قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، إن بلاده تدرس فرض المزيد من العقوبات على إيران، في وقت أعلنت فيه ألمانيا استدعاء السفير الإيراني، في أعقاب هجوم طهران على إسرائيل.

وأضاف كاميرون، أن بلاده قد فرضت بالفعل 400 عقوبة على إيران، مشيرا إلى أنه تم وضع نظام عقوبات جديد بالكامل في نهاية العام الماضي.

وقال المسؤول البريطاني، إن الحرس الثوري الإيراني، قد تم فرض عقوبات عليه بالكامل وسيتم مواصلة النظر في الخطوات الإضافية التي يمكن القيام بها.

وأشار كاميرون إلى أن كل هذه الأشياء تكون أكثر فعالية إذا تمكنت الدول من العمل معا، مضيفا أن "إيران هي اللاعب الخبيث في المنطقة ومن الأفضل أن يتم العمل سوية".

وقال أيضا إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإيرانية، لكنه قال إن نصيحة المملكة المتحدة هي عدم الرد، داعيا إسرائيل إلى التفكير "بعقلها، وليس بقلبها".

وأضاف أن الهجوم الإيراني كان هزيمة مزدوجة، لأنه فشل من حيث الضرر الذي لحق بإسرائيل، وأظهر أن إيران هي النفوذ الخبيث في المنطقة.

في سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين، إن ألمانيا استدعت السفير الإيراني، صباح اليوم الاثنين، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنته طهران بالصواريخ والطائرات المسيرة مطلع الأسبوع على إسرائيل.

وأضاف المتحدث أن "اجتماعا يعقد حاليا".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، استدعت، الأحد، سفراء بريطانيا وألمانيا وفرنسا لسؤالهم، عما وصفته "بمواقفهم غير المسؤولة" فيما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل.

ونددت الدول الأوروبية الثلاث بالهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، والذي جاء ردا على هجوم إسرائيلي مشتبه به على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل نيسان.

واتهم المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية‭‭‭ ‬‬‬الإيرانية الدول الثلاث "بالكيل بمكيالين"، لأنها عارضت في وقت سابق من هذا الشهر، بيانا صاغته روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان سيدين الهجوم الإسرائيلي على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، أثناء زيارته لمدينة العريش المصرية القريبة من غزة بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفا في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية.

وتأتي جولة ماكرون في العريش في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة وتضمنت قمة ثلاثية فرنسية مصرية أردنية.

وقال ماكرون في العريش الواقعة على بعد 50 كيلومترا من معبر رفح بين غزة ومصر: « ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة » في شأن ما تعرض له المسعفون.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقادا دوليا دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق « معمق » في الحادث.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس ضرباتها الجوية على قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.

وأكد ماكرون، الثلاثاء، أنه قدم « تعازي فرنسا » بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة وأضاف « هم هناك (في غزة) نيابة عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين، ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية » العاملين في القطاع الإنساني.

ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة « في أسرع وقت ممكن »، مؤكدا أن ذلك هو « أولوية الأولويات ».

وأضاف أن « الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه. وهو لم يكن أبدا بهذا السوء ».

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية مارس. وأفاد عامل إغاثة فرنسي وكالة فرانس برس بأن أسعار المياه أصبحت مرتفعة جدا في القطاع، معتبرا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.

وشدد ماكرون، الثلاثاء، على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص « محاصر » رافضا أن يتم التحدث عنها كـ « مشروع عقاري ».

وكان ماكرون أعلن في القاهرة الاثنين دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار لترك المجال لاستثمارات أمريكية تحول القطاع إلى « ريفييرا الشرق الأوسط ».

وقال ماكرون الثلاثاء في العريش « حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر… بعد أشهر من القصف والحرب ».

وأضاف « لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراض… لما كانت الحرب اندلعت من الأساس ».

وشدد ماكرون خلال زيارته مصر على أهمية التمسك بالمسار السياسي لإنهاء الحرب، وأشار إلى المؤتمر الذي تترأسه فرنسا والمملكة السعودية في يونيو المقبل بهذا الصدد.

وخلال قمتهم الثلاثية الاثنين أكد الرئيسان ماكرون والسيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني أن « الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكنة بدعم إقليمي ودولي قوي ».

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري « ينبغي ألا يكون لحماس أي دور في حكم غزة (وينبغي) ألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل ».

وأضاف أنه يتطلع لحكم « فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ».

مقالات مشابهة

  • إيران: جادون في المفاوضات مع واشنطن وجاهزون للحرب
  • في حال لم تبرم اتفاقاً.. ترامب: إسرائيل ستكون قائد الهجوم العسكري على إيران
  • لمدة 90 يوماً.. ترامب يوقف الرسوم الجمركية على الدول التي لم ترد عليها 
  • مذكرة توقيف دولية بحق المرشد الأعلى الإيراني
  • ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة
  • أكاديمي أمريكي: 5 خطوات لإفساد السياسة الخارجية.. ينفذها ترامب بدقة
  • بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل
  • بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل - عاجل
  • الخارجية الإيرانية تؤكد: المباحثات مع واشنطن غير مباشرة
  • ‏المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: نأمل بأن تكون المحادثات ذكية وتحقق مصالح الشعب الإيراني