نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود اتفاق مسبق بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل، قائلًا إنه لم يكن هناك تفاهم أو اتفاق مسبق بشأن رد إيران على إسرائيل، بحسب وكالة «رويترز».

يأتي ذلك بعد ساعات من نفي مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي تواصل إيران مع الوسطاء، بشأن تنفيذ الضربة ضد إسرائيل وموعدها، وقال إن واشنطن لم تتلق إخطارًا قبل 27 ساعة من العملية العسكرية الإيرانية.

وقال المسؤول: «هذا غير صحيح، لم نتلق أي إخطار من إيران، ولم نتلق أي مؤشر بشأن الأهداف التي ستستهدفها إيران».

لكن المسؤول الأمريكي، أكد بدوره أن إيران بعثت رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تنفيذ الهجوم، مشيرًا إلى أن إيران كان هدفها أن يكون الهجوم «مُدمرًا».

وكان وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، قال إن إيران أخطرت الوسطاء وواشنطن بشأن الرد قبل 27 ساعة من تنفيذه.

الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل

وكانت إيران أطلقت عشرات الصواريخ تجاه إسرائيل في الضربة الكبرى التي استغرقت عدة ساعات، ردًا على استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق ومقتل مسؤول إيراني بارز، وتحول الصراع بعد الصواريخ إلى حرب كلامية، بشأن الرد الإسرائيلي، وتبعات الهجوم الإيراني.

وبعد الهجمات، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن لن تدعم أو تشارك في أي هجمات إسرائيلية على إيران، تجنبًا لمزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

الرد على الرد

حرب التصريحات لم ينته، وهذه المرة بشأن رد إسرائيل على الرد الإيراني، أي «الرد على الرد»، وهو ما صرح بها مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، قائلًا إن إسرائيل سترد اليوم الاثنين على إيران.

شبكة «ABC News» الأمريكية، قالت إن مسؤولين عسكريين تواصلوا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وناقشوا بعض الخيارات بشأن الرد على الضربة الإيرانية.

بدوره، يرى أمير سعيد إيروناي، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أنه يستبعد ردًا عسكريًا من إسرائيل على الضربة الإيرانية، وهي تصريحات أدلى بها لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، مؤكدًا أنه في حالة هاجمتنا إسرائيل، ستكون ردنا عليها أكثر حسمًا، قائلًا: «هم يعرفون ذلك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران الضربة الإيرانية إسرائيل إمريكا الرد الإيراني الشرق الأوسط الصراع في الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل

 

الثورة / وكالات

أظهر تحقيق كشفت عنه وسائل إعلام عبرية التفوق الاستخباري لمحمد الضيف، القائد الراحل لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الذي قالت إنه أخّر انطلاق هجوم “طوفان الأقصى” لمدة نصف ساعة لحين التأكد من عدم جاهزيّة الجيش الإسرائيلي.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن الضيف “خطط لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر عند الساعة السادسة صباحا، إلا أنه أجّل العملية بعدما لاحظ غيابا واضحا للقوات الإسرائيلية في المنطقة، مثل الطائرات المسيرة والدبابات، مما أثار شكوكه في أن يكون الأمر مجرد خدعة عسكرية إسرائيلية”.
وأضافت القناة في تقرير نشر أمس الأول الخميس: “وبعد مرور نصف ساعة، وبعد أن تأكد من خلو المنطقة من القوات الإسرائيلية، أصدر محمد الضيف الأمر المباشر لعناصر النخبة (لدى حماس) بتنفيذ الهجوم”.
ووفق القناة العبرية، تستند التحقيقات إلى “معلومات أدلى بها أسرى من عناصر النخبة التابعين لحماس، الذين أكدوا أن محمد الضيف كان على اتصال مباشر معهم خلال التخطيط للهجوم، وأن العملية لم تكن لتُنفذ في ذلك التاريخ دون موافقته المباشرة”.
وقالت إن نتائج التحقيقات “عرضت على الرقابة العسكرية الإسرائيلية منذ شهرين ونصف، ولم يُسمح بنشرها إلا مساء الأربعاء”.
بدورها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الجمعة، إلى أن “الضيف فكر بعد الساعة الخامسة من فجر يوم 7 أكتوبر 2023م في تجميد الهجوم المخطط له”.
وقالت إن “الضيف المهووس بأمن المعلومات كان يسأل عمّا يدور ويحدث على الجانب الإسرائيلي” للتأكد من عدم جاهزيته للهجوم.
ووصفت الصحيفة هذه اللحظة من أكثر اللحظات دراماتيكية التي تم الكشف عنها في إطار التحقيقات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الأسباب التي أدت إلى الفشل الذريع في التصدي لهجوم 7 أكتوبر.
وعن مصدر تلك المعلومات، لفتت إلى أن مصادر بارزة في “حماس” أبلغت ذلك لشخصية بارزة في الدول التي توسطت في صفقة الرهائن ونقلتها بدورها إلى الجانب الإسرائيلي.
ووجهت الصحيفة انتقادات إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية لإخفاقها في كشف الهجوم ووصفت ما جرى بـ “الإهمال”.
وأضافت أن “الأداة السرية”، وهي الوسيلة التكنولوجية التي تستخدمها الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تعمل بشكل سليم، ولم تقدم أي تحذير بشأن الهجوم”.
من جهة ثانية، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة: “كشف سلاح الجو في أحدث إصدارات مجلته أن محمد الضيف قُتل في غارة جوية باستخدام ثماني قنابل أُطلقت من طائرات من طراز F-35”.
وأضافت: “أن هذه كانت المحاولة التاسعة لاغتياله، إلا أنها كانت الناجحة”.
آخر محاولة لاغتياله أعلنتها إسرائيل كانت في 13 يوليو/ تموز 2024، حين شنت طائرات حربية غارة استهدفت خيام نازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها “منطقة آمنة”، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري أيام الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حيث انضم إلى حماس في 1989م، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل في ذلك العام ليقضي في سجونها سنة ونصفا دون محاكمة بتهمة “العمل في الجهاز العسكري لحماس”.
وأوائل تسعينيات القرن الماضي، انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة “القسام” في قطاع غزة، ومكث فيها مدة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لـ”كتائب القسام” هناك.
وفي عام 2002م، تولى قيادة “كتائب القسام” بعد اغتيال قائدها صلاح شحادة.
يُذكر أنه في 7 أكتوبر 2023م، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ووصف مسؤولون سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون هجوم “حماس” (طوفان الأقصى) بأنه مثّل “إخفاقا” سياسيا وأمنيا وعسكريا واستخباريا.

مقالات مشابهة

  • مجدداً..هل تستعد إسرائيل لضرب نووي إيران؟
  • إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''
  • معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • وزير استخبارات إيران: لا تراجع عن سياسة الرد بالمثل في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • مدفيديف: أوكرانيا يجب أن تنحني عند أقدام الولايات المتحدة وتستعد للاستسلام
  • الولايات المتحدة: زيلينسكي سيوقّع صفقة المعادن النادرة
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • "العدل الدولية" تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات بشأن إسرائيل