تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الشيخ محمد متولي الشعراوي، وُلِد في قرية دقادوس، التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية بمصر، في 15 أبريل عام 1911 ميلاديًا، ترعرع في بيئة ريفية، وتأثر بقيمها وتقاليدها الإسلامية العميقة.

بدأ الشيخ الشعراوي حياته الدينية بمرحلة الطفولة، حيث حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأظهر موهبة بارزة في الدراسة.

تلقى تعليمه الأولي في معاهد الأزهر، حيث برزت قدراته العلمية والإدارية. 

وفي فترة الدراسة الثانوية، كانت له نشاطات اجتماعية وثقافية ملحوظة، حيث اختير رئيسًا لاتحاد الطلبة ورئيسًا لجمعية الأدباء في إحدى المدارس.

تخرج الشيخ الشعراوي من كلية اللغة العربية عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس. ثم انتقل للعمل كمعلم في معاهد الأزهر بمختلف المحافظات المصرية، حيث برزت خبرته ومعرفته الواسعة في العلوم الدينية.

تأثر الشيخ الشعراوي بالحركة الوطنية والثورة المصرية ضد الاستعمار، وشارك في نشاطاتها بمختلف الوسائل المتاحة له، من خلال الدعوة والتأليف والخطابة، بعد ذلك، توجه الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى، حيث استمر في تأثيره وتعليمه للطلاب.

وصعد الشيخ الشعراوي في السلم الإداري والديني، حيث تولى وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر في مصر في عهد الرئيس محمد أنور السادات، وكان له دور بارز في تطوير الأوقاف وتنظيم شؤون الأزهر، رغم أن حياة الشيخ الشعراوي كانت مليئة بالأنشطة الدينية والإدارية، إلا أنه كان له تأثير كبير في المجتمع بشكل عام.، تميز بأسلوبه البسيط والواضح في تفسير القرآن والحديث، وكان له دور كبير في تبسيط الدين وجعله مفهومًا للجميع.

توفي الشيخ الشعراوي في 17 يونيو 1998م، لكن تأثيره وتراثه العلمي والدعوي لا يزال يستمر ويتجدد في أذهان المسلمين حول العالم.

أمر بترك جثمان عبد الحليم ليلة كاملة في المسجد 

في الساعة الثالثة فجرًا، وصلت طائرة قادمة من لندن تحمل جثمان الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، الذي وافته المنية في أحد المستشفيات بالعاصمة البريطانية، بعد صراع طويل مع المرض، في 30 مارس 1977.

وكان برفقة جثمان الفنان العندليب، المحامي مجدي العمروسي، وشقيقته علية شبانة، وابن خالته شحاتة، بالإضافة إلى نهلة القدوسي، زوجة الفنان الراحل محمد عبدالوهاب، التي أرسلها لزيارة العندليب نيابة عنه، بسبب خوفه الشديد من الطيران.

وكان في استقبال جثمان الفنان الراحل، جموع كبيرة من أقاربه وأصدقائه في الوسط الفني، حيث حضر شقيقاه إسماعيل ومحمد شبانة، والملحن بليغ حمدي، والشاعر سيد إسماعيل، والإعلامي السعودي حسين كمال.

كان من المقرر نقل جثمان العندليب إلى مستشفى المعادي، ثم إلى مسجد عمر مكرم، لإجراء إجراءات الدفن والجنازة، لكن الشيخ محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف حينها، فاجأ الجميع بطلب غريب ومفاجئ.

طلب الشيخ الشعراوي ببقاء جثمان العندليب في المسجد، حيث فُتح المسجد طوال الليل لتسليم الناس للتعزية والصلاة عليه.

وفي الصباح، خرجت الجنازة من جامع عمر مكرم باتجاه ميدان التحرير، ثم جامع شركس، وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد كانت الأمواج البشرية تحاول الوصول إلى نعش العندليب، ولكن تمت مواجهتها بإجراءات أمنية.

وصلت الجنازة إلى مقابر العائلة بمنطقة البساتين، حيث دُفن الفنان الراحل في مقبرة خاصة كان قد اشتراها منذ 17 سنة، وقد وافق على بنائها قبل 45 يومًا فقط من وفاته، قبل سفره إلى لندن في آخر رحلاته العلاجية.

لقاء الشعراوي المصيري  بشادية وسر اعتزالها 

كان لقاء شادية بالشيخ الشعراوي نقطة تحول في حياتها، حيث كانت تبحث عن الإجابات والتوجيه في رحلة البحث عن الهدف الحقيقي في الحياة. بعد تجارب عديدة في عالم الفن، بدأت تشعر بالفراغ والاكتئاب، وكانت تشعر بأن هناك شيئًا مفقودًا في حياتها.

في أحد الأيام، قررت شادية أن تلتقي بالشيخ الشعراوي لطرح استفساراتها ومشاكلها الروحية. وخلال هذا اللقاء، شرحت للشيخ متولي الشعراوي تحولات حياتها ومشاكلها الداخلية، وكيف أنها تبحث عن السلام الداخلي والاتجاه في الحياة.

بدوره، استمع الشيخ الشعراوي إلى شادية بتفاهم وتعاطف، وأعطاها النصائح والتوجيهات التي غيّرت حياتها. نصحها بأن تترك الفن وتتوجه نحو الطريق الديني، مشيرًا إلى أن السعادة الحقيقية لا تأتي من الشهرة أو الثراء، بل تأتي من قرب الله واتباع الطريق الصحيح.

بعد لقاء الشيخ الشعراوي، بدأت شادية تفكر بجدية في اعتزال الفن والتوجه نحو الحياة الدينية. شعرت بأن قرار الاعتزال هو الخطوة الأمثل لتحقيق السلام الداخلي والرضا، وأنها ستجد الهدف الحقيقي في الحياة من خلال الطريق الديني.

وقد كشفت شادية بعد ذلك عن قرارها النهائي بالاعتزال، وبدأت رحلتها نحو التوجه الديني. قامت بارتداء الحجاب وتفرغت للعبادة والقراءة، وبدأت في تغيير نمط حياتها ليتناسب مع قيم ومبادئ الإسلام.

بهذا الشكل، كانت شادية قد اتخذت قرارها بالاعتزال والتوجه نحو الطريق الديني بعد لقاء مصيري مع الشيخ الشعراوي. وبدأت رحلة جديدة من التحول الروحي والبحث عن السلام الداخلي والرضا في حياتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الشیخ الشعراوی الفنان الراحل

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل.. عبقري التلاوة وملك المقامات القرآنية

تحل علينا اليوم، الخميس 26 ديسمبر، ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أعلام التلاوة المصرية وأحد أبرز المقرئين الذين سطروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ قراءة القرآن الكريم. 

الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي وُصف بأنه "ملك المقامات القرآنية"، لم يكن مجرد قارئ عادي، بل كان أيقونة حقيقية أبهرت القلوب والأذان بجمال صوته وتمكنه الفريد من المقامات الموسيقية، والتي بلغت 19 مقامًا.

تسجيلات لا تزال تُبهر الأجيال

علاء حسني، حفيد الشيخ مصطفى إسماعيل، عبّر عن أمله في جمع تسجيلات جده التي تجاوزت 3000 ساعة، وأشار إلى رغبته في أن تعود تسجيلات الشيخ للنور، وأن يتم إعادة إذاعة الأذان بصوته عبر القناة الأولى.

 وأضاف: "جدي لم يكن مقرئًا عاديًا، فقد سخّر صوته للقرآن، عكس ما يفعله الكثيرون الذين يستخدمون القرآن لإبراز جمال أصواتهم. كان جدي يعرف حنجرته كما يعرف الإنسان عضلات جسده، وكان يتعامل معها بدقة وإتقان نادرين".

وأوضح أن تأثير الشيخ مصطفى إسماعيل امتد إلى خارج حدود مصر، حيث نالت تلاواته إعجاب المستمعين في تركيا وشرق آسيا، وما زال صوته يُدرس ويُحلل من قبل موسيقيين كبار، معتبرين إياه بطلاً في تطويع المقامات الموسيقية.

علاقة مميزة مع الرؤساء

حفيد الشيخ أشار أيضًا إلى أن جده كان يتميز بأناقته واهتمامه بمظهره، إلى جانب علاقته الجيدة مع الرؤساء. ففي عام 1965، كرمه الرئيس جمال عبد الناصر، كما حصل على تكريمات في لبنان وسوريا والسعودية والكويت وغيرها من الدول.

محطات بارزة في مسيرة الشيخ مصطفى إسماعيل

1. المولد والنشأة: ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال، مركز السنطة بمحافظة الغربية. أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا لدراسة التجويد والقراءات.


2. البداية المبكرة: برزت موهبته منذ صغره، وذاعت شهرته في سن الـ16 بعد مشاركته في عزاء حسين بك القصبي بطنطا، حيث استمع إليه كبار أعيان مصر.


3. قارئ الملوك: بعد إعجاب الملك فاروق بتلاوته، عُين قارئًا للقصر الملكي، وهو منصب عزز من شهرته وقيمته بين المقرئين.


4. إذاعة القرآن الكريم: في عام 1945، بدأ صوت الشيخ يُذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، فزاد ارتباط الجمهور المصري والعربي بصوته.


5. جولات عالمية: زار الشيخ مصطفى إسماعيل العديد من الدول لإحياء ليالي رمضان وقراءة القرآن في مناسبات دينية كبرى، من أبرزها قراءة تلاوته الشهيرة في المسجد الأقصى عام 1960 بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.


6. التكريمات: حصل على العديد من الأوسمة من مصر وخارجها تقديرًا لموهبته، وألقابه مثل "قارئ الملوك والرؤساء" و"صاحب الحنجرة الذهبية" تعكس قيمته ومكانته.

إرث خالد

رحل الشيخ مصطفى إسماعيل عن عالمنا في 26 ديسمبر 1978، ودفن في مسقط رأسه بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية، لكنه ترك وراءه إرثًا خالدًا من التلاوات النادرة التي لا تزال تتردد عبر الأجيال، شاهدة على عبقريته وتفرده.

اليوم، وبعد مرور 46 عامًا على وفاته، يبقى الشيخ مصطفى إسماعيل رمزًا خالدًا للقرآن الكريم وتلاوته، وصوتًا لن ينطفئ في ذاكرة الأمة.

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل.. عبقري التلاوة وملك المقامات القرآنية
  • أحمد حاتم يحتفل بعيد ميلاده بصحبة أبنه “عزيز” في أحدث ظهور له
  • كانت معاناة.. الفنان صبحي خليل يكشف كواليس حل أزمة عقار العجوزة |فيديو
  • نصيحة من الشيخ الشعراوي لمن ابتلي بفقد حبيب أو قريب
  • الفنان بكري مصطفى في ذكرى ديسمبر: الردة مستحيلة
  • 15 فنانا قدموا شخصية أنور السادات.. مين الأفضل فى ذكرى ميلاده؟
  • في ذكرى ميلاد فليسوف البسطاء .. كيف رسم صلاح جاهين البهجة رغم حزنه؟
  • فى عيد ميلاده.. قصة ترك شريف عرفة الهندسة بسبب الفن
  • في ذكرى ميلاد العبقري صلاح جاهين.. رائعة اللص والكلاب وقصة خيانة عليش سدرة ووفاء المعلم طرزان
  • ذكرى ميلاد صانع البهجة صلاح جاهين.. كيف كانت علاقته بسعاد حسني؟