النفط يتراجع متجاهلا هجوم إيران على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط عند فتح الأسواق الآسيوية، اليوم، مع تقليص أطراف السوق لعلاوات المخاطر في أعقاب هجوم إيراني على إسرائيل -في وقت متأخر يوم السبت- قالت الحكومة الإسرائيلية إنه لم يسفر عن سوى أضرار محدودة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب تسليم 1% إلى 89.52 دولارا، كما انخفضت عقود خام غرب تكساس 1.
وشمل الهجوم أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، وهو الأول الذي يستهدف إسرائيل من بلد آخر خلال أكثر من 30 عاما، وأثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع يؤثر على حركة النفط عبر الشرق الأوسط.
وصعدت أسعار النفط يوم الجمعة مع ترقب الرد الإيراني على استهداف قنصليتها، ولامست أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن الأسعار أنهت معاملات الأسبوع منخفضة 1% بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام.
وعلى الرغم من الضرر المحدود الذي لحق بإسرائيل جراء الهجوم الإيراني-الذي وصفته طهران بأنه رد على هجوم جوي استهدف قنصليتها في دمشق- فإن المحللين كانوا يتوقعون على نطاق واسع ارتفاعا قصير الأمد على الأقل في الأسعار هذا الصباح.
تطور خطر
وقال النائب الأول لرئيس ريستاد إنرجي، جورجي ليون إن الهجوم يمثل "تطورا خطرا وغير مسبوق في منطقة مضطربة بالفعل".
وقال محللون إن التأثيرات الأكثر أهمية والأطول أمدا على الأسعار الناجمة عن التصعيد ستتطلب انقطاعا ملموسا للإمدادات، مثل القيود المفروضة على الشحن في مضيق هرمز بالقرب من إيران.
ومازال خبراء يتوقعون في تعليقات للجزيرة نت ارتفاع أسعار النفط، إذ قال رئيس أبحاث السوق في الشرق الأوسط لدى شركة "إس إس" للخدمات المالية أحمد نجم إن السوق كان يضيف علاوة على أسعار النفط بنحو 7 دولارات بسبب هجمات البحر الأحمر واتجاه الناقلات إلى طريق رأس الرجاء الصالح بعد أن تكيّف على هذا الوضع القائم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويتوقع نجم أن يرتفع النفط فوق 90 دولارا خلال الأسبوع الجاري، وأن يضيف السوق علاوة مخاطر إضافية بنحو 4 دولارات، لكنه أشار إلى أن التوقعات لم تصل إلى التصعيد الحالي، وكانت تقتصر على ضربات إسرائيلية جوية على قطاع غزة حتى تتم صفقة تبادل أسرى، وهو ما لم يحدث، بل ظلت الأمور في تصاعد حتى دخلت إيران على الخط بصورة مباشرة وواضحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
الحكومة: انخفاض أسعار النفط عالمياً لا يؤثر مباشرة على السعر المحلي
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي حول تراجع سعر النفط عالميًا، أن انخفاض أسعار النفط عالمياً لا يؤثر مباشرة على السعر المحلي للبترول في مصر.
وأشار مدبولي إلى أن الدولة تعتمد على آلية حسابية معقدة لتحديد السعر المحلي بناءً على متوسط الأسعار خلال فترة معينة.
آلية التحوط لتأمين الأسعار المحليةوقال مدبولي إنه في حال تراجع سعر النفط عالميًا، تشتري الحكومة البترول بناءً على متوسط السعر خلال شهر أو شهرين، مع الأخذ في الحسبان تحوطات ضد الارتفاعات المستقبلية في الأسعار.
وأضاف أنه يتم تأجيل سداد قيمة البترول المستورد على مدار 9 أشهر، مما يساهم في تقليل تأثير التذبذب السعري.
تحديد متوسط السعر السنويوأكد مدبولي أن الحكومة تعتمد على تحديد متوسط سعر سنوي للبترول، وليس على السعر الحالي في السوق العالمية، لأنه قد يتغير بمرور الوقت.
وأضاف: "نشتري بمتوسط سعر سنوي لأن الأسعار تتقلب، واليوم قد يكون سعر البرميل 60 دولارًا، وبعد فترة قد يصل إلى 80 دولارًا".
عدم التأكد من استمرارية الأسعار المنخفضةوأشار مدبولي إلى أنه رغم أن الأسعار الحالية منخفضة، لا يمكن التنبؤ بمدى استمراريتها في المستقبل، موضحًا أن الحكومة تتبع خطة تحوط لضمان استقرار الأسعار المحلية بغض النظر عن التغيرات في الأسعار العالمية.