????حرب أولاد دقلو 13 أبريل 2023
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
(1) تأزمت العلاقات بين البرهان وحميدتي وبرزت للعلن منذ مايو 2022.
– وفي شهر يونيو من ذلك العام كان حميدتي في الجنينة مُغاضِباً .
– وفي 2 يوليو 2022 زاره فولكر بيرتس بالجنينة؛ وأقنعه بأهمية تقوية تحالفه مع قحت والابتعاد عن أي رابط مع الإسلاميين، والحذر من البرهان.
– لوحظ بعد ذلك أن حميدتي أصبح يسُب البرهان لكل من جاءه، وأحياناً بأقذع الأوصاف.
(2) في يوليو 2022 أخذت قيادات قوى الحرية والتغيير تنادي بالاتفاق الإطاري.. وتطورت حملتها إلى تهديد من لا يوافق على الإطاري بالحرب. ومن بين القيادات التي هددت شوقي عبد العظيم وجعفر سفارات وبابكر فيصل، وبطريقة مواربة مريم الصادق المهدي.
(3) أعلن حميدتي بعد بضعة أيام من رجوعه من #الجنينة تبنيه للاتفاق الإطاري، الذي قال: إنه لم يقرأه!!!
– في 5 ديسمبر 2022 وقع حميدتي على الاتفاق الإطاري.
(4) في 23 فبراير 2023 قام #شخبوط_بن_زايد بزيارة سرية للسودان التقى فيها برهان.
– هذا علماً أن البرهان كان في زيارة لأبو ظبي يوم 14 فبراير 2023.
– بعد بضعة أيام سافر حميدتي لأبو ظبي والتقى منصور بن زايد. وقالت الإمارات إنها تتوسط لرأب الصدع بين حميدتي والبرهان!!!
– وعقب اللقاء أكد حميدتي: “أن الاتفاق الإطاري الذي أبرمه رفقة قائد الجيش مع القوى المدنية المؤيدة للديمقراطية في 5 ديسمبر الفائت هو المخرج من الأزمة السياسية التي يمر بها السودان، مؤكدا التزامه الصارم بكل بنوده بما في ذلك انسحاب العسكريين من العمل السياسي”.
من جهته أكد منصور بن زايد، دعم دولة الإمارات للاتفاق الإطاري.
♦️في لقاء حشد له أولاد دقلو الإدارة الأهلية بقاعة الصداقة يوم 4 مارس 2024 ؛ هدد عبد الرحيم #دقلو البرهان ورفاقه قائلاً : ” سلموا السلطة بدون لف ولا دوران ” !!!
(5) منذ بداية عام 2022 كثّفت الإمارات من إمدادها لمليشيا أولاد دقلو بالسلاح والعتاد وشمل ذلك أسلحة ثقيلة مثل المدرعة النمر والصواريخ الحرارية وأجهزة التشويش ومنظومة بيقاسوس للتجسس الإسرائيلية الصنع، والبدل الواقية من الرصاص، وحتى الوجبات الجاهزة.
وقبل شن حربها بالاستيلاء على مطار مروي يوم 13 أبريل 2023 بلغ عديدها حوالي 120 ألف جندي.
كانت غلطة البرهان تمكينها من زيادة عديدها وعدتها.
(6) قبل يوم 13 أبريل حشدت المليشيا قوات جاءت بها من غرب السودان وغيره، قوامها آلاف المجندين، وركزتهم بالعاصمة في كل معسكراتها، وجهزتهم بكل احتياجاتهم القتالية.
(7) زار صدّيق حفتر، النجل الأكبر لخليفة حفتر، السودان يوم 10 أبريل 2023، قادماً من أبو ظبي، والتقى حميدتي. وادَّعى أنه زار السودان لأنه جرى اختياره رئيساً شرفياً لنادي المريخ.
العارفون ببواطن الأمور أعلنوا أن الزيارة جاءت لمناقشة طرق إمداد مليشيا أولاد دقلو عبر ليبيا لحربهم بعد ثلاثة أيام من الزيارة.
معلوم أن لنجل حفتر علاقات ودية وزيارات لإسرائيل.
