أكد وزير إسرائيلي سابق أن حلم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو توريط الولايات المتحدة في حرب مع إيران، وأنه يرى في الوضع الحالي فرصة لذلك. جاء ذلك في سياق نقاشات وتحليلات أوردها الإعلام الإسرائيلي حول الهجوم الإيراني وحول موقف الرئيس الأميركي جو بايدن الرافض لرد عسكري إسرائيلي على إيران.

وقال غيورا آيلاند، وهو وزير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا "إن حلم نتنياهو منذ عام 2011 هو أنه عند وقوع حدث كهذا مع إيران، فإن إسرائيل ستهاجم إيران، وسيرد الإيرانيون بعنف، ولن يكون أمام الولايات المتحدة أي خيار سوى مهاجمة إيران، وبذلك نصل إلى النتيجة المرغوبة من قبل إسرائيل".

وأضاف "أن الرئيس الأميركي الذي يعرف نتنياهو بشكل جيد سارع إلى القول له: إنك لن تفعل ذلك"، واستبعد آيلاند أن تقوم إسرائيل بمهاجمة إيران دون موافقة أميركية، وقال "لذلك في تقديري، فإن هذا الحدث قد انتهى".

ويعتقد يوسي ميلمان، وهو خبير في الشؤون الاستخباراتية العسكرية "أن إسرائيل هذه المرة لن ترد على الهجوم الإيراني بشكل انفعالي"، وقال إن هناك فرصة غير عادية متاحة أمام إسرائيل لاستغلال الوضع، "فالإيرانيون عادوا مجددا منبوذين في العالم، وأنا أعتقد أنه يجب تقليل الاستنزاف المتبادل وانتظار الفرصة المناسبة، فالانتقام وجبة تكون ألذ عندما تقدم باردة".

ومن جهته، أقر يوسي يهوشوع، وهو محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل عاجزة عن شن حرب بدون دعم الأميركيين، وقال "إن المبادرة إلى الحرب تتطلب الدعم الأميركي لمساندتك وتسليحك، لذلك فمن يعتقد أنه تمكن مهاجمة إيران وحزب الله بدون الأميركيين فيبدو أنه لا يعرف الجيش الاسرائيلي".

ونقل الإعلام الإسرائيلي تصريحات عدد من الوزراء الإسرائيليين وخاصة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حيث دعوا خلالها إلى الرد على الهجوم الإيراني "لاستعادة الردع وللقضاء على القدرات الإيرانية".

يذكر أن الهجوم الإيراني على إسرائيل جاء ردا على ضربة منسوبة إلى إسرائيل في الأول من أبريل/نيسان الجاري، لقنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق قُتل فيها 7 أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، بينهم جنرالان. وأكدت إيران على الفور أن الضربة لن تمر بلا رد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الهجوم الإیرانی

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بعمليات نوعية، وتخوض حرب عصابات واستنزاف لقدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني من التعب والإرهاق.

وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات وصفها خبراء بالنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعة خسائر في صفوفها. وقد قُتل جنديان وأصيب 7 آخرون في غزة خلال 24 ساعة، وفق ما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود، أحدهم جروحه خطرة، إثر إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحوهم في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. كما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي احتياط من الكتيبة 5250 بجروح خطرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة اليوم.

ووسعت المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها، حيث نفذت عمليتين متتاليتين في شمال قطاع غزة، ثم في جنوبه، وأوقعت هذه العمليات خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولفت العقيد الفلاحي إلى أن منطقة تل السلطان في رفح تم تطويقها وعزلها منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، لكن المقاومة تقوم بعمليات هناك وتوقع خسائر بصفوف جيش الاحتلال.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد قالت إن مقاتليها تمكنوا أمس الخميس من قنص 4 من ضباط وجنود قوات الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إن هذه العملية تأتي استكمالا لكمين "كسر السيف" الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين لدى استهداف آليتهم وقوة الإسناد التي هرعت لإنقاذهم في المنطقة نفسها.

إعلان

وفي منشورات على منصة تليغرام، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".

جدوى الاستمرار في الحرب

وفي مقابل تصاعد عمليات المقاومة، يعاني جيش الاحتلال من الإنهاك، والقوات الموجودة في غزة غير قادرة على إدارة المعركة، مما جعل كثيرا من المواقع الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاستمرار في الحرب إذا كان الجيش الإسرائيلي غير قادر على الضغط على حماس، كما يذكر العقيد الفلاحي.

ويقاتل الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة بقوات نظامية وبقوات احتياط وأخرى تابعة لحرس الحدود، أي أنه يستخدم كل ما لديه من قدرات وإمكانيات للاستيلاء على الأراضي بغزة، يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي، موضحا أن الإبقاء على الأرض ليست من واجبات المقاومة الآن، لعدم وجود توازن في القوة بينها وبين جيش الاحتلال.

ويعاني جيش الاحتلال من مشكلة حقيقية في تحقيق التقدم على الأرض، ففي جميع المناطق التي يحاول التوغل فيها يصدم بالمقاومة التي تنفذ عمليات نوعية وتكبده خسائر في صفوفه.

وقال العقيد الفلاحي إن الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال حاليا ستضاف إلى الخسائر التي تكبدها في المرحلة الأولى من العدوان على غزة، مما سيظهر أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تؤت أكلها على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.

مقالات مشابهة

  • فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (7) جابوتنسكى «الملهم»
  • قتل الجنود يزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو.. وباراك وأيالون يدعوان للعصيان
  • قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك وأيالون يدعو للعصيان
  • قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك يدعو للعصيان المدني
  • وزير الخارجية الإيراني: تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
  • وزير الخارجية الإيراني: هناك تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
  • أول تعليق من إسرائيل على انفجار ميناء بندر عباس الإيراني
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء المرشد
  • إعلام إسرائيلي: الهجوم على معسكر صوفا عرقل وصول القوات إلى نير إسحاق