صحافة العرب:
2024-09-19@05:37:00 GMT

العرب والعنصرية

تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT

العرب والعنصرية

شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن العرب والعنصرية، العرب والعنصريةالعنصرية كما سبق في التعريف ظاهرة ملازمة للاجتماع البشري يكون الضعيف عادة ضحيتها.فشلت كل الروافع في صياغة نموذج .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العرب والعنصرية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

العرب والعنصرية

العرب والعنصرية

العنصرية كما سبق في التعريف ظاهرة ملازمة للاجتماع البشري يكون الضعيف عادة ضحيتها.

فشلت كل الروافع في صياغة نموذج قادر على تحويل الداخل العربي إلى مانع لتطوّر أسباب القابلية للعنصرية.

جذور الموضوع ثلاثة نقاط مركزية: ما هي أسباب العنصرية ضد العرب؟ وهل هم ضحايا أم جناة؟ وكيف يمكن إيقاف النزيف؟

فشلت العروبة والقومية والإسلامية والليبرالية والاشتراكية. فشلت الثورات والانتخابات والانقلابات، وفشلت كل مشاريع الإصلاح الممكنة.

الشعوب العربية تعيش منذ قرون حالة وهن حضاري متواصلة حتى بعد الاستقلال يوم هيمنت دول الاستبداد المحكومة بأنظمة الفساد.

العرب ليسوا ضحايا لعنصرية الآخرين ضدهم، بل إن هذا الوضع هو نتيجة حتمية ومنطقية لتردي أحوالهم الداخلية على كل المستويات!

لا يعترف العرب بوجود شرط أساسي يسمى "القابلية للعنصرية". نحن نملك أعلى منسوب لهذه القابلية؛ لأننا مجتمعات لم تجد طريقها إلى الخروج من نفق الاستبداد.

الشعوب والأمم تفرض احترام الآخر لها بانتصارات معرفية وعلمية وعسكرية وسيادة القانون وانتقال سلمي للسلطة. العنصرية إذن مثل الاحترام؛ إنها استحقاق أولا وأخيرا.

* * *

العنصرية من أكثر المفاهيم والمصطلحات رواجا هذه الأيام على المنصات والمساحات الإعلامية كافة، فلا يتعلّق الأمر فقط بما يستجد من أحداث في هذا الإقليم أو ذاك كما هو الحال في تركيا، بل يشمل ظاهرة تنحو نحو التوسّع.

لكن لا بد في البداية من التوضيح أن المقصود بالعرب هنا، هم المسلمون منهم تحديدا، سواء أكانوا مهاجرين أم لاجئين أم مقيمين في بلادهم.

في فرنسا وفي أوروبا عامة، يشتكي المهاجرون العرب سواء من الخليج أو من المشرق أو من المغرب الكبير من العنصرية تجاههم. في تركيا وإيران، يشتكي العرب السنة والسوريون والعراقيون من التمييز ضدهم. في العراق، يشتكي السنّة من عنصرية الشيعة والمسيحيون من عنصرية المسلمين، وفي لبنان يشتكي المسلم من عنصرية المسيحي.

الموضوع متشعّب معقّد في ظاهره، لكن في العمق تعود جذوره إلى ثلاثة نقاط مركزية: ما هي أسباب العنصرية ضد العرب؟ وهل هم ضحايا أم جناة؟ وكيف يمكن إيقاف النزيف؟

العنصرية

العنصرية نزعة متطرفة تصدر عن فرد أو عن جماعة ضد فرد أو جماعة أخرى، وتتشكل في هيئة مشاعر كراهية عدوانية وحذر وعنف وتمييز، وهي نزعة عرفتها وتعرفها كل المجتمعات البشرية لأنها ملازمة للاجتماع البشري نفسه.

تطورت هذه النزعة من سياقها الفردي المحدود وتحولت إلى محرك تاريخي من أجل الهيمنة والإخضاع والغزو والاحتلال، وصولا إلى حروب الإبادة التي تأسست في منطلقها على هذه النزعة العنصرية، حين تعتقد مجموعة بشرية أنها أرقى من المجموعة الأخرى؛ سواء في الدين أو الجنس أو العنصر أو الحضارة أو المدنية أو العلم.

إن إبادة الهنود الحمر واحتلال الهند وأفريقيا والدول العربية، إنما يتأسس في منطلقاته الفكرية على نزعة التفوق والسعي إلى الهيمنة، وإخضاع الآخر الدونيّ أو المتخلف أو الضعيف أو الهمجي أو الأسود أو العربي أو المسلم، حسب التصنيف العنصري.

