تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد يوم واحد من إطلاق إيران 350 صاروخًا وطائرة بدون طيار ضد إسرائيل، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن الولايات المتحدة لن تشارك في هجوم مضاد.

وبحسب كل الأدلة، فإن 99% من القذائف الإيرانية فشلت في إصابة أهداف في إسرائيل، ويرجع ذلك أساسًا إلى الدفاعات الجوية القوية والمتعددة الطبقات.

 

كما أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن طائرات حربية لإسقاط الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز.

ومع ذلك، بينما تفضل حكومة نتنياهو الحربية شن هجوم انتقامي لإعادة الردع ضد عدو إسرائيل اللدود، يحاول الرئيس الأمريكي ثني إسرائيل عن تصعيد المواجهة بحجة أن فشل الهجوم الإيراني هو بالفعل انتصار في حد ذاته.
 

ولقد تردد الرئيس بايدن حول دعمه لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، بعد موقفه القوي مباشرة بعد غزو حماس في 7 أكتوبر. 

وقال المنتقدون إن الرئيس يجب أن يحمل النظام الإيراني مسؤولية كل الفوضى في المنطقة، ويجب ألا يقدم أي إعفاءات أخرى من العقوبات على طهران، ويجب عليه إعادة إنشاء الردع ضد إيران.

وأدى التهديد باندلاع حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين في الشرق الأوسط وجر الولايات المتحدة إلى وضع المنطقة على حافة الهاوية، مما أثار دعوات لضبط النفس من القوى العالمية والدول العربية.
 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن إن "الشرق الأوسط على حافة الهاوية، وشعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. حان الوقت لنزع فتيل التصعيد والتهدئة".  

ودعا نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود المجلس إلى إدانة الهجوم الإيراني بشكل لا لبس فيه.

وقال: "دعوني أكون واضحا: إذا اتخذت إيران أو وكلاؤها إجراءات ضد الولايات المتحدة أو اتخذت إجراءات أخرى ضد إسرائيل، فستتحمل إيران المسؤولية".

ومع ذلك، قال بايدن لنتنياهو إن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد ضد إيران بسبب الهجوم، حسبما قال مسؤول في البيت الأبيض.

كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن مع نظرائهما، وشددا على ضرورة تجنب التصعيد، وأهمية الرد الدبلوماسي المنسق، والتأكيد على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل. دفاع.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن حكومة نتنياهو المؤلفة من خمسة أعضاء تؤيد الرد في اجتماع يوم الأحد على الرغم من انقسام اللجنة بشأن توقيت وحجم أي رد من هذا القبيل.

وأشار وزيران إسرائيليان كبيران إلى أن الانتقام ليس وشيكًا وأن إسرائيل لن تتحرك بمفردها.

وقال بيني جانتس، الوزير المنتمي لتيار الوسط، قبيل اجتماع مجلس الوزراء الحربي: "سنبني تحالفا إقليميا وسنأخذ الثمن من إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا".

و قال وزير الدفاع يوآف غالانت أيضا إن لدى إسرائيل فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي "ضد هذا التهديد الخطير الذي تشكله إيران".
 

 رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري

وقال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري على شاشة التلفزيون: "ردنا سيكون أكبر بكثير من العمل العسكري الليلة إذا قامت إسرائيل بالانتقام من إيران"، وأخبر واشنطن أن قواعدها قد تتعرض للهجوم أيضًا إذا ساعدت إسرائيل على الانتقام.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران أبلغت الولايات المتحدة أن هجومها على إسرائيل سيكون محدودا وللدفاع عن النفس وإن جيرانها في المنطقة تم إبلاغهم بهجماتها المزمعة قبل 72 ساعة.

وذكر مسؤولون أتراك وأردنيون وعراقيون يوم الأحد إن إيران أعطت إشعارا واسع النطاق قبل أيام من الهجوم، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن طهران لم تحذر واشنطن وكانت تهدف إلى التسبب في أضرار كبيرة.

