دبي تستضيف مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة 19 أبريل الجاري
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تستضيف دبي المؤتمر السنوي الـ 19 لأكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في الفترة من 19 إلى 21 أبريل الجاري بفندق “انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي” و دورة” TSESI ” الـ 21 للجيوب الأنفية التي ستقام خلال الفترة من 22 إلى 24 أبريل الجاري في مستشفى الأعصاب والعمود الفقري في مجمع دبي للعلوم بمشاركة.
يشارك في الحدثين أكثر من 1000 طبيب ومتخصص من31 دولة وذلك بهدف تعزيز مهاراتهم السريرية وعرض أعمالهم البحثية وتعزيز جودة رعاية المرضى.
وقال الدكتور معاذ الطرابيشي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن جراحة الأذن والأنف والحنجرة كتخصص تطورت بشكل هائل في السنوات القليلة الماضية وتميزت بتنوع الحالات الدقيقة والمعقدة التي تخدم جميع فئات المرضى من جميع الأعمار.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش مجموعة متنوعة من المواضيع تتراوح من أحدث التقنيات التشخيصية إلى التطورات الجراحية الرائدة وأساليب العلاج الناشئة حيث سيتم إلقاء محاضرات متنوعة حول جراحة الأطفال للأذن والأنف والحنجرة وجراحة تجميل الأنف وجراحة الرأس والرقبة و جراحة الأذن والتثبيت الدهليزي وعلم الأنف والجيوب الأنفية والسمعيات وورشة عمل حول اضطراب التوازن
وأشار الدكتور الطرابيشي إلى أن البرنامج العلمي يتكون من محاضرات لنخبة من الخبراء الدوليين والإقليميين في جميع التخصصات الفرعية مثل جراحة الأنف والقاعدة الجمجمية بالمنظار وجراحة الأذن والزرع السمعي وطب الأنف والحنجرة الخاص بالأطفال وجراحة التجميل الوجهي وجراحة النوم وجراحة الرأس والرقبة والطب السمعي الدهليزي وكل ما يتعلق بطب الأنف والأذن والحنجرة.
بدوره قال الدكتور إسلام حرز الله أستاذ جراحة الأنف رئيس المؤتمر الـ 19 لأكاديمية طب الأذن والأنف والحنجرة في الشرق الأوسط إن اللجنة العلمية والتي تضم 11 طبيبا حرصت هذا العام عل اختيار أطباء يحاضرون في مجالاتهم التخصصية حيث وصل عدد المتحدثين إلى 141 محاضرا إقليميا ودوليا من 31 دولة حول العام .
وأضاف أن فعاليات دورة” TSESI ” الـ 21 تضم 49 جلسة علمية و 235 محاضرة علمية و217 بحثا علميا إلى جانب ورش عمل متخصصة وندوتان للقطاع الصناعي و 30 مسابقة “هاينز شتامبرغر” للبحوث والمخصصة للأطباء المقيمين من جميع أنحاء العالم والتي يشارك فيها أيضا أكثر من .22 شركة من أهم شركات صناعة الأدوية و الأجهزة الطبية كرعاة للمؤتمر.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
د. عمرو محمد عباس محجوب
منذ ١٩٥٦ عندما أمم جمال عبد الناصر قناة السويس وبدأ مشروعه الوطني في بناء السد العالي المائي للتحكم في الزراعة وتوسعها وزيادة الإنتاج الكهربائي وانجز الإصلاح الزراعي. حدث العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ في قناة السويس وكانت اول مواجهة تحذيرية في وجه بناء الدولة المستقلة من اكبر الدول العالمية من إنجلترا وفرنسا واسرائيل. هذه الحرب كانت ايضاً تسليم وتسلم قيادة العالم لأمريكا التي تدخلت لإيقاف العدوان. وبدات الناصرية كنظرية ومنهج في الانتشار في العالم العربي وفي أنحاء العالم. وبدأت في إبراز القوة والقدرة من إنشاء الصناعات الثقيلة، الحديد والصلب،صناعة السيارات، الأدوات الكهربائية، الغزل والنسيج وصناعة الملابس، صناعة السكر والأسمنت، الثورة العلمية والأبحاث والدراسات، ثورة السينما والمسرح والاداب والفنون وغيرها وغيرها.
