توترات الشرق الأوسط تدفع الذهب إلى الارتفاع وتراجع طفيف للدولار
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم، وحومت أدنى من مستوى مرتفع على نحو قياسي بلغته في الجلسة السابقة، إذ عزز تصاعد التوتر في الشرق الأوسط شهية الإقبال على المعدن النفيس الذي يعد ملاذا آمنا.
الأسعاروارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2348.70 دولارا للأوقية (الأونصة) -وقت كتابة التقرير- وبلغ المعدن الأصفر أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2431.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 2364.60 دولارا للأوقية.
وأثار أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل قلق الإسرائيليين وخشيتهم من أن حربا أكبر تلوح في الأفق.
وتسببت بيانات اقتصادية أميركية في الآونة الأخيرة بشأن سوق العمل والتضخم في عودة توقعات السوق مجددا بخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
وتُقلِّص أسعار الفائدة الأعلى جاذبية حيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 27.98 دولارا للأوقية. وانخفض البلاتين 0.1% إلى 973.05 دولارا للأوقية. ونزل البلاديوم 1% إلى 1038.99 دولارا للأوقية.الذهب مرشح لمواصلة الصعود إلى أرقام قياسية جديدة (الجزيرة) الدولار
وتراجع الدولار بصورة طفيفة اليوم الاثنين، بعد أن سجّل أكبر مكسب أسبوعي له منذ 2022، إذ تلقت العملة الأميركية دعما من تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط واحتمالات استمرار ارتفاع الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار 0.14% إلى 105.89 نقطة أمام سلة من 6 عملات رئيسية.
وصعد الدولار 1.6% الأسبوع الماضي بعد ارتفاع في بيانات التضخم الاميركية التي ألقت بظلال من الشك على رهانات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين أشار صناع السياسة الأوروبيون إلى خفض الفائدة في غضون بضعة أشهر.
وسجل الدولار أعلى مستوى له في 5 أشهر مقابل اليورو يوم الجمعة فيما تُدووِل اليورو بالقرب من تلك المستويات في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية عند 1.0655 دولار.
وكانت أكبر خسائر اليوم الاثنين من نصيب الين الياباني، مسجلا أدنى مستوى في 34 عاما عند 153.88 للدولار.
وأدى تراجع الين مقابل الدولار إلى إحياء توقعات تدخل الحكومة لدعم العملة، وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إنه يراقب تحركات العملة عن كثب، وإن طوكيو "مستعدة تماما" للتحرك.
الفائدةوبدا أن رد الفعل الأوليّ في العملات يركز على تراجع توقعات خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي بشكل أكبر من الهجوم الإيراني مطلع الأسبوع على إسرائيل، والذي تسبب في انخفاضات في أسواق الأسهم وخسائر لعملة بتكوين والنفط.
وكانت إيران قد حذرت من توجيه ضربة لإسرائيل وأطلقت في مطلع الأسبوع طائرات مسيرة وصواريخ، ردا على ما قالت إنه هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق، وتسبب الرد الإيراني في أضرار متواضعة وقالت إيران إنها تعتبر الآن أن "الأمر قد انتهى".
وأشار وزيران إسرائيليان أمس إلى أن الرد الإسرائيلي ليس وشيكا وإلى أن إسرائيل لن تتحرك بمفردها، مما يترك المنطقة على صفيح ساخن بشأن خطر توسع نطاق الأزمة، واتخذت أسواق المال العالمية وضع الانتظار والترقب.
وقال كبير إستراتيجيي السوق في بي إن زد، جيسون وونغ: "من السابق لأوانه إصدار حكم… لقد كان هجوما رمزيا في الحقيقة خلال عطلة نهاية الأسبوع… ولم يكن الهدف منه أبدا إلحاق الكثير من الضرر. والآن أصبح الأمر يتعلق بشكل رد إسرائيل".
وقلّص المستثمرون رهاناتهم على تخفيضات مجلس الاحتياطي الفدرالي للفائدة وتركزت التوقعات على أن بداية دورة التيسير النقدي ستكون في سبتمبر/ أيلول بعد تقرير أسعار المستهلكين الذي صدر يوم الأربعاء وأظهر ارتفاعا بأكثر من المتوقع.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أكثر من 5% يوم الخميس، وتُدووِل العائد في أحدث تعاملات عند 4.92%.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الدولار يحد من مكاسب الذهب ويدفع الأوقية للتراجع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجع سعر الذهب العالمي بشكل محدود خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوع، وذلك في ظل عودة الدولار الأمريكي إلى الارتفاع مجددا الأمر الذي يحد من مكاسب الذهب ولكن يبقى الدعم موجودا من الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 2641 دولارا للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 2624 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2632 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وفشل الذهب في الحفاظ على مكاسبه ليتراجع سريعا بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي اليوم بعد أن شهد 3 جلسات متتالية من الهبوط، مما أثر بالسلب على أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
ويبقى الذهب يتمتع ببعض الدعم من الطلب على الملاذ الآمن منذ أن قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بخفض الحد الأقصى الذي تتحمله روسيا من تدخلات قبل الرد بشن ضربة نووية ردا على مجموعة أوسع من الهجمات التقليدية، بعد أيام من تقارير تفيد بأن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لشن هجوم في عمق روسيا.
وساهم هذا في عدم اليقين في الأسواق المالية وزاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن ليساعده منذ بداية الأسبوع على تعويض الخسائر الكبيرة التي سجلها الأسبوعين الماضيين وتراجعه إلى أدنى مستوى منذ شهرين، وذلك بسبب ما يسمى بـ "تداولات ترامب" التي أدت إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى منذ عام، وزادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب والملاذ الآمن.
وتظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
وتضع الأسواق احتمال حاليا يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
زفي حال لجوء البنك الفيدرالي إلى تأجيل أو تخفيض وتيرة عمليات خفض أسعار الفائدة الأمريكية سيكون لهذا تأثير سلبي على أسعار الذهب الذي وجد الدعم بشكل كبير منذ إعلان البنك الفيدرالي عن البدء في تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، منذ كون الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى من المتوقع أن يلقي العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع الضوء على مسار خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما ستتابعه الأسواق بشكل كبير خاصة مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 12 نوفمبر، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 20591 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 1713 عقدا.
ويعكس التقرير تراجع في الطلب على الاستثمار في الذهب بشكل عام بسبب تأثير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي زادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب، بالإضافة إلى توقعات بتقلص فرص استمرار البنك الفيدرالي الأمريكي في وتيرة خفض أسعار الفائدة.
ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد تراجعت خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر بمقدار 23.7 طن ذهب، وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.