بيان مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى: تعزيز التبادل التجاري واستدامة سلاسل التوريد
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
شدد البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في مدينة طشقند، على ضرورة تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات بين المنطقتين، وأهمية التعاون لضمان استدامة سلاسل التوريد، وربط وسائل النقل والعبور، والغذاء والطاقة، والأمن المائي، فضلا عن تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة، وتطوير الطاقة النظيفة، ومعالجة المشاكل البيئية، وتبادل أفضل الممارسات في مجالي التعليم والصحة.
وتناول الاجتماع مقترحات آليات تشجيع الاستثمار المقدمة من الدول المشاركة، بما في ذلك مقترحات طاجيكستان وأوزبكستان، وشجع الاجتماع مسؤولي الاستثمار من الجانبين على دراسة هذه المقترحات واستكشاف الآليات الفعالة لتعزيز الاستثمار بين المنطقتين، وفقاً لخطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون وآسيا الوسطى، (2023-2027)، وأكدت الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي على أهمية دعم وتعزيز أنشطة هذه المنظمة في قضايا الأمن الغذائي، وفق «الإخبارية».
وهنأ الوزراء المملكة العربية السعودية على استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، وأعربوا عن استعدادهم لبذل قصارى جهدهم في دعم المملكة العربية السعودية في تنظيم الحدث بنجاح، وضمان مشاركتهم الفعالة، مما سيساعد في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين دول مجلس التعاون ودول اسيا الوسطى.
كذلك حث الوزراء على المشاركة النشطة رفيعة المستوى في منتدى الاستثمار الأول بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، المقرر عقده في الرياض 29 مايو المقبل، وكذلك منتدى الاستثمار بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، المقرر عقده في إيسيك كول، جمهورية قيرغيزستان. ورحبوا باقتراح كازاخستان عقد جلسة نقاش حول "الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي" في عام 2025 في إطار منتدى أستانا الدولي.
وتم التأكيد على الحاجة إلى آليات فعالة للتعاون في مجالات ربط النقل، والبنية التحتية، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر، والرقمنة، والزراعة الذكية، والنانو والتقنيات الحيوية، وفقا لخطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون وآسيا الوسطى (2023-2027)، وشجع الوزراء مسؤولي الاستثمار وممثلي الأعمال على التواصل ومناقشة آليات وفرص الاستثمار والشراكات المحتملة وأفضل الممارسات. ونوهوا باقتراح أوزبكستان بعقد اجتماع لممثلي قطاع الأعمال في سمرقند لهذا الغرض. وأعربوا عن استعدادهم لدراسة إمكانيات مواصلة تطوير ممرات النقل والعبور بين المنطقتين.
أيضا تناول الاجتماع، الحاجة الى زيادة التعاون في مجالات صناعة تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك استخدام قدرات المجمع التكنولوجي الدولي للشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات "محور أستانا" في كازاخستان، ومجمع التكنولوجيا العالية في جمهورية قيرغيزستان، ومجمع تكنولوجيا المعلومات والتكنو بارك في أوزبكستان، ومركز التكنولوجيا التابع لأكاديمية العلوم في تركمانستان، وغيرها من المؤسسات المماثلة في كلا المنطقتين.
واستذكر الوزراء البيان المشترك الصادر عن قمة مجلس التعاون وآسيا الوسطى في جدة بتاريخ 19 يوليو 2023م، حيث دعا القادة إلى التعاون في مجال الطاقة، باعتبار أن الدول الأعضاء في الحوار الاستراتيجي تمتلك مصادر طاقة غنية وبنية تحتية متقدمة، ومرافق للإنتاج، والتجهيز، والنقل، كما أحاطوا علما بمقترح تركمانستان لتحليل إمكانات التعاون والأنشطة المشتركة المحتملة في قطاع الطاقة، والتي تتم مناقشتها في إطار خطة العمل المشتركة (2023-2027)، وكذلك مقترح المملكة العربية السعودية التنسيق بين الدول الأعضاء في منتدى الطاقة الدولي في هذا الشأن، فضلا عن التعاون في مجالات الرعاية الصحية ومكافحة المخاطر المختلفة التي تهدد الإنسانية.
