الخرطوم- قتل ستة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في اشتباكات بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي كانت بمنأى عن المعارك التي اندلعت في السودان منذ عام بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع مؤتمر دولي في باريس لبحث الأزمة. 

وأفادت نقابة أطباء السودان في بيان ليل الأحد عن "ست حالات وفاة و61 إصابة بمستشفى الفاشر الجنوبي، إثر الاشتباكات الدائرة في المدينة" منذ ظهر الأحد.

وكانت لجان المقاومة بالمدينة أفادت في وقت سابق عن "مقتل تسعة من المدنيين سبب اشتباكات بين الدعم السريع والجيش".

وتسيطر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" حاليا على أربع من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم الغربي للبلاد، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة متمردة، لكنها تعهدت الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب، مما جنبها حتى الأمس القريب الانزلاق إلى القتال.

ونتيجة تدهور الأوضاع في عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلنت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا في بيان الخميس أن "لا حياد بعد الآن"، مؤكدة أنها "ستقاتل مع حلفائها والوطنيين وقواتها المسلحة ضد ميليشيات الدعم السريع وأعوانها من المأجورين".

وعزت تبدل موقفها الى "استفزازات وانتهاكات لميليشيا الدعم السريع (...) وتهديد الحركات المسلحة ومنع (عناصرها) من التحرك وقطع الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية".

تشهد الفاشر منذ أيام اشتباكات على جبهتين، الأولى بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في غرب الفاشر وفي مدينة مليط التي تبعد  100 كيلومتر شمالها. والثانية بين قوات الدعم والجيش في العاصمة الدارفورية نفسها.

والأحد أفاد شاهد عيان وكالة فرانس برس بأن "الطيران الجيش الحربي قصف منطقة في شرق الفاشر".

ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان السبت عن "قلقه العميق" إزاء تقارير تشير إلى "احتمال وقوع هجوم وشيك على الفاشر".

ونقل البيان عن غوتيريش قوله إن "مثل هذا الهجوم سيكون مدمرا للمدنيين في المدينة" التي تعتبر "مركزا إنسانيا أمميا يضمن تقديم المساعدات الإغاثية" في جميع أنحاء دارفور.

- "أزمة منسية" -

وفي الذكرى السنوية لبدء الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق دقلو، تستضيف باريس الاثنين المؤتمر الدولي من أجل أزمة السودان.

وخلال عام واحد، أدّت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.

وقال كريستوف لوموان نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "الفكرة هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال. يجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

وزير المعادن يؤكد تراجع الدعم السريع عن إسقاط الفاشر ويسخر من خطاب حميدتي

متابعات ــ تاق برس سخر وزير المعادن، القيادي بحركة مناوي، محمد بشير ابو نمو من الخطاب الأخير لقائد قوات الدعم السريع الذي. راهن على صمود القصر الجمهوري فإنهارت قواته في القصر بعد ساعات من الخطاب وكذا الحال بالنسبة لقواته في المقرن.

وقال أبو نمو بحسب “المحقق” إن حميدتى أو من (يتقمص شخصه، أو حتى مستشاريه في الخارج يتحدثون استناداً على الوقائع على الأرض بنهاية السنة الأولى من الحرب، حيث كانوا يسيطرون على مساحات كبيرة من العاصمة والأقاليم، وبذلك هم غير مستوعبين لإنعكاسات أعمالهم الوحشية على المواطن السوداني الذى هبّ بجميع قطاعاته للدفاع عن الوطن من الغزاة من عرب الشتات وداعميهم من دول الشر، وبالتالى ثبت للشعب السودانى أن ذلك الحديث هو حديث شخص بعيد عن متابعة الواقع”.

وقطع ابو نمو بتراجع الدعم السريع عن فكرة إسقاط الفاشر بعد صمودها الأسطوري وتصديها ل 190 محاولة من قبل قوات الدعم السريع والتي تحولت الآن إلى حرق القرى والانتقام من المواطنين بعد الفشل الذريع في إسقاط الفاشر.

وتطرق لمعركة المالحة وقال”قبل ثلاث أيام حدثت معركة كبيرة في منطقة المالحة بمحور الصحراء شمال شرقى الفاشر، دمرت فيها قواتنا ما تبقى من قوة صلبة للمليشيا في تلك المنطقة، والآن القوات المسلحة والمشتركة وقوات العمليات الخاصة التابعة لجهاز المخابرات وكل القوات المساندة تتجه وبخطى متسارعة للوصول إلى الفاشر وفك حصارها”،

الدعم السريعالفاشرحميدتي

مقالات مشابهة

  • القوات المشتركة والبراعة في التخطيط وخوض المعارك في حرب الاحراش وحرب المدن وحرب الصحراء وحرب الشوارع التي اذهلت العالم
  • تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • وزير المعادن يؤكد تراجع الدعم السريع عن إسقاط الفاشر ويسخر من خطاب حميدتي
  • ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • نزوح 15 ألف عائلة من بلدة بدارفور جراء المعارك المستعرة
  • الجيش السوداني يقتل 45 من ميلبشيا الدعم السريع
  • السودان.. مقتل العشرات في دارفور والجيش يواصل تقدّمه
  • بعد دخول القصر.. هل كتب الجيش السوداني نهاية الدعم السريع؟
  • عاجل | وكالة الصحافة الفرنسية: 45 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع في دارفور
  • صلاح حليمة: تضامن شعبي واسع مع الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع