ستة قتلى على الأقل في اشتباكات بدارفور مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الخرطوم- قتل ستة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في اشتباكات بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي كانت بمنأى عن المعارك التي اندلعت في السودان منذ عام بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع مؤتمر دولي في باريس لبحث الأزمة.
وأفادت نقابة أطباء السودان في بيان ليل الأحد عن "ست حالات وفاة و61 إصابة بمستشفى الفاشر الجنوبي، إثر الاشتباكات الدائرة في المدينة" منذ ظهر الأحد.
وتسيطر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" حاليا على أربع من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم الغربي للبلاد، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة متمردة، لكنها تعهدت الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب، مما جنبها حتى الأمس القريب الانزلاق إلى القتال.
ونتيجة تدهور الأوضاع في عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلنت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا في بيان الخميس أن "لا حياد بعد الآن"، مؤكدة أنها "ستقاتل مع حلفائها والوطنيين وقواتها المسلحة ضد ميليشيات الدعم السريع وأعوانها من المأجورين".
وعزت تبدل موقفها الى "استفزازات وانتهاكات لميليشيا الدعم السريع (...) وتهديد الحركات المسلحة ومنع (عناصرها) من التحرك وقطع الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية".
تشهد الفاشر منذ أيام اشتباكات على جبهتين، الأولى بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في غرب الفاشر وفي مدينة مليط التي تبعد 100 كيلومتر شمالها. والثانية بين قوات الدعم والجيش في العاصمة الدارفورية نفسها.
والأحد أفاد شاهد عيان وكالة فرانس برس بأن "الطيران الجيش الحربي قصف منطقة في شرق الفاشر".
ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان السبت عن "قلقه العميق" إزاء تقارير تشير إلى "احتمال وقوع هجوم وشيك على الفاشر".
ونقل البيان عن غوتيريش قوله إن "مثل هذا الهجوم سيكون مدمرا للمدنيين في المدينة" التي تعتبر "مركزا إنسانيا أمميا يضمن تقديم المساعدات الإغاثية" في جميع أنحاء دارفور.
- "أزمة منسية" -
وفي الذكرى السنوية لبدء الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق دقلو، تستضيف باريس الاثنين المؤتمر الدولي من أجل أزمة السودان.
وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
وقال كريستوف لوموان نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "الفكرة هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال. يجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
السودان: حاكم دارفور يدين مجزرة الكنابي ويطالب بالعدالة
أدان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، المجزرة التي وقعت في منطقة الكنابي، مؤكدًا أن الضحايا كانوا من المواطنين العزل. ودعا إلى تقديم الجناة للعدالة ورفض أي مبررات للانتقام..
التغيير: الخرطوم
أبدى حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قلقه العميق إثر وقوع مجزرة في منطقة الكنابي، مؤكدًا أن الضحايا كانوا من المواطنين العزل. ووفقًا لمناوي، تم التأكد من أن الدوافع وراء الهجوم كانت انتقامية.
ودعا مني عبر منشور على منصة أكس، الاثنين جميع قادة القوات إلى ضرورة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مشددًا على رفض أي مبرر للانتقام.
وقال مناوي: “أبدينا قلقنا العميق عند سماع خبر وقوع مجزرة لأهل الكنابي، وتأكدنا من أن الضحايا كانوا من المواطنين العزل. مهما كانت المبررات، فإننا لن نقبل بحدوث أي مجزرة جديدة في البلاد.
وأضاف:”أوجه ندائي إلى قادة القوات بضرورة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة دون السماح لأي حالة من الانفلات تحت ذريعة الانتقام”.
وفي 25 مارس 2024، أعلن مني أركو مناوي عن توجه قوات من حركة تحرير السودان إلى العاصمة الخرطوم للمشاركة مع الجيش في القتال ضد قوات الدعم السريع.
كما قاتلت قوات حركة تحرير السودان في معارك ولاية الجزيرة إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
والأحد، قالت مركزية مؤتمر الكنابي إن منطقة كمبو خمسة (كمبو طيبة) شرق أم القرى بولاية الجزيرة، شهدت مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بينهم شخصيات دينية ومدنية، إضافة إلى حرق طفلين داخل المنازل.
كما كشفت عن اختطاف 13 امرأة ونهب المحاصيل الزراعية والممتلكات. وأدى الهجوم إلى تشريد السكان وتحويلهم إلى نازحين.
ووصفت مركزية مؤتمر الكنابي هذه الانتهاكات بأنها جرائم ضد الإنسانية، داعية إلى تدخل الجيش السوداني ومحاسبة المليشيات المسلحة المسؤولية. كما طالبت الحكومة السودانية بتوفير الأمن وتحقيق العدالة في المنطقة.
والسبت أعلن الجيش السوداني، أن قواته تمكنت من السيطرة على مدينة ود مدني واستعادتها من قوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ أكثر من 20 شهراً حرباً مستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وخلفت الحرب أعداداً كبيرة من الضحايا، سواء من المدنيين أو العسكريين، وأدت إلى نزوح جماعي للسكان في مختلف المناطق، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وتهديد استقرار الدولة.
الوسومانتهاكات الجيش السوداني حاكم إقليم دارفور حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة