يقيم بإيطاليا.. كهل يبتز أطفالا تونسيين عبر مواقع التواصل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أعلنت السلطات التونسية، اليوم الاثنين، انها بدأت تحقيقاً حول شبهة إقدام كهل على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الإنترنت والتغرير بهم وابتزازهم جنسياً وتهديدهم، وذلك بعد انتشار شهادات عدد من الأسر حول تعرض أبنائهم إلى الاستغلال الجنسي. وأصيب التونسيون بالصدمة وهم يتابعون تفاصيل القصة، التي تفجرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت إحدى الصفحات الشهيرة على موقع إنستغرام تسمّى "المادام"، صوراً ومحادثات وتسجيلات صوتية، وثّقت قيام شخص مقيم في الخارج باستدراج أطفال قصر لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً، وإجبارهم على تصوير أنفسهم في مقاطع فاضحة ثم ابتزازهم وتهديدهم لاحقاً.
وفي هذا السياق، كشفت أم طفل يبلغ من العمر 11 سنة، أن "ابنها كان أحد ضحايا هذا الشخص الذي استدرج أطفالا عبر فيسبوك واستغلهم جنسياً، مبينةً أنه قام بابتزاز ابنها عبر "فيسبوك"، وأن المتهم يعيش في إيطاليا".
وأضافت أنه "قام باستدراج العديد من الأطفال القصّر الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 سنة من دول عديدة بما في ذلك تونس عبر شبكة الإنترنت مع التغرير بهم وإغوائهم وابتزازهم وتهديدهم وتهديد عائلاتهم، مطالبةً السلطات بالتحرّك لاعتقاله ومحاسبته".
وتفاعلاً مع ذلك، أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، في بيان، أن "الجهات القضائية والأمنية المختصة تولت التحرك الفوري للتحري والبحث والكشف عن حيثيات هذه القضية، مشيرةً إلى أن مندوبي حماية الطفولة لم يتلقوا أي إشعار حول الكهل الذي يقوم باستدراج أطفال قصر عبر شبكة الإنترنت".
وذكّرت الوزارة "بأهمية الإحاطة بالأطفال وضمان سلامتهم النفسية والجسدية وتكريس ثقافة الحوار داخل الأسرة وفي المجتمع بما يساعد على بناء علاقة ثقة وتحصين الناشئة من كافة المخاطر وأشكال التهديد الممكنة، وتأطير استعمالهم الرشيد لشبكة الإنترنت ووقايتهم من المخاطر والتهديدات الممكنة في الفضاءات الرقمية والسيبرانية".
وفتحت هذه القضية النقاش بين التونسيين حول موضوع تمكين الأطفال القصر من امتلاك واستعمال الأجهزة الإلكترونية وفتح حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذّر البعض من الآثار السلبية المترتبة عن ذلك ومن إمكانية تعرضهم للترهيب والابتزاز الإلكتروني من قبل أشخاص مجهولين في ظل غياب الرقابة من قبل الأهل، بينما دعا آخرون الدولة إلى القيام بأدوارها من خلال تكثيف نشر برامج التوعية حول خطورة مشاركة الأطفال لأي صور أو بيانات خاصة مع الغرباء عبر الإنترنت، وضرورة حثهم على عدم نشر أي معلومات خاصة بهم على الإنترنت.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
طائرة أذربيجان تثير الجدل بين "الطيارين" على مواقع التواصل
لا تزال كارثة تحطم طائرة "إمبراير 190" التي كانت تقوم برحلة من باكو إلى غروزني، تلقي بظلالها على المتابعين في العالم، حيث أثارت الحادثة الغامضة جدلا كبيرا بين الخبراء ومن بينهم طيارين.
ماذا حدث؟
كشفت تقارير نقلا عن شركة طيران أذربيجان (آزال)، الأربعاء، أن "الطيور" وراء تحطم طائرة الركاب التابعة لها في كازاخستان.
وأوضحت التقارير أنه، وبحسب المعلومات الأولية، فإن "سبب الحادث هو اصطدام الطائرة بسرب من الطيور".
وأكدت شركة "آزال" أن الطائرة "إمبراير 190" التي كانت تقوم برحلة من باكو إلى غروزني، قامت بهبوط اضطراري على بعد 3 كم بالقرب من مدينة أكتاو.
ويعتقد أنه كان على متن الطائرة 67 شخصا، هم 62 راكبا و5 من أفراد الطاقم، نجا منهم 25 ونقلوا إلى المستشفيات القريبة، وفق مصادر طبية.
جدل بين الخبراء
وقال الطيار السعودي عبدالله بن صالح الغامدي، عبر حسابه على منصة "إكس" إن سبب الحادث هو خروج المحرك التربيني من أسفل الطائرة، وهو ما قطع الطاقة الكهربائية عن الطائرة بالكامل.
ونشر الغامدي: "مارست الطيران على هذا النوع من الطائرات لأكثر من 4 آلاف ساعة وهي طائرة عاليه التقنية".
وأضاف: "ما شاهدته هو خروج المحرك التربيني من أسفل الطائرة وهذا يعني أن الطائرة فاقدة للطاقة الكهربائية نتيجة فقدان محركاتها، وكما لاحظنا.. الطائرة تطير بفعل السباحة وذلك بتغير الانحدار ومحاوله قطع أكبر مسافة لكي تصل إلى المدرج بسلام".
أما محمد آل شيبان، وهو طيار في الخطوط السعودية، فقال عبر حسابه: "من المبكر الجزم بالسبب النهائي لتحطم طائرة إمبراير E190 في كازاخستان، لكن هناك فرضيات مستندة إلى الفيديوهات المنتشرة أحد هذه الفيديوهات يظهر ذيل الطائرة وعليه علامات تمزق مما يعزز فرضية تعرض الطائرة لهجوم من الدفاعات الجوية أثناء اقترابها من غروزني".
ولكنه أضاف: "على أي حال، يتطلب الأمر تحقيقات دقيقة لتحديد ما إذا كان هذا هو السبب الفعلي".
ونشر حساب عشاق عالم الطيران المعروف على منصة "إكس": "أبرز نظرية مرجحة حاليا هي انفجار صاروخ أرض جو بالقرب من الطائرة".
ووصف الحساب الكارثة بأنها "حادث الطيران الأكثر غموضا لعام 2024".
وبحسب خبير الطيران جايكوب ويرث، فإن العلامات الموجودة على ذيل الطائرة الأذربيجانية ليست مجرد نتيجة لحادث تحطم.
وأوضح أن "الكثير من الثقوب الصغيرة تعد علامة قوية على وجود ضربة خارجية".
وقال ناشطون آخرون على موقع "إكس" إنه عندما كانت الطائرة المتجهة من باكو إلى غروزني تقترب من الهبوط، كانت أنظمة الدفاع الجوي تعمل بنشاط. وتظهر لقطات من مدينة شالي، على بعد 20 كيلومترا جنوب غروزني، صاروخا روسيا مضادا للطائرات يسقط طائرة أوكرانية صغيرة بدون طيار.