متاحف مصر تحتفل باليوم العالمي للفن.. رحلة عبر الزمن وإبداعات الأجداد
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
ذكر قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، أنّ المتاحف المصرية تحتفل اليوم باليوم العالمي للفن الذي يوافق 15 أبريل من كل عام، موضحا أنّ الفن لغة عالمية ونافذة ننظر من خلالها على الماضي لنرى إبداعات الأجداد وثقافتهم وحضارتهم، كما أنّ له دور مهم في معرفة واستكشاف التنوع الثقافي لجميع شعوب العالم وتبادل المعرفة وتشجيع الأصالة والانتماء.
وأضاف قطاع المتاحف في بيان اليوم، أنّه منذ فجر التاريخ كان الفن رفيق الإنسان في رحلته عبر الزمن، تاركا بصماته عبر صفحات الحضارات المختلفة كشاهد حي على إبداعه وتطوره، ففي مصر أرض الحضارة والفنون لعب الفن دورًا مهما في نقل ثقافة وحضارة شعبها العريق وتجسيد إبداع الإنسان المصري وتطوره عبر العصور، تاركا لنا إرثًا غنيًا من اللوحات والمنحوتات والفنون المختلفة التي تضافرت فيما بينها على مر العصور لتشكيل الشخصية الفنية المصرية المُتفردة التي تُجسد مختلف جوانب الحياة في الماضي ونرسم بها خطوط الفنون للحاضر والمستقبل.
المتاحف الفنية تزخر بلوحات ومنحوتات ونقوش وأعمال فنيةوأشار قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ المتاحف المصرية تزخر بكنوز فنية متنوعة تمنح الزائر الفرصة للاستمتاع والتأمل ورؤية أنواع الفنون المختلفة من لوحات ومنحوتات ونقوش وأعمال فنية غاية في الروعة والجمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتاحف السياحة المتاحف المصرية اليوم العالمي للفن
إقرأ أيضاً:
ملحمة جلجامش برؤية فنية تشكيلية
آخر تحديث: 5 نونبر 2024 - 11:44 صبقلم: أحمد صبري لعلَّ ما يميِّز النَّحَّات العراقي سهيل الهنداوي عن أقرانه من النَّحَّاتين أنَّه كان متميزًا في إحياء الإرث العريق لحضارة وادي الرافدين لتذكير العالَم بعظَمتها لِيُعيدَ الهَيْبة إلى وطنِه وتاريخه.وشكَّل (الحرف الأوَّل) عنوانًا لمعرضه الَّذي أقيم في العاصمة الأردنيَّة عمَّان قَبل أيَّام أنَّه يحكي قصَّة اختراع الإنسان السومري للكتابة السومريَّة لأوَّل مرَّة في تاريخ الإنسانيَّة. وما يُعزِّز المكانة المرموقة للهنداوي أنَّ (مسلة التَّدوين) تقف شاخصةً أمام مقرِّ الأُمم المُتَّحدة في العاصمة النمساويَّة فيينا كأحَد المعالِم السياحيَّة العامَّة في المدينة، اختيرت من قِبل محكّمين عالَميِّين من بَيْنِ عشرات الأعمال الفنيَّة. كما تميَّز النَّحَّات سهيل الهنداوي بالسَّعي الحثيث بأسلوبِ النَّحت (البارز) متأثرًا بالنَّحت الآشوري والرموز الرافدينيَّة، وبذلَ في مشواره جهودًا فريدة في مشروعه الكبير لتجسيد (ملحمة جلجامش) الأسطوريَّة الَّتي اكتشفها العلَّامة طه باقر عام 1948 كما يوضِّح المعماري إحسان فتحي.ويتصدر الهنداوي قائمة الفنَّانين العراقيِّين والعرب في تعاملهم مع الخطِّ العربي؛ باعتباره كتلةً ثلاثيَّة الأبعاد مستكشفًا إمكاناته التشكيليَّة النَّحتيَّة من خلال طواعية حروف المدِّ واللَّيِّ والثَّني وغيرها، وحقَّق تكوينات جَماليَّة جمعتْ بَيْنَ الرَّهافة والقوَّة التَّعبيريَّة إلى حدِّ سعيِه إلى تحقيقِ التَّوليف الصَّعب بَيْنَ الخطِّ العربي الإسلامي والخطِّ المسماري المُوغل في عراقة تاريخ حضارة وادي الرافدين. ويجمع المتابعون لمَسيرة الهنداوي على أنَّه يتمتع بشجاعة تشكيليَّة تتَّصف بجرأة فنيَّة غير مسبوقة؛ لأنَّه لا يتردَّد ولا يتخوَّف من سَبر غَوْر المجهول في عالَم التَّشكيل الَّذي أضاف إِلَيْه مسحة فنيَّة نادرة.ويقف النَّحَّاتون العراقيون في طليعة النَّحَّاتين العرب الَّذين تميَّزوا إقليميًّا وعالَميًّا نذكُر من العراق جواد سليم ومحمد غني حكمت وخالد الرحال وإسماعيل فتاح الترك. وعلى الرَّغم من هجرة النَّحَّات سهيل الهنداوي إلى كندا بعد احتلال العراق ومشروعه التَّدميري عام 2003م، وما خلَّفه من فوضى وتدمير ونهب الإرث الثَّقافي والفنِّي لحضارة وادي الرافدين، إلَّا أنه واصلَ مَسيرته متمسكًا بنهجِه وثبات موقفه، والعمل بصمتٍ فأنجز الكثير من الأعمال النَّحتيَّة. إنَّ النَّحَّات العراقي المُبدع سهيل الهنداوي (المولود في 1948)، تقول النَّاقدة العراقيَّة مي مظفر: لقد ذاعَ صيتُه في بغداد منذُ منتصف سبعينيَّات القرن الماضي، يُعَدُّ نموذجًا متميزًا لجيلٍ قدّر لفنَّانيه أن ينشأوا على أيدي أساتذة مُبدعين قَبل أن يهاجروا ويتشتَّتوا في بقاع الغربة، واستمروا برفد الحركة الفنيَّة في العراق والحفاظ على مستواها. بل لطالَما أثبتَ الهنداوي منذُ مراحله الدراسيَّة قدراته الأدائيَّة العالية ويأخذ مكانته بجدارة بَيْنَ طليعة الفنَّانين العراقيِّين المعاصِرِين، سواء في مجال النَّحت البارز أو لأجسام الكائنات الحيَّة. وهذا غير مستغرب حين نعرفُ من سِيرة الفنَّان أنَّه نشأَ منذُ نعومة أظفاره في وسط عائلي فنِّي، واكتسب منذُ صغره خبرةً عمليَّة على يَدِ مهنيِّين بارعين. وهو ما تَعزَّز لاحقًا لدَى دراسته في أكاديميَّة الفنون الجميلة على أيدي أساتذة بقامة فائق حسن.