مع عودة الطلاب للمدارس.. 8 فوائد للانضباط المدرسي وآثاره النفسية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
استأنف الطلاب اليوم الدراسة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر 1445، والتي استمرت لنحو 17 يوما، حيث ينتظم الطلاب في الدراسة في الفصل الدراسي الثالث، وحدد المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية فوائد وأهمية الانضباط المدرسي وآثاره النفسية.
الانضباط المدرسيوأوضح مركز تعزيز الصحة النفسية، أن الانضباط المدرسي، يحقق ما يلي:
تعزيز قيمة احترام الوقت والنظام وأهميته في حياة الأفراد والمجتمعات وتعزيز وصناعة الانضباط الذاتي لدى الطلاب والأسر.
تحقيق الكفاءة العالية والإنتاجية مما يؤدي لنجاح الفرد وتحقيقه لأهدافه وازدهار المجتمع وتقدمه.
تشجيع الأفراد لوضع أهداف وغايات يسعون لتحقيقها، واكتساب مهارات التخطيط لتحقيق الأهداف.
يؤثر عدم الانضباط على الجادين والمنضبطين بشكل سلبي ويوصل رسالة سلبية لهم بعدم تقدير المجتمع لاحترامهم للقواعد والأنظمة.
يعزز الانضباط المدرسي الاتجاهات الإيجابية والشعور بالانتماء للوطن وبذل الجهود لتقدمه والتغلب على العوامل التي قد تعطل حركة الإنتاج والعمل.
تحقيق الانضباط يبدأ من الأسرة، والتي يجب أن تراعي وضع قواعد واضحة لسلوك أبنائها وبناتها، وتنبيههم أثناء مخالفة تلك القواعد وتعزيز السلوك الإيجابي لديهم.
يساعد الانضباط في وقاية النشء من الانحراف ومخالفة الأنظمة وما يترتب عن ذلك من آثار نفسية واجتماعية سلبية ويعزز لديهم تبني نمط حياة صحي.
الانضباط يحقق سعادة الطالب الذاتية ويعزز ثقته بنفسه، وقدرته على العمل الجاد للوصول لأهدافه.
أهمية الإنضباط المدرسي وآثاره النفسية#الانضباط_المدرسى #الصحة_النفسية pic.twitter.com/GQFLkoaian
— المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية (@NCMH_SA) April 15, 2024 انتظام الدراسةوانتظم 409760 طالبًا وطالبة بتعليم مكة المكرمة، بعد تمتعهم بإجازة العيد لاستكمال ما تبقى من الفصل الدراسي الثالث، وسط استعدادات كاملة أعدتها إدارة تعليم المنطقة من أجل تحقيق بيئة تعليمية حافلة بالنجاح والتفوق تحت عنوان "لانضباطك.. أثر".
كما استكمل طلاب وطالبات المدينة المنورة رحلتهم التعليمية للعام الدراسي 1445هـ، حيث بدأ اليوم الدراسي لمدارس البنين بالاصطفاف الصباحي في تمام الساعة 7:30 والحصة الأولى 7:45 صباحا، فيما بدأ اليوم الدراسي في مدارس البنات بالاصطفاف في تمام الساعة 7:15، والحصة الأولى 7:30 صباحا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الانضباط المدرسي الدراسة المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الفصل الدراسي الثالث إجازة عيد الفطر 1445 الانضباط المدرسی الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
طالب عمير
تمر الأُمَّــة العربية اليوم بفترات عصيبة، حَيثُ تزداد الهوة بينها وبين ماضيها المشرق، وتكتسب الهزائم والتفرقة سمات واقعها. هذا الواقع المرير لم يكن مُجَـرّد صدفة أَو نتيجة للظروف السياسية وحدها، بل هو في جوهره نتيجة لابتعاد الأُمَّــة عن إيمانها بالله، ونسينها لدور الله في تعزيز قوتها واستعادة كرامتها. إن النسيان المتعمد لله في قلوب الشعوب والحكام جعلهم عرضة للاختراق من قوى الاستعمار والغزو، فتوالت الهزائم والانقسامات في كُـلّ زاوية من الوطن العربي.
