سواليف:
2025-02-16@12:19:12 GMT

أحلام صغيرة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

#أحلام_صغيرة _ #أحمد_المثاني

كم هي صغيرة .. أحلام الفقراء و أمنياتهم !
هكذا ، كتبت الأقدار للطفل سمير أن يعيش مرارة اليتم ..فلقد توفي والداه في حادث مركبة ..و شاءت الأقدار أن ينحو ذلك الطفل ابن السنوات الأربع !
و لم يكن من قريب يتعهد الطفل ..فكان دخول ملجأ الأيتام .. فرصته ليجد دفء البيت بعد أن افتقد دفء والديه و حنانهم .

.و هناك يجد سمير أطفالا اكتووا بنار اليتم في ريعان طفولتهم ..
تمر شهور .. و يتبدل حال الطفل ..فقد كانت مشرفة الدار ..دار الايتام قاسية بملامح صارمة ..تعامل الأطفال
بالتعنيف و الضرب ..و مما زاد في معاناة سمير أن احد الأطفال تنمّر عليه هو وبعض الأطفال . و ذات مرة اتهموه بأنه هو من سرق نظارة المشرفة و رمى بها من النافذة ..فتستشيط غضباً تلك العجوز و تصبّ جام غضبها على الطفل ..و تنهال عليه بالضرب الشديد ..
و بدهاء و مكر ..و قسوة ..تحكم على الطفل بالحجز في غرفة ..تسميها غرفة الفيران .
بعد معاناة الطفل ..قرّر أن يتخذ قراره بالفرار من الملجأ ..ذلك الملجأ اللعين – كما وصفه .!
و بالفعل ، يدبر حيلة للهرب و يأوي إلى أسرة في قرية نائية ..يعمل مع صاحبها في العناية بالحيوانات و الزراعة ..يعمل كلّ يوم .. حتى عانى من التعب الكثير ، و
تمزق حذاؤه ..
و في تلك الليلة ،عشية العيد ، كان قد تقرّحت قدماه و نام من شدة التعب ..فحلم أنه سيرتاح و يحصل على حذاء جديد ..بدلاً من هذا الحذاء اللعين ..و أنه سيريح قدميه من الأشواك و وعورة الطريق .. و كذلك سيكون مناسباً للذهاب إلى المدينة .. و أخذ يحلم .. و راح يغطّ في نوم عميق !
..و لما أفاق من نومه ..يفاجأ بأن الرجل الطيب كان قد اشترى له حذاء أسود جميلا .. و ها هو يضمه بين يديه
فيتحقق حلمه و يرى أمنيته ! فيطير فرحا !!
فكم هي صغيرة أحلام الفقراء !

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أحلام صغيرة

إقرأ أيضاً:

20 فنانا فوتوغرافيا يصورون آخر فلسفة لأديب نوبل.. أحلام «محفوظ» في «فترة النقاهة»

على بُعد خطوات من حىّ الجمالية العريق الذى وُلد به نجيب محفوظ فى قلب القاهرة القديمة، اجتمع 20 فناناً بلوحاتهم الفوتوغرافية التى تجسد تفاصيل آخر أعمال الأديب الراحل فى متحف يحمل اسمه، مكان ضخم يسع الكثير من الأعمال المدهشة التى تسرق الزائر إلى عوالم أخرى صنعها الخيال الفنى، ومستوحاة من سطور وتفاصيل حكاياته، وكل فنان يقدم رؤيته التى استغرقت شهوراً حتى تكتمل عن «أحلام فترة النقاهة».

أحلام «محفوظ» فى «فترة النقاهة»

الكاتب والفنان أحمد داود مشرف المعرض، يحكى فى حديثه لـ«الوطن» أن سبب اختيار المعرض تحت عنوان «أحلام فترة النقاهة» وتحويل القصة الشهيرة إلى لوحات فنية فوتوغرافية، لأنها آخر إبداعات أديب نوبل، وتتميّز أحلام محفوظ بأسلوب فريد يجمع بين التأملات الفلسفية والرمزية العميقة، كما أنها مجموعة رؤى قصيرة تجسّد حياة «النجيب» كاملةً وتمثّل حصاد عمره، وتعكس شوقه إلى عصرٍ مضى لا أمل فى استعادته، ومن خلال تفاصيل الرواية التى عبّر فيها «محفوظ»، بأسلوب تلغرافىّ ولغة موحية، عن تأملاته فى الحياة والموت والحب والسلطة والزمن والإنسان، إضافةً إلى الأوجاع والأوهام والمرأة، استلهم الفنانون لوحاتهم التى استغرقت قرابة 8 شهور حتى تكتمل، موضحاً: «قبل المعرض كان فيه 8 شهور استعداد بين ورش وقراءات تحليلية لنصوص الكتاب، ومعايشة لحى الجمالية حيث ولد نجيب محفوظ وورش فى وسط البلد، ونقد فنى، ولأ دى مش معبرة ونرجع نعمل لوحات من تانى علشان تظهر اللوحات بشكل احترافى».

