رغم ارتفاع التكاليف من أجرة اليد العاملة  التي وصلت الى 20 دولارا في اليوم، وأسعار الشتول والسماد والمياه، باشر مزارعو التبغ في الجنوب، بزراعة أراضيهم بالشتول في منطقة شمالي الليطاني. أما في منطقة جنوبي  الليطاني، فلم يتمكن المزارعون من المباشرة بعملهم بفعل العدوان الإسرائيلي ونزوح المزارعين الذين لم يتمكنوا من حراثة الأرض والعناية بها،  فغابت بلدات عيتا الشعب وكفركلا وميس الجبل  وعيترون  والضهيرة ويارين والبلدات المجاورة عن زراعة التبغ لهذه السنة، ما جعل الجنوب منكوبا زراعيا كما اطلق عليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الزراعة عباس الحاج حسن.



وقد تخوف المزارعون الذين باشروا عملهم، من خطر القنابل العنقودية الإسرائيلية المطمورة بالأرض والقذائف الفوسفورية والفوسفور الأبيض الذي سمم الأراضي  وأحرقها وهي بحاجة الى  سنوات حتى يعود المزارعون اليها  لزراعتها بالتبغ او بأي محصول اخر.


وفي هذا السياق، تحدث نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان ورئيس اتحاد نقابات التبغ في لبنان حسن فقيه للوكالة الوطنية للإعلام، موضحاً ان "مزارعي التبغ في الجنوب وبخاصة في القرى الامامية التي تتعرض للقصف والغارات، لم  يتمكنوا من  إقامة المشاتل بفعل العدوان الإسرائيلي، لذلك يجب التعويض عليهم جراء خسارتهم الموسم ونزوحهم عن بلداتهم، من كفركلا وميس الجبل وحولا وعيتا الشعب وعيترون وبنت جبيل ومارون الراس ويارون والضهيرة ويارين. لذلك، اتفقنا مع المدير العام لرئيس مجلس ادارة الريجي المهندس ناصيف سقلاوي على آلية لدعم المزارعين، وكان متجاوبا  بالكامل.

ولفت فقيه الى ان "القنابل العنقودية الإسرائيلية لا تزال تشكل خطرا على المزارعين والرعاة وعلى كل نواحي الحياة ، فكما قد تم بالتعاون بيننا وبين الريجي في العام الماضي زيادة أسعار التبغ، فهذا ما نطالب به للمزارعين  الذين شكلوا أيام الاحتلال بيئة المقاومة الشعبية  وصمدوا في أراضيهم غير آبهين بتهديدات الاحتلال الصهيوني".

ودعا فقيه الى "زيادة موازنة وزارة الزراعة والمشروع الأخضر، وإعادة استصلاح الأراضي وإعادة مشروع التنمية الريفية والبيئية وتأمين المياه  من خلال البرك وشق الطرقات الزراعية، وتأمين لقمة عيش كريمة للعائلات التي تعيش في الريف، مع تربية النحل ودعم القمح والزيتون  والحمضيات  والموز، فهذه كلها تؤمن  مردودا جيدا وممتازا.  ويبقى التبغ على رأس المحاصيل  لتأمين العيش الكريم لـ 16 الف مزارع  وأسرة  وزراعة 50 الف دونم  في الجنوب والمساحة نفسها في البقاع والشمال".

من جهته، أكد رئيس اتحاد جبل  عامل لنقابات العمال والمزارعين في لبنان علي بشار ان "الجنوب أصبح منكوبا زراعيا نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي تسبب باحراق 55 الف شجرة زيتون معمرة، كما طالت حرائقه  أحراش الهبارية وعيتا الشعب والليطاني، لانه يسعى لتحويل ارضنا الى ارض محروقة ومعدومة الحياة". وطالب "بالتعويض على المزارعين لا سيما مزارعي التبغ الذين خسروا الموسم الحالي بفعل العدوان الإسرائيلي". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بفعل العدوان الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تُحذر من تناقص الإمدادات في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من تدهور الوضع في غزة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية العنيفة للأسبوع الثاني، وتناقص الإمدادات وعدم دخول أي شحنات إلى غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مشيراً إلى أن بعض الإمدادات الأساسية لن تكفي إلا لبضعة أيام أخرى ما لم يُستأنف دخول الشحنات إلى القطاع.

وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس جيبريسيوس، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، على ضرورة حماية الرعاية الصحية وعدم عسكرتها، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين في غزة.

بدوره.. قال المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إن أمري إخلاء إضافيين صدرا مؤخراً في محافظة شمال غزة، مشيراً إلى أن ما بين 100 ألف و120 ألف شخص يعيشون في المناطق التي صدرت بها أوامر إخلاء هذه، بما في ذلك 27 ألف شخص يحتمون في نحو أربعين موقعا للنزوح.

وتشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص من المناطق التي صدرت أوامر إخلاء بشأنها منذ 18 مارس. وتغطي هذه المناطق حوالي 15% من قطاع غزة، أي ما يعادل مساحة مانهاتن تقريبا في مدينة نيويورك. ولا تشمل هذه النسبة المناطق المحظورة على طول محيط غزة وممر نتساريم.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، مجددا ضرورة حماية المدنيين سواء غادروا أو اختاروا البقاء، والسماح للمدنيين الذين يغادرون إلى مناطق أكثر أمانا بالعودة حالما تسمح الظروف بذلك. كما جدد المكتب التأكيد على ضرورة تمكين المدنيين من تلقي المساعدة الإنسانية التي يحتاجونها، أينما كانوا.

وأوضح المكتب الأممي، أن معظم محاولات المنظمات الإنسانية لتنسيق الوصول مع السلطات الإسرائيلية في غزة تُرفض.

وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن هذا الرفض يمنع العاملين في المجال الإنساني من القيام حتى بأكثر المهام حيوية، مثل جمع الإمدادات الموجودة على الحدود قبل إغلاق المعابر أو توصيل الوقود إلى المخابز التي تعتمد على المولدات الكهربائية لتوفير الطعام للناس.

وأضاف دوجاريك، أن 5 محاولات من أصل 7 لتنسيق الوصول الإنساني مع السلطات الإسرائيلية قد رُفضت، بالإضافة إلى رفض ست محاولات من أصل تسع أمس.

وأشار إلى أنه على صعيد التعليم، لا يزال ما لا يقل عن 220 مساحة تعليمية مؤقتة في غزة مغلقة، مما يمنع أكثر من 60 ألف طفل من الوصول إلى أي شكل من أشكال التعلم. وستبقى المدارس العامة مغلقة أمام الطلاب حتى نهاية شهر رمضان على الأقل بسبب تجدد التصعيد.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تدعو لاحترام حرية الصحافة والتظاهر السلمي في تركيا

الأمم المتحدة تطلق دعوة لجمع مليار دولار للاجئي الروهينجا في بنجلاديش

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50,183 شهيداً و 113,828جريحاً
  • صحة غزة: ارتقاء روح 39 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي خلال 24 ساعة
  • الأمم المتحدة تُحذر من تناقص الإمدادات في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 15 ألف طفل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 2023
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأهداف التي ضربها في غزة
  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد استمرار الاتصالات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • السيسي يوجه بدعم المزارعين والمنتجين وزيادة قدرتهم التنافسية
  • الصفدي: الجهود الأردنية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة لم تنقطع
  • 75 % من السفن الأميركية تغير مسارها بفعل الضربات اليمنية
  • في 24 ساعة.. 46 شهيدًا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة