لواء متقاعد: هؤلاء يقودون إسرائيل إلى الكارثة بعد فشلهم في غزة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
شن لواء متقاعد من جيش الاحتلال، هجوما حادا على القيادات الإسرائيلية الحالية، وقال إنهم في طريقهم لاتخاذ قرارات ستؤدي بإسرائيل إلى الكارثة.
وقال اللواء يتسحاق بريك، في مقال بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21": إن "دولة إسرائيل، أشبه بسفينة تنجرف في البحر أثناء العاصفة، يقودها 4 على رأس السلطة، بدافع الانتقام وإنقاذ شرفهم بعد فشلهم في 7 أكتوبر".
وأضاف: "لا شك لدي أن الأربعة، فقدوا كل ما تبقى لهم من مسؤولية وطنية، وسيتخذون قرارات ستؤدي إلى الكارثة، وسفينة إسرائيل تائهة وسط البحر، وقد تغرق في القاع".
ويقصد بريك بالقيادات بنيامين نتنياهو، ويؤآف غالانت، وهرتسي هاليفي، وبيني غانتس، وتابع: "يتخذون القرارات دون أن يضعوا في عين الاعتبار العواقب الوخيمة والتداعيات على الإطلاق، يقررون من أحشائهم وليس من رؤوسهم، وكل شيء دون ذرة من المسؤولية، وعلى رأسهم القبطان نتنياهو، الذي تحركه اعتبارات بقائه السياسي، وليس الأمن القومي".
وقال اللواء المتقاعد: "أما القبطان الثاني، فهو وزير الدفاع غالانت، الذي يعمل منذ بداية الحرب في محاكاة الواقع، وقد فقد تماما منطقه وفهمه للواقع الحقيقي الذي وضع فيه، فهو ينشر التهديدات في كل مكان، من عبارات مثل حماس ستدمر بالكامل، إلى لبنان سيعود إلى العصر الحجري، ويحذر مإيران من الرد الفعلي بعد 330 صاروخ كروز ومسيرة وصواريخ باليستية".
وأضاف: "غالانت اليوم، يتصرف مثل فيل في متجر للخزف الصيني، وقراراته تشكل خطرا على دولة إسرائيل".
وتابع بريك: "القبطان الثالث، هو رئيس الأركان هاليفي، الذي يحرك الخيوط على من هم فوقه، كأنه في عرض دمى للأطفال، ويفعل ما يتبادر إلى ذهنه".
وشدد على أنه "ليس هناك اليوم في إسرائيل، قائد مسؤول ذو مكانة، يستطيع أن يقود البلاد، ومواطنيها إلى شاطئ آمن، وهؤلاء الثلاثة يمسكون بأيدي بعضهم ببعض بإحكام، بحيث يعتمدون على بعضهم وليس جنبا إلى جنب، وانضم إليهم القبطان الرابع غانتس، وبدلا من أن يوازن بين الثلاثة، أصبح عضوا في مجلس الحرب، وبات تلميذ الساحر الذي يخدم سيده، والأربعة الآن، يمسكون دفة السفينة، ويقودون الإسرائيليين إلى طريق مسدود مثل مهووسي الحرائق، الذين يمكن أن يشعلوا الشرق الأوسط، وربما يشعلون حربا عالمية ثانية، ويقررون دون إبداء رأيهم في النتائج الكارثة والتداعيات".
وشدد على أنه "بعد نصف عام من حرب الاستنزاف، بين حماس وحزب الله لم يحقق الجيش أهداف الحرب، لا هزيمة حماس، ولا إطلاق سراح الرهائن، ولا يزال الجيش يتخبط في الوحل، دون أن يرى أي شيء، وأمام احتمالات الحل في هذا الوضع المزري، تقرر مجموعة فتح ساحة أخرى ضد إيران".
وقال بريك: "ماذا يفعل مشعلو الحرائق، في مهاجمة القنصلية الإيرانية في سوريا، دون التفكير في عواقب ذلك، ومن الممكن أن يشعل نارا كبيرة في الشرق الأوسط، أمام الهجوم على أراضينا، والذي تم صده بنجاح، بمساعدة الأمريكيين والأردنيين، لكن إذا تطور القتال الإقليمي عاجلا أم آجلا، فإن الهجوم سيكون على القنصلية الإيرانية علامة بارزة على اندلاع الحريق".
