قال الدكتور طلعت عبد القوي، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنّ العالم بأكمله ساهم بنسبة 20% من المساعدات الإنسانية التي أُرسلت إلى قطاع غزة، لكن مصر ساهمت بالنسبة الكبرى التي تمثل 80% من حجم المساعدات الإنسانية، موضحًا أن هذا يمثل رسالة للعالم أنّ مصر دولة داعمة للشعب الفلسطيني.   

ولفت إلى أنّ المرحلة الأولى من القافلة السادسة التي يقدمها التحالف الوطني تحمل أكثر من 4009 أطنان من المواد الغذائية بكل أنواعها من مستلزمات طبية وأدوية ومياه، وكل ما يحتاجه الجانب الفلسطيني بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.

دعم الشعب الفلسطيني

وأضاف «عبد القوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الأخبار» المذاع على قناة «dmc»، أنّ المرحلة الأولى للقافلة السادسة، بدأت منذ 8 أكتوبر في العام الماضي طبقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف دعم الشعب الفلسطيني بكل ما يحتاجه من مساعدات إنسانية تصل إلى غزة.

التحالف الوطني أطلق 250 قافلة أمس

وتابع أنّ هذه القافلة اشترك فيها التحالف الوطني وجمعيات ومؤسسات أهلية، موضحًا أن التحالف شارك بكميات غير مسبوقة من المساعدات بنحو 250 قافلة، تحركت أمس، لافتًا إلى أن مصر دائمًا تؤكد دورها وجهودها لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطني التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مصر المساعدات الإنسانية غزة التحالف الوطنی

إقرأ أيضاً:

سردية الباز المقلوبة: تأملات في وهم الانتصار وخدعة الحياد

في كتاباته الأخيرة، يشيّد الأستاذ عادل الباز خطابًا يعيد إنتاج سردية مألوفة تنزع إلى التبسيط، وتمارس إخفاءً واعيًا لعناصر أساسية في معادلة الصراع السوداني. فبينما يلوّح بانتصار "الجيش" كحتمية سياسية وميدانية، يبني منطقه على فرضيتين مضللتين: الأولى، أن الحرب أملتها ضرورات عسكرية طارئة لا علاقة لها بمشروع سياسي مضمر. والثانية، أن من حق طرف أن يحتكر الدولة، وأن يُصفى الآخر بالعزل أو الحسم، في مسار خطّي لا يمر عبر صناديق الانتخابات، ولا يعترف بتعدّد القوى الاجتماعية والسياسية.
ما يغفله الباز – وربما يتغافله – هو أن الصراع الحالي لا يمكن عزله عن هندسة إقليمية جرت على مدى سنوات، كان "التحالف الإقليمي" فاعلًا فيها بشكل حاسم. فذلك التحالف لم يتوقف عن إعادة تشكيل السلطة في السودان عبر أدوات دعم غير مرئية أحيانًا، ومكشوفة في أحيان كثيرة، لصالح مراكز نفوذ بعينها. والمفارقة أن الكاتب الذي يفاخر بحرصه على السيادة الوطنية، لا يجد حرجًا في التماهي مع خطوط التدخل نفسها التي تُملى من خارج الحدود، وتُدار بعقلية وصاية تتخطى السودانيين وحقهم في تقرير مصيرهم.
ثمّة مغالطة أخرى في خطاب الباز، وهي تقديم الحرب كضرورة أخلاقية. إذ يصور الجيش كحارس للمدنية، متناسيًا أن ذات المؤسسة ظلت تعرقل كل فرص التحول الديمقراطي منذ الاستقلال. فهل تحققت المدنية يوماً بانقلاب؟ وهل الدفاع عن "الدولة" يقتضي سحق العاصمة، وتدمير البنى التحتية، وتشريد ملايين الناس؟ أليس من الأجدر التساؤل عن الدولة التي نريد حمايتها: هل هي دولة الجميع، أم دولة النخبة العسكرية الأمنية، المصنوعة على أعين التحالف الإقليمي، ووفق مصالحه؟
لقد تجنب الباز، عمدًا، أي مساءلة لمواقف القوات المسلحة حيال عملية الانتقال، وتخندق عند تصور سطحي للثورة لا يرى فيها سوى لحظة عاطفية تم اختطافها. لكنه لا يجيب: من اختطفها؟ هل كان المدنيون وحدهم؟ أم أن "الشراكة" كانت اسمًا مخففًا لتبعية مدنية لمؤسسة عسكرية تتقن صناعة التحالفات في الخارج أكثر من صيانة التوافق الوطني في الداخل؟
إن سردية الباز تنتهي إلى خلاصة بالغة الخطورة: لا مستقبل إلا عبر الإقصاء، ولا حل إلا بانتصار طرف واحد، فيما التاريخ يعلمنا أن أكثر الحروب التي سُميت بـ"الانتصارات" تحوّلت إلى نكبات قومية، وحفرت جراحًا عميقة يصعب التئامها.
ربما آن للباز أن يتأمل في سؤال بسيط: لماذا لا يُترك الأمر للسودانيين ليقرروا شكل دولتهم دون وصاية، لا من "التحالف الإقليمي" ولا من حراس الدولة العميقة؟ ذلك هو التحدي الحقيقي، وما عداه فهو مجرد غبار حرب.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • تحقيق أمريكي: اتفاق ستوكهولم الفاشل.. الصفقة الأممية التي أنقذت الحوثيين من الانهيار
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟
  • الوطني الفلسطيني: زيارة ماكرون للعريش رسالة برفض المخططات الأمريكية وخطة التهجير
  • رئيس المنظمة الدولية للتربية يُشيد بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • صلاح الدين: المدارس النموذجية أسهمت في القضاء على الدوام المزدوج
  • بدء إضراب شامل وإغلاق تام للمحال التجارية في عدن
  • سردية الباز المقلوبة: تأملات في وهم الانتصار وخدعة الحياد