دمشق-سانا

لوحات وصور ضوئية التقطتها عدسة كاميرا الفنان الفوتوغرافي أنطون مزاوي الذي يعتبر أحد رواد الفن التشكيلي في مجال التصوير الضوئي، مجسداً تفاصيل مدينة دمشق بمعالمها الأثرية والتاريخية ضمن معرضه الذي جاء بعنوان “أحب دمشق هواي الأرق” مستلهماً من حبه لها مواضيع وعناوين مختلفة.

وتضمن المعرض الذي أقامته نقابة المحامين بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية واستضافته صالة الشعب بدمشق صوراً عن الحارات القديمة وأبواب دمشق الأثرية وخاناتها وتفاصيل عمارتها التي أبدع المعمار السوري في بنائها وتكوينها بأسلوب فريد، حيث دمج مزاوي في لوحاته ثقافته البصرية وأسلوبه المتفرد من حيث اللقطة التي يختزل بها عشقه لمدينة الفيحاء.

وبين مزاوي في تصريح لمراسل سانا أنه خلال سني حياته تجول ضمن الحارات الدمشقية وتلمس حجارتها وعايش الكثير من تراثها، موضحاً أن غايته الأساسية من التصوير توثيق جزء من التراث اللامادي لدمشق والذي يعكس بعضاً من تاريخها وأساطيرها وعلومها.

وبين مزاوي أن ما ميز صور معرضه التقاطه لأماكن وزوايا قليل ما يلاحظها الناس أو يتوقفون عندها ولا سيما في تفاصيل مدينة دمشق القديمة والزاخرة بمئات التفاصيل التي تستحق التوثيق.

يذكر أن مزاوي من مواليد دمشق عام 1964، وعضو نقابة المحامين في سورية، باحث ومهتم بشؤون الصورة وآفاقها، ومحاضر وأستاذ زائر لمادة التصوير بأكثر من جامعة، حائز على العديد من الشهادات والجوائز والميداليات محلياً وعربياً وعالمياً، إضافة إلى عدد من الجوائز عن أعماله في معارض مشتركة محلية وإقليمية وعالمية.

يشار إلى أن المعرض الذي أقيم بمناسبة أعياد نيسان ويوم المحامي السوري مستمر لغاية الثامن عشر من الشهر الجاري.

مجد عبود

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“شبح هاريس” يطاردها.. هل تسبب تصريحاتها القديمة مشكلة لها؟

الولايات المتحدة – أطلق الجمهوريون حملة لاستخدام تصريحات المرشحة الرئاسية المحتملة للحزب الديمقراطي كامالا هاريس القديمة للتأكيد أنها يسارية متطرفة بينما تهدف لجذب الجناح الليبرالي بالحزب الديمقراطي.

وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإنه عندما ترشحت هاريس في الانتخابات التمهيدية للوصول إلى البيت الأبيض لأول مرة في 2019، اندفعت إلى اليسار بينما كانت تناضل من أجل جذب انتباه الجناح الليبرالي للحزب الديمقراطي.

ومع دخول نائبة الرئيس منذ أقل من أسبوع في سباق الانتخابات الرئاسية للبيت الأبيض، يعمل الجمهوريون على نشر مقاطع فيديو لتصريحاتها ومقابلاتها القديمة بهدف تقديمها كمتطرفة يسارية خارج نطاق الناخبين المتأرجحين.

بل إن الرئيس السابق المرشح عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب يهاجم مواقفها وتصريحاتها السابقة في مؤتمراته الانتخابية.

والاثنين، بدأت حملته في تخصيص وقت للإعلانات التلفزيونية التي من المرجح أن تعيد قائمة طويلة من التصريحات التي أدلت بها هاريس في عامي 2019 و2020.

ومن بين تلك التصريحات، قول هاريس حينها إنها تعارض التكسير الهيدروليكي، وستفكر في إلغاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ووصفت فكرة إضافة مزيد من أفراد الشرطة بأنها “تفكير خاطئ”، ورحبت بفكرة السماح للمجرمين بالتصويت، وقالت إنها تدعم “برنامج إعادة الشراء الإلزامي” لبعض الأسلحة، ودعت إلى إلغاء التأمين الصحي الخاص.

وكان حظر التكسير الهيدروليكي لاستخراج الوقود أحد بنود برنامج الطاقة الخاص بها في السباق التمهيدي لعام 2020.