ولفت إلى أن الحرب الإقليمية ستشهد مئات الهجمات كل يوم على إسرائيل، وسيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار في نفس الوقت، من عدة دول معادية، "لكن دولة إسرائيل لن يكون لديها القدرة على الدفاع، لا في القدرة على الاعتراض، ولا في كمية الأسلحة المتاحة لها. لقد تم ذلك خلال ثلاثة أسابيع من القتال التي أطلقت علينا الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولكن تم زرع بذور القفزة إلى الأمام في الحرب الإقليمية المقبلة التي ستندلع بكل نطاقها في وضع ينطوي على احتمال الدمار وفي أيدي ألد أعداء إسرائيل إيران وكلائها".
وأضاف بريك: "لا يساورني شك، في أن مجموعة القباطنة، الذين فقدوا المسؤولية الوطنية، سيتخذون المزيد من القرارات بشأن الرد القوي، الذي سيوصلنا إلى كارثة وطنية، وللذكير طالب هاليفي وغالانت قبل 6 أشهر من نتنياهو مهاجمة حماس، وحزب الله في آن واحد، ولو حدث ذلك لكنا دخلنا في حرب إقليمية، كانت ستدمر كل جزء جيد، ولكانت مناطق البلاد تبدو تماما مثل المناطق المدمرة في قطاع غزة".
ودعا اللواء المتقاعد، إلى كبح جماح قيادات الاحتلال وقال: "أوقفوا الأربعة الذين يفكرون من بطونهم وليس من رؤوسهم، ولذلك، فإن أي رد نتخذه بشأن إيران، مهما كان مهما، يجب أن يكون بالتنسيق الكامل مع الرئيس الأمريكي، وعلينا أن نفحص بعناية أن رد الفعل هذا لن يجرنا إلى رد فعل آخر من الحرس الثوري، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع معارك في ست ساحات في وقت واحد بمشاركة حزب الله، وبالتأكيد، ونحن لسنا مستعدين لذلك".
وشدد على أن أي هجوم خطير على القواعد الأمريكية، في الشرق الأوسط، يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وحتى لو تمكنا من ضرب الإيرانيين، فإننا سنتلقى منهم ضربة قوية من الدمار الرهيب والخسائر الفادحة، وفي النهاية، القادة الذين ضلوا طريقهم وعالمهم بسبب مسؤوليتهم وذنبهم في الفشل الذريع هجوم حماس في 7 أكتوبر هم من يقودون البلاد إلى الهاوية.
وقال إن قراراتهم "ليست عقلانية ومدروسة، يحفزهم الشعور بالانتقام، ورغبتهم في استعادة كرامتهم المفقودة، ولهذا السبب فإنهم يتصرفون على هذا النحو، لأنه لم يعد لديهم ما يخسرونه، وقد يقودون إسرائيل إلى نهاية طريقها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو إيران غزة إيران غزة نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
حصلت "عربي21" على نسخة من مقترح إسرائيلي قدمته مصر لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت الحركة إنه يتضمن طلبا بنزع سلاح المقاومة وهو ما ترفضه تماما.
وأعلنت "حماس"، الاثنين، أنها تدرس المقترح الذي تسلمته من الوسطاء.
للاطلاع على المقترح كاملا من هنا
وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد إعلام مصري، بأن القاهرة سلمت حركة حماس مقترحا إسرائيليا ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة، دون أن توضح مصادرها.
وأوضحت القناة أن "مصر تسلمت مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت: "مصر سلمت حركة حماس المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها في أقرب فرصة".
والسبت، أعلنت حركة حماس، أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، توجه إلى القاهرة للاجتماع مع الوسطاء المصريين والقطريين في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت الحركة في بيان نشرته على قناتها في "تلغرام" إنها "تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جادة".
وفي وقت سابق الاثنين، بدأت تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن "قرب التوصل لاتفاق مع حركة حماس بضمانات أمريكية"، غير أن مفاوضات تبادل الأسرى ظلت في المرات السابقة تصطدم عادة بتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورفضه لوقف حرب الإبادة بغزة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.
وتنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار / مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.