إن الأمم التي ابتعدت عن معالم إيمانها وتخلت عن قيم دينها الحنيف قد أصبحت فريسة سهلة للمخطّطات الأجنبية. فقد أصاب الأُمَّــة العربية في قلبها هذا التفرقة والضعف؛ بسَببِ النسيان التام لله، الذي كان يومًا ما سبب قوتها وصمودها في مواجهة أعتى الإمبراطوريات. ومع مرور الوقت، تحول العرب إلى أدوات في يد القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التي لا يخفى على أحد أنها تتسلط على مصير الشعوب في المنطقة العربية. آخر هذه التصريحات التي تكشف حجم التبعية العربية هو تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم للاستثمار التجاري، في تصرف مستفز يوضح حجم التخاذل الذي تعيشه الأنظمة العربية.
ما يعكسه هذا التخاذل هو غياب الهوية والإيمان بالله، الذي كان يحمى الأُمَّــة من الضغوط والهيمنة. فالغرب، وأمريكا بشكل خاص، تحولت إلى القوة الضاربة التي يقف أمامها الحكام العرب عاجزين. تحولت أمريكا إلى “الرب” الذي يحدّد مصير المنطقة، بينما تتهاوى الأنظمة العربية أمام هذا النفوذ المقيت، فلا يتجرأ أحد على قول كلمة ضد أمريكا أَو “إسرائيل”، بل أصبح البعض منهم يسعى إلى إرضاء هذه القوى على حساب شعوبهم.
ومن أكثر هذه المؤثرات السلبية هي الفكر الوهَّـابي السعوديّ الذي زرع بذور التبعية للغرب في عقل الأُمَّــة. فالفكر الذي تروج له بعض الأنظمة العربية، والمبني على إضعاف الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة، ساهم بشكل كبير في خلق هذا التفكك. فبدلًا من أن يتوجّـه العرب إلى مصدر قوتهم، وهو الله، تجمدت قدراتهم تحت تأثير هذا الفكر الذي قيدهم وأصبحوا أسرى لقوى استعمارية تهيمن على مفاصل حياتهم السياسية والاقتصادية.
في مقابل هذا الواقع المأساوي، يبرز الشعب اليمني كأحد النماذج الفريدة التي استلهمت قوتها من تمسكها بالله وثقتها به. تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، رفض اليمنيون أن يكونوا عبيدًا لأي قوى أجنبية أَو مرتزِقة. في الوقت الذي انهارت فيه بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الخارجية، نادى الشعب اليمني بشعار “لا ولن تكونوا يومًا وصيين على الشعب اليمني”. كان هذا التمسك بالله هو السر في صمودهم ومقاومتهم للاعتداءات المتواصلة، واستطاعوا أن يقدموا رسالة قوية لجميع الشعوب العربية والإسلامية أن النصر يتحقّق بالاعتماد على الله، لا بالانحناء أمام القوى الغربية.
لقد أثبت الشعب اليمني بقيادة السيد القائد أن الأُمَّــة لا تنهض إلا حين تضع ثقتها بالله، وتتمسك بعقيدتها الراسخة. ففي مواجهة أعتى التحالفات العسكرية بقيادة أمريكا، صمدت اليمن بشعبها وقيادتها، رافضة الاستسلام لأية قوة تسعى لفرض هيمنتها عليها. كان الشعب اليمني في مقاومته نموذجًا يحتذى به، حَيثُ جدد معركة العزة والكرامة في زمن غابت فيه كثير من الشعوب العربية عن الساحة.
إن ما يفعله الشعب اليمني اليوم يعكس الأمل في العودة إلى الله، وفي تحقيق النصر عبر تمسك الأُمَّــة بهويتها وعقيدتها. إن النصر ليس هبة من الغرب، ولا يعتمد على تكرار التبعية للمستعمرين، بل هو ثمرة تمسكنا بالله وبقيمنا التي لا يمكن أن تهزمها أية قوة خارجية. اليمن، اليوم، يقدم دليلًا على أن الأُمَّــة التي تتوكل على الله، وتدافع عن مبادئها، لن تهزم مهما كانت التحديات.
ما يجب أن نتذكره أن ضعف الأُمَّــة العربية هو نتيجة نسيانها لله، وهو لا يعني فقط فشل الحكومات، بل هو إشارة إلى إضعاف هويتنا الدينية والعربية. علينا أن نستلهم من الشعب اليمني، الذي علمنا أن النصر لا يأتي بالتبعية، بل بالثقة في الله وتوحيد صفوف الأُمَّــة. عبر العودة إلى الله، سنستعيد قوتنا، ونواجه التحديات التي تحيط بنا، وسنحقّق العزة والكرامة التي طالما كانت غائبة عن واقعنا الإسلامي.