لكن التكسير الهيدروليكي يظل عنصرا أساسيا في الاقتصاد في بنسلفانيا، وربما تكون هذه الولاية هي أهم ساحة معركة انتخابية  هذا العام.

وفي تعليقه على تصريحات هاريس القديمة في هذه النقطة، علق ترامب في تجمع حاشد السبت الماضي “لقد تعهدت بحظر التكسير الهيدروليكي، أوه، هذا سيحقق نتائج جيدة في بنسلفانيا، أليس كذلك؟”، مضيفا مخاطبا سكان الولاية: “تذكروا أنها قالت إنها لا تريد التكسير الهيدروليكي، وهذا مسجل.. الشيء الجميل في التكنولوجيا الحديثة هو أنه عندما تقول شيئا، فأنت في ورطة إذا كان سيئا”.

وقبل خطاب ترامب بيوم، كانت حملة هاريس قد أعلنت أن نائبة الرئيس لم تعد تريد حظر التكسير الهيدروليكي، وهو تحول كبير عن موقفها قبل أربع سنوات ولكنه متسق مع سياسات إدارة الرئيس جو بايدن.

بالإضافة إلى تغيير موقفها بشأن التكسير الهيدروليكي، قال مسؤولو الحملة إنها تدعم الآن طلبات ميزانية إدارة بايدن لزيادة التمويل لإنفاذ القانون على الحدود، ولم تعد تدعم برنامج التأمين الصحي أحادي الدافع، وكررت دعوة بايدن لحظر الأسلحة الهجومية ولكن ليس شرط بيعها للحكومة الفيدرالية.

في المقابل، تعاد الكثير من مقاطع الفيديو القديمة لترامب خلال حملته في 2016 وتصريحات قال فيها إن النساء اللاتي يطلبن الإجهاض يجب أن يواجهن العقوبة، فضلا عن تصويره وهو يتفاخر بتحسس النساء، كما أنه وبصفته رئيسا، حاول منع المهاجرين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وسن سياسة فصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم على الحدود الجنوبية.

كما أن عضو مجلس الشيوخ جيه دي فانس الذي اختاره ترامب ليخوض معه السباق كنائب للرئيس، كان ناقدا بارزا لمواقف الرئيس السابق.

وتنقل الصحيفة عن الخبير في مؤسسة “ثيرد واي” مات بينيت، أنه ليس قلقا من أن هاريس تبنت ذات يوم أفكارا يسارية “لقد تطورت، على غرار بايدن مع وجهات نظر أكثر وسطية”.

وقال: “هناك فرق هائل بين تغيير أفكار السياسة وتغيير مبادئ المرء. هي لم تغير مبادئها، ولا تزال تعتقد أن تغير المناخ يشكل تهديدا وجوديا”.

منذ انضمامها إلى بايدن في عام 2020، نادرا ما طرحت هاريس سياسات تختلف كثيرا عن سياساته، فلم تعد تدفع باتجاه نظام رعاية صحية أحادي الدافع، وقالت حملتها الجمعة إنها ستحافظ على تعهد بايدن بعدم زيادة ضرائب الدخل على الأشخاص الذين يقل دخلهم عن 400 ألف دولار سنويا.

المصدر: “نيويورك تايمز”

مقالات مشابهة

  • في عيده التاسع والسبعين… الجيش العربي السوري عقيدة ممزوجة بتطلعات الأمة
  • “ظلال وارفة”… لوحات متنوعة عن دور المرأة الاجتماعي والإنساني في ثقافي كفرسوسة
  • دمشق تقول إن مقتل هنية قد يقود إلى “اشتعال” المنطقة برمتها
  • أمانة جدة توثق 76 مبادرة لكفاءة الإنفاق على منصة “إكسبرو”
  •  قصف اسرائيلي على مواقع دفاع جوي للجيش السوري في درعا  
  • “شبح هاريس” يطاردها.. هل تسبب تصريحاتها القديمة مشكلة لها؟
  • العاج في المشرق العربي القديم… في ثقافي أبو رمانة
  • مصلحته البقاء.. عن الأسد وموقفه بقلب العاصفة اللبنانية
  • “متحف الريف” الذي دعا الملك إلى إحداثه يتحول إلى “متحف الحسيمة”
  • غرفة ينبع تُطلق المرحلة الثالثة من مبادرة “نحن معكم”