ارتبط تطبيق العنصرية بشرط القوة من جهة أولى؛ لأن القويّ فكريا أو علميا أو حضاريا أو عسكريا، هو الساعي دوما إلى الهيمنة، أما بالنسبة للشكل الفردي للعنصرية، فليس إلا إفرازا طبيعيا لتمثل الجماعة للتفوق؛ سواء عقائديا أو عرقيا أو جهويا أو حتى جنسيا، أو حسب لون البشرة.

ترتبط هذه النزعة المرَضية أيضا بالانتماء الطبقي القائم على الثروة والمعيار المادي، الذي يحمل في طياته مكونات أخرى مُغذّية مثل المكان أو النسل أو الوظيفة.

العرب ضحايا العنصرية

إذا سلمنا بهذا المعطى اليوم، فإن ذلك لا يُعفيه من النسبية، خاصة إذا استحضرنا الفاعل التاريخي. العرب اليوم في قلب طور هو الأخطر من أطوار هزيمتهم التاريخية، سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين أم ملاحدة أم لبراليين أم إسلاميين أم قوميين أم يساريين.

هذه الملاحظة الأخيرة هي أحد مفاتيح الوعي التي تنكرها النخب العربية، وهي لا تعلم أنها تَغرق وأنها تُغرق، وهي جميعا في المركب نفسه؛ حيث تتناحر هي وتتقاتل.

يتعرّض العرب في تركيا وفرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل وكندا وأوروبا إلى ردود أفعال عنصرية يومية، سواء من جانب الأفراد أو من جانب المؤسسات الرسمية أحيانا كثيرة.

صحيح أيضا أن المسلمين العرب يعانون أكثر من غيرهم من الممارسات العنصرية؛ بسبب السياق السياسي الذي اشتد منذ بداية الألفية مع الحرب على الإرهاب، ثم الحرب الكونية على الإرهاب، كما سماها مجرم الحرب "جورج بوش الابن"، بعد مسرحية أبراج التجارة العالمية.

هناك حالة عالمية من العنصرية ضد العرب والمسلمين بوجه خاص، وهي تتشكل عبر واجهتين أمام الأولى، فتتمثل في صورة العربي وبلاد العرب في المخيال العالمي، وتظهر الثانية في الموقف من العربي المهاجر أو المقيم أو السائح في بلاد الغرب خاصة، وهما وجهان في الحقيقة لصورة واحدة.

لكن، هل العرب هم فعلا ضحايا العنصرية؟ الجواب بكل بساطة، هو النفي. لماذا؟ لأن العنصرية كما سبق في التعريف ظاهرة ملازمة للاجتماع البشري يكون الضعيف عادة ضحيتها؛ فالشعوب العربية تعيش منذ قرون حالة من الوهن الحضاري المتواصلة، حتى بعد ما سمي بالاستقلال يوم هيمنت دول الاستبداد المحكومة بأنظمة الفساد.

في القابلية للعنصرية

إذا كانت أسباب العنصرية كثيرة ومتعددة، فإنها تحتاج توضيحا سريعا بصرف النظر عن الأسباب التي ذكرناها سابقا؛ لأنها تختص بخاصية أساسية تتمثل في أن أهم أسباب عنصرية الخارج ضد العرب، إنما ينبع من داخل المجتمعات العربية نفسها. هذه الخاصية هي خاصية أساسية في تشخيص ارتفاع منسوب العنصرية ضدنا عبر العالم؛ لأن كل من يتطرق إلى الظاهرة من الدارسين وخاصة في منابر الإعلام العربية، إنما يبقيها مبهمة مسقطة كأنْ لا أصل لها.

يكتفي كثير من العرب بالقول؛ إن الآخر يكره

52.13.36.65



اقرأ على الموقع الرسمي


وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل العرب والعنصرية وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العنصریة ضد ضد العرب

إقرأ أيضاً:

كيف انتهى الحكم العماني في شرق أفريقيا؟ كتاب يجيب (2 من2)

الكتاب: كيف انتهى الحكم العماني في شرق أفريقيا؟ زنجبار أندلس أفريقيا المفقود، دراسة وثائقية
الكاتب: صالح محروس محمد محمد.
الناشر: مؤسسة الانتشار العربي، الإمارات، 2023م
عدد الصفحات: 208 صفحة.

التوجه الإسرائيلي لإفريقيا:


توجهت إسرائيل مع بداية عام 1957م إلى القارة الإفريقية حين أصبحت الدول المانحة للمساعدات الإفريقية، وتركزت المساعدات على النواحي الفنية، وفي تنجانيقا بدأت مشروعاً زراعياً في موانزا فكانت أولى الخطوات الإسرائيلية؛ لاختراق القارة الإفريقية عبر شركة التنمية الزراعية، الشركة الإسرائيلية الحكومية المهتمة بنظم الري، وتحسين الإنتاج في المنطقة، ومن ثم أسست شركات مشتركة في تنجانيقا وإسرائيل للمساهمة في تعمير الأراضي، واستصلاحها، وبناء القرى والمشروعات الزراعية، وهكذا كان التغلغل الإسرائيلي في تنجانيقا حيث قدمت إسرائيل القروض والمساعدات لها، ما دفع إسرائيل لتقوية نفوذها في تنجانيقا مقاطعة الدول العربية لها، والكسب السياسي والاقتصادي.

لكن حكومة شامتي " حكومة الاستقلال " شديدة العداوة لإسرائيل وكانت لها علاقات روابط قوية مع مصر، فقد كان هناك أثر مصري عميق في زنجبار ليس فقط سياسياً، ولكن ثقافياً ودينياً، وأكد الزنجباريون حق الفلسطينيين في دولتهم، وكانت جريدة موانجزي باللغة العربية، مشروعاً فلسطينياً للدفاع عن القضية الفلسطينية، ولكن إسرائيل لم تهمل الأثر الكبير لزنجبار في شرق افريقيا كونها نقطة مهمة في محور الدبلوماسية الإسرائيلية في شرق إفريقيا (ص76)

قامت إسرائيل بدور بارز في أحداث يناير عام 1964م، وخططت لها بمساعدة بريطانيا، ونفذ خططها للانقلاب رجل الأعمال اليهودي ميشا فينسيبر الذي قام بتنفيذ مخطط الحكومة الإسرائيلية بحماية عبيد كارومي، ونقله إلى البر حتى لا يقتل لأنه أنسب شخص للقيادة بعد الغزو، كما قدمت الحكومة الإسرائيلية الدعم المالي والأسلحة لأوكيلو الأوغندي ورجله عبر مكتب رجل الأعمال اليهودي ميشا الذي كان صديقا لعبد الله قاسم هانجا الذي سافر إلى الجزائر وأقنع أحمد بن بيلا رئيس الجزائر أنذاك لتزويده بالأسلحة، التي وصلت عبر سفينة ليلة تنفيذ الإنقلاب.ص77

تطرق الكاتب في الباب الثالث لأحداث يناير الأسود في زنجبار عام 1964م بكثير من التفاصيل عبر الوثائق، وما أسفرت عنه الوثائق من ضحايا ولاجئين عرب ضاقت بهم السبل، ظهرت في السنوات الأخيرة من الاحتلال البريطاني لسلطنة زنجبار؛ أنها أًصبحت هدفاً للنفوذ الشيوعي الصيني في شرق افريقيا، وانتقل العديد من الطلاب الصينيين لزنجبار، فتأثرت إلى حد كبير بالسياسات المعتمدة على المبادئ الاشتراكية، وأكدت بريطانيا علمها بذلك، واعتبرت أن المسألة الشيوعية هي الأخطر في زنجبار، وذلك بمثابة خطر لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي خافت أن تصبح  زنجبار كوبا لإفريقيا.(ص79)

إن الغزو الأجنبي الذي تم في زنجبار  بتاريخ 12/1/1964م، قام به رجل أجنبي، ونفذه أجنبي مع تأييد محلي محدود، فقد كان أوكيلو أوغندي جاء للعمل في بمبا عام 1959م، وانضم إلى الحزب الوطني الزنجباري الذي حصل منه على مبلغ ثلاثين كمساعدة من الحزب الوطني الزنجباري، الذي اعتبره لا قيمة له، في الوقت الذي كان يدعو الحزب الوطني لوحدة الزنجباريين كان هو في الخفاء يدعو إلى وحدة الأفارقة ضد الاستعمار العربي. واتفق مع قيادة الحزب أنه ينوي تكوين قوة ثورية من رجال الاتحاد الأفروشيرازي ضد العرب، وجمع رجالاً من اتحاد عمال زنجبار وبمبا، وكذلك من فدائيي حزب الأفروشيرازي، فأغلبهم من رجال البر، وليس من القوى السياسية الموجودة (ص94).

