الاحتلال يكافئ الأردن بعد اعتراضه هجوم إيران.. توقعات بتمديد اتفاق المياه
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن يمدد وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، اتفاقية المياه مع الأردن لمدة عام في ظل التعاون الذي أبدته المملكة في التصدي للهجمات الإيرانية على تل أبيب أمس الأول.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "إسرائيل كانت مترددة للغاية بشأن هذه القضية في ضوء التصريحات التحريضية من قبل مسؤولين أردنيين كبار فيما يتعلق بالحرب في غزة، لكن التعاون الأردني الأخير مع إسرائيل قلب الموازين".
ولفت الصحيفة إلى أن "الطائرات الأردنية لعبت دوراً كبيراً في اعتراض هجمات المسيرات الإيرانية بدون طيار، كما أنها سمحت للطائرات الأمريكية بالعمل في أراضي المملكة لاعتراض الهجوم الإيراني".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إنه "على خلفية التقارير التي تفيد بأن الأردن كان جزءا هاما من التحالف الدولي الذي بادرت إليه الولايات المتحدة لاعتراض الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، من المتوقع أن يلتزم وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين بتمديد اتفاقية المياه المتزايدة مع إسرائيل لمدة عام آخر، بناء على طلب الأردن".
ومارس الأمريكيون ضغوطاً على "إسرائيل" للاستجابة للطلب الأردني، وكان في الأساس يطلب تمديد اتفاقية المياه لمدة خمس سنوات أخرى، ولكن بعد أن تأخرت إسرائيل في إعطاء الجواب، قام الأردنيون بتخفيض الطلب وطلبوا التمديد لمدة عام واحد فقط.
ويعاني الأردن من نقص حاد في المياه، تنبع من محدودية مصادر المياه، وبسبب تزايد عدد السكان.
و"أدت سلسلة سنوات من الجفاف وآثار التغير المناخي، إلى جانب وصول عدد كبير جداً من اللاجئين من سوريا إلى الأردن، إلى تفاقم الوضع في البلاد بشكل أكبر، ويقدر العجز بين العرض والطلب على المياه بنحو مليار متر مكعب سنويا". وفق الصحيفة
وبموجب اتفاق وادي عربة بين الطرفين، تلتزم "إسرائيل" بنقل 50 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن سنويا.
ومنتصف عام 2021 قرر رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت مضاعفة كمية المياه ونقل 100 مليون متر مكعب من المياه للأردن. وكان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه آنذاك لمدة ثلاث سنوات، ومن المقرر أن ينتهي الشهر المقبل. ويبدو الآن أنه في ظل المساعدات الأردنية، يميل الوزير كوهين إلى الاستجابة للطلب وتمديد اتفاقية المياه لمدة عام آخر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي اتفاقية المياه تمديد الاردن إسرائيل تمديد الهجوم الايراني اتفاق المياه صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاقیة المیاه لمدة عام
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
أعربت أوساط الاحتلال عن خيبة أملها، مع استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وسط عاجزة عن وقف ضغوط الرئيس دونالد ترامب من جميع الجبهات، وترويجه لنظام عالمي جديد في حركة مستمرة.
الجنرال إيتان بن إلياهو القائد الأسبق لسلاح الجو، أكد أن "المبادرات المفاجئة التي يطلقها ترامب لا تأتي متتالية، بل تظهر في وقت واحد، حتى قبل أن تكتمل مبادرة ما، تظهر أخرى، وتطفو على السطح، ففي غزة أعلن خطة لتهجير سكانها، وجعلها مكانا أفضل، ثم واصل الضغط لإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، كما بدأ يضغط بقوة على الرئيسين بوتين وزيلينسكي لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما أشعل رفع الرسوم الجمركية حربا تجارية ضد العالم أجمع، ولم يفوّت فرصة الاستيلاء على غرينلاند، وتحديد أسعار العبور عبر قناة بنما".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" ان "ترامب يسعى لتنفيذ كل هذه المبادرات بالتوازي، فيما تتمتع المفاوضات مع إيران بأهمية حاسمة بالنسبة لدولة الاحتلال، التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في يناير، لكنها انسحبت منه كي لا تنتقل للمرحلة الثانية، واستأنفت العدوان، ونجح نتنياهو بإقناع ترامب بإعطائه المزيد من الوقت بزعم أن الضغط العسكري سيجبر حماس على إعادة الرهائن دون الاضطرار لوقف العدوان، والانسحاب من القطاع، وقد أبدى ترامب من الناحية الظاهرية، اقتناعا بذلك، ولو مؤقتاً".
وأكد أن "ترامب رغم أنف نتنياهو توجه مباشرة لإيران، ودعاها لمفاوضات مباشرة، وهي تُصرّ كشرط مسبق على مواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض (6.37 بالمئة)، لأنه الحد الأدنى الضروري بالنسبة لها للأغراض السلمية، رغم انها تدير مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة منذ سنوات عديدة بدعم من الروس، وأعلنت واشنطن أنها ستقبل هذا الشرط الإيراني، وهذا خبر سيء للاحتلال، لأن الاتفاق الذي سيوقع بينهما مماثل، وربما مطابق للاتفاق الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في 2015، رغم أن الفارق بين الأعوام سيكون كبيراً".
وأوضح ان "التخوف السائد في تل أبيب من مفاوضات واشنطن وطهران أنها تأتي مُنطلقة من النهج التجاري الذي يحرك ترامب في عالم الدبلوماسية، فهو يسعى في كل اتفاق للحصول على الفوائد الاقتصادية، ولتحقيق هذه الغاية، وبعيداً عن أهمية توقيع الاتفاق النووي، فإن الأهم هو الواقع الذي سيستيقظ عليه العالم في اليوم التالي للتوقيع، لأنه قبل اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق بين كييف وواشنطن لدعوتها للاستثمار بإنتاج الموارد الطبيعية على أراضيها".
وأكد أن "ما يزيد الأخبار السيئة في تل أبيب أنه بعد اجتماعين فقط بين طهران وواشنطن، ظهرت تقارير عن أجواء إيجابية وتسريبات عن نية الأخيرة الاستفادة من الاتفاق للاستثمار بإنتاج واستخراج الموارد الطبيعية الغنية بها إيران، مع العلم أنه قبل خمسين عامًا، تمتع الطرفان بعلاقات سلمية، ورأت فيها واشنطن أصلًا استراتيجيًا في المنطقة، واليوم أصبح هذا الاهتمام أعظم".
وختم بالقول أن "التوصل لاتفاق نووي سريع مع إيران، بمباركة روسيا، سيساعد الولايات المتحدة في صراعها على النفوذ مع الصين، ويؤدي لنهاية فورية للقتال في غزة، وإعادة الرهائن لديارهم، ويمهد الطريق لتوقيع اتفاق فوري للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال".