في ذكرى ميلاده.. قصة خواطر الشيخ الشعراوي وتفسيره للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أبرز علماء الإسلام في القرن العشرين، ترك بصمة عميقة في فهم الدين وتفسير القرآن الكريم، خواطره كانت تنبع من روحانياته العميقة وفهمه الواسع للنصوص القرآنية، مما جعله يحظى بشعبية واسعة وإقبال كبير على دروسه ومحاضراته، وقد تميز تفسير الشيخ الشعراوي بالأسلوب الواضح والمباشر، مع مراعاة السياق التاريخي والثقافي للآيات القرآنية، وكان يسعى دائمًا لتبسيط الدين وجعله مفهومًا وقريبًا للناس، مع التأكيد على أهمية التفكير العقلي والروحاني.
اعتمد الشيخ الشعراوي في تفسيره على المنهج العلمي، مع مراعاة التوجيهات والأدلة القرآنية والحديثية، ما جعل تفسيره مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بدراسات القرآن، خلال خواطره، نجد تأملات عميقة في قضايا الإنسان، الحياة، والوجود، مع توجيهات عملية تساعد الفرد في تحسين نوعية حياته وبناء علاقته بالله، وفقا لما أكد الدكتور أحمد عمر هاشم في كتابه «الإمام الشعراوي مفسرا وداعيا».
خواطري حول القرآن الكريم تفسير الشعراوي
يعتبر كتاب «خواطري حول القرآن الكريم» الماتع والضخم من أروع ما تركه لنا، حيث بث فيه الكثير من الخواطر والمشاهدات واللطائف والمعارف التي خرج بها من تأمله في القرآن الكريم، ويقول الشعراوي في مقدمة الكتاب عن مؤلفه الضخم «خواطر الشعراوي» والمكون من 20 مجلدًا: «خواطري حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيراً للقرآن، وإنما هي هبات صفائية، تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولى الناس بتفسيره، لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلّغ وبه علم وعمل، وله ظهرت معجزاته».
ولكن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اكتفى أن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم وهى افعل ولا تفعل، أما الأسرار المكتنزة في القرآن حول الوجود، فقد اكتفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بما علم منها، لأنها بمقياس العقل في هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها، وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلاً يفسد قضية الدين، ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله في العبادة إلى جدل حول قضايا لن يصلوا فيها إلى شيء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي الشعراوي الشيخ الشعراوي القرآن الكريم الشیخ الشعراوی القرآن الکریم فی القرآن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أسرار في حياة يوسف فخر الدين
يوسف فخر الدين يعد واحدًا من أشهر الفنانين في السينما المصرية، حيث قدم العديد من الأعمال السينمائية والتى ظهر فيها بدور الشاب الوسيم والمدلل .
يوافق اليوم ذكرى ميلاد يوسف فخر الدين وهو الشقيق الأصغر للفنانة مريم فخر الدين، وقد كانت بوابة العبور بالنسبة له إلى عالم الفن .
ولد الفنان يوسف فخر الدين فى حي مصر الجديدة فى 15 يناير 1935 لأب مصري وأم مجرية.
تعرّض يوسف فخر الدين لعديد من الأزمات فى حياته أهمها دخوله فى اكتئاب حاد بعد وفاة زوجته نادية سيف النصر عام 1974 في حادث سيارة، وقرر بعدها الابتعاد لفترة عن السينما ثم هاجر في نهاية السبعينيات إلى اليونان وتزوج هناك من سيدة يونانية وعمل في اليونان موظف استقبال في أحد الفنادق ثم انتهى به الحال بائع للإكسسورات في محل خاص بزوجته اليونانية، ودفن الراحل هناك فى مقابر زوجته، وسافرت شقيقته الفنانة مريم فخر الدين لحضور مراسم الدفن.
كانت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين تَكبُر أخاها الأصغر يوسف فخر الدين بـ 4 سنوات، وتلك السنوات كافية لتفهم الطفلة الصغيرة مشاعر الغيرة، التي أصابتها فور ميلاد شقيقها الأصغر، فبدأت أولى مشاعر الغيرة، حين وُلد الصغير وأخذوا سريرها الخاص لينام فيه المولود، وذهبت هي للنوم في غرفة والدها.
وقالت مريم فخر الدين فى أحد حوارتها إنها عند إصابتها بمرض السعال الديكي وتنبيه الطبيب على والديها بعدم اقترابها من المولود، كانت تذهب إليه ليلاً وتكح ، حتى يُصاب بالمرض ويموت.
ولكن حين بلغت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين الـ 18 عاما، وتزوجت من محمود ذو الفقار، وفي أحد الأيام تعرض والدها لحادث كبير، نُقل على أثره إلى المستشفى، وقبل وفاته، أمسك يدها، ويد شقيقها الأصغر يوسف، وقربهما من بعضهما البعض، ومن هذه اللحظة تحركت داخلها مشاعر الحب، والمسئولية تجاه يوسف.
أصبحت مريم فخر الدين تعامل شقيقها الأصغر يوسف وكأنه مسئول منها تمامًا، وكانت دائمًا تحقق كل رغباته، معبرة عن ذلك في أحد اللقاءات التليفزيونية: «دلعته دلع مرئ»، وعلى الرغم من أن والدتهما كانت قاسية عليه، وملتزمة، وأوصتها قبل سفرها ألا تتركه يشرب الخمر، ويخرج مع نساء، إلا أنها لم تسمع كلمة والدتها وتركته يفعل ما يحلو له.