وتطرق البيان لمعالجة التغير المناخي، مع التركيز على إدارة انبعاثات الغازات الدفيئة بغض النظر عن مصادرها. ورحبوا بـ"اتفاق الامارات” التاريخي الذي تم التوصل إليه في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في دبي عام 2023. وشدد الوزراء على أهمية مبادرة الشرق الأوسط الخضراء التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى معالجة الانبعاثات من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي اعتمده مجلس التعاون وأكد التزامه بها. وأشاروا إلى محطات الطاقة الكهرومائية قيد الإنشاء في آسيا الوسطى، بما في ذلك محطة روغون للطاقة الكهرومائية في طاجيكستان وكامباراتا-1 في قيرغيزستان، والتي ستزيد بشكل كبير من إمكانات التعاون المشترك في مجال المياه والطاقة في المنطقة، كما نوهوا في هذا الصدد بالاختتام الناجح لمعرض البستنة الدولي في دولة قطر (إكسبو الدوحة 2023).
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: آسيا مجلس التعاون مجلس التعاون ودول آسیا الوسطى المملکة العربیة السعودیة بین مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
"مركز الشباب" يُطلق معسكرًا تدريبيًا للتأهيل على إدارة سلاسل التوريد واللوجستيات
صحار- العُمانية
أطلق مركز الشباب بالتعاون مع شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة أمس معسكر "إدارة سلسلة التوريد واللوجستيات" بولاية صحار في محافظة شمال الباطنة، ويستمر حتى 15 من أبريل المقبل.
ويهدف المعسكر إلى تمكين الشباب معرفيًّا وتعزيز المهارات في مجال اللوجستيات، وإدارة العقود والتجارة الإلكترونية، ويستهدف تدريب الشباب على المهارات والمعرفة اللازمة لإدارة العمليات اللوجستية، مما يشجع الشباب على فهم القطاع بشكل أكبر، والتشجيع على إنشاء مشاريع تجارية ناجحة في هذا المجال. ويتضمن المعسكر 3 مسارات هي: إدارة الشحن الدولي، وإدارة سلاسل التوريد، وإدارة المخازن، بالإضافة إلى الحلقات التدريبية العملية والزيارات الميدانية.
وقالت علياء بنت سعيد الشنفرية المدير التنفيذي لمركز الشباب إن معسكر "إدارة سلسلة التوريد واللوجستيات" يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مهارات الشباب وتمكينهم في مجالات حيوية تسهم في تطوير الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى أن هذا الجانب يقوم بدور محوري في تحقيق الكفاءة والابتكار. وأضافت الشنفرية أن مركز الشباب يؤمن بأهمية الاستثمار في قدرات الشباب، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
من جانبه، أكد محمد بن علي الشيزاوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة، أن معسكر الشباب لإدارة سلسلة التوريد واللوجستيات يجسد التزام ميناء صحار والمنطقة الحرة بتعزيز قطاع اللوجستيات وسلاسل التوريد في سلطنة عُمان، باعتباره أحد المحركات الرئيسية لتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. وقال الشيزاوي إن المعسكر يمثل استثمارًا استراتيجيًا في بناء كفاءات وطنية متميزة قادرة على التعامل مع متغيرات الاقتصاد العالمي وتحدياته المتزايدة. وأضاف أن المعسكر يسهم في تعزيز قدرات قطاع اللوجستيات، وترسيخ مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز لوجستي رائد على المستويين الإقليمي والدولي من خلال مواءمته مع أهداف "رؤية عُمان 2040".
ويستهدف المعسكر الفئة العمرية من (18- 34) عامًا، من فئة طلبة الجامعات والكليات، والباحثين عن عمل من خريجي التخصصات المرتبطة بالمجال اللوجستي، والمهتمين في ريادة الأعمال اللوجستية، بالإضافة إلى أصحاب المهارات ورواد الأعمال بمختلف تخصصاتهم. ويعد قطاع اللوجستيات المختلفة من القطاعات الحيوية التي تقوم بدور أساسي في سلسلة إمداد التوريد بأنواعها.