في زنجبار قوي أوكيلو علاقته بالشرطة فعرف أماكن السلاح، ومراكز الشرطة في زنجبار ومخازن السلاح، ومتن علاقته بسيف بكري رئيس اتحاد شباب الحزب الأفروشيرازي، وكانت كل الاتحادات التجارية تحت سيطرة رجال البر الذين تحالفوا مع حزب الأفروشيرازي، وعليهم اعتمد، وليس على أفارقة زنجبار  قال:" إن رجال البر أثق بهم أما أفارقة زنجبار فلديهم ولاء قديم وارتباطات مع العرب لذا كان معظم قواته من البر مما جعلنا نسمي ما حدث غزواً أجنبياً"، فتكونت مجموعته الأولى من 27 كينياً، و2 روديسيين، و4 تنجانيقا، وموزمبيقي، 3 أوغندا،2 من مالاوي، 2 من زنجبار فكان نواة الجيش الخاص لأوكيلو من 42 مرتزقاً، عندما بدأ هجومه وصل عددهم نحو 1500رجل معظمهم من الشباب ما بين 20-30 لا يعملون(ص 95).

أدى الغزو الأجنبي لزنجبار عام 1964 إلى تغيير جوهري في من يحكمون جمهورية زنجبار وبمبا، حيث انتهى حكم العمانيين الذي استمر نحو ثلاثة قرون منذ مجيئ اليعاربة لمحاربة البرتغال بعد استنجاد إمارات شرق إفريقيا بهم في الستينيات من القرن السابع عشر الميلاديالحقيقة أن هناك اختلافاً في عدد الذين قتلوا، واحتجزوا، كذلك في أعداد اللاجئين نتيجة الانقلاب الموجه ضد العرب، فتم نهب محلاتهم، وأصبحت كلمة عربي مبرراً لرجال أوكيلو للقتل، والنهب واغتصاب النساء فيقول بترسون: " أثناء الأحداث إن مع نهاية الأسبوع الأول من اندلاع الحرب فر أكثر من 2000عربي من زنجبار إلى المخيمات، وكانت أوضاع المخيمات سيئة للغاية ومرعبة"، فما تعرضوا له إبادة جماعية لكونهم عرب، فقتل حوالي 5000 في أحداث زنجبار أغلبهم من العرب، وشرد من العرب مثلهم.(ص106)

بحسب الكاتب كان العرب يساقون جماعات إلى القتل والاعتقال من قبل رجال أوكيلو، ويقول: "إن عدد القتلى زاد عن عشرين ألف عربي، ويوضح كيف كان رجال أوكيلو يجمعون جثث الموتي في سيارات النقل، ويرمونها في المقابر الجماعية كالقمامة، وأوضح تجاهل وسائل الاعلام، وحقوق الإنسان والأمم المتحدة للمذبحة، يضيف الكاتب" لجأ العديد من الأفراد إلى ممبسة، ثم إلى دار السلام في البر الإفريقي، وكانت حكومة كينيا مستعدة لنقل اللاجئين، ولقد وصل السلطان وحاشيته إلى ممبسه على سفينة السيد خليفة بشكل غير معلن، وكانت الحكومة الكينية سريعة الإدراك أن حضور السيد السلطان ربما يستفز المجموعة العربية هناك"، ومن ثم وافقت الحكومة الكينية على أن تحمل السلطان سفينة إلى لندن بتاريخ 17يناير عام 1964م، وحصل السلطان وأسرته على حق اللجوء السياسي شرط عدم المقاومة وأو العودة إلى زنجبار مدى الحياة.(ص106)

ارتبط الموقف الأمريكي من انقلاب عام 1964م بما عرف الحرب الباردة، ففي عام 1960م حققت الشيوعية نجاحاً في الجزائر، وكوبا، وشمال فيتنام، وأصيبت الولايات المتحدة بالقلق من انتشار الاشتراكية في زنجبار، وسبق وأن حصلت على موافقة بريطانيا في إقامة قاعدة صواريخ أمريكية لوكالة ناسا الأمريكية في زنجبار، واعترفت الولايات المتحدة الامريكية بدولة زنجبار الجديدة بزعامة عبيد كارومي  1964م، كما سارعت إسرائيل بالاعتراف بزنجبار(ص122)

