السفير الروسي: الرد الإسرائيلي على إيران قد يعني اندلاع حرب كبرى في المنطقة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
حذر السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف من حرب كبرى في الشرق الأوسط، إن ردت إسرائيل على الهجوم الإيراني بمبدأ "العين بالعين".
إقرأ المزيد زعماء G7 يتفقون على مطالبة إسرائيل بعدم التصعيدوقال فيكتوروف، في تصريحات لقناة "روسيا 24": "إذا تطور الوضع الآن يمكن أن ينجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية كبيرة".
وكانت إيران قد شنت، السبت الماضي، هجوما واسع النطاق على إسرائيل باستخدام عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، ردا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
سوريا بعد الأسد.. زلزال سياسي يعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط
تصدر الوضع في سوريا اهتمام دول العالم عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ما يمثل زلزالا وهزيمة استراتيجية في المنطقة.
وبحسب تقرير واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قال السفير دينيس روس، المستشار البارز في المعهد، فإن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا قد يحمل مخاطر جسيمة تهدد استقرار المنطقة وتعيد خلط الأوراق الإقليمية.
وفي تحليل شامل لروس يوضح التقرير كيف يمكن لهذا الانهيار أن يحدث زلزالا سياسيا في الشرق الأوسط، ما يغير موازين القوى الإقليمية ويضعف نفوذ أطراف داعمة للأسد، مثل إيران وروسيا و"حزب الله".
ويؤكد التقرير أن سقوط النظام السوري لن يكون مجرد هزيمة للأسد، بل سيقلل من قدرة القوى الإقليمية التي تهدد إسرائيل أو توظيف الصراعات لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها.
ويرى روس أن هذه التحولات تمثل فرصة للولايات المتحدة لتشكيل تحالفات جديدة تعزز الاستقرار الإقليمي، وتفتح الباب أمام احتمالات السلام بين دول مثل السعودية وإسرائيل.
على الرغم من تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن "الوضع في سوريا أصبح في حالة فوضى"، يشدد معهد واشنطن على أن ترك الساحة السورية لقوى أخرى قد يزيد من التوترات والفوضى. ويوضح التقرير أهمية بقاء القوات الأمريكية في سوريا لتحقيق أهداف استراتيجية، منها منع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعم حلفاء واشنطن مثل الأكراد السوريين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في هزيمة التنظيم الإرهابي.
ويرصد التقرير تحركات جماعة "هيئة تحرير الشام"، التي تقود المرحلة الانتقالية في سوريا، وكيف تحاول تقديم نفسها كطرف أكثر براغماتية. ويشير إلى تصريحات زعيمها أحمد الشرع (المعروف بأبي محمد الجولاني)، التي أكدت التسامح مع الأقليات، وتشكيل حكومة انتقالية، ورفض الدخول في صراع مع إسرائيل.
ومع ذلك، يُبدي التقرير تحفظًا بشأن قدرة الهيئة على الالتزام بهذه المبادئ في ظل وجود جماعات متطرفة ضمن صفوفها، واحتمالات اندلاع صراعات داخلية على السلطة بين الفصائل المختلفة.
يشير التقرير إلى أن تركيا، التي عززت وجودها في شمال سوريا، ترى في هذه المرحلة فرصة لتقويض "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيًا. ومع ذلك، يوضح أن لدى الولايات المتحدة أدوات ضغط يمكن استخدامها لدفع تركيا نحو تحقيق الاستقرار، ومنها ربط رفع العقوبات بتحقيق شروط سياسية وإنسانية محددة، مثل احترام حقوق الأقليات، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
ختامًا، يحذر السفير دينيس روس من أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، ويمنح الجماعات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" فرصة للعودة. ويعتبر أن الحفاظ على وجود عسكري صغير وفعال يمكن أن يمنع هذه المخاطر، ويحافظ على النفوذ الأمريكي في المنطقة، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المدى الطويل.