“أحب دمشق هواي الأرق”… لوحات فوتوغرافية توثق معالم دمشق القديمة للفنان أنطون مزاوي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
لوحات وصور ضوئية التقطتها عدسة كاميرا الفنان الفوتوغرافي أنطون مزاوي الذي يعتبر أحد رواد الفن التشكيلي في مجال التصوير الضوئي، مجسداً تفاصيل مدينة دمشق بمعالمها الأثرية والتاريخية ضمن معرضه الذي جاء بعنوان “أحب دمشق هواي الأرق” مستلهماً من حبه لها مواضيع وعناوين مختلفة.
وتضمن المعرض الذي أقامته نقابة المحامين بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية واستضافته صالة الشعب بدمشق صوراً عن الحارات القديمة وأبواب دمشق الأثرية وخاناتها وتفاصيل عمارتها التي أبدع المعمار السوري في بنائها وتكوينها بأسلوب فريد، حيث دمج مزاوي في لوحاته ثقافته البصرية وأسلوبه المتفرد من حيث اللقطة التي يختزل بها عشقه لمدينة الفيحاء.
وبين مزاوي في تصريح لمراسل سانا أنه خلال سني حياته تجول ضمن الحارات الدمشقية وتلمس حجارتها وعايش الكثير من تراثها، موضحاً أن غايته الأساسية من التصوير توثيق جزء من التراث اللامادي لدمشق والذي يعكس بعضاً من تاريخها وأساطيرها وعلومها.
وبين مزاوي أن ما ميز صور معرضه التقاطه لأماكن وزوايا قليل ما يلاحظها الناس أو يتوقفون عندها ولا سيما في تفاصيل مدينة دمشق القديمة والزاخرة بمئات التفاصيل التي تستحق التوثيق.
يذكر أن مزاوي من مواليد دمشق عام 1964، وعضو نقابة المحامين في سورية، باحث ومهتم بشؤون الصورة وآفاقها، ومحاضر وأستاذ زائر لمادة التصوير بأكثر من جامعة، حائز على العديد من الشهادات والجوائز والميداليات محلياً وعربياً وعالمياً، إضافة إلى عدد من الجوائز عن أعماله في معارض مشتركة محلية وإقليمية وعالمية.
يشار إلى أن المعرض الذي أقيم بمناسبة أعياد نيسان ويوم المحامي السوري مستمر لغاية الثامن عشر من الشهر الجاري.
مجد عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست” تسلط الضوء على مقابر جماعية قرب دمشق
سوريا – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا عن المقابر الجماعية في سوريا، مبينة أنه بحسب اللجنة الدولية لشؤون المفقودين فإنه يوجد 66 موقعا للمقابر الجماعية في أنحاء سوريا.
وأجرت الصحيفة الأمريكية مقابلة مع رجل يدعى فياض الحسن (55 عاما) وهو عامل نظافة في القطيفة، على بعد 25 ميلا شمال دمشق، مشيرة إلى أن كان يفرغ الجثث ويلقيها في خنادق عميقة محفورة في حقل قاحل على أطراف العاصمة السورية.
وقال الحسن للصحيفة إنه في يومه الأول بكى، مضيفا: “لا أستطيع النوم ليلا دون أن أرى المشهد مرة أخرى”.
فياض الحسن عامل نظافة سابق، أجبر على تفريغ الجثث من الشاحنات العسكرية إلى مقبرة جماعية في قطيفة، إحدى ضواحي شمال دمشق.وذكرت الصحيفة أن الموقع الذي عمل فيه الحسن لمدة ثلاث سنوات بدءا من عام 2014 هو واحد من 10 مقابر جماعية حددها عمال الدفاع المدني ومنظمات حقوقية في منطقة دمشق وحدها منذ سقوط بشار الأسد.
وتقدر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين أن هناك ما يصل إلى 66 موقعا مشابها في أنحاء سوريا، حيث سعى نظام الأسد إلى إخفاء القتل الجماعي لمعارضيه عن العالم خلال حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما. وعندما تنقب هذه المقابر، قد تبدأ في كشف مصير أكثر من 150,000 شخص اختفوا أثناء النزاع.
وقال المدعي الدولي ستيفن راب إن هذه المواقع كانت جزءا من نظام “إرهاب الدولة” الذي سيقدم أدلة لمحاكمات جرائم الحرب المستقبلية. وخلال الأسبوع الماضي، زار راب عدة مقابر جماعية في سوريا، بما في ذلك تلك الموجودة في القطيفة.
راب، وهو سفير أمريكي سابق متجول لشؤون جرائم الحرب، كان يعمل على التحقيق في هذه المواقع بالتعاون مع لجنة العدالة والمساءلة الدولية المستقلة وغير الربحية، ومع فريق الطوارئ السوري، وهي مجموعة مقرها واشنطن تدافع عن المعارضة السورية.
وقاد الحسن الصحفيين إلى موقع آخر قريب، هذه المرة إلى قطعة أرض غير مميزة في مقبرة عادية. وقال إنه نقل الجثث إلى هنا مرة واحدة فقط، كاشفا أن العمال تلقوا أوامر بإطلاق النار على الكلاب أو تسميمها لمنعها من نبش الجثث.
وقال الحسن إنه لم يتحدث عن عمله قط، حتى لعائلته، وأضاف متذكرا كلمات أحد الضباط له: “من الأفضل أن تلقي بهم، وإلا سنلقيك معهم”.
وأوضح أن جنودا من الجيش السوري كانوا يتمركزون حول محيط موقع الدفن ويوجهون أسلحتهم نحوه بينما كان يفرغ الجثث.
وأفادت الصحيفة بأنه في سجن صيدنايا، وهو الأكثر شهرة بين سجون الأسد، تشير السجلات المبعثرة في أرجاء المكان إلى حجم الموت الذي وقع داخل أسواره.
وأظهر دفتر سجلات اطلعت عليه “واشنطن بوست” أنه في يوم واحد من عام 2015، تم تمييز أسماء 25 سجينا على أنهم أرسلوا إلى مستشفى عسكري. وكانت كلمة “جثة” مكتوبة بجانب كل اسم. وفي اليوم التالي، تم إدراج 18 اسما لنقلهم، حيث تم تصنيف أربعة منهم كجرحى، والباقون كجثث.
وحسب الخبراء فإن عملية التنقيب عن القبور وتحديد هوية الضحايا ستستغرق سنوات، إن لم يكن عقودا.
وقد استعاد عمال الدفاع المدني بالفعل مئات الجثث من المستشفيات العسكرية ومواقع أخرى في دمشق كانت لا تزال تنتظر الدفن. في الأسبوع الماضي، تم تسليم 35 جثة إلى المشرحة في مستشفى المجتهد بالعاصمة، حيث تفحص أفراد العائلات الوجوه الهزيلة والمشوهة للضحايا.
المصدر: “واشنطن بوست”