في ذكرى ميلاد الشعراوي.. ماذا قال عن موعد انتصار الفلسطينيين؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تحل اليوم، ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي ولد في 15 أبريل عام 1911، والذي شغل منصب وزير الأوقاف الأسبق، ويعد من أشهر مفسري القرآن الكريم حتى أنه لقب بـ«إمام الدعاة»، والذي يحرص محبيه وتلاميذه على احياء ذكراه بإعادة تداول مقاطع من خواطره حول القرآن الكريم المعروفة بـ«خواطر الشعراوي».
ماذا قال الشعراوي عن فلسطين؟وخلال الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي، تحت عنوان: «الشعراوي يحكي أحداث فلسطين وكأنه حي ومتي سيكون النصر»، رابطين ذكرى ميلاد أمام الدعاة مع ما يجري في الأراضي المحتلة من عدوان إسرائيلي غاشم.
وفي مقطع الفيديو المتداول، يتحدث الشيخ الشعراوي، عن موعد تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي، خلال تفسيره لما جاء في كتاب الله العزيز: (وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا).
وقال الشيخ الشعراوي، إنَّ المسلمين سينتصرون حينما يعودوا عبادا لله، مضيفا: «إذا كنا عبادا لله لن يتمكنوا منا»، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى حينما يتكلم بقضية قرآنية لابد أن تأتي القضية الكونية، مصدقة لها.
وتابع الشيخ الشعراوي أنَّ النصر على إسرائيل «لن يكون إلا إذا كنا جميعًا عبادًا لله فإذا كنا كذلك لن يتمكنوا منا».
وأضاف الشيخ الشعراوي، خلال حديثه عن القضية الفلسطينية وتحرير بيت المقدس: «بعض العارفين الذين نعتقد قربهم من الله حينما أُخبرنا بأن اليهود دخلوا بيت المقدس، سجد لله، فقلنا أتسجد لله على أن اليهود دخلوا بيت المقدس، فقال نعم صدق ربنا، لافتا إلى قول الله تعالى: (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ)»، موضحاً أنَّ التفسير تلك الآية يؤكد أنه كان هناك خروج أول مرة.
تفسير الشعراوي لتحرير بيت المقدسواستشهد الشيخ الشعراوي في حديثه بقوله تعالى (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا)، موضحا أنَّ الله عز وجل يخاطب هنا اليهود، لافتا إلى أن النفير هو ما يستنفره الإنسان لنجدته لأن قوة ذاته قاصرة عن الفعل، مبينا أنَّ اليهود يدعمهم أقوى دولتين عظمتين، متابعاً ثم بعد ذلك يحسم الله قضيته، ويقول لليهود: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا).
وتطرق الشعراوي إلى قول الله تعالى عن اليهود: (وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)، مؤكًدا «أننا في انتظار فإذا جاء وعد الآخرة وعدنا عباداً لله كما كان في المرة الأولى سندخل المسجد كما دخلناه أول مرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الشعراوي الشيخ محمد متولي الشعراوي الشیخ الشعراوی بیت المقدس
إقرأ أيضاً:
آه يا وطن .. محب اخر لك يغادرنا .. وداعا بشرى الشيخ
بقلم السفير/ صلاح محمد احمد
كان لقائي به عام ١٩٧٩ ببكين، ومنذ للوهلة الأولى شعرت أنه قريب من القلب، تسبقه ابتسامات مشرقة وود حقيقى. غير زائف، وكان على وشك مغادرة بكين منقولا ، وانتحى بى جانبا مرحبا، مشيرا بمرارة وجود انطباع خاطىء لدى البعض فى أروقة وزارة الخارجية، يشير إلى أن المنقول إلى بكين مغضوب عليه، أو على الأقل يعد أبعادا، والسعداء فى نظرهم اؤلئك المنقولين إلى دول الغرب أو امريكا. وأكد فى حديثه أن الصين عالم اخر، وتاريخ تليد، من الموعود لها أن تنهض بشعبها المنضبط ، كان ذلك عام ١٩٧٩ بعد وفاة مؤسسها ماوتسى تونج بسنوات قلائل، وبداية محاكمة ما عرفوا بعصابة الأربعة المتهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان التى أعقبت الثورة الثقافية التى أشعلها ماو، واستجابة لاستفسار لى ، أجاب بأن هناك اعتقاد خاطىء بأن العمل تحت امرة. رئيس بعثة عسكرى يعد عقابا، ولكن ما لمسه من رئيس البعثة آنذاك ــكان هو الراحل المقيم اللواء مبارك عثمان رحمه ــالعمل معه يعد إضافة إيجابية ، فهو واضح فى تعامله وصريح فى علاقاته مع كافة العاملين وله رؤية إدارية فذة فى فهم دواخل مرؤوسيه. ظل بشرى منذ ذاك اللقاء فى البال، ولم التق به فى اى عمل مشترك ، ومرت الايام وكان سكنى فى امتداد شمبات بالقرب من الحلفايا التى احبها بشرى وأصبح جزءا من اساطينها. ظروف أخرى سهلت لقائي به حين انتظمت ابنته امينةـالتى سماها على اسم زوجته الراحلة تخليدا لذكراها حين انخرطت امينة للدراسة فى مدرسة رياض الاسلام التى تعمل فيها زوجتى كمعلمة، وقد دعانى لزيارة مزرعته فى الحلفايا للتزود بحليب طازج من بقراته.. ولم اتمكن من تلبية هذه الدعوة,، وفى مرة من المرات احضر لى قارورة حليب طازج استمتعت به. مرت الايام واجتاحت الفتنة الهوجاء وطننا الجريح، وتفرقنا ايدى سبأ ، وفى تاريخ سابق من العام الماضى التقيت به وهو فى طريقه إلى مكتب الوزير المفوض عمر الفاروق وعند وصولى لمكتب فاروق وجدت المكتب مكتظا وفى أحد ركانه أيضا الراحل على قاقارين سبحان الله كانت هى هذه اللحظة التى رأيت فيها الراحلين قبل أن يسترق الموت كاللص الخطى ويخطف الزميلين.. وصلي على جثمان بشرى الشيخ فى مسجد د. مصطفى محمود القائل فى مجاهداته. من رحلة الشك الى الايمان، بأن الموت فى حقيقته حياة، وكل منا يحمل جثته على كتفيه كل لحظة، وما يبقى للإنسان ذكراه وعمله ...
رحم الله بشرى الشيخ دفع الله