(???? قبل نشوب الحرب رشا أولاد دقلو عدداً كبيراً من عُمَد ونظار قبائل في غرب السودان لحث أبنائهم على التجنيد في الدعم السريع.
(9) قبل نشوب الحرب وعد حميدتي وعبد الرحيم الضباط الذين اشتروهم بتسليمهم عربة لاندكروزر موديل 2023، وشقة، ومبلغ مالي يتفاوت مقداره وفقاً لرتبة الضابط.
(10) قبل أسبوعين من الحرب استأجرت مليشيا حميدتي المدينة الرياضية وأرض المعسكرات بسوبا في صفقة مشبوهة مع دكتور عثمان السيد، الذي يقال: إن الاستخبارات اعتقلته لدى محاولته الفرار من السودان عبر شرق السودان.
وفي هذين الموقعين بادر حميدتي فحشد آلافاً من المليشيا ومئات السيارات المسلحة، فور استلام الموقعين.
واشترت المليشيا منازل مطلة على المدرعات ، واستأجرت أخريات .
(11) استولت قوات مليشيا أولاد دقلو على مطار مروي يوم 13 أبريل. وقامت بذلك من غير علم وموافقة قيادة الجيش.
وأصدر الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله بياناً يوم 13 أبريل جاء فيه:
“أن هذا المنعطف تزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن.
وأضاف: هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة الجيش أو مجرد التنسيق معها، مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين وفاقم من المخاطر الأمنية وزاد من التوتر بين القوات النظامية”.
(12) في آخر ساعات ليل يوم 14 أبريل، سلَّم العميد مأمون قاعدة اللواء المدرع بالباقير لقوات أولاد دقلو. وشهد بذلك نائبه العقيد وضباط صغار آخرون الذين جُرحوا بعد ذلك في معركة بالمدرعات.
ولدى اتصال رئيس الأركان به صباح يوم 15 أبريل لمعرفة موقفه قال له: “الموضوع انتهى يا سعادتك” وأغلق الهاتف.
(13) في الساعات الأولى فجر يوم 15 أبريل طلبت قوة المليشيا في المدينة الرياضية مقابلة قائد كتيبة الجيش المرابطة قرب المدينة ولما ذهب أليهم اعتقلوه . ثم اطلقوا النار على الكتيبة وحرقوا معظم عرباتها .
بعد اشتباكهم مع الكتيبة حركت المليشيا كل قواتها التي كانت جاهزة ومتمركزة قرب مبنى المؤتمر الوطني وشرق المطار وبالقرب من مبنى المستشارية الأمنية وبمنطقة السوق العربي، وهاجمت القيادة ومنزل قائد الجيش الفريق البرهان ، والمراكز العسكرية الأخرى بالعاصمة.
**
(14) كتب دكتور أمجد فريد – الذي كان مستشاراً لحمدوك – في قروب الأستاذ مصطفى البطل ما نَصُّه:
“في تاريخ 14/04/2023 أتاني قائد ثاني قوات الدعم السريع في زيارة خاطفة لحضور اجتماع محدد الساعة ٩ مساءً..
حضرت في الوقت المحدد ووجدت من سبقني كل من (حميدتي. حمدوك. مريم الصادق. ياسر عرمان. وجدي صالح. خالد عمر. صديق يوسف. أسامة داوود).
وكان هنالك صمت رهيب.. ابتدر النقاش عبد الرحيم دقلو وقال بصحيح العبارة: رئيس مجلس السيادة يجب أن يتم تغييره بالقوة الجبرية ويحل نائبه مكانه؛ فصاح الجميع موافقين عدا أنا، وكان جسدي يرتعش وكأنني أرى الحرب التي تدور رحاها اليوم؛ فوقفت مترجلا فقلت لحميدتي بالحرف الواحد: دا لعب بالنار! وخرجت.. فنادي عليَّ الجميع لكي أرجع، ولكن رفضت، وحدث ما حدث صبيحة اليوم الثاني الموافق 15/04/2023.
(15) كتب دكتور السجَّاد يقول: إن المحامي الذي كان قيادياً في المؤتمر الشعبي كمال عمر أسَرّ له (قبل حرب حميدتي) بالخطة لإطاحة قحت وأولاد دقلو بدعم إماراتي بالبرهان.. وقال إنه مستعد للإدلاء بشهادته أمام القاضي بعد أداء القسم.
