رئيس حكومة الأندلس : أنا منبهر بالنمو الإقتصادي و الإجتماعي الذي يشهده المغرب
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أكد رئيس حكومة إقليم الأندلس، خوانما مورينو، أن المملكة المغربية أرست أسس “مشروع طموح للمستقبل” من أجل تقدم ورفاهية كافة مواطنيها.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أشار مورينو إلى أن المغرب شهد نموا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا في السنوات الأخيرة، قائلا إنه “منبهر” بهذا المسلسل التنموي الشامل.
وتابع بالقول إن “الزيارة التي قمت بها إلى المغرب العام الماضي أتاحت لي فرصة الاطلاع عن كثب على التطور الذي تشهده البلاد”، مشيرا إلى أن المملكة ملتزمة بتطوير نسيجها الاقتصادي، خاصة في القطاعين الصناعي والفلاحي، وتحديث البنيات التحتية للطرق والموانئ والمطارات.
ويضيف مورينو: “من الأندلس وإسبانيا، نريد بالتأكيد أن يزدهر المغرب”، موضحا أن المملكة “هي جارتنا الرئيسية التي نقدرها والتي نكن لها مودة خاصة”.
ولم يفت رئيس حكومة إقليم الأندلس الإشارة إلى أن الأندلس والمغرب “تربطهما علاقات اجتماعية وثقافية واقتصادية مكثفة”، مذكرا بأن هذه العلاقات تميزت بطابعها الأخوي وحسن الجوار منذ قرون.
وأبرز، في هذا الصدد، الدور الذي تضطلع به مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، وهي منتدى أ حدث في إشبيلية سنة 1998 بمبادرة من المملكة لتعزيز مبادئ السلام والتسامح والحوار، في تعزيز التقارب بين المغرب والأندلس.
وقال مورينو: “تلعب المؤسسة، التي نتشرف باستضافتها في الأندلس وإشبيلية على وجه الخصوص، دورا رئيسيا في تعزيز التبادلات واللقاءات القائمة على قيم التسامح والاحترام المتبادل، بصرف النظر عن المعتقدات والأعراق والعادات والأصول”.
وبحسب المسؤول الأندلسي، فإن “نقطة الالتقاء هذه أساسية في العالم الذي نعيش فيه، حيث تستعر، للأسف، الصراعات والاختلافات”.
وخلص إلى القول إنه ” على مدى 25 عاما من تأسيسها، أثبتت مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط أنها أداة قوية للغاية للبحث عما يوحدنا واستبعاد ما يمكن أن يفرقنا في وقت أو آخر”. وقد نجحت المؤسسة ببراعة في القيام بدورها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مدفع رمضان في دبي.. تجربة تراثية تجمع الثقافات وتعزز التعايش
يعد مدفع رمضان في دبي، أحد التقاليد الراسخة خلال الشهر الفضيل، والتي شكلت على مدى أكثر من 5 عقود رمزًا تراثيا يجتذب الآلاف من الزوار والمقيمين ممن يحرصون على توثيق لحظة إطلاقه ومشاركتها مع عائلاتهم وأصدقائهم.
ويرجع استخدام المدفع إلى زمن بعيد، عندما كان وسيلة رسمية للإعلان عن موعد الإفطار في ظل غياب وسائل الإعلام الحديث، ومع مرور الوقت، تحول إلى تقليد ثقافي تشرف عليه شرطة دبي، التي تحرص على تطويره ليواكب العصر.
معايير السلامةوأكدت شرطة دبي، اهتمامها الكبير بهذا الحدث التراثي لضمان استمراره بنفس الزخم التاريخي، مشيرة إلى حرصها على تنظيم عملية إطلاقه بدقة وفق أعلى معايير السلامة، مع زيادة عدد المواقع لضمان وصول التجربة إلى أكبر عدد من السكان والزوار.
8 مناطق رئيسيةوتنتشر مدافع رمضان هذا العام في في 8 مناطق رئيسية على مستوى الإمارة، تتمثل في مدينة إكسبو دبي، وداماك هيلز، والاتحاد للعقارية "أب تاون مردف"، وبرج خليفة، مؤسسة دبي العقارية "وصل"، وفندق حصن حتا، و"سولت كامب" بمنطقة كايت بيتش، ومرسى بوليفارد بالقرب الفيستفال سيتي، هذا فضلا عن المدفع المتنقل (الرحال) الذي يتنقل بين 17 منطقة في إمارة دبي، ما يمنح المزيد من السكان والسياح فرصة مشاهدته.
فعاليات رمضانويعد مدفع رمضان واحدًا من أكثر الفعاليات الرمضانية جذبًا للسياح والمقيمين، حيث يتجمع العشرات يومياً في مواقع الإطلاق لمشاهدة الحدث وتوثيقه.
وأبدت جورجيانا، المقيمة في دبي منذ 10 سنوات والقادمة من رومانيا، إعجابها الكبير بفكرة مدفع رمضان الذي تحرص على مشاهدته كل عام ومشاركة تجربة إطلاقه عند أذان المغرب مع عائلتها وأصدقائها في الخارج عبر مقاطع الفيديو.
وأشارت جورجينا إلى أن مشهد تلاقي الناس من الجنسيات والثقافات المختلفة وتجمعهم حول مدافع رمضان المنتشرة في دبي يثبت مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتسامح والتعايش بين جميع البشر.
بدورها قالت سوزان، المقيمة في الإمارات منذ 41 عامًا، إن مدفع رمضان ليس مجرد لحظة رمزية، بل هو دليل على الانسجام الثقافي الفريد في الإمارات، حيث نرى خلال الشهر الفضيل كيف يحرص الجميع، مسلمين وغير مسلمين، على احترام التقاليد والمشاركة في الأجواء الرمضانية.
من جانبه أشاد إيفو، المقيم في الإمارات منذ 16 عامًا، بالدور الذي تلعبه الإمارات في تعزيز التعايش بين الثقافات، معتبرًا أن أجواء شهر رمضان في الدولة التي تحتضن نحو 200 جنسية تعكس نموذجا يُحتذى به في التناغم والتفاعل المجتمعي.
ويبدي الأطفال حماساً كبيراً عند مشاهدة مدفع الإفطار، حيث وصف أحد الأطفال التجربة بأنها "تشبه تلقي هدية مفاجئة"، مشيرًا إلى أن صوت المدفع يمثل لحظة فرح جماعية، فيما قال آخر: "علمني الصوم كيف يشعر الفقراء، وأنا سعيد لأنني أشارك في هذا التقليد الجميل".
يبقى مدفع رمضان شاهدًا على تطور دبي، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز روح التآخي والتسامح بين الثقافات المختلفة، ومع استمرار هذا التقليد، يظل رمزًا لتراث المدينة الغني، ووسيلة تربط الأجيال الجديدة بتاريخها العريق.