عندما نتحدث عن دول الرؤية التي استطاعت تحويل هزيمتها إلى نجاح واستقلال من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وهكذا، فقد كانت مصر الناصرية احد هذه الدول. لكن الفرق بين تلك الدول التي وقعت تحت سيطرة الولايات المتحدة (في شكل وجود عسكري وتدخلات سياسية) لكن سمحت لها بالتطور العلمي والتكنولوجي ضمن السياق الامبريالي. هكذا نرى ان مصر تمت تصفية قدرتها وقوتها على ان تتطور وتصبح دولة زراعية صناعية مستقلة، وأصبح عليها فيتو ووضعت حولها كمية من الفخاخ والشراك من الإمبريالية والقوى الغربية واسرائيل ومن دول الخليج الغنية مع وجود التهديد الدائم من الاخوان المسلمين المتحالفين مع الإمبريالية واسرائيل.
في الشرق الأوسط ودولها التي ارادت النهوض من مصر، الجزائر، العراق، ليبيا، السودان وسوريا وايران كانت أسباب التدخلات والتعويق مختلفة عن باقي العالم. لكل الدول التي ارادت بناء دولتها المستقلة منذ الخمسينات تم زرع دولة وتنظيم. منذ نهايات القرن الثامن عشر بدات نقاشات إنشاء وطن اليهود، ١٩١٧ صدر وعد بلفور وفي ١٩٢٢ أسقطت الدولة العثمانية وفي ١٩٢٨ انشأ تنظيم الاخوان المسلمين تحت رعاية الإنجليز وفي ١٩٤٨ انشات دولة اسرائيل. هذه الدولة والتنظيم هي التي تقف ضد بناء أي دولة مستقلة تنموية وقد افشلت المشروع الناصري والمشروع البعثي وبدايات مشاريع أخرى.
في كل الدول التي رغبت في بناء الدولة والاستقلال في الشرق الأوسط فقد أصبحت تواجه اماً باسرائيل مباشرة في مصر، سوريا، لبنان، العراق، ايران او غير مباشر في ليبيا والسودان. وفي كل الدول تم إنشاء تنظيم الاخوان المسلمين لكي تعمل ضد بناء الدولة المستقلة، بل اثبتت أنها في السودان قد دمرت كل مأتم بنائه من سكك حديد ومشروع الجزيرة وخدمة مدنية وجيش وشرطة وفصلت الجنوب وغيرها.
منذ ١٩٧٩ بدات امريكا والغرب دعم المنظمات الجهادية في افغانستان واستمرت حتى الآن، وبالتعاون بين امريكا ونتنياهو تم وضع لستة السبعة دول التي يجب تدميرها عن طريق دعم الإسلام المتطرف والسياسي للتدخل. ومن محمد مرسي في مصر ومحمد الجولاني في سوريا فقد مدت يدها للكيان الصهيوني وجرت معها تنظيم حماس التي سحبها خالد مشعل - بعد استشهاد يحي السنوار وهنية- المتحالف مع الدول العربية المطبعة التي خلعت مفاهيم القوة البناء والتنمية والاستقلال.
لقد تغيرت موجبات الرؤية من العمل المفهومي إلى التخلص من أسباب الخزي والخذلان والتعويق التي زرعت في العالم العربي. ان الاتجاه العام الهابط للإمبريالية في اقتصادها وسياستها وهيمنتها (أي ضعف الأمة الأمريكية كما أشار بوتين كعامل مهم لقيام روسيا قوية)، عامل مشجع على العمل في تغيير معادلات وجود اسرائيل في فلسطين (٢٤٪ فقط في اسرائيل يرون إسرائيل قوية) ضعيفة او قابلة للعيش مع الفلسطينيين او نهايتها بالكامل. العامل الثاني هو اجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين فكرياً وتنظيمياً واتحاد الشعوب حول موقفها. جزء من هذا هو تفكيك الظاهرة الأردوغانية التي بنت مجدها وقوتها من تبني تنظيمات الاخوان المسلمين وضخت فيها أموالها المنهوبة تحت دعاوي اعادة الإمبراطورية العثمانية.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842