(16) قال مناوي: إنه شاهد خالد سلك وجماعته وهم يتسللون في الصباح الباكر يوم 15 أبريل لهجوم مليشيا أولاد دقلو من منزل حميدتي بعد تنويرهم بآخر المستجدات.
**
♦️ ورغم ذلك كله:
– الحرب أشعلها الكيزان يوم 15 أبريل 2023، وليس يوم 13 أبريل 2023!!
– و #البرهان الذي شارك في انقلاب البعثيين (كوز) رغم أنفنا جميعاً!!
– ومطلوب منا أن نمحو يوم 13 أبريل 2023، يوم بداية الحرب بالاستيلاء على #مطار_مروي من ذاكرتنا!!
♦️ وكل من يقول: إن مليشيا #حميدتي شنّت حربها على #السودان يوم 13 أبريل 2023، فهو فلول!!
♦️المسموح فقط أن تقول الحرب أشعلها الكيزان يوم 15 أبريل 2023 ؛وإلّا فسوف ترى والسلام !!!
????#السفير_عبدالله_الأزرق
————————————-
14 أبريل 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یوم 15 أبریل
إقرأ أيضاً:
البرهان … إياك و(البيض الممزر)!
في 2018 تم استدراج البشير الى توهم أن الخطر كل الخطر فيمن يرفضون ترشيحه في 2020 أو من لم يعلنوا تصفيقهم للفكرة حتى لو كانوا متعايشين معها بغير قناعة، لايمانهم أن تقويم الاعوجاج أفضل من كسر العود، وأن الاصلاح أفضل التغيير.
المهم، انصرف البشير من حل المشكلات الاقتصادية والتنفيذية، وصار يقرب ويؤخر بناء على الموقف من 2020، وأغفل أن النجاح الاقتصادي والتنفيذي هو (بطاقة التأهيل) الحقيقية، وليس المقالات والحملات الاعلامية والمخاطبات واللقاءات الجماهرية، بل الأسوأ من ذلك (التهجيس) الذي جعله يحضن (البيض الممزر) منتظرا أن يفقس له كوادر يحكم بها بعد 2020 من مختلف الأطياف، من الذين انحازوا لترشيحه علنا، وبدأ فعلا في التخلص ممن تم تصويرهم له أنهم غير مخلصين، لأنهم أذعنوا لأمر واقع وغير مقتنعين ب 2020.
بكل صراحة ووضوح، مطلوب من البرهان وقيادة الدولة الآن تأمين الأداء الاقتصادي من الفساد والاختراق، وإدارة دولاب الدولة التنفيذي والولائي، والنزول بطاقم متكامل فورا من رئيس وزراء للمعتمد ومدراء الوحدات الادارية ومنسق احتياطي شعبي وشرطة مجتمعية في اي قرية .. غير كدا سيضيع السودان قولا واحدا.
يجب أن يتقدم هذا الملف للأمام بذات التقدم المحرز عسكريا أو أسرع، والعنصر البشري أهم من الرضا الخارجي، ولا بد من إسقاط الكوزوفوبيا فورا ودون تردد، وليس المقصود هو اعادة نظام سابق ولا يحزنون حسب كلام (المهجسين)، ولكن المطلوب أن تكون يد الحاكم غير مغلولة في اختيار الشخص المناسب والمجرب لأي موقع، لا توجد هواجس داخله، ولا قيود خارجه.
على سبيل المثال، في مستوى الحكم المحلي، السودان فيه 133 محلية، وكان فيها 133 معتمد، وكان الناجحين والمخلصين هم النصف أو أكثر. وعليه، أي معيار غير النجاح السابق، أي تصنيف مؤسس على هواجس (أجنبية أو قحاتية) يعتبر جريمة في حق السودان لا تقل عن جرائم الجنجويد في ذبح وسرقة المواطنين.
أي محاولة ترقيعية للتجريب وصناعة كوادر وتحويل نظاميين لموظفين، لا يمكن أن تكون هي الأساس .. لا بد أن تبني الحكومة على الموجود وتراعي رغبة المجتمعات الأهلية، بحكم تجربتهم مع المعتمدين السابقين والخيارات الناجحة، وبعد ذلك تضيف بالتجريب.
أساسا الوصول لرقم 133 من المستوى المعقول أو الجيد كلف الانقاذ تجارب مريرة وخسارات واتفاقيات عبر سنين عددا، ولم يكن الموضوع تعيينات تنظيم، هذا كذب صراح، بل عدد من الناجحين تم ادخالهم تدريجيا في المؤتمر الوطني ولا صلة لهم بالتنظيم، يعني الموضوع كان فحص ودخول إجرائي وليس تجنيد، وهذا معروف، لأن الدولة بعد الرابع من رمضان باتت أقوى من التنظيم.
هذا مجرد نموذج في الحكم المحلي، وينطبق على كافة مستويات الدولة.
أي محاولة للتركيز على شخص البرهان وجعل الالتفاف حول ذاته هو (عقيدة الولاء والبراء) ضارة بالبرهان نفسه قبل غيره، وكل من يروجون لهذا الأمر هم (البيض الممزر) الذي لن يفقس، أو النحل الميت الذي لا ينتج العسل.
Dead bees don’t make honey
في حال عدم الإسعاف العاجل للأداء التنفيذي والاقتصادي والولائي حسب الوصفة أعلاه، لا جدوى من التحشيد والتهجيس.
التذاكي والتحايل والوصفات المعقدة بالاستفادة من شخصيات مع إستمرار ابعادهم، أو وجود رجال في الظل لمساعدة آخرين بالريموت كنترول، كلام فارغ، وفاشل.
مما أذكره أن أحدهم من الوطنيين، في عهد قحت، أغلق الأبواب وهمس لي دايرين اعلاميين منكم بس ما يكونوا ظاهرين، قلت له (اعلامي ما ظاهر) دا فاشل، زي عطر لا رائحة له أو (بيرفيوم برائحة الماء) لن يشتريه إلا مغفل!
أساسا الإعلامي الناجح ظاهر ومعروف وحوله دائرة من الجدل هي جزء من ظهوره وفعاليته، وتقاس جدواه بأثره وليس بانتماءه حقيقي كان مزعوما.
واضفت له من عندي نعم صحيح أن هنالك وظائف ليس من ضمن مواصفاتها الظهور، مثل (مهندس بترول شاطر) لكن الاعلام والدبلوماسية مثلا غير ذلك تماما .. الشخص هو نفسه أداة التنفيذ، لا يوجد معه بوكلين ولا ورشة لحام بالأوكسجين، من تراه أمامك الآن ويحدثك هو نفسه (عدة الشغل) لو دايره بدون عدة معناها ما دايره، ولن يسلمك علاقاته ولا شبكاته، لأنها هي ذاتها متغيرة ومتجددة غير ثابته و السيطرة عليها Manual.
هذا ليس في السودان، بل في العالم الاول نفسه لضمان النفاذ في المجتمع السياسي والمدني، يتم التعاقد مع الفاعل وليس شراء علاقته ووزنه وشهرته، ولا حتى (خطته المدونة)، لأن العمل جزء كبير منه قائم على ثغرات العدو وهي مسألة متغيرة أثناء الصراع، وليست وفق خطة، مثل قصة (أبوالقدح بعرف محل يعضي رفيقه)!
هم أنفسهم يقولون Results-oriented يعني التقييم بالنتائج وليس الخطة وأرقام هواتف الاصدقاء هذا جهل مريع بالعمل الإعلامي والمدني.
نصيحتي للبشير حول الاداء الاقتصادي والتنفيذي كانت مشابهة، في مقال (كلمات لا بد منها عن ترشيح البشير) في أول تعليق، مقالي في هذا البوست نشر في اغسطس 2018.
شاء الله أن تكون نصيحتي التالية هي لحمدوك في أغسطس 2019، في أربع نقاط، ونشرت سكرين من نصيحتي ورده علي (أتفق معك يا صديقي) في بوست سابق.
وكان رده مجرد مجاملة، أو كلام الواتس تمحوه (المزرعة)!
ونصيحتي للبرهان الآن … البيض الممزر لن يفقس ولو حضنته العنقاء في قمة جبل.
مكي المغربي