلم .. و راح يغطّ في نوم عميق !
..و لما أفاق من نومه ..يفاجأ بأن الرجل الطيب كان قد اشترى له حذاء أسود جميلا .. و ها هو يضمه بين يديه
فيتحقق حلمه و يرى أمنيته ! فيطير فرحا !!
فكم هي صغيرة أحلام الفقراء !
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أحلام صغيرة
إقرأ أيضاً:
من غرفة صغيرة إلى شهرة عريضة.. قصة هندي أبهر العالم بالقرصنة الأخلاقية
في عصر تتزايد فيه التحديات الأمنية الرقمية، برز مايكل من بيهار كرمز للقرصنة الأخلاقية.
في سن العشرين فقط، أظهر مايكل قدرته الاستثنائية على تحديد وإصلاح الثغرات في البنى الرقمية لعمالقة عالميين مثل ناسا وجوجل وفون بي.
والآن، نجح في اكتشاف ثغرة في تطبيق الحكومة الرسمية لولاية بيهار، مما ساعد في وقف إساءة استخدامه.
أساليب تصيد جديدة وسرقات مذهلة لمجموعة القرصنة بكوريا الشماليةهاكر متهم بقرصنة موقع سنوفليك يمثل خطرا دوليا.. ما القصةالقبض على أكبر شبكة قرصنة في العالم تخدم 22 مليون مستخدممن بيهار إلى العالمية: قصة مايكل و"سايبر والا"أصبح مايكل، الذي نشأ في غرفة صغيرة في مدينة بهاجالبور في بيهار، اليوم معروفًا في الأوساط العالمية بفضل مهاراته الاستثنائية في مجال القرصنة الأخلاقية. قصته تمثل القوة التحويلية للتكنولوجيا وروح العزيمة التي لا تلين لشاب يلتزم بجعل العالم السيبراني أكثر أمانًا.
لقد جذب مايكل انتباه الحكومة في بيهار وكذلك شركات التكنولوجيا الكبرى. مبادراته في القرصنة الأخلاقية ساعدت في كشف وإصلاح الثغرات الخفية في أنظمة هذه الشركات، مما ساهم في تحسين نظمها وأدى إلى حصوله على جوائز وتقديرات.
قصة "سايبر والا"على الرغم من أن مايكل أصبح يعرف الآن بلقب "سايبر والا"، إلا أنه لم يمتلك جهاز كمبيوتر في البداية. مع مرور الوقت، أصبح اسمه مرتبطًا بالنجاح في عالم القرصنة الأخلاقية. حيث تَلقى مايكل هدايا ومكافآت من جوجل بعد أن اكتشف ثغرة في موقع ناسا الإلكتروني وأبلغهم عنها، مما أدى إلى إصلاحات هامة.
كما استطاع تسجيل الدخول إلى حساب فون بي دون الحاجة إلى OTP، مما أكسبه احترام الشركة وإدراجه في "قاعة الشهرة" الخاصة بهم. وفي جوجل أيضًا، بعد اكتشافه لثغرة في نظامهم، قدموا له جهاز كمبيوتر محمول وهدايا تقديرًا لمساهماته القيمة، رغم أنه لم يكن يملك جهاز كمبيوتر في ذلك الوقت.
تعزيز الأمن الرقمي الحكوميلا تقتصر جهود مايكل على الشركات الكبرى فقط، بل تمتد أيضًا إلى تعزيز الأمن الرقمي على مستوى الحكومة المحلية، حيث اكتشف وصحح ثغرات في تطبيق "إي شيشاكوش" الخاص بحكومة بيهار، مما منعه من إساءة الاستخدام في تسجيل الحضور للمعلمين عن بُعد. كما ساهم في تحسين البنية الرقمية لوزارة الزراعة في حكومة بيهار، مما يعكس التزامه باستخدام مهاراته من أجل مصلحة الجمهور.
آمال وطموحات المستقبلنظرًا لمهاراته وإنجازاته، يأمل مايكل في تلقي "خطاب تقدير" من حكومة بيهار لمواصلة جهوده في تعزيز الأمن الرقمي في الولاية.
وقد بدأ شغفه بالأمن السيبراني بعد مشاهدة فيلم متعلق بهذا المجال، مما ألهمه للالتحاق بدراسة بكاليروس في علوم الحاسوب بجامعة كاليجا في رايبور. قصة مايكل هي شهادة على قوة العزيمة والتأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه الفرد في عصر التكنولوجيا الرقمية.