أم الحيش.. سعودي يوثق جمال بحيرة تائهة في أعماق الربع الخالي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعدّ صحراء الربع الخالي أكبر صحراء متصلة الامتداد في العالم، بمساحة تُقدر بنحو 650 ألف كيلومتر مربع، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقد يكون من السهل تخيل أنّ هذه الصحراء، وتقع نسبة 80% منها في المملكة العربية السعودية، عبارة عن تراب وكثبان رملية فقط.
وأكّد الباحث المهتم بالربع الخالي، ناصر بن علي الوهبي، في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية أن "صحراء الربع الخالي تتضمن الكثير من المعالم الطبيعية والجيولوجية التي تميزها عن بقية مناطق المملكة، من الينابيع الكبريتية، والواحات، والدحول (الكهوف في اللهجة المحلية)، وغيرها".
تحتضن هذه الصحراء معالم عديدة، ومنها بحيرة أم الحيش. Credit: nasser alwahbiومن المعالم الرائعة التي تحتضنها هذه الصحراء، والتي تمكّن الوهبي من توثيقها خلال إحدى رحلاته، هي بحيرة أم الحيش، والتي "تعكس منظرًا أخّاذًا بين كثبان الرمال الذهبية"، وفقًا لما أوضحه.
وثّق السعودي هذه البحيرة في شتاء عام 2022. Credit: nasser alwahbiوهذه البحيرة، التي وصفها الوهبي بـ"جوهرة تائهة في أعماق الربع الخالي"، تزداد جمالاً بمياهها المتلألئة التي تحيط بها النباتات.
تقع 80% من مساحة الربع الخالي في المملكة العربية السعودية. Credit: nasser alwahbiورأى السعودي، الذي يشارك مغامراته بين أركان صحراء الربع الخالي عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ التباين الطبيعي بين المياه والرمال ربّما أثار انتباه مستخدمي الإنترنت.
صورة ساحرة لمياه البحيرة. Credit: nasser alwahbiورُغم جمالها الجذاب، إلا أنّ الرحالة الخبير يحذر من زيارة هذا المعلم الطبيعي من دون أخذ كافة الاحتياطات اللازمة، ومرافقة الخبراء، إذ أنّ البحيرة تبعد عن أقرب طريق مُعبَّد مسافة 480 كيلومترّا تقريبًا.
Credit: nasser alwahbiواستكشف الوهبي صحراء الربع الخالي لأكثر من 30 عامًا، وهو لا يزال يشعر بالدهشة في كل زيارة يقوم بها، معتبرًا أن صحراء الربع الخالي "لا تزال محاطة بالغموض والإثارة نظرًا لقلّة روادها، وخطورة مسالكها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير رحلات صحراء الربع الخالی
إقرأ أيضاً:
بيان سعودي بشأن العنف في الجزيرة السودانية
استنكرت وزارة الخارجية السعودية، السبت، أعمال العنف في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة السودانية، التي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، التي اتهم ناشطون قوات الدعم السريع بارتكابها.
وجاء في بيان الخارجية: "تعرب وزارة الخارجية عن قلق المملكة إزاء استمرار القتال في السودان، وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال".
وأضافت: "وتستنكر (الوزارة) في هذا الإطار، ما حدث مؤخراً في الجزء الشرقي من ولاية الجزيرة، مما أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين"، معتبرة أنه يعد "انتهاكاً للقانون الدولي ومبدأ حماية المدنيين".
وأدت الحرب الدائرة حاليا إلى اندلاع موجات من العنف العرقي، أُلقي باللوم في معظمها على قوات الدعم السريع.
وقال نشطاء إن قوات الدعم السريع "قتلت ما لا يقل عن 124 شخصا في قرية بولاية الجزيرة الشهر الماضي، في واحدة من أكثر الهجمات إزهاقا للأرواح خلال الصراع".
والجمعة، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر بيانا أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".
وقال البيان الأممي إن مثل هذه الأعمال تمثل "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات.
ومع تولي بريطانيا، الجمعة، رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، قالت إن المجلس سيعقد اجتماعا بشأن السودان في 12 نوفمبر الجاري، لمناقشة "زيادة تقديم المساعدات وضمان توفير جميع الأطراف حماية أكبر للمدنيين".
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، في مؤتمر صحفي: "سنقدم قريبا مشروع قرار لمجلس الأمن.. لدفع التقدم في هذا الشأن".
واستطردت، وفق رويترز، أن مشروع القرار سيركز على "تطوير آلية لقياس امتثال طرفي الصراع بالالتزامات التي تعهدا بها لحماية المدنيين في جدة قبل أكثر من عام، في 2023، وسبل دعم جهود الوساطة لتحقيق وقف إطلاق النار، حتى لو بدأنا وقف إطلاق النار على نطاق محلي قبل الانتقال إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
وتهدد واقعة هجمات قرى الجزيرة بتصعيد النزاع المسلح في السودان. فوفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية، أعلن والي ولاية الجزيرة المكلف، الطاهر إبراهيم الخير، حالة "التعبئة والاستنفار" في كل مدن وقرى وفرقان الولاية، وتوجه بنداء "لكل قادر على حمل السلاح" من أجل "وقف الممارسات التي تنتهجها المليشيات الإرهابية المتمردة"، على حد وصفه.
الدعوة لحمل السلاح وردت أيضا على لسان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي قال إن "الأحداث المأساوية" التي تشهدها قرى ولاية الجزيرة "تستدعي من السودانيين تجديد الدعوة التي أطلقت سابقا بشأن أحداث مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور"، في إشارة لدعوة حمل السلاح.