أدى الغزو الأجنبي لزنجبار عام 1964 إلى تغيير جوهري في من يحكمون جمهورية زنجبار وبمبا، حيث انتهى حكم العمانيين الذي استمر نحو ثلاثة قرون منذ مجيئ اليعاربة لمحاربة البرتغال بعد استنجاد إمارات شرق إفريقيا بهم في الستينيات من القرن السابع عشر الميلادي، ثم أسرة البوسعيد في النصف الأول من القرن الثامن عشر إلى 12/1/1964م، إذ قامت بريطانيا دور في القضاء على هذه الأسرة، ومساعدتها أوكيلو على الانقلاب ومساهمة إسرائيل في القضاء على الحكم العربي في زنجبار حيث قامت بمساعدة المتمردين بالمال والسلاح من أجل القضاء على الدولة التي كانت تسعى لإقامة علاقات مع الرئيس عبد الناصر العدو اللدود لإسرائيل ولتقويض الدولة المصرية(134ص)

أشاعت بريطانيا الدعاية المغرضة ضد العرب لزرع بذور الحقد، والكراهية ضدهم، وإظهارهم على أنهم تجار رقيق، وصنعوا تماثيل توضح أن العربي يجر الأفريقي بالسلاسل إلى سوق الرقيق بالإضافة إلى أنهم وحدهم ملاك الأراضي، ومزارعي القرنفل والصفـوة، وأن الأفارقة لا يجدون طعاماً ولا فرص عمل.

كما قدمت الحكومة الإسرائيلية الدعم المالي والأسلحة لأوكيلو الأوغندي الأجنبي ورجاله عن طريق مكتب رجل الأعمال اليهودي ميشا فينسيبر،  وحزب نيريري في تنجانيقا بواسطة أوسكار كمبونا السكرتير العام لحزب تنجانيقا القومي، الذي كان صديق شخصي لعبد الله قاسم هانجا(كان على علاقة بإسرائيل عبر السفارة الإسرائيلية في دار السلام)، الذي سافر إلى الجزائر واقنع أحمد بن بلو رئيس الجزائر آنذاك لتزويده بالأسلحة لسبب ظاهري وهو استخدامها تحت قيادة لجنة الحرية التي كان رئيسها، وبالفعل أبحرت سفينة محملة بالأسلحة اسمها ابن خلدون ليلة الانقلاب بالإضافة إلى الأسلحة التي جاءت من إسرائيل إلى السفارة الإسرائيلية في دار السلام.

تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها دراسة وثائقية تتناول أحداث 1964 م في زنجبار متعددة المصادر تعالج التشويه الذي تم لما حدث، وقلب الحقائق خاصة الدراسات الغربية عن الأحداث، كما اعتمد الباحث على ملفين من الأرشيف البريطاني، ووثائق المخابرات الأمريكية عن تلك الأحداث.

يختم الكاتب دراسته بقوله: "هذه صفحة مهمة من صفحات التاريخ العربي الحديث والمعاصر والتخطيط الغربي للقضاء على ما هو عربي وإسلامي ومحاولة القضاء على الدول العربية الواحدة تلو الأخرى. وضرب المناطق الحيوية والغنية في الدول العربية. ومن عجائب القدر أن العرب الذين قادوا الحركة الوطنية وسعوا لاستقلال زنجبار أن يكون جزاؤهم القتل والتشريد ويهجروا من بلادهم التي سعوا إلى تحريرها".

إقرأ أيضا: كيف انتهى الحكم العماني في شرق أفريقيا؟ كتاب يجيب (1من2)

مقالات مشابهة

  • د. يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • توكل كرمان من المكسيك: إيران تستغل القضية الفلسطينية ودمرت عددا من البلدان العربية والعنصرية تتسع في مناطق الحوثيين
  • كلاسيكو العرب.. القنوات الناقلة لمباراة السوبر الإفريقي بين الأهلي والزمالك 2024
  • تصريحات لـ "البنتاغون" بشأن نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل وتتهم إيران بتزويدهم
  • كيف انتهى الحكم العماني في شرق أفريقيا؟ كتاب يجيب (2 من2)
  • افتراق مفهوم السلام بين العرب وإسرائيل
  • شاهد قمة العرب.. بث مباشر لمباراة الشرطة العراقي والنصر السعودي في دوري الأبطال
  • العرب بين حياة البشر وحياة الماعز
  • التغريد خارج السرب يضر بالمغرد وبالاخرين علي حد سواء !!..
  • بيان.. باريس سان جيرمان لا يتسامح مع العنصرية