إيران تتراجع عن "رواية عبد اللهيان" ومطاراتها تعود لطبيعتها
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بعد الهجوم الذي نفذته إيران على تل أبيب، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود اتفاق مسبق بشأن الهجوم الذي نفذته إيران ضد إسرائيل، وذلك في إشارة إلى إخطار واشنطن وتل أبيب بالموعد المحدد للضربة الإيرانية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن كنعاني قوله: "لم يكن هناك تفاهم مسبق بشأن رد إيران على إسرائيل".
وتأتي تصريحات كنعاني لتنفي ما أفاد به وزير الخارجية الإيراني، الذي تحدث عن إخطار طهران الدول المجاورة والولايات المتحدة حليفة إسرائيل قبل 72 ساعة من تنفيذ الضربات، وهي خطوة تمكنهم إلى حد كبير من إحباط الهجوم.
وذكر مصدر إيراني مطلع أن طهران أبلغت الولايات المتحدة عبر قنوات دبلوماسية تشمل قطر وتركيا وسويسرا باليوم المقرر لتنفيذ الهجوم، وأكدت أنه سيتم بطريقة تؤدي إلى تجنب استدعاء الرد.
وواجهت التصريحات المتضاربة للجانب الإيراني ردًا من مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي نفى تصريحات وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، مشيرًا إلى أن واشنطن قد أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين، لكنها لم تتلقَ أي إخطار قبل 72 ساعة.
وأكد المسؤول الأميركي: "هذا غير صحيح على الإطلاق. لم يقدموا أي إخطار، ولم يعطوا أي مؤشر بأن هذه ستكون الأهداف فقوموا بإخلائها".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن طهران لم تبعث رسالة إلى الولايات المتحدة إلا بعد بدء تنفيذ الهجوم، وتكهن بأن الهدف من ذلك كان "شديد التدمير"، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه الخطوة كانت للتغطية على الإحراج الناجم عن فشل الهجوم.
وأضاف المسؤول الأميركي قائلًا: "تلقينا رسالة من الإيرانيين في وقت كان فيه الهجوم لا يزال جاريا، وذلك عبر السويسريين.
و كان هذا يشير في الأساس إلى أنهم انتهوا بعد تنفيذه، لكن الهجوم كان لا يزال مستمرا. كانت رسالتهم إلينا".
وفيما تصدت الدفاعات الإسرائيلية لـ 99 بالمئة من المسيرات والصواريخ الإيرانية، اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن الهجوم حقق أهدافه بالكامل.
كما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران أن المطارات استأنفت حركة الإقلاع والهبوط يوم الاثنين بعد تعليقها أو تأثرها بسبب الهجوم الذي نفذته طهران ضد إسرائيل ليلة السبت الأحد، والذي أثار توترًا إقليميًا.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن "الرحلات في مطار الخميني الدولي، وهو المطار الرئيسي في طهران، عادت إلى طبيعتها" اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا (02:30 ت غ).
كما استؤنفت الحركة الجوية في المطار الثاني بالعاصمة مهرآباد، بالإضافة إلى مطارات تبريز ومشهد وشيراز.
كانت السلطات الإيرانية قد علّقت حركة الملاحة في المطارات بالتزامن مع شن الحرس الثوري هجومًا بالطائرات المسيرة والصواريخ نحو إسرائيل، ردًا على قصف منسوب لإسرائيل دمّر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أسبوعين، وأسفر عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.
وقبل وقوع الهجوم الإيراني، حذرت إسرائيل من أنها ستردّ على استهداف أراضيها، وقد أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" تعليق رحلاتها بشكل مؤقت من وإلى طهران، وامتنعت شركات أخرى عن التحليق في المجال الجوي الإيراني.
كما قامت عدة دول مثل العراق ولبنان والأردن وإسرائيل بإغلاق مجالاتها الجوية ومطاراتها اعتبارًا من ليل السبت خشية من التصعيد، وأعادت فتحها الأحد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه الولايات المتحدة ولايات المتحدة واشنطن وتل أبيب تصريحات وزير عبد اللهيان تصريحات وزير الخارجية الخارجية الإيراني العراق ولبنان عراق لإيران المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رد إيران إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لأي مواجهة لكننا لن نبدأ الحرب
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، السبت، أن إيران جاهزة تمامًا لأي مواجهة عسكرية محتملة، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن بلاده لن تكون البادئة بإشعال الحرب.
وجاءت تصريحات سلامي في لقاء جمعه بقيادات ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري، ونقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال “سلامي” في كلمته: "لقد تراكمت لدينا قوة عظيمة.. إذا أراد العدو أن يفتح أيدينا المغلقة ليرى حقيقة قوتنا، فنحن مستعدون"، مضيفًا أن إيران باتت تملك المعرفة والخبرة لتجاوز خصومها ولن تتراجع عن أي موقع حققته في الصراع مع "العدو"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أن "العام الماضي كان مليئًا بالتقلبات العنيفة والصعبة، لكنه منحنا دروسًا استراتيجية".
تحذير ضمني من تصعيد واسعووجّه سلامي تحذيرًا شديد اللهجة بقوله إن ما يُعرف بـ"جبهة المقاومة" – والتي تشمل حلفاء طهران في المنطقة مثل حزب الله والميليشيات العراقية والحوثيين – لم تُفعّل بعد كامل قدراتها العسكرية، محذرًا من أن "اتساع ونيران الحرب ستكون أبعد من تصور العدو" إذا تم إعطاء الأوامر بتحريكها.
تصريحات “سلامي” تزامنت مع تصاعد التحليلات التي ترجّح اقتراب تنفيذ ضربات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة في ظل اتهامات غربية متزايدة لطهران بالسعي إلى توسيع برنامجها النووي لأغراض عسكرية.
وتعكس التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة، وعلى رأسها إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط، جدية واشنطن في تحذيراتها لطهران. وكان مسؤولون في البنتاغون قد أكدوا الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة "مستعدة لتفعيل إجراءات حاسمة" في حال أقدمت إيران أو وكلاؤها في المنطقة على تهديد مصالح واشنطن أو حلفائها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، وسط تصعيد كلامي وميداني من جانب أطراف متعددة، بما ينذر بإمكانية الانزلاق إلى مواجهة عسكرية أوسع، رغم التحذيرات الدولية من عواقب مثل هذا السيناريو.