وأدان زعماء مجموعة السبع الهجوم الإيراني وقالوا إنهم سيعملون على استقرار الوضع، محذرين في بيان من أن طهران تخاطر "بتصعيد إقليمي لا يمكن السيطرة عليه".

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران إسرائيل بايدن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن

أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانًا ، اليوم ، أكدت فيه أن التصعيد الحالي في الشرق الأوسط هو نتيجة مباشرة لفشل سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة ، واعتبرت الوزارة أن هذه السياسات أدت إلى تفاقم الأزمات وزيادة التوترات بين الدول، مما ساهم في تعزيز انعدام الأمن في المناطق الساخنة.


 

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الهجمات المتزايدة، بما في ذلك الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، تُظهر كيف أن السياسات الأمريكية لم تتمكن من تحقيق الاستقرار، بل على العكس، أسهمت في زيادة التوترات بين الأطراف المتصارعة. وفي هذا السياق، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات المستخدمة وتبني مقاربة أكثر توازنًا تسعى إلى تعزيز الحوار بدلًا من التصعيد.


 

كما أكدت الوزارة على أهمية التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وتجنب أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه المنطقة من سلسلة من الهجمات المتبادلة، بما في ذلك الهجوم الإيراني الذي استهدف أهدافًا عسكرية إسرائيلية، والهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية.


 

من جهة أخرى، كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت أن الهجوم على إسرائيل استهدف منشآت عسكرية فقط، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في النزاع، في حين حذرت تل أبيب من ردود فعل محتملة قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.


 

وفي إطار جهود المجتمع الدولي، يُتوقع أن تُعقد جلسة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس القلق المتزايد من الوضع في المنطقة ويدعو إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لاحتواء التصعيد.


 

إسرائيل تعلن نيتها الرد بقوة على الهجمات الإيرانية


 

أفادت تقارير من وكالة "أكسيوس" بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، كاتس، دعا سفراء بلاده في عدة دول لنقل رسالة مفادها أن إسرائيل سترد بقوة على الهجمات الإيرانية الأخيرة. تأتي هذه التصريحات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل، والذي اعتبرته تل أبيب تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي.


 

في السياق نفسه، أكدت التقارير أن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابات وأضرار في البنية التحتية، بما في ذلك حدوث عطل جزئي في شبكة الكهرباء في بئر السبع ومنطقة القدس نتيجة سقوط الصواريخ.


 

وأوضح كاتس في توجيهاته للسفراء أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن إسرائيل لن تتسامح مع أي اعتداء على سيادتها وأمن مواطنيها، مضيفًا أن الرد الإسرائيلي سيكون مدروسًا ولكن حازمًا. كما شدد على أهمية التنسيق مع الحلفاء الدوليين لضمان عدم تفاقم الأوضاع في المنطقة.


 

وفي إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل، أشار الرئيس بايدن إلى أنه يعتزم الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة التطورات الحالية. وأكدت الإدارة الأمريكية أن الهجوم الإيراني كان غير فعال، لكن العواقب لا تزال قيد التقييم.


 

يتزامن هذا التصعيد مع دعوات دولية للتهدئة وخفض التوتر، حيث يُعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، تتطلع الأنظار إلى التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حيث من المتوقع أن تتخذ تل أبيب خطوات لتعزيز دفاعاتها وإظهار قوتها في مواجهة التحديات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • الخارجية الأمريكية: الوضع في الشرق الأوسط على حافة الهاوية
  • مندوب العراق بالأمم المتحدة يحذر من خطر الحرب الشاملة في الشرق الأوسط
  • جوتيريش أمام مجلس الأمن: حرائق الشرق الأوسط تتحول إلى جحيم
  • شولتس يحذّر من إشعال الشرق الأوسط
  • ألمانيا: الهجوم الإيراني على إسرائيل يحمل خطر إشعال الشرق الأوسط
  • روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن
  • بايدن: سأجري اتصالاً مع نتنياهو لدعم دفاعات إسرائيل
  • “إن بي سي”: الولايات المتحدة عاجزة والبيت الأبيض محبط ونتنياهو يحدد “أجندة” الشرق الأوسط وليس بايدن
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن