بوابة الوفد:
2025-03-16@21:51:55 GMT

حرب السودان| خطر المجاعة يلوح في الأفق

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

يوافق  اليوم 15 أبريل 2024، مرور عامًا علي اندلاع الحرب في السودان، بين القوات المسلحة برئاسة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، راح ضحاياها 17 ألف قتيلًا.

الحرب في السودان

بعد مرور عام على الحرب في السودان، تدفع الظروف غير المستقرة ونقص المساعدات البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للوكالات الإنسانية.

وأسفرت الحرب في الدولة الأفريقية عن مقتل الآلاف وأجبرت ثمانية ملايين، شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو إلى الدول المجاورة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

لكن الظروف غير المستقرة ونقص المساعدات تدفع السودان إلى حافة المجاعة، أصبح وضع الأمن الغذائي "أكبر مصدر قلق" للوكالات الإنسانية العاملة في السودان.

وحذرت سلطة المجتمع الدولي المعنية بتحديد حدة أزمات الجوع الشهر الماضي من أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية "لمنع الموت على نطاق واسع والانهيار التام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان".

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن الظروف الأمنية وعدم القدرة على الوصول تعني أن الوكالة غير قادرة على تحديث تقييمها من ديسمبر، عندما وجدت أن 17.7 مليون شخص في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد: منهم حوالي 5 ملايين على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

سوء التغذية

وفي ولاية كسلا، قال آدم محمد، المدير العام للشباب والرياضة في ولاية كسلا وعضو اللجنة العليا لمراكز الإيواء، إن الأعداد الكبيرة من النازحين الذين يتم نقلهم إلى المنطقة تعني أنهم لا يستطيعون توفير الخدمات الكافية، بما في ذلك الدعم الصحي.

ومنذ بدء الحرب، انهار إنتاج الغذاء، وتوقفت الواردات، وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 45٪ في أقل من عام، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير صدر مؤخرا إن حركة الغذاء في جميع أنحاء البلاد، وخاصة إلى المناطق الريفية والنائية حيث يعيش معظم الناس، قد تم تقييدها بشدة بسبب الصراع، مما دفع أكثر من 37٪ من السكان إلى مستويات الجوع فوق الأزمة.

وقال جاستن برادي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إنهم تلقوا تقارير عن أشخاص يموتون بسبب سوء التغذية، وآخرون يأكلون أوراق الأشجار، أو يأكلون مرة واحدة فقط كل ثلاثة أيام.

نداء إلى المجتمع الدولي

وناشد المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف القتال وجمع الأموال لخطة الأمم المتحدة للاستجابة - التي تم تمويلها بنسبة 5٪ فقط لهذا العام - والسماح بالوصول إلى المناطق الأكثر تضررا في الخرطوم ودارفور ومنطقة كردفان للمساعدة في عكس مسار الكارثة قبل فوات الأوان.

"الأطفال يعانون. يحتاج الأطفال إلى الحليب ، بامبرز (حفاضات). يحتاج الأطفال إلى المأوى والدفء. كما نعاني من العلاج (نقص الأدوية) ولدينا أمراض مزمنة"، قالت عفاف عبد الرسول، وهي امرأة سودانية نازحة من الخرطوم، تعيش حاليا في ولاية كسلا.

قبل ثمانية عشر شهرا من الحرب ، قاد كل من البرهان ودقلو انقلابا عسكريا وأغرقوا البلاد في الفوضى.

لقد أطاحوا بحكومة مدنية معترف بها دوليا كان من المفترض أن تقود الانتقال الديمقراطي في البلاد بعد الإطاحة العسكرية عام 2019 بالديكتاتور عمر البشير وسط انتفاضة شعبية ضد حكمه المدعوم من الإسلاميين منذ ثلاثة عقود.

وشكل الانقلاب والحرب ضربة كبيرة لآمال السودانيين في حكم ديمقراطي بعد عقود من الحكم العسكري والإسلامي الذي حول السودان إلى دولة منبوذة لعقود.

وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير لمجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا العام إن دارفور تشهد "أسوأ أعمال عنف منذ عام 2005".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب السودان القوات المسلحة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الأمم المتحدة فی السودان الحرب فی

إقرأ أيضاً:

أكاديميون: ترامب يعود بالعالم لحقبة الفاشية في ثلاثينيات القرن الماضي

وسط حديث عن ضم أراض أوروبية وعجز في أوساط الدول الديمقراطية وفي ظل مشاهد أداء التحية النازية، يهيمن تقارب دونالد ترامب الصادم مع روسيا على مشهد جيوسياسي يعيد إلى الأذهان بالنسبة إلى كثيرين حقبة صعود الفاشية والرد الغربي الضعيف في ثلاثينيات القرن الماضي.

ورغم أن قرنًا يفصل بين الحقبتين، فإن مؤرخين على ضفتي الأطلسي يخوصون في أعماق تخلي ترامب عن عقود من المبادئ الأميركية والأوروبية في وقت يشهد فيه العالم حروبا ونزاعات.

وقال جون كونيلي المؤرخ من جامعة كاليفورنيا في بيركلي "نعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي لأنها كانت فترة حاسمة عندما كانت الديمقراطيات أمام امتحان وفشلت في وضع حد للدكتاتوريين".

وأفاد "في هذه الأيام، يتم الإقرار بأنه كان باستطاعتها تشكيل جبهة موحدة ضد هتلر وتجنّب الحرب".

وفي مثال على ذلك، أعادت إهانة ترامب العلنية للرئيس فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ونبرته التصالحية حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد 3 سنوات على الحرب، إلى الأذهان ضم ألمانيا عام 1938 إقليم السوديت.

