اضطر موظف أمن يعمل بالدائرة الأمنية الثامنة، ليلة يومه الأحد 15 أبريل 2014، لاستخدام سلاحه الوظيفي خلال تدخل أمني لفض شجار عنيف نشب بين رجل وآمرأة على مستوى حي البهجة بدوار العسكر.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن عناصر الأمن بالمنطقة المذكورة تدخلت لفض شجار وقع بين امرأة ورجل، حيث عمد هذا الأخير إلى تحريض كلبه على المرأة، مما أدى إلى إصابتها بجروح على مستوى فخذها، وهو ما استدعى تدخل المصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان بعد إخطارها بالواقعة، وخلال عملية التدخل أقدم المعني بالأمر على تحريض الكلب ذاته على الشرطة، وهو ما اضطر أحد عناصرها لإطلاق رصاصة تحذيرية، وإطلاق رصاصة أخرى أصابت الكلب المهاجم، مما مكن من دفع الخطر الصادر عنه، فيما أصيبت سيدة ثانية بشظايا الرصاصة التي اطلقت على الكلب.

وتم نقل السيدتين عبر سيارةال إسعاف التابعة للوقاية المدنية الى المستشفى الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية، حيت حضرت السلطة المحلية بعين المكان في شخص السيدة قائد المنطقة وأعوان السلطة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

رصاصة الثأر .. من ينقذ العراق من أعراف الدم؟

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: كتبت انوار داود الخفاجي:

في مشهدٍ يعيدنا إلى عصور الظلام، قُتل شاب مراهق بعد خروجه من مدرسته، لا لذنب اقترفه، ولا لجريمة ارتكبها، بل فقط لأنه ينتمي إلى عائلة تورّط أحد أفرادها في نزاع عشائري. هكذا، ببساطة، يُنتزع المستقبل من جسد شاب بريء بذريعة (الثأر). والسؤال الذي يطرق باب كل عراقي الآن إلى متى تبقى الأعراف العشائرية فوق القانون؟ وإلى متى يُترك الدم العراقي مستباحاً بهذه الخفة؟

ما هكذا تورد الإبل يا عشائر العراق، فالثأر الذي يُسفك بسببه دم شاب ، ليس نخوة، ولا شرفاً، بل سقوط أخلاقي ومجتمعي يضرب روح العشيرة التي كانت على مرّ التاريخ رمزاً للحكمة والإصلاح وحل النزاعات بعيداً عن الظلم والانتقام. ما حدث ليس فصل عشائري بل قتل متعمد، وجريمة مكتملة الأركان، لا يمكن أن تُغلف بغلاف العرف أو العادة.

إن السكوت على هذه الجريمة، أو التبرير لها، هو شراكة في الدم، وتواطؤ مع الفوضى. فحين يُقتل طالب علم، في طريقه من المدرسة، فإن المجتمع كله يُذبح معه. وحين تبقى العشيرة أقوى من الدولة، فإن هيبة الدولة تهتز، ويتزعزع الإيمان بالعدالة، ويستمر تساقط الضحايا واحداً تلو الآخر، بلا نهاية.

نحن هنا لا نعمم، ولا نحمّل كل عشائر العراق وزر قلة ضالة، لكن الصمت الجماعي أخطر من الجريمة نفسها. المطلوب اليوم هو موقف واضح وصريح من شيوخ العشائر ووجهائها ومثقفيها، موقف يرفض هذه الأساليب، ويعيد تعريف الشرف العشائري على أساس الحكمة والعدل، لا القتل وسفك الدم.

أما الدولة، فهي تتحمل مسؤولية لا يمكن التهرب منها. فلا يجوز أن تظل السلطة القضائية عاجزة أمام النفوذ العشائري، ولا أن تُترك القرى والمدن تحت رحمة “فصل هنا أو ديه هناك. آن الأوان لقانون صارم يُجرّم الثأر، ويحاسب القاتل كقاتل، مهما كانت الذريعة، ويوفّر الحماية الفعلية لأُسر الضحايا، بدل أن يُتركوا عرضة لدوامة لا تنتهي من الدماء.

لقد آن أوان إصلاح جذري يبدأ من التعليم والإعلام، ويمر عبر التشريعات والقوانين، وينتهي بمصالحة مجتمعية تضع حداً لهذا السلوك الدموي. كرامة العشيرة لا تكون في الانتقام، بل في ضبط النفس، وإعلاء صوت العقل، وترك الأمور لميزان العدالة.

وختاما فلنقلها بوضوح، وبلا مواربة لا عشيرة فوق القانون، ولا عرف يعلو على حياة الإنسان، خصوصاً إذا كان هذا الإنسان شاب مراهق يحلم بغدٍ أفضل. فكرامة العراق تُقاس اليوم بمدى قدرتنا على حماية أبنائه من القتل المجاني، وبمدى استعدادنا لوأد الثأر، قبل أن يوأد الوطن كله.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني بدمشق لـ سانا: قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن
  • رصاصة الثأر .. من ينقذ العراق من أعراف الدم؟
  • جانحان يسلبان أغراض سائحة بمراكش ومطالب بتعزيز التواجد الأمني
  • غادرت المنزل متزوجة وعادت أرملة.. رصاصة تفجع امرأة عراقية
  • حصيلة ثقيلة.. وفاة 15 شخصا في الحوادث خلال 24 ساعة!
  • قصف إسرائيلي عنيف استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • اتهامات عرقلة الإستثمار تلاحق المركز الجهوي بمراكش
  • لحظة تعرض امرأة لاعتداء عنيف.. فيديو
  • كشف حقيقة فيديو الكلب الشرس: مشاجرة قديمة أعادها عامل لتحقيق مكاسب مالية