وأضاف «داود» أنه فى المعرض الفوتوغرافى، حاول الفنانون استلهام هذه الأحلام والتحليق فى فضاءاتها المفتوحة، بعد قراءتها بعمق، وفكّ رموزها، والتفاعل مع نصّها الأدبىّ بلغته الموجزة والمحيّرة، ثمّ تحويل الانفعالات والأحاسيس إلى تكوينات بصرية وصورٍ فنية ذات دلالات مرئية، تعكس الأجواء النفسية الغامضة للأحلام المشحونة بالرموز والفلسفة العميقة، وذلك برؤية خاصة ولمسة إبداعية لكلّ مصوّر، ويستمر المتحف فى عرض اللوحات حتى يوم 27 فبراير الجارى.

ربط الأدب بالفوتوغرافيا

الفنانة هبة عاطف، إحدى المشاركات فى معرض «أحلام فترة النقاهة» داخل متحف نجيب محفوظ، قالت إنها المرة الأولى التى تشارك فيها بمعرض خاص بنجيب محفوظ، وأبدت إعجابها بفكرة ربط الأدب بالفوتوغرافيا: «فكرة لطيفة جداً لأنها محاولة لربط كل الفنون ببعضها وتجبر الفوتوغرافى على الاطلاع والمعرفة لصقل موهبته».

.تأثرت «عاطف» بكتاب «أحلام فترة النقاهة» لأنها ليست مجرد أحلام أو أضغاث فى تعبيرها، لكنها حرّكت بداخل كل فنان نوعاً من المشاعر أو لمست فيه شيئاً: «بالنسبة لى كل الأحلام التى لها علاقة بالذكريات والمسكن القديم هى ما أثرت فيا وطلعت العملين اللى شاركت بيهم، لأن الإنسان لما بيرتبط بأشخاص كانوا معه فى ذكرياته ويُخذل بسببهم تتشوه ذكرياته وتقل ثقته فيمن حوله ويضطر للانعزال والوحدة والأفضل محاولة الخروج من هذه الوحدة وخلق مجتمع جديد».

أفكار نجيب محفوظ تعكس عمق الزمن

وفى ركن آخر أعمال الفنانة حنان مأمون، خريجة الفنون الجميلة قسم ديكور سينما ومسرح، التى سعدت بمشاركتها الأولى فى عمل مستوحى من كتب نجيب محفوظ، لكن سبق أن قدمت عملاً مستوحى من لوحة عبدالهادى الجزار، وفيما يخص اختيار الموضوع ومدى قراءتها لنجيب محفوظ قالت إن له أسلوباً فريداً، ورغم قِصَر كتاب «أحلام فترة النقاهة»، فقد احتوى على أفكار فلسفية عميقة عن الزمن، والهوية، والذكريات، ما يجعله مصدراً غنياً يمكن ترجمته إلى رؤية فوتوغرافية.

وتحكى «مأمون» عن تأثير الكتاب وكيف عبّرت عنه من خلال صور، أنها عند قراءة الكتاب فكرت فى كيفية تجسيد فلسفته بصرياً، ومن هنا وُلدت فكرة تطور الزمن على الإنسان وذكرياته، ثم جاءت فكرة الاسم «بقايا من الماضى»، ويجسد العمل الفنى أشخاصاً تحركهم مشاعر الحنين، بين الأزقة القديمة والبيوت التى احتضنت لحظاتهم الأولى بين طفولة تلهو، وقلب يخفق بحب قديم لا يزال نابضاً، وبين شباب وشيخوخة تراكمت فيها ذكريات لا تزول.

وعبّرت «مأمون» عن رأيها فى فكرة المعارض المستلهمة من أعمال أدبية، قائلة إنها منذ أيام دراستها فى الكلية وهى تحلل السيناريو والنصوص الأدبية إلى ديكور وأزياء للمسرح أو السينما، لكن التحدى هذه المرة هو كيف تقتبس فكرة أو إحساساً من نص أدبى، وتحوله إلى عمل فنى يعتمد على الفوتوغرافيا.

مقالات مشابهة

  • مليونيراً و كان يعمل في عدة دول عربية.. تفاصيل جديدة نكشفها عن سفاح الإسكندرية
  • 20 فنانا فوتوغرافيا يصورون آخر فلسفة لأديب نوبل.. أحلام «محفوظ» في «فترة النقاهة»
  • الدائرة صغيرة والمربع عجوز .. اعرف الفرق بين أختام اللحوم
  • بين أحلام ترامب والإرادة الفلسطينية والموقف العربي
  • العثور على جمجمة صغيرة داخل زاوية بحي الأربعين بالسويس
  • وزارة الإعلام اللبناني: مطار الحريري يعمل بشكل طبيعي
  • أردوغان: عملية السلام لن تتقدم مع تحقيق أحلام نتنياهو وتهجير الفلسطينيين
  • أحلام ترتدي عقد بقيمة 290 ألف ريال فوق رأسها .. صورة
  • فرنسا: الاتحاد الأوروبي يعمل باتّجاه تخفيف العقوبات على سوريا بشكل سريع
  • الاطاحة بإرهابي يعمل بصفة سائق وزير التربية لداعش في كركوك