وبينما كانت سيطرة أدولف هتلر على المنطقة الواقعة في تشيكوسلوفاكيا حينذاك موضع خلاف، قبلت بها القوى الأوروبية لاحقا من خلال اتفاقية ميونخ التي فشلت في الحد من طموحات الفوهرر العسكرية.

إعلان

عبّر زيلينسكي عن المخاوف ذاتها، وقال إن من شأن السماح لبوتين بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا أن يشجّعه على السيطرة على أراض أخرى، في مولدوفيا مثلا أو حتى في رومانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ويطمع ترامب نفسه بالاستحواذ على غرينلاند "بطريقة أو أخرى"، رغم أن الجزيرة جزء من الدانمارك، وهي عضو مؤسس لحلف شمال الأطلسي إلى جانب الولايات المتحدة.

مقارنة لا مفر منها

 ويقول يوهان شابوتو -وهو فرنسي متخصص في ألمانيا النازية- إنه "لا مفر من المقارنة لأن معظم اللاعبين السياسيين -أي باختصار قادة العالم- يشيرون بأنفسهم إلى التطور الذي قاد إلى الحرب العالمية الثانية، وهو النازية".

وحتى قبل أن يؤدي مستشار ترامب الملياردير إيلون ماسك ما رأى فيها كثيرون تحية نازية، أثارت ولاية الرئيس الأولى جدلا واسعا بشأن الطبيعة الفاشية لحكمه.

وقال كبير موظفي ترامب في ولايته الأولى، جون كيلي، إن "التعريف العام للشخص الفاشي" ينطبق على ترامب. واتفق مساعدون آخرون له بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة للجيش الجنرال مارك ميلي مع هذه الرؤية.

وازداد الجدل مع تجاهل ترامب لأعراف الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض وتحرّكاته الرامية لإحداث انقلاب في الإدارات العامة والسياسة الخارجية.

 ولطالما قاوم الخبير السياسي والمؤرخ الأميركي روبرت باكستون استخدام مصطلح "الفاشية"، معتبرا أنها "كلمة تولد التوتر أكثر مما تقوم بدور التوضيح".

لكنه تراجع عن موقفه بالنسبة لترامب حتى قبل إعادة انتخابه بأصوات أكثر من نصف الناخبين الأميركيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشار باكستون إلى تشجيع ترامب أنصاره للهجوم على الكابيتول في يناير/كانون الثاني 2021، فيما سعى لانتزاع السلطة رغم خسارته الانتخابات قبل أسابيع على ذلك.

إعلان

وقال باكستون لـ"نيويورك تايمز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن الفاشية لدى ترامب " تتفجر من الأعماق بطرق مقلقة للغاية، وهو ما يشبه بشكل كبير الفاشية الأصلية".

الحق مع الأقوى

منذ عودته إلى السلطة، يستحضر تجاهل ترامب للقانون الدولي وحربه التجارية مع الحلفاء والخصوم على حد سواء واستهزاؤه بالسيادة الوطنية، عقلية "الحق مع الأقوى" التي سادت بين الحربين العالميتين.

يشير المؤرخ الفرنسي والخبير بالمحرقة تال بروتمان إلى وجود "العديد من أوجه التشابه في ما يتعلق بالجمود السياسي وضعف بعض الأفكار المقبولة والدوس على القانون الدولي والاستخدام غير المقيّد للقوة والفظاظة مع حلفائه".

ويضيف "هناك تعريفات عدة للفاشية، لكن لدى جميعها صفة رئيسية هي القوة الضارية".

 لكن أمورا كثيرة تغيرت أيضا على مدى القرن الماضي. تحقق كل من الولايات المتحدة وأوروبا ازدهارا اقتصاديا بشكل لم يكن من الممكن تخيله بعد الحرب العالمية الأولى والكساد الكبير، والتي وفرت أرضا خصبة لصعود أنظمة استبدادية في ألمانيا وإيطاليا.

 وأشار كونيلي إلى أن "الغريب هو أن الولايات المتحدة انتخبت رجلا معاديا للديمقراطية رغم النمو الذي يشهده اقتصادها".

وبعد الحرب العالمية الثانية، أنشأ المجتمع الدولي مؤسسات لضمان التعاون وتجنّب سفك الدماء على غرار الأمم المتحدة والبنك الدولي.

كما تم تعزيز المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للتشجيع على احترام سيادة القانون.

وقال شابوتو "بعد العام 1945، قررنا حرفيا أن نجعل العالم أكثر تحضّرا ونجعله مدينة نحترم فيها القانون بدلا من قتل بعضنا بعضا".

لكن يبدو أن هذه الضوابط تلقت الآن ضربة قوية.

 وقال كونيلي إن "هذه القوانين قائمة لكن المشكلة هي في أن إدارة ترامب لا تحترمها، وهو أمر مفاجئ بالنسبة للجميع".

إعلان

 وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تستخلص العبر من التاريخ".

مقالات مشابهة

  • «المنفي» يُقيم مأدبة إفطار لعدد من مسؤولي الدولة والسفراء الأجانب
  • الأمم المتحدة: السوريون يعيشون مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين.. الأمم المتحدة تدعو لـ«مكافحة كراهية الإسلام»
  • “الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام 
  • لجنة أممية تتهم روسيا "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية" بأوكرانيا
  • الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
  • أكاديميون: ترامب يعود بالعالم لحقبة الفاشية في ثلاثينيات القرن الماضي
  • المبعوث الأممي لسوريا: ندعو لإنهاء جميع أشكال العنف فورًا وحماية المدنيين
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية
  • مندوب السودان في الأمم المتحدة لنظيره الإماراتي: ألا تخجل؟ (شاهد)