NYT: إسرائيل وقعت في ثاني أسوأ فشل لها بعد غزة مع إيران
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الغارات الجوية، قلبت اعتقاد إسرائيل بأن إيران ليست مستعدة للرد رأسا على عقب وهو ما يعد ثاني فشل لها .
وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21" أن إسرائيل اعتادت استهداف المسؤولين الإيرانيين بدون مواجهة انتقام من إيران، وهو افتراض أثبتت طهران خطأه يوم السبت.
وأضافت أن الهجوم غير المسبوق من إيران نهاية الأسبوع هز الإفتراض الإسرائيلي تجاه عدوته الطويلة، وقوض حسابات الإسرائيليين بأنه يمكن ردع إيران من خلال القوة المفرطة.
إلا أن وابل الصواريخ والمسيرات الذي يزيد عن 300 صاروخ ومسيرة قلب المنطق الإسرائيلي هذا رأسا على عقب. وكانت الهجمات ردا على الهجوم الإسرائيلي بداية الشهر الحالي على القنصلية الإيرانية في دمشق وقتلها قيادات عسكرية إيرانية بارزة.
وعادة ما ترد إيران من خلال جماعاتها الوكيلة مثل حزب الله أو الحوثيين في اليمن، لكنها قررت هذه المرة الرد مباشرة. وبحسب سيما شاين، الباحثة السابقة في الموساد، وكالة الإستخبارات الخارجية الإسرائيلية: "اعتقد أننا أسأنا التقدير"، مضيفة أن "التجربة المتراكمة لإسرائيل تشير إلى أن إيران ليس لديها الوسائل للإنتقام" وأن "هناك شعورا قويا بأنهم لا يريدون الإنخراط في الحرب وبدلا من ذلك فقد خلقت إيران معيارا جديدا".
وتعلق الصحيفة إن الهجوم الإيراني لم يتسبب بأضرار كبيرة لأنها حذرت مسبقا من الهجوم واعطت إسرائيل وحليفتها الأمريكية الوقت الكافي التحضير للرد، وبل وأصدرت بيانا أثناء الهجوم بأنها لا تخطط لعمليات أخرى. ومع ذلك فهجوم السبت حول حرب الظل الطويلة بين البلدين إلى مواجهة مباشرة، رغم احتوائها في الوقت الحالي وبناء على الطريقة التي سترد فيها إسرائيل.
وقالت الصحيفة "أثبتت إيران أن لديها قوة حربية ضخمة، لا يمكن ردها إلا من خلال الدعم المكثف من حلفاء إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، مما يؤكد حجم الأضرار الذي كان سيتسبب به الهجوم بدون حماية كهذه".
وشملت حرب الظل استهدافا للسفن التجارية وحربا سيبرانية، وعطلت إسرائيل وبشكل متكرر البرنامج النووي الإيراني. والآن خرجت الحرب للعلن، وكل هذا بسبب ما يراه الكثير من المحللين سوء تقدير إسرائيل في ضربها للقنصلية الإيرانية بدمشق في 1 نيسان/أبريل وقتلها عددا من المسؤولين الإيرانيين البارزين.
وجاء الهجوم ضمن افتراض إسرائيل من أن زيادة الضغط على إيران سيجبرها على تخفيف طموحاتها في الشرق الأوسط. وفي كانون الثاني/يناير، قال وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالانت "زيادة الضغط على إيران مهم وربما منع التصعيد الإقليمي في مجالات أخرى"، وبدلا من ذلك قادت الغارة على دمشق لأول مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.
وشددت الصحيفة على أنه، ربما أساءت القيادة الإسرائيلية فهم موقع إيران نظرا لغياب الرد على الإيراني على اغتيالات أخرى. واعتادت إسرائيل على ضرب واغتيال المسؤولين الإيرانيين بدون رد. ففي واحد من العمليات الجريئة قتل عملاء إسرائيليون عالم الذرة الشهير محسن فخري زادة في عام 2020 وعلى التراب الإيراني. واتهمت إسرائيل بقتل مسؤول عسكري مهم في كانون الأول/ديسمبر بدمشق وهو صياد راضي موسوي.
ويرى المحلل في الشؤون الإيرانية، بمجموعة الأزمات الدولية ببروكسل، علي فائز أن رد إيران المباشر على إسرائيل جاء نتاجا للغضب في داخل دوائر إيرانية من استسلام إيران السابق للوضع. وقال واصفا الضغط على النظام بسبب تدمير القنصلية قائلا: "لم أر أبدا مستوى من الضغط النابع من القاع كالذي شاهدته خلال العشرة الأيام الأخيرة".
وأضاف فائز أن إيران كانت تريد أن تظهر لجماعاتها الوكيلة قدرتها على الدفاع عن نفسها "ظهور إيران بمظهر الخائف من الإنتقام من هجوم وقح على منشأتها الدبلوماسية في دمشق، مضر لعلاقات ومصداقية الإيرانيين أمام شركائهم الإقليميين".
ونقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، المحلل في وقفية كارنيغي للسلام العالمي بواشنطن، قوله إن إسرائيل ارتكبت خطأين استراتيجيين في أقل من عام: فقبل 7 تشرين الأول/أكتوبر توصل المسؤولون الإسرائيليون إلى نتيجة تتحدث عن ردع حماس التي لن تغامر بضرب إسرائيل، ولكنها شنت أكثر الهجمات فتكا في تاريخ إسرائيل، و"عندما يتعلق الأمر بالمفاهيم فإن إسرائيل تقاتل بمعدل 0 إلى 2، فقد فشلوا في تقدير قدرات حماس وبدقة في 7 تشرين الأول/أكتوبر ومن الواضح انهم أساءوا الحكم على الطريقة التي سترد فيها إيران على غارة 1 نيسان/إبريل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية إيران إيران امريكا غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صاروخ بعد منتصف الليل.. كيف أربك هجوم يمني مفاجئ دفاعات "إسرائيل"؟
في ساعة متأخرة من الليل، تفاجأت إسرائيل بإطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، ما أثار حالة من القلق والفزع داخل الأوساط الإسرائيلية، ودفع بالأجهزة الأمنية إلى تفعيل أنظمة الطوارئ. وسائل إعلام عبرية أكدت وقوع القصف، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية حاولت اعتراض الصاروخ في الوقت المناسب، في حين دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق من شمال البلاد، شملت تل أبيب، حيفا، كريات آتا، والجليل الغربي.
دوي انفجاراتوأفادت التقارير بأن دوي انفجارات سُمع بوضوح في المناطق الشمالية، ما دفع السكان إلى الهروب نحو الملاجئ، حيث وقعت بعض الإصابات الطفيفة أثناء تدافع المواطنين، وفقًا لما أعلنه الإسعاف الإسرائيلي.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد مسار الصاروخ القادم من اليمن فور إطلاقه، مضيفًا أن منظومات الدفاع الجوي تم تفعيلها فورًا لمحاولة اعتراضه. وقد وصفت شبكة "سكاي نيوز" الهجوم بأنه تطور مقلق في ساحة المواجهة الإقليمية، خاصة وأنه يأتي من جبهة بعيدة نسبيًا.
تصريحات حادة مثيرةوفي أول تعليق له عقب الحادث، خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريحات حادة، مشيرًا إلى أن نهاية من وصفهم بـ "أعداء إسرائيل" ستكون "مؤلمة"، دون أن يوضح المقصود بدقة، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا كبيرًا في التوترات، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية فتح جبهات جديدة قد تخلط الأوراق